المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

انتخاب الأفضل
28-9-2017
حدّ من غاب عن زوجته والسارق
14-4-2016
مراحل عملية الاتصال والعوامل المؤثرة عليها
16-6-2022
علم الكلام‏
22-4-2019
سعيد بن المسيب
21-8-2016
الجبر والتفويض
30-7-2016


أدعية كل يوم في الشهر وفقاً للرواية الثانية.  
  
971   09:42 صباحاً   التاريخ: 2023-12-08
المؤلف : السيّد ابن طاووس.
الكتاب أو المصدر : الدروع الواقية.
الجزء والصفحة : ص 171 ـ 258.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

فيما نَذكُرُهُ من الرّواية الثانية في ثلاثين فَصلاً لِكُلِ يومٍ فصل مُنفَردٌ، وهي تقارَبُ الرواية الأولى، وهذا لفظُ ما وَجَدناهُ على ظهر [كتاب] الأدعيةِ المشار إليهِ، أنقُلهُ على وجهِه أداء للأمانةِ التي يجبُ الاعتماد عليها.

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم الأول:

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ... إلى آخرها (الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ) (الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).

(الحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ) (َلِلَّهِ الحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) (الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) (الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَّا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) الحمدُ لله رَبّ العالمينَ، الحيَّ الّذي لا يَموُتُ، والقائمِ الَّذي لا يَتَغيّرُ، والدّائمِ الذي لا يَفنى، والملِكِ الّذي لا يَزوُلُ، والعَدلِ الّذي لا يَغفُلُ، والحَكمِ الّذي لا يَحيفُ، والّلطيفِ الّذي لا يَخفى عَليهِ شَيءٌ، والواسعِ اّلذي لا يُعجزُه شيءٌ، والمُعطي ما يَشاءُ من يشاءُ، ( والأوّلِ الّذي لا يزوُلُ، والآخِرِ الّذي لا يسبقُ) والظّاهِرِ الّذي لَيسَ فوقهُ شيءٌ، والباطِنِ الّذي لَيس دُونَه شيءٌ، أحاط بِكُلِّ شيءٍ عِلماً، وأحصى كُلِّ شَيء عَدَداً. اللّهُمَّ صَلّ على مُحمّدٍ وآلهِ، وأطلِقِ بِدُعائِكَ لِساني، وأنجح بِهِ طَلَبتي، واعطِني به حاجَتي، وبَلّغني بِه أمَلي، وقِني به رَهبَتي، وأسبِغ بِه نَعمايَ، واستجِب بِه دُعائي، وَزكّ به عَملي تَزكِيةً تَرحَمُ بها تَضَرّعي وشَكواي، وأسألُكَ أن ترحَمني وَتَرضى عَنّي، وتَستَجيبَ لي، آمينَ رَبّ العالمينَ.

الحمدُ لله (يُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ) الحمدُ لله الّذي لَهُ دعوةُ الحَقِّ وَهُو الحَقُ المُبينُ [و] ما يُدعى مِن دُونه فَهو الباطِلُ، وهو العَليّ الكبيرُ. الحمدُ للهِ الَّذي (يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الحمدُ لله الّذي ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) الحمدُ لله ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ المَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ).

 

اليوم الثاني:

(الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا* وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا) (الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) (الحَمْدُ للهِ وَسَلامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ءَإِلَٰهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ءَإِلَٰهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ * أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ ءَإِلَٰهٌ مَّعَ اللهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ءَإِلَٰهٌ مَّعَ اللهِ تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ءَإِلَٰهٌ مَّعَ اللهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الحَمدُ لله الغَفُورِ الغَفّارِ، الودَوِد التّواب الوَهّاب الكبيرِ، السّميعِ البَصير العليم، الصّمَدِ، الحَيّ القيّومِ، العزيز الجّبار، الملكَ المُقتَدرِ القادر، المِلَكِ الحقّ المُبين، العليّ الأعلى المُتعالِ، الأوّلِ الآخِر، الظّاهر الباطن، الولي الحميد، المَولى النّصيرِ، الخلاق الخالقِ، البارِئِ المُصوّرِ، القاهرِ البَرّ، الشاكِرِ، الشَّكوُرِ، الوكيلِ الشهيدِ، الرَؤوفِ الرّقيبِ، الفتّاحِ العليمِ، الكريم ِالمَحمودِ الجليلِ، غافِرِ الذّنبِ، وقابِلِ التّوبِ، مَلكِ المُلُوكِ، عالِمِ الغيبِ والشّهادَة، الدّائِمِ الكريِم، رَبّ العالمينَ. الحمدُ للهِ عَظيم الحمدِ، عظيمِ العَرشِ، عَظيمِ المُلكِ، عظيمِ السُّلطانِ، عظيمِ العلمِ، عَظيمِ الحلمِ، عَظيمِ الكَرَامةِ، عَظيمِ الرّحَمةِ، عَظيمِ البَلاءِ، عَظيمِ النعمةِ، عَظيمِ الفَضلِ، عَظيمِ العزّةِ، عَظيمِ الكبرياءِ، عظيمِ الشأنِ، عظيمِ الأمرِ، تَباركَ الله رَبُّ العالمينَ. الحمدُ لله العَليّ العظيمِ، الرؤوفِ الرّحيمِ، العزيزِ الحكيمِ، الخلاّقِ العليمِ، الملِكِ القُدّوسِ، الجليلِ الكبيرِ، المُتعالي المُتَعظِّمِ، المُتَكبّرِ المُتَجَبّرِ، الجَبّارِ القَهارِ، مالِكِ الجَنّةِ والنّارِ، لهُ الكِبرياءُ والجبَرَوُتُ، وَلهُ الحُكمُ، وإليهِ يَصعَدُ الكلِم الطّيّبُ والعملُ الصّالحُ يَرفَعُهُ.

 

اليوم الثالث:

الحمدُ للهِ القائمِ الدائِمِ، الحَليمِ الكريمِ، الأوّلِ الآخِرِ، الظّاهِرِ الباطِنِ، الواحِدِ (الأحدِ الفردِ) الصّمَد، الّذي لَم يَلْدَ وَلمْ يُولد وَلمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ. الحمدُ للهِ الهادي العَدل الحَقّ المُبينِ، ذِي الفَضلِ الكريمِ، العظيمِ المُنعِمِ المُكرِمِ، القابضِ الباسِطِ، المانعِ الفاتحِ المُعطِي، المُبلي المُحي المُميتِ، ذِي الجَلال والإكرامِ، أهلِ التَّقوى وأهلِ المَغفِرةِ، ذِي المَعارِجِ تَعرُجُ الملائِكةُ والرُّوحُ إليهِ. الحمدُ للهِ الرّازِقِ البارِئِ الرّحيمِ، ذِي الرّحَمةِ الواسِعةِ، والنّعمَةِ السّابِغَةِ، والحُجّةِ البالِغةِ، والأمثالِ العُلى، والأسماءِ الحُسنى، شديدِ القوى، فالِقِ الإصباحِ، فالِقِ الحَبِ والنّوى، يُخرِجُ الحَيّ من الميّتِ، ويُخرجُ الميَّت من الحي، ويُدَبّرُ الأمرَ (فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )، الحمدُ لله (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) فاعل كُلِّ صالح، رَبِّ العِبادِ، ورَبّ البلادِ، وإليه المَعادُ، وَهُوَ بالمَنظرِ الأعلى، يعلَمُ ما تَكسِبُ كُلُّ نفسٍ (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ) شديدُ المِحال، سَريُع الحِسابِ، القائِمِ بالقِسطِ، إذا قَضى أمراً فإنّما يَقوُلُ لهُ كُن فَيكُونُ. باسِطِ اليَدَينِ بالخَيرِ، وهّابِ الخَير كَيفَ يَشاءُ، لا يخيبُ سائِلهُ، ولا يَندمُ آمِلُهُ ولا تَضيقُ رَحمتُهُ، ولا تحصى نِعمتُهُ، وَعدُهُ حَقٌ وَهُو أحكَمُ الحاكمِينَ، وأسرعُ الحاسِبينَ، وأوَسَعُ المُفضِلينَ، واسِعُ الفَضلِ، شَديدُ البَطشِ، حُكمُهُ عَدلٌ، وهُو للحَمدِ أهَلٌ، صادِقُ الوَعدِ، يُعطي الخَيرَ، ويقَضي بالحَقِّ، ويهدِي من يشاءُ إلى صِراطٍ مُستقيم، ويَهدِي السّبيلَ، واسِعُ المَغفِرةِ لَيسَ كَمثلهِ شَيء، خلَقَ السّماواتِ والأرضِ، والموتَ والحَياةَ لَيبلَوكَم أيّكُم احسنُ عمَلاً وهو الغَفُورُ الرّحيمُ. جميلُ الثّناءِ، حَسنَ البَلاءِ، سَميعُ الدُّعاءِ، عَدلُ القَضاءِ، يَخلُقُ كيفَ يَشاءُ ويَفعلُ ما يَشاءُ، لَهُ الحَمدُ، ولَهُ العِزّةُ، ولَهُ الكِبرياءُ، ولَهُ الجَبَروُتُ، وَله العَظَمةُ، ينّزِل الغيثَ، وَيعلَمُ الغَيبَ، وَيبسُطُ الرِزقَ لَمِن يَشاءُ، ويُرسِلُ الرَّياحَ، وَيُنشئُ السّحابَ الثِقالَ، ويُدبّرُ الأمرَ، وَيُجيبُ المُضطَرّ إذا دَعاهُ، ويُجيبُ الدّاعي ويَكشِفُ السُّوءَ ويُعطِي السّائِلَ فَلا مانِعَ لما أعطى، ولا مُعطيِ لما مَنَع (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) تَقَدّسَتْ لَهُ أسماؤُهُ (لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) جلَّ ثَنَاؤُهُ، وَسَبغتَ  نِعمَتُهُ ظاهِرةً وباطِنَةً بجوُدِهِ.

