فرضت تكنولوجيا النانو نفسها وبقوة على المجتمع العلمي والمدني على حد سواء، وذلك لأنها التكنولوجيا الوحيدة القادرة على دمج العلوم الأساسية، وكثير من التقنيات التكنولوجية المتقدمة وصهرها في بوتقة واحدة. وقد أدى تطبيق تقنيات تكنولوجيا النانو بالقطاعات الصناعية المختلفة إلى تطوير في مفهوم وفلسفة الإنتاج والتصنيع، مما انعكس بالإيجاب على خصال وصفات المنتجات والسلع الأمر الذي أدى إلى ابتكار تطبيقات حديثة لم تكن معروفة من قبل. ولم يكن غريبا أن تحظى تكنولوجيا النانو بهذا الاهتمام المتزايد من قبل متخذي القرار في حكومات الدول الصناعية الكبرى ومؤسساتها الإنتاجية والبحثية بعد أن ظلت طويلا ترتبط بأفلام الخيال العلمي التي نسجت عنها كثير من الروايات الأسطورية والمعجزات الخيالية طوال العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي.

وقد استخدمت هنا مصطلح «اقتصاد النانو»، للتعبير عن كل الأنشطة التجارية المتعلقة بمخرجات تكنولوجيا النانو، من إنتاج وبيع أو شراء للسلع والمنتجات النانوية Nano–products. ومما لا شك فيه، أن المنتجات والسلع النانوية أضحت هدفا استثماريا كبيرا للشركات الصناعية والتجارية في تحقيق نسب هائلة من الأرباح، في سوق عالمية تعاني من الكساد. وأصبح الآن، كل منتج يرتبط اسمه بكلمة «نانو Nan»، أو تعتمد تكنولوجيا تصنيعه عليها محط أنظار المستهلكين من كل أنحاء العالم، حيث يلقى رواجا تجاريا منقطع النظير من قبل المستهلك العادي.