يمكن تزويد المعامل التي تعمل بالفحم الحجري بتجهيزات تزيل ثاني أكسيد الكبريت من غازات المداخن ومن بين السيرورات الكثيرة الشائعة الاستعمال لتلك الأغراض سيرورة التنظيف بالطين الجيري، وفيها تمر غازات الاحتراق عبر طين مائي تحصل فيه تفاعلات لتكوين كبريتيت الكالسيوم :
 

(45.5) مع طين جير مهدرج                 Ca(OH)₂ + SO_2(g) → CaSO_{3 (g)} +H₂O
(46.5) مع طين حجر الجير                    _(g) CaCO₃ + SO_2(g) → CaSO _3(s) + CO₂
 

ويمكن أكسدة كبريتيت الكالسيوم غير القابل للانحلال في الماء لاحقاً لتكوين 20 CaSO ، وهو الجبس (الجص) المعدني:
 

(47.5)                                  CaSO_{3 (s)} +1/2 O_2(g) + 2H₂O → CaSO₄.​2H₂O_(s)
 

الذي يترسب في بركة النفايات أو يمكن استعادته لاستعماله في تطبيقات من قبيل الطلاء أو ألواح الجص.
تزيل هذه التقنية الكبريت الموجود في تيار الغاز بكفاءة (90%)، لكنها تحتاج إلى كميات هائلة من الماء والجير (أو) حجر الجير، إضافة إلى أن كميات النفايات الناتجة كبيرة. فمحطة توليد الكهرباء، التي تساوي استطاعتها 1000 ميغا واط، وتستهلك فحماً يحتوي على 10% من الرماد و 2% من الكبريت، تحتاج إلى حرق نحو 10000 طن من الفحم يومياً. وتتضمن النفايات الصلبة 1000 طن من الرماد، ويساوي حجم الماء اللازم يومياً لطين التنظيف نحو 7000 متر مكعب، ويساوي وزن حجر الجير اللازم 600 طن. وينتج يومياً ما يزيد على 900 طن من الجص.
لذا فإن أحد البدائل الجلية لإزالة الكبريت بهذه السيرورات هو استعمال فحم منخفض الكبريت حينئذ يصبح القرار بخصوص تقليص انبعاثات الكبريت قراراً اقتصادياً: هل نقل الفحم القليل الكبريت إلى موقع المحطة أرخص من تزويدها بالمنظومة اللازمة للحد من الانبعاثات، أم العكس؟