 

اليوم الرابع:

اللّهُمَّ لَكَ الحمدُ، ظَهَرَ دينُكَ، وَبَلغتَ حُجَّتُكَ، وأشتَدَ مُلكُكَ، وعَظُمَ سُلطانكَ، وصَدَقَ وعدُكَ، وأرتَفَعَ عَرشُكَ، وأرسلتَ رَسولَكَ بالهدى ودينِ الحقِّ لِتُظهِرهُ على الدينِ كُلِهِ وَلو كَرِهَ المُشرِكُونَ، كَملت وَبَلغت رِسالَتكَ، وتَقَدستَ بالوعيدِ، وأخَذتَ الحُجّةَ على العِبادِ، فَأتممتَ نُورَكَ، وَتمت كَلماتُكَ صِدقاً وعَدلاً.

اللّهُمَّ لكَ الحمدُ، ولَكَ النِعمةُ، وَلكَ المَنُّ، تَكشِفُ الضُرَ، وتُعطِي اليُسر، وتَقضي الحقّ، وتَعدِل بالقِسطِ، وتَهديِ السبيلَ، تَبارَكَ وَجهكَ وسُبحانَكَ وبِحمدِكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ رَبُّ السّماواتِ وَمَن فِيهنّ ورَبُّ العَرش العظيمِ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في التّوراةِ، وَلكَ الحمدُ في الإنجيلِ، وَلكَ الحمدُ في زُبُرِ الأوّلين، وَلكَ الحمدُ في السّبعِ المَثاني والقُرآنِ العظيمِ، ولَكَ الحمدُ في الملائِكَةِ المُقرَبّين، وَلكَ الحمدُ في الأنبياءِ والمُرسلينَ، وَلكَ الحَمدُ في الكِرامِ الكاتبينَ.

اللّهُمَّ لكَ الحمدُ والحمد ثَناؤكَ، والحَسَن بَلاؤكَ والعدلُ قَضاؤُكَ، والأرضُ في قَبضتِكَ، والسّماواتُ مَطويّاتٌ بِيمينِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ مُقسِطُ الميزانِ، رَفيعُ المكانِ، قاضي البرهانِ، صادِقُ الكَلامِ، ذُو الجلالِ والإكرامِ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ مُنزّلُ الآياتِ، مُجيبُ الدَّعواتِ، كاشِفُ الحوباتِ النفَّاحُ بالخيراتِ، مالِكُ المَحيا والمماتِ.

اللّهُمَّ لكَ الحَمدُ (ماجداً)، ولكَ الحمدُ واحِداً، ولَكَ الدّينُ واصِباً، ولكَ العَرشُ واسِعاً، وَلكَ الحَمدُ دائِماً، وَلكَ الحَمدُ قادِراً، وَلكَ الحمدُ عادلاً، ولكَ الحمدُ كَما حَمِدتَ نَفَسكَ، ولَكَ الحَمدُ كما تُحبُّ أن تُحمدَ وتُعبَدَ وتُشكرَ، جَلّ ثَناؤُكَ رَبّنا وأنتَ أرحمُ الرّاحمِينَ. اللّهُمَّ لكَ الحمدُ في اللَيلِ إذا يَغشى، ولكَ الحمدُ في النّهارِ إذا تَجلّى، وَلكَ الحمدُ في الآخِرة والأولى. اللّهُمَّ لكَ الحمدُ ما أجملَكَ وأجَلّكَ، ولَكَ الحَمدُ ما أجودَكَ وأمَجَدكَ، ولَكَ الحَمدُ ما أفضلَكَ وأكرمَكَ، وَلكَ الحَمدُ (على) ما أحَبّ العِباد وكَرهُوا مِن مَقاديرِكَ وحُكمِكَ، ولَكَ الحمدُ على كُلِّ حالٍ من أمِر الدُّنيا والآخِرةِ.

 

اليوم الخامس:

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَيلِ إذ أدبرَ، ولَكَ الحَمدُ في الليلِ إذا أسفَرَ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يبلُغُ أوّلهُ شُكركَ، وعاقِبتهُ رِضوانكَ، ولَكَ الحَمدُ في السّماواتِ مَحموداً، وفي عِبادِكَ مَعبوداً. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في القضاءِ، ولَكَ الحَمدُ في الرخاءِ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ الظاهِرةِ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ الباطِنَةَ، ولَكَ الحَمدُ في النِعَمِ المُتظاهِرَةِ، ولَكَ الحَمدُ ربَّ العالمين، أهل الحمدِ، وولي الحَمدِ، مِنهُ بَدَأ الحَمدُ، واليهِ يَنتهي الحَمدُ.

الحَمدُ لله أوَّلِ الليلِ، وآخِرِ النّهارِ، وأوّلِ النّهار وآخِرِ الليلِ، والحَمدُ لله في الأوّلينَ، والحَمدُ لله مِلء السّماوات والأرضينَ، وما يشاءُ بَعدَ ذلَكَ حَتى يَرضى، الحَمدُ لله عَدَدَ خَلقِهِ وأفضلَ من ذلَكَ ما يشاءُ، فإنّهُ أحصى كُلّ شيء عَدَدَاً، ووَسِع كُلّ شيءٍ رَحَمةً. الحَمدُ لله الّذي خَلقَ السّماوات والأرضَ وما بَينهُما في سِتّةِ أيّامٍ ثُمّ استوى على العرشِ، الحَمدُ لله الّذي رَفَعَ السّماوات بغيرٍ عَمدٍ يرُى، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ في السّماءِ رِزقنا وما وعَدنا ربّنا، الحَمدُ لله الّذي زَيّن السّماءَ الدُّنيا بمصَابيحَ وَجَعَلها رُجوماً لِلشياطينِ، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ الأرضَ قراراً فَأنْبتَ لَنا من الشّجَر والزّرعِ والفواكهِ والنخل ألواناً، الحَمدُ للهِ الّذي جَعلَ في الأرضِ جَنّاتٍ وأعناباً وفَجّرَ فيها عُيوناً وَجعلَ فيها أنهاراً، الحَمدُ لله الّذي جَعلَ في الأرضِ رَواسيَ أن تميدَ بنا فجعلها لِلأرضِ أوتاداً، الحَمدُ لله الّذي سَخَّرَ لَنا البحر لتجريَ الفُلَكَ فيهِ بأِمرهِ وَلنَبتغي من فَضلِه وَجعَلَ لَنا مِنهُ حليةً نَلَبسها ولَحماً طَرياً، الحَمدُ لله الّذي سَخّرَ لنَا الأنعامَ لِنَأكُلَ مِنها وَجعلَ (لنا) مِنها رُكُوباً وجَعلَ لَنا من جُلُودِ الأنعامِ بُيوتاً ولِباساً وفِراشاً ومتاعاً إلى حينٍ. الحَمدُ لله الَكَريمِ في مُلَكهِ، القاهرِ لَمِن فيه، القادِرِ على أمرهِ، المحمود في صنعِهِ، اللطيف بعلمِهِ، الرؤوف بعبادِهِ، المستأثرِ في جَبَروتِهِ في عزّ جَلالِهِ وهَيبتِهِ. الحَمدُ لله الفاشِي في خَلقهِ حَمدُهُ، الظّاهِرِ (بالَكبرياءِ) مجدُهُ، الباسِطِ بالخَير يَده. الحَمدُ لله الّذي تَردّى بالحَمدِ، وَتعَطَّفَ بالفَخرِ، وَتَكبَّرَ بالمهابَةِ، واستشعَرَ بالجَبروتِ، (واحتَجبَ بشعاعِ نورهِ عن نواظرِ خَلقِهِ )  الحَمدُ لله الّذي لا مُضادَ لهُ في مُلَكَه، ولا مُنازِعَ لهُ في أمرهِ، ولا شبِهَ لهُ في خَلقِهِ، لا إله إلاّ هُوَ لا رادَّ لأِمرهِ، ولا دافِعَ لِقضائِهِ، لَيس لَه ضِدٌّ ولا نِدٌّ ولا عِدلٌ ولا شِبهٌ ولا مِثلٌ، ولا يُعجزُهُ من طَلَبه، ولا يسبقُهُ مَن هَرَبَ، ولا يَمَتنِعُ مِنهُ أحَدٌ، خَلقَ الخلقَ على غَيرِ أصلٍ، وابتَدَأهم على غَيرِ مثالٍ، وقهرَ العِبادَ بِغيرِ أعوانٍ، ورَفع السّماء بِغَيرِ عَمَدٍ وبَسطَ الأرضَ على الهواءِ بِغيرِ أركانٍ. الحَمدُ لله على ما مَضى وعلى ما بَقي، ولهُ الحَمدُ على ما يُبدي وَعلَى ما يُخفي، وله الحَمدُ على ما يَكونُ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حِلمكَ بَعدَ عِلمكَ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوكَ بَعدَ قدرتِكَ، ولَكَ الحَمدُ على صَفحِكَ بَعدَ اعذارِكَ، ولَكَ الحَمدُ على ما تأخذ وعلى ما تعطي، ولَكَ الحَمدُ على ما تُبلي وتبتَلي، ولَكَ الحَمدُ على أمرِكَ حَمداً لا يَعجِزُ عَنكَ، ولا يَقصِر دُون أفضَل رِضاكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.

 

اليوم السادس:

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً أبلُغُ به رِضاكَ، واُؤدي به شكركَ، وأستوجِبِ بِه المزيد مِن عِندِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ، ولَكَ الحَمدُ على عفوِكَ بعدَ قُدرتِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كما أنعمتَ عَلينا نَعِماً بعدَ نعمٍ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بالإسلام، ولَكَ الحَمدُ بالقُرآنِ، ولَكَ الحَمدُ بالأهلِ والمالِ، ولَكَ الحَمدُ بالمُعافاةِ، ولَكَ الحَمدُ في السّرّاءِ والضّرّاءِ، ولَكَ الحَمدُ في الشِدّةِ والرّخاءِ، ولَكَ الحَمدُ على كُلّ حالٍ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كما أنت أهلُهُ، وكما يَنبَغي لوجهِكَ الَكَريمِ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَددَ الشّعرِ والوبرِ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الشّجرِ والوَرَقِ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الحَصى والمَدَر، ولَكَ الحَمدُ عَددَ رَملِ عالجٍ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ أيام الدُّنيا والآخِرَةِ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ نُجوُمِ السّماء. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ إنَّما أمرُك إذا أردتَ شيئاً أن تَقُولَ لهُ كُن فَيكوُنُ، اصطَنَعتَ عِندنا أن نَشكُركَ. الحَمدُ لله الّذي لا ينسى من ذَكَرَهُ، الحَمدُ لله الّذي لا يُخيّبُ من رَجاه، الحَمدُ لله الّذي مَن تَوَكّلَ عَليهِ كَفاهُ، والحَمدُ لله الّذي مَن وَثقَ بِهِ لم يَكِلُه إلى غَيرِهِ، والحَمدُ لله الّذي يجزي بالصّبرَ نجاةً، وبالإحسان إحساناً، والحَمدُ للهِ الّذي يَكشِفُ عَنّا الضرَّ والَكَربَ، والحَمدُ لله الّذي هو ثقتنا حين تَنقَطِعُ الحيلِ مِنّا، والحَمدُ للهِ الّذي هو رَجاؤنا حين تسُوءُ ظُنونُنا بأعمالِنا. الحَمدُ لله الّذي أُسائِلُهُ العافِيةَ فَيُعافيني وان كنت مُتعرِّضاً لما يؤذيني، الحَمدُ لله الّذي أستغيثُهُ فَيُغيثُني، الحَمدُ لله الّذي أستعينهُ فَيُعينني، الحَمدُ لله الّذي أدعُوهُ فَيُجيبني، الحَمدُ للهِ الّذي أسَتنصرهُ فينتصر لي، الحَمدُ لله الّذي أسألهُ فَيعُطيني وإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرضُني، الحَمدُ لله الّذي أُناجيهِ كما شِئتُ بما أريدُ من حاجَتي، الحَمدُ للهِ الّذي يَحلمُ عَنّي كأني لا ذَنبَ لي، الحَمدُ لله الّذي يَتَحبّبُ إليّ وهو غَنيّ عَني، والحَمدُ لله الّذي لم يَكلني إلى النّاس فَيهينُوني. الحَمدُ للهِ الّذي مَنَّ عَلَينا بَنَبِيِّنا مُحمّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الحَمدُ لله الّذي حَمَلَنا في البرّ والبحرِ وَرزَقَنا من الطَيباتِ وفَضَّلَنا على كثيرٍ ممَّن خَلَقَ تَفَضيلاً، والحَمدُ لله الّذي آمَنَ رَوعَنا، والحمدُ للهِ الَّذي سَتَرَ عَورَتَنا، والحمدُ للهِ الَّذي أشبع جَوعَتَنا، والحَمدُ لله الّذي أقالنا عَثَرتَنا. الحَمدُ لله الّذي رَزَقنا، الحَمدُ لله الّذي آمَنَنا، الحَمدُ للهِ الّذي كَبتَ عَدُوَنا، الحَمدُ لله الّذي ألّفَ بَينَ قُلُوبِنا، الحَمدُ للهِ مالِكِ الحَمدُ، مُجرِي الفُلَكَ، الحَمدُ للهِ ناشِرِ الرّياح، فالِقِ الإصباحِ. الحَمدُ لله الّذي عَلا فَقَهَرَ، الحَمدُ للهِ الّذي بَطَنَ فَخَبَرَ، الحَمدُ للهِ الّذي أحصى كُلّ شيءٍ عَدَداً، الحَمدُ للهِ الّذي نَفذَ (في) كُلّ شيءٍ بَصَرهُ، الحَمدُ للهِ الّذي لَطفَ بِكُلّ شيءٍ خبره، الحَمدُ للهِ الّذي لَهُ الشّرفُ الأعلى، والأسماءُ الحُسنى. الحَمدُ لله الّذي (ليس) مِن أمِرهِ مَنجا، الحَمدُ للهِ الّذي لَيسَ عَنهُ مَحيدٌ، ولا عَنهُ مُنصرفٌ، بل إليهِ المَرجع والمُزدَلف. الحَمدُ لله (الّذي) لا يَغفلُ عَن شيءٍ، ولا يُلهيهِ شيءٌ عن شيءٍ. الحَمدُ للهِ الّذي لا تَستُرُ مِنهُ القصوُرُ، ولا تُكِنّ مِنهُ السُّتُورُ، ولا تواري مِنهُ البُحورُ، وكُلّ شيءٍ إليهِ يصيرُ، الحَمدُ لله الّذي صَدقَ وَعدهُ، ونَصرَ عَبدَهُ، وهَزمَ الأحزابَ وحدَهُ، الحَمدُ للهِ الّذي يُحيي الموتى، ويُميتُ الأحياءَ، وهو على كُلّ شيءٍ قديرٌ. الحَمدُ للهِ جزيلِ العطاءِ، فصلِ القضاءِ، سابِغِ النَّعماءِ، لَهُ الأرضُ والسَّماءُ، والحَمدُ للهِ الّذي هُو أولى المحمودينَ بالحَمدِ، وأولى المَمدوحين بالثّناءِ والمَجدِ. الحَمدُ لله الّذي لا يَزوُلُ مُلَكُهُ ولا يَتَضَعضَعُ رُكْنُهُ، الحَمدُ لله الّذي لا ترامُ قوتهُ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَيلِ إذا يَغشى، ولَكَ الحَمدُ في النّهارِ إذا تَجَلى، ولَكَ الحَمدُ في الآخِرةِ والأُولى، ولَكَ الحَمدُ في السّماوات العُلى، ولَكَ الحَمدُ في الأرَضينَ وما تَحتَ الثّرى. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يزَيدُ ولا يَبيدُ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ ولا ينفَذُ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً يَبقى ولا يَفنى، ولَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لهُ السّماواتُ كَنفيها، ولَكَ الحَمدُ حَمداً دائِماً أبَداً، فَأنتَ الّذي تُسبِّحُ لَكَ الأرضُ وَمَن عَليها.

 

اليوم السابع:

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَنفَذُ أوّلُهُ، ولا يَنقَطِعُ آخِرُهُ، ولا يقصرُ دون عَرشِك (مُنتهاهُ)، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَحجُبُ عَنكَ، ولا يَتناهى دونَكَ، ولا يَقصِرُ عن أفضلِ رِضاكَ. الحَمدُ لله الّذي لا يُطاعُ إلاّ بإذنِهِ، والحَمدُ لله الّذي لا يُعصى إلاّ بِعلمِهِ، والحَمدُ لله الّذي لا يُخافُ إلاّ عَدلُهُ، والحَمدُ لله الّذي لا يُرجى إلاّ فَضلهُ.

الحَمدُ لله الّذي لَهُ الفضلُ على مَن أطاعَهُ، والحَمدُ للهِ الّذي لَهُ الحُجّةُ على مَن عَصاهُ، والحَمدُ لله الّذي من رَحِمَ من جَميع خَلقِهِ كان فَضَلاً مِنُه، والحَمدُ لله الّذي مَن عَذبَ من خَلقِهِ كان عَدلاً مِنهُ. الحَمدُ لله الّذي لا يَفُوتُهُ القَريبُ، ولا يَبعُدُ عَليهِ البَعيدُ، الحَمدُ لله الّذي حَمِدَ نَفسُهُ واستحمِد إلى خَلقِهِ، الحَمدُ لله الّذي فَتحَ بالحَمدِ كتابَهُ، وَجَعلَهُ (آخِر) دَعوى أهل جَنّتِهِ، وخَتَمَ بِه قَضاءهُ، الحَمدُ لله الّذي لا يَزولُ ولا يزالُ، الحَمدُ لله الّذي كانَ قَبلَ كانَ، ولا يُوجَدُ لَكَانَ مَوضِعُ قَبلَهُ، والحَمدُ لله الّذي لا يَكونُ كائِنٌ غَيرُهُ، لأنِهُ هو الأوَّلُ لا شَيءَ قَبلَهُ، وهُو الآخرُ لا شيءَ مِثلهُ، وهُو الباقي الدّائم بغيرِ غايةٍ ولا فناءٍ. الحَمدُ لله الّذي لا تدرك الاوهام وصفه، الحَمدُ لله الّذي ذَهَلَتِ العُقولُ عن مبَلَغِ كُنهِ عظمَتِهِ حتى رَجعوا إلى ما امتدحَ اللهُ به نَفَسهُ مِن عِزه وجُودِهِ وطولِه. الحَمدُ لله الّذي سَد الهواءَ بِالسّماءِ، ودحا الأرضَ على الماءِ، واختارَ لِنَفسِهِ أحسن الأسماءِ. الحَمدُ للهِ الواحِدِ بِغيرٍ تَشبيهٍ، العالمِ بغيرِ تكوينٍ، الباقي بَغيرِ كُلفَةٍ، الخالِقِ بِغيرِ مَنصبةٍ، الموصوف بغير غايةٍ، المعروف بِغيرِ مُنتهى، الحَمدُ لله رَبِّ العالميَنَ، رَبِّ السّماوات السّبعِ ورَبِّ العرِشِ العظيمِ، ورَبِّ الأنبياءِ، ورَبِّ الأوَّلينَ والآخِرينَ، أحَداً صَمداً لَم يَلِدْ ولَم يُولَدْ فَيورَثُ، وَلمْ يَكُنْ لهُ كُفُؤاً أحَدٌ. مَلَكَ المُلوُك بِقدرتِهِ، واستَعبَدَ الأربابَ بعزتِهِ، وسَادَ العُظَماء بِجبروُتِهِ، واصطنَعَ الفَخَر والاستكبارَ لِنَفسِهِ، والفَضلَ والَكَرمَ والجودَ والمَجدَ لَهُ، جارُ المُستَجيرينَ، ولَجأُ المُضطَرينَ، ومُعتمِدُ المُؤمِنينَ، وسَبيلُ حاجَةَ العابِدينَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بجميعِ مَحامِدكَ كُلِّها ما قد عَلِمنا منها وما لم نَعلَم، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يُوفي نِعَمكَ ويكافئ مَزيدكَ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً أبلُغُ به رِضاكَ، وأُؤدّيَ به شُكركَ، واستوجَبُ بِه المزيدَ مِن عِندِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ.

 

اليوم الثامن:

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الورَقِ والشَّجرِ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الحَصى والمَدرَ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ الشّعرِ والوَبَرِ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ أيّامِ الدُّنيا والآخِرَةِ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ نُجُوم السّماءِ، ولَكَ الحَمدُ عَدَدَ قَطرِ المَطَرِ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ قَطر البَحر، ولَكَ الحَمدُ عَددَ كُلِّ شيءٍ خَلَقتَ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ خَلقِكَ، ولَكَ الحَمدُ مِلء عَرشِكَ، ولَكَ الحَمدُ مِدادَ كَلِماتِكَ، ولَكَ الحَمدُ رِضا نَفسِكَ، ولَكَ الحَمدُ على ما أحاطَ به عِلمُكَ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ احصيتَهُ عَدَداً، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ نَفَذهُ بَصَرُكَ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شَيءٍ بَلَغتهُ عَظَمَتُكَ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ وسعتهُ رَحمتكَ، ولَكَ الحَمدُ في كُلّ شيءٍ خزائِنُهُ بِيدِكَ، ولَكَ الحَمدُ على ما أحاطَ بهِ كِتابُكَ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً دائِماً سَرمَداً، لا يَنقضي أبداً، ولا تُحصيهِ الخلائِقُ عَدَداً. اللّهُمَّ لَكَ الحمدُ على ما تَستجيبُ به لِمن دَعاكَ، ولَكَ الحَمدُ بِمحامِدِكَ كُلها على نِعَمِكَ كُلها، سِرها وعَلانِيتِها، وأوَّلها واخِرها، وظاهِرها وباطِنِها. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على ما كانَ وعلى ما لَم يَكُن، ولَكَ الحَمدُ على ما هُوَ كائِنٌ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كثيراً، كما أنَعمتَ عَلَينا رَبّنا كثيراً.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ رَبّنا كُلُّهُ، ولَكَ المُلكُ كُلُهُ، وبِيدِكَ الخَيرُ كُلُهُ، وإليكَ يَرجَعُ الأمرُ كُلُّهُ، عَلانيتهُ وَسِرُّهُ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على بَلائِكَ وَصَنيعِكَ عِندَنا، قَديماً وحَدَيثاً، وعِندِي (خاصة) من كَربٍ قَد كَشَفتَهُ عَنّي، وَكَم من هَمّ قَد فَرّجتَهُ عَنّي، وكَم من شِدّةٍ قَد جَعَلتَ بَعدَها رَخاءٍ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على نِعَمِكَ ما نُسي مِنها وما ذُكِرَ، وما شُكِرَ مِنها وما كُفِرَ، وما مَضى مِنها وما بَقي. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَددَ مَغفِرتِكَ ورَحَمتِكَ، ولكَ الحَمدُ عَدَدَ عَفوِكَ وسِترِكَ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ تَفَضُّلَكَ ونعمِكَ، ولَكَ الحَمدُ بإصلاحِكَ أمرنا، وحُسنِ بلائِكَ عِندَنا. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ رَبّنا أنتَ أهلٌ أن تُحمد وتُعبدَ وتُشكرَ.

 

اليوم التاسع:

اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على كُلّ خير أعطَيتَناهُ، ولَكَ الحَمدُ على كُلّ شَرٍّ صرفتَهُ عَنّا، ولَكَ الحَمدُ عَددَ ما خَلقتَ وذَرَأتَ، وبَرأتَ وأنشأتَ، ولَكَ الحَمدُ عَددَ ما أبليتَ وأوليتَ وأغنيتَ، وأخَذتَ وأعطَيتَ، وأمتّ وأحييتَ، فكُلّ ذلَكَ لَكَ وإليكَ، فَتَبارَكتَ وتَعالَيتَ، لا يُذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تُبدئ والمعَادُ إليكَ، وتَقضي ولا يُقضى عَلَيكَ، وتَستغَني ونَفتقِرُ إليكَ، فَلَبيكَ رَبَّنا وسَعدَيكَ، ولَكَ الحَمدُ على ما وَرّثتَ وأوْرَثتَ، فَإنّكَ تَرِثُ الأرضَ وَمَن عَليها وإليكَ يُرجَعُونَ، وأنتَ كَما أثنيتَ على نَفسِكَ، لا يبلغُ مَدحكَ قَولُ قائِلٍ فيكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ وليّ الحمد، ومنتَهى الحَمدُ، [و] أنتَ حَقيقٌ بالحَمدِ، ولَكَ الحَمدُ حمداً لا يَنبغي إلاّ لَكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في الليلِ إذا يَغشى، ولَكَ الحَمدُ في النّهارِ إذا تَجلّى، ولَكَ الحَمدُ في الآخرة الأُولى، ولَكَ الحَمدُ في السّماواتِ العُلى، ولَكَ الحَمدُ في الأرضينَ السُّفلى، وكُلّ شيءٍ هالَكَ إلاّ وجهكَ.

اللّهُمَّ لَكَ الفَضلُ، اللّهُمَّ لَكَ الحمدُ في السّراءِ، ولَكَ الحَمدُ في الضّراءِ، ولَكَ الحَمدُ في العُسرِ واليُسرِ، ولَكَ الحَمدُ في الرّخاءِ والبلاءِ، ولَكَ الحَمدُ في الآلاءِ والنعماءِ.

اللّهُمَّ ولَكَ الحَمدُ كما حَمدتَ نَفسَكَ في أُمّ الَكِتابِ وفي التّوارةِ والإنجيلِ والزّبورِ والقُرآنِ العظيمِ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَنفذُ أوّلُهُ، ولا يَنقطُعِ آخِرهُ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بالإسلام، ولَكَ الحَمدُ بالقرآن، ولَكَ الحَمدُ بالأهلِ والمالِ والولدِ، ولَكَ الحَمدُ بالمعافاةِ والشُّكرِ، ولَكَ الحَمدُ وإليكَ يَعوُدُ الحَمدُ، لا شَريك لَكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوِكَ بَعدَ قُدرتِكَ، ولَكَ الحَمدُ على نعمَتِكَ عَلَينا، ولَكَ الحَمدُ على فَضلِكَ عَلَينا. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ لَن تُعدّ نعمُكَ ولا يُحصيها غَيرُكَ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كما ظَهرَت نِعمَتُكَ ولا تَخفى، ولَكَ الحَمدُ كما كَثُرَتْ أياديكَ فَلا تُحصى، ولَكَ الحَمدُ كما أحصيتَ كُلّ شيءٍ عَدَداً، واحَطتَ بكُلّ شيءٍ عِلماً، وانفذتَ كُلّ شيءٍ بَصراً، وأحصيت كُلّ شيءٍ كتاباً. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كَما أنت أهلُهُ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، لا يواري مِنكَ لَيلٌ داج، ولا سماءٌ ذاتُ أبراج، ولا أرضٌ ذاتُ فِجاجٍ، ولا بِحار ذاتُ أمواجٍ، ولا جِبالٌ ذات أثباجٍ، ولا ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ. يا رَبِّ أنَا الصَغيرُ الّذي رَبَّيتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الوضيعُ الّذي رَفَعتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا المهانُ الّذي أكرمتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الذّليلُ الّذي أعززتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا السائِلُ الّذي أعطَيتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الرّاغِبُ الّذي أرضيتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا العائلُ الّذي أغنيتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الرّاجِلُ الّذي حَملتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الضّالُّ الّذي هَديَتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الجاهِلُ الّذي عَلّمتَ فَلَكَ الحَمدُ، وأنا الخامِلُ الّذي شَرّفتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الخاطئ الّذي عَفَوتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا المُذنِبُ الّذي رَحمتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا المسافرُ الّذي صَحبتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الغائِبُ الّذي أدَّيت فلَكَ الحَمدُ، وأنا الشاهِدُ الّذي حَفَظتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا المَريضُ الّذي شَفَيتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا السقيمُ الَّذي أبرأتَ فَلكَ الحمدُ، وأنا الجائع الّذي اشبعَتَ فَلَكَ الحمدُ، وأنا العارِي الّذي كَسوتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الطَريدُ الّذي آويتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا الوحيدُ الذي عَضدتَ فَلكَ الحَمدُ، وأنا المخذولُ الَّذي نَصرتَ فَلَكَ الحمدُ، وأنا المهمومُ الّذي فَرّجتَ فلَكَ الحَمدُ، وأنا المَغمومُ الّذي نَفّستَ فلَكَ الحَمدُ، ولَكَ الحَمدُ كثيراً كثيراً كثيراً كَما أنعمتَ عليَّ كثيراً. اللّهُمَّ وهذهِ نِعمٌ خَصصْتني بها مَعَ نِعمِكَ عَلى بني آدمَ فيما سَخَّرتَ لَهُم، ودَفَعتَ عَنهُم، وأنعمتَ عَليهِم، فلَكَ الحَمدُ رَبّ العالَمينَ كَثيراً، اللّهُمَّ وَلَم تؤتني شَيئاً مّما آتيتني بِعَمل خَلا مِني، ولا لَحِق استَوجبتُهُ مِنكَ، ولَم تصرِف عنّي شيئاً من هُموم الدُّنيا وكربِها وأوجاعِها وأنواعِ بَلاياها وأمراضِها وأسقامِها (لشيءٍ) اكَونُ لُهُ أهلاً، ولَكَن صَرفتهُ عَنّي رَحمةً مِنكَ لي، وحجّةً لَكَ عَليّ يا أرحمَ الرّاحمينَ. فلَكَ الحَمدُ كثيراً، كَما أنعمتَ عَليّ كثيراً، وصَرَفتَ عنّي البلاءَ كثيراً.

 

 

اليوم العاشر:

إلهي كَم من شيءٍ غِبتُ عَنهُ فَحضَرتَهُ، فَيسَّرَت لي فيهِ المنافع، ودَفعتَ عَني فيه السوء، وحَفِظتَ مِنّي فيهِ الغيبِةَ، وَوَفّيتَني فيهِ بلا عِلمٍ مِني، ولا حَولَ ولا قُوةَ، فلَكَ الحَمدُ على ذلَكَ والطّولُ والمَنّ. وكم من شيءٍ لم أغب عنهُ يا إلهي (فَتَوليتَهُ) لي وسَدَدتَ لي فيه الرأي، وأعَطَيتَني فيهِ القَبُول، وأنَجحتَ فيهِ الطّلبَةَ، وقَربتَ فيهِ المعونَةَ، فلَكَ الحمدُ يا إلهي كَثيراً، ولَكَ الحَمدُ يا رَبّ العالمينَ.

اللّهُمَّ صَلّ على مُحمّدِ النَّبي المَرضِي الرَّضيّ، الطَّيبِ التَّقي، المُبارَك النَّقي، الطاهِرِ الزَّكي، المُطهر الوفي، وعلى آل مُحمّدٍ الطّيبينَ الأخيارِ، كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.

اللّهُمَّ إني أسألَكَ على أثرِ مَحامِدِكَ، والصّلاةُ على نَبيك مُحمّدٍ وآلهِ، أن تَغفرَ لي ذُنوبي كُلِّها، قَديمها وحديثها، صِغيرِها وكبيرَها، سِرِّها وعَلانِيتَها، ما عَلمِتُ مِنها وما لم أعلَم، وما أحصَيتَ عَليّ وحَفَظتَهُ ونَسيتُهُ أنا من نَفسي.

يا الله يا الله، يا رَحمنُ يا رَحمنُ، يا رحيمُ يا رحيمُ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وَبِحمدِكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستَغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ، أنتَ يا إلهي موضِعُ كُلِّ شَكوى، ومُنتهى الحاجاتِ، وأنتَ أمَرتَ خَلقكَ بالدّعاءِ، وتَكَفّلتَ لَهُم بالإجابةِ، أنتَ قَريبٌ مُجيبٌ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبحمدِكَ، ما أعظمَ أسمكَ في أهلِ السّماءِ، وأحَمدَ فِعالَكَ في أهلِ الأرضِ، وأفشى خَيرُكَ في البرِ والبحرِ. سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبحمدِكَ، لا إله إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ، أنتَ الرؤوفُ وإليكَ المرغَبُ، تُنزِلُ الغَيثَ بِقَدرِ الأقواتِ. وأنتَ قاسِمُ المعاشِ، قاضي الآجالِ، رازِقُ العِبادِ، مُروي البلادِ، مُخرِجُ الثَمراتِ، عَظيمُ البَركاتِ. سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبحمدِكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ، أنتَ المُغيثُ وإليكَ المَرغبُ، مُنزلُ الغيث يُسبّحُ الرَّعدُ بحمدِكَ والملائِكةُ من خيفَتِكَ والعرش الأعلى والعموُدُ الأسفَلُ والهَواء وما بَينَهُما وما تَحتَ الثَّرى، والشمسُ والقمرُ، والنُّجومُ والبُحوُرُ، والضّياءُ والظُّلمةُ، والنُّورُ والفيءُ، والظلُ والحرُورُ. سُبحانَكَ أنتَ تُسيِّرُ الجِبالَ، وتهب الرِّياحَ. سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ، سُبحانَكَ أسألُكَ باسمِكَ المرهوبِ حامِلُ مَن في سمائِكَ وأرضِكَ، وَمَن في البُحورُ والهواءِ، ومن في الظّلمةِ، ومن في لُجج البِحارِ، ومن تحتِ الثَّرى، وما بَينَ الخافقين، سُبحانَكَ ما أعظَمَكَ. سبحانك اللّهُمَّ وبحمدك، لا إله إلاّ أنت، أستغفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنت، أسألُكَ إجابَةَ الدُّعاءِ في الشّدَّةِ والرَّخاءِ، سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، نَظَرتَ إلى السّماواتِ العُلى فَأوثقتَ أطباقَها، سُبحانَكَ ونَظَرتَ إلى عِمادِ الأرَضينَ السُفلى فَزلزلت أقطارَها، سُبحانَكَ ونَظَرتَ إلى ما في البُحورِ ولُججِها فَتَمخضَ ما فيها ـ سُبحانكَ ـ فَرقاً مِنك وهَيبةً مِنكَ، سُبحانَكَ وَنَظرَتَ إلى ما أحاطَ بالخافِقينِ وما بَينَ ذلَكَ من الهَواء فَخضَعَ لَكَ ( خاشعاً )، ولِجلالِ وجهِكَ الكَريم أكرم الوجُوه وسيّدِ الوجوهِ خَاضِعاً. سُبحانَكَ من ذَا الّذي أعانَكَ حينَ بَنيتَ السّماواتِ واستويتَ على عَرشكَ عرش عَظَمتِكَ؟ سُبحانَكَ من ذَا الّذي حَضَركَ حين بَسطَتَ الأرضَ فَمددتَها ثُم دَحوَتها فَجَعَلتها فِراشاً؟ فَمن ذَا الّذي يَقدِرُ (على) قُدرَتِكَ، سبحانَكَ من ذا الّذي رَآك حينَ نَصَبتَ الجبالَ فأثبتَ أساسها بِأهلِها رَحَمةً مِنكَ لِخلقِكَ، سُبحانَكَ مَن ذَا الّذي أعانَكَ حين فَجَّرتَ البُحورَ وأحَطت بها الأرضَ، سُبحانَكَ لا إله إلاّ أنتَ وبحمدِكَ، مَن ذَا الّذي يُضادّك ويغالِبُكَ، أو يَمنَعُ مِنكَ أو ينجو مِن قَدَرِكَ. سُبحانَكَ اللّهُمَّ وبِحمدِكَ، ما للعيونِ لا تبكي لِغفلَةِ القُلوبِ إذا ذَكرتَ مخافَتكَ؟! سُبحانَكَ ما أفضَلَ حلمكَ، وأمضى حُكمِكَ، وأحسنَ خَلقكَ. سبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ وبِحمدِك من يَبلُغُ مَدحكَ؟ ويَستَطيعُ أن يَصفَ كُنهك؟ أو يَستَطيعُ أن يَنالَ مُلَكَكَ؟ سُبحانَكَ حارَتِ الأبصار دُونَكَ، وامتلأَت القُلُوبُ فَرقاً مِنكَ، وَوَجلاً من مَخافتِكَ. سُبحانَكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ وبِحمدِكَ، وما أحكَمكَ وأعدَلَكَ وأرأفَكَ وأرحَمكَ وأبصَركَ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ، لا تَحرمني رَحَمتكَ، ولا تُعذْبني وأنا أستغْفِرُكَ، آمينَ آمينَ رَبِّ العالمينَ.

 

اليوم الحادي عشر:

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (سُبحانهُ وَتَعالى عما يَقُولُون عُلُوَّاً كَبيراً * تُسبّحُ لَهُ السّماواتُ السَّبعُ وَالأرضُ وَمَنْ فيهنَّ وإنْ مِنْ شَيء إلاّ يُسّبحُ بِحَمدهِ وَلكِنْ لا تَفْقهونَ تَسْبيحَهُمْ إنه كانَ حَليماً غَفُوراً ) ( سُبحانه إذا قضى أمراً فَإنّما يَقولُ لهُ كن فيكون ) ( فَاصبِر على مَا يَقُولونَ وَسَبِّحْ بِحمدِ رَبّكَ قَبلَ طُلوعِ الشّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِنْ آناءِ الليلِ فَسبّح وأطرافَ النّهارِ لَعلّك تَرضى ) (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ * وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) سُبحان اللهِ رَبِّ العرشِ العَظيمِ ( سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ) (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) سَبَّحَ للهِ ما في السّماوات واْلأرضِ يُحيي وَيُميتُ وَهُو حَيٌّ لا يَموُتُ بيدِهِ الخَيرُ وَهُو على كُلّ شَيءٍ قَديرٌ (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىٰ ) ( يُسَبِّحُ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً ) ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) سُبحانَكَ أنتَ الّذي يُسبِّحُ لَكَ بِالغدُوّ والآصالِ (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) يُسبِّحُ لَهُ ما في السّماواتِ وجلاً، والملائِكةُ شَفَقاً، والأرضُونَ طبقاً، وكُلٌّ يُسبّحونَ داخِرينَ. فَلَهُ الجمالُ أبداً سُبحانهُ بالجمالِ مُتوحِّداً، وبالتوحيدِ مَعروفاً، وبالمعروُفِ مَوصُوفاً، وبالصِّفَةِ على لِسانِ كُلّ قائِل رَبّاً، وبالرّبوُبيَّةِ على العالمينَ قاهِراً، فَلَهُ البهجة والحمال أبدا.

 

اليوم الثاني عشر:

سُبحانَ الّذي في السّماء عَرشُهُ، سُبحانَ الّذي في الأرضِ بَطشهُ، سُبحان الّذي في البرّ والبَحرِ سَبيلهُ، سُبحانَ الّذي في السّماءِ سَطواتُهُ، سُبحانَ الّذي في القبورِ قَضاؤهُ، سُبحان الّذي لا يموتُ، سُبحان الله حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبحونَ، سُبحانَ من في الجَنّةِ رحمتُهُ، سُبحانَ الّذي في النار نَقمتهُ، سُبحانَ الّذي لا مَنجا مِنهُ إلاّ إليهِ (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وكذلك تُخْرَجُونَ) (الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا).

سُبحانهُ عَددَ كُلّ شيءٍ وزِنَةَ كُلِّ شيءٍ اضعافاً مضاعفةً سَرمدَاً كما يَنبغي لِعَظمةِ رَبّي، سُبحانكَ لا إله إلاّ أنتَ وبِحمدكَ، سُبحانَ الله العظيمِ، وبِحمدِهِ، سُبحانَ اللهِ الحَيّ الحليمِ الَكَريمِ، سُبحانَ اللهِ العَليّ العظيمِ، سُبحانَ مَن هُوَ الحقُّ، سُبحانَ القابِضُ الباسِطُ، سُبحانَ الضَارُّ النَافعُ، سُبحانَ القاضِي بالحَقّ، سُبحانَ الرّفيعِ الأعلى، سُبحانَ اللهِ العَظيمِ، الأكبرِ، الظّاهِرِ الباطِنِ، الّذي هُوَ بكُلّ شيءٍ عَليمٌ.

سُبحانَ مَن هُوَ هكذا ولا يَكُون هكذا غَيرُهُ، سُبحانَ مَن هُوَ دائِمٌ لا يَسهوُ، سُبحانَ مَن هُوَ قائِمٌ لا يَلهو، سُبحانَ من هُوَ غَنيٌ لا يَفتقِرٌ، سُبحانَ مَن هُوَ جَوادٌ لا يَبخلُ، سُبحانَ مَن هُوَ قَويٌ لا يَضعَفُ، سُبحانَ مَن هُوَ شَديدٌ لا يَضعَفُ، سُبحانَ مَن هُوَ رَقيبٌ لا يَغْفلُ، سُبحانَ الّذي لا يَموُتُ، سُبحانَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تأخذه سِنَةٌ ولا نَومٌ، سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحَدكَ لا شَريكَ لَكَ.

سُبحانَ مَن تُسبّحُ لَهُ الجبِالُ بأصواتها يَقُولُون: سُبحانَ اللهُ العظيمِ، سُبحانَ من تُسبِّحُ لَهُ الجبالُ بأصواتها يقولونَ: سُبحانَ اللهِ المَلِكِ الحقَّ، سُبحانَ من يُسبّحُ لَهُ ما في السّماوات والأرضِ يقولون: سُبحانَ اللهِ العظيمِ الحَليمِ وبِحمدِهِ.

 

اليوم الثالث عشر:

سُبحانَ الرّفيعِ الأعلى، سُبحانَ من قَضَى بالمَوت عَلى العِبادِ، سُبحانَ القاضِي بالحَقِّ، سُبحانَ المَلِكِ المُقتَدِرِ. سُبحانَ الله وبِحمدِهِ حَمداً يَبقى بَعدَ الفَناءِ، ويَنمي في كَفةِ المِيزانِ لِلجزاءِ، تَسبيحاً كما يَنبغي لِكَرمِ وَجهِهِ وعِزّ جلالِهِ وعَظيمِ ثَوابهِ، سُبحانَ من تَواضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمتِهِ، سُبحانَ من استَسلَمَ كل شَيءٍ لقِدرَتهِ، سُبحانَ من خَضَعَ كُلُّ شيءٍ لِمُلكِهِ، سُبحانَ مَن انقادَت لَهُ الأمورُ بأزمّتِها، سُبحانَ من ملأ الأرضَ قُدسُهُ، سُبحانَ مَن أشرَقتْ كلُّ ظلمةٍ بضَوئِهِ، سُبحانَ من لا يدانُ لِغَيرِ دينِهِ، سُبحانَ من قَدرِ بِقُدرتِهِ كُلّ قدَرةٍ ولا يَقدِرُ أحَدٌ قُدرَتهُ.

سُبحانَ من أوَّلُهُ حِلمٌ لا يُوصَفُ وآخِرهُ علمٌ لا يَبيدُ، سُبحانَ من هُو مُطَّلِعٌ بِغيرِ جَوارِحِ القُلوُبِ، سُبحانَ من لا تَخفى عَليه خافيِةٌ، سُبحانَ مُحصي عَدَدَ الذُّنوب، سُبحانَ من لا تَخفى عَليه خافِيةٌ في السّماوات والأرضِ، سُبحانَ الرَبّ الوَدودِ، سُبحانَ الفَردِ الوِتِر، سُبحانَ العَظيمِ الأعظمِ، سُبحانَ مَن هو رحيمٌ لا يَعجلُ، سُبحانَ من هو قائِمٌ لا يَغفلُ، سُبحانَ مَن هُو جَوادٌ لا يَبخَلُ، أنتَ الذي في السّماءِ عَظَمتُكَ، وفي الأرضِ قُدرَتُكَ وَعجائِبُكَ، وفي الظُلماتِ سُلطانُكَ.

سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ، سُبحانَكَ إني كُنتُ من الظّالمِين، سُبحانَ ذي العِزّ الشامخِ، سُبحانَ ذي الجَلالِ والإكرامِ، سُبحانَكَ يا قُدُّوسُ يا قُدُّوسُ، أسألُكَ بمَنِّكَ يا مَنّانُ، وبِقُدرتِكَ يا قَديرُ، وبِحكمِكَ يا حَكيمُ، وبعلِمكَ يا عَليمٌ، وبِعظمتِكَ يا عَظيمُ، يا قَيُّومُ يا قَيُّوم ُيا قَيُّومُ، يا حقُّ يا حقُّ يا حَقُّ، يا باعِثُ يا باعِثُ يا باعِثُ، يا وارِثُ يا وارِثُ يا وارِثُ، يا حيُّ يا حيُّ يا حيُّ، يا قَيُّومُ يا قَيُّومُ يا قَيُّومُ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، يا رحمانُ يا رحمانُ يا رحمانُ، يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ يا ذَا الجلالِ والإكرامِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا رَبّنا يا رَبّنا يا رَبّنا.

أسألُكَ بِلا إلَه إلاّ أنت جَلَّ ثَناؤُكَ، وأسألُكَ بِوجهِكَ الكريمِ، يا سَيدنا يا فَخرنا يا فَخرنا يا فَخرنا، يا ذُخرنا يا ذُخرنا يا ذُخرنا، يا كَبيرنا يا كَبيرنا يا كَبيرنا، يا قُوَّتنا يا قُوَّتنا يا قُوَّتنا، يا عِزَّنا يا عِزَّنا يا عِزَّنا، يا كَهفَنا يا كَهفَنا يا كَهفَنا، يا إلهَنا يا إلهَنا يا إلهَنا، يا مَولانا يا مَولانا يا مَولانا، يا خالِقَنا يا خالِقَنا يا خالِقَنا، يا رازِقَنا يا رازِقَنا يا رازِقَنا، يا مُمِيتَنا يا مُمِيتَنا يا مُمِيتَنا، يا مُحيينا يا مُحيينا يا مُحيينا، يا باعِثنا يا باعِثنا يا باعِثنا، يا وارِثنا يا وارِثنا يا وارِثنا، يا عِدَّتنا يا عِدَّتنا يا عِدَّتنا، يا أملَنا يا أملَنا يا أملَنا، يا رَجاءَنا يا رَجاءَنا يا رَجاءَنا لدِينِنا ودُنيانا وآخِرَتنا.

وأسألُكَ بِوَجهكَ الكريمِ يا حَيُّ يا حَيُّ يا حَيُّ، وأسألُكَ بِوجهِكَ الكريمِ يا قَيُّومُ يا قَيُّوم يا قَيُّومُ، وأسألُكَ بوجهِكَ الكريمِ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، وأسألُكَ بِوجهكَ الكريَم يا لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وأسألُكَ بِوجَهِكَ الكريمَ يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ، وأسألُكَ بِوجِهكَ الكريمِ يا رحمنُ يا رحمنُ يا رحمنُ، وأسألُكَ بوجَهِكَ الكريمِ يا عزيزُ يا عَزيزُ يا عَزيزُ، وأسألُكَ بوجهِكَ الكريمِ يا كبيرُ يا كبيرُ يا كبيرُ، وأسألُكَ بِوجهِكَ الكريمِ يا منّانُ يا منّانُ يا منّانُ، وأسألُكَ بوجَهِكَ الكريمِ يا تَوّابُ يا تَوّابُ يا تَوّابُ، وأسألُكَ بِوجهِكَ الكريمِ يا وَهّابُ يا وَهّابُ يا وَهّابُ، وأسألُكَ بِوجهكَ الكريمِ يا غَفّارُ يا غَفّارُ يا غَفّارُ، وأسألُكَ بِوجهِكَ الكريمِ يا قادِرُ يا قادِرُ يا قادِرُ.

وأسألُكَ بِوجَهِكَ الكريمِ يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ أن تصلّي على محّمدٍ عبدِكَ ورَسولِكَ ونَبيّكَ وعلى آلهِ الطّاهرينَ الأخيارِ، أفضل صَلوتِكَ على نَبيّ من أنبيائِكَ، اللّهُمَّ صلّ على مُحمّدٍ وعلى آل مُحمّدٍ كما صلّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللّهُمَّ صَلّ على أبينا [آدم] واُمّنا حَواءَ، اللّهُمَّ صلّى على أنبيائكَ اجمعينَ، اللّهُمَّ صَلّ على مَلائكِتِكِ أجمعينَ. اللّهُمَّ وَعافِني في دِيني ودُنيايَ وآخِرتي، فَإنّكَ على ذِلكَ قديرٌ، اللّهُمَّ وأسألُكَ أن تَتَقَبلَ مني فإنّكَ شكورٌ، اللّهُمَّ واني أسألُكَ أن تغفرَ لي فإنّكَ غفورٌ، اللّهُمَّ أسألُكَ أن تَرحمني فَإنّكَ أنتَ التّوابُ الرحيمُ.

 

اليوم الرابع عشر:

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ النّبي الأمّي وعلى آل مُحمّدٍ كما صَلّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللّهُمَّ إني أسألُكَ على أثرِ تَسبيحِكَ والصّلاة على نَبيّكَ أن تَغفِرَ لي ذُنوبي كُلها، قَديمِها وحَديثِها، كَبيرها وصَغيرها، سِرّها وعَلانيتِها، ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلمَ، وما أحصَيتَ عَليّ ونَسيتُهُ أنا من نَفسي، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، يا رحمانُ يا رحمانُ يا رحمانُ، يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، خَشعَتْ لكَ الأصواتُ، وضَلّتْ فيكَ الاحلامُ، وتَحيرَت دُونَكَ الأبصارُ، وأفضَت إليكَ القُلُوبُ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، كلُّ شيءٍ خاشِعٌ لَكَ، وكَلُّ شيءٍ ممتنعٌ بِكَ، وكُلُّ شَيءٍ ضارِعٌ إليكَ. لا إله إلاّ أنت، الخَلقُ كُلُهُم في قَبضَتِكَ، والنّواصي كُلّها بِيدَيكَ، وكُلُّ من أشركَ بِكَ عَبدٌ داخِرٌ لَكَ. أنتَ (الرَبُّ) الّذي لا بدء لَكَ، والدّائِمُ الَّذي لا نَفادَ لَكَ، والقَيُّومُ الّذي لا زَوالَ لَكَ، والمَلِكُ الّذي لا شَريكَ لَكَ، والحَيُّ المُحيي الموتى، والقائِمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسبَتَ. لا إله إلاّ أنتَ الأوّلُ قَبلَ خَلقِكَ، والآخِرُ بَعدَهُم، والظاهِرُ فَوقَهُم، والقاهِرُ لَهُم، والقادِرُ من ورائِهِم، والقريبُ مِنُهم، ومالِكُهُم، وخَالِقهُم، وقَابِضُ أرواحِهِم، ورازِقُهُم، ومُنتهى رَغبتِهِم، ومولاهُم، وموضِعُ شكواهُم، والدّافِعُ عَنهُم، والنّافعُ لَهُم، لَيسَ أحدٌ فَوقكَ يَحوُلُ دُونَهُم، (و) في قَبضَتِكَ مُتقَلبهُم ومَثَواهُم، إيّاكَ نُؤمِّلُ، وَفَضلكَ نَرجُو لا حَولَ ولا قُوّةَ إلاّ بِكَ. لا إلهَ إلاّ أنتَ قُوَّة كُلّ ضعيفٍ، ومَفَزَع كُلّ مَلهُوفٍ، وأمَنُ كُلِّ خائِفٍ، وَمَوضِعُ كلّ شكوى، وكاشِفُ كُلّ بَلوى. لا إلهَ إلاّ أنت حِصنُ كُلّ هاربٍ، وعِزّ كُلّ ذَليلٍ، ومادّةِ كُلّ مظلوُمٍ ولا حَولَ ولا قُوَةَ إلاّ بكَ.

لا إلهَ إلاّ أنتَ ولّي كُلِّ نعمةٍ، وصَاحِبُ كُلّ حَسَنةٍ، ودافعُ كُلّ سَيّئةٍ، ومُنتهى كُلّ رَغبةٍ، وقاضي كُلّ حاجَةٍ، ولا حَولَ ولا قَوةَ إلاّ بِكَ.

لا إلهَ إلاّ أنتَ الرّحيم بِخلقِهِ، اللطيف بِعبادهِ عَلى غِناهُ عَنُهم وفَقرِهِم إليه. لا إلهَ إلاّ أنت المُطّلِعُ على كلِّ خَفيّةٍ، والحاضِرُ كُلّ سَريرَةٍ، واللطيف لِما يَشاءُ، والفَعّالُ لِما يُريدُ. يا حَيّ لا إلهَ أنت لا حولَ ولا قَوّةَ إلاّ بِكَ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، (و) لا حولَ ولا قوةَ إلاّ بِكَ.

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ عالِم الغَيبِ والشهادَةِ الرَّحمانُ الرَّحيمُ، فاطِرُ السّماواتِ والأرضِ ذُو الجَلالِ والإكرامِ، أنتَ غافِرُ الذّنبِ وقابِلُ التّوبَةِ شَديدُ العِقابِ ذُو الطَولِ لا إلهَ إلاّ أنتَ وإليكَ المَصير. أسألُكَ اللّهُمَّ بِلا إلهَ إلاّ أنتَ، فإنّكَ على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، وإنّهُ عَليكَ يَسيرٌ إنما أمركَ (أذا أردْتَ شيئاً أن تقول له) كُن فَيكونُ.

 

اليوم الخامس عشر:

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت أسألُكَ بِاسمِكَ الواحِدِ الصّمَدِ الفَردِ المُتعالِ الذي ملأ كل شيءٍ، وأسألُكَ باسمك الفرد الَّذي لا يعدله شيءٌ، وأسألُكَ باسمك الَّذي لا إلهَ إلاّ هو عالِمِ الغَيبِ والشَّهادَةِ الرَّحمان الرّحِيم، وأسألُكَ بِاسمِكَ القُدُّوسِ السَّلامِ المؤمن المهيمن العَزيزِ الجَبّارِ المُتَكبِّرِ، سُبحانَك اللّهُمَّ وتَعاليتَ عَمّا يُشرِكُونَ. وأسألُكَ بِاسمِكَ الكريم العزيز وأنت اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الخالِقُ البارِئُ المُصوِّرُ لَكَ الأسماءُ الحُسنى يُسبّحُ لَكَ ما في السّماواتِ والأرضِ وأنتَ العزيزُ الحَكيمُ.

وأسألُكَ باسِمكَ العزيزِ الحكيم وأسألُكَ بِاسمِكَ المَخزونِ المَكنونِ، لا إلهَ إلاّ أنتَ. وأسألُكَ بِاسمِكَ الَّذي إذا دُعيتَ به أجَبتَ، وإذا سُئِلتَ بِه أعطيتَ. وأسألُكَ بِاسمِكَ الَّذي أوجَبتَ لِمن سَألكَ به ما سَألَكَ. وأسألُكَ باسمِكَ الَّذي سَألكَ به عَبدكَ الَّذي كانَ عِنَدُه عِلمٌ مِن الكتاب فَأتَيتهُ بالعَرِش قَبلَ أن يَرتَدّ إليهِ طرفه. وأسألُكَ به وأدعُوكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت بِما دَعاكَ به فَاستَجَبتَ لَهُ فاستَجِب لي اللّهُمَّ فيما أسألُكَ استجب لي قَبلَ أن يَرتَدَّ إليَّ طَرفي، كما أتيتَ بِالعَرشِ قَبلَ أن يَرتَدَّ إليهِ طَرفُهُ.

وأسألُكَ اللّهُمَّ بلا إلهَ إلاّ أنتَ، فإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا اللهُ يا اللهُ، لا إلهَ إلاّ أنتَ الحَيُّ القَيُّومُ، لا تأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ، لَكَ ما في السَماواتِ وما في الأرضِ، مَن ذَا الَّذي يَشفَعُ عِندَك إلاّ بإذنِكَ ـ الى آخِرِ الآية.

(و)أسألُكَ اللّهُمَّ ذلك لا إلهَ إلاّ أنت بِزُبر الأوَّلينَ، وما في زُبُر الأوَّلينَ من أسمائِكَ، والدُّعاءِ الَّذي تُجيبُ بِهِ مَن دعاكَ. وأسألُكَ ذلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ بالزَّبورِ وما في الزَّبورِ من أسمائِكَ والدُّعاءِ الَّذي تُجيبُ به من دَعاكَ، وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت بالإنجيلِ وما في الإنجيل من أسمائِكَ والدُّعاءِ الَّذي تُجيبُ به من دَعاكَ. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت بالتوراة وما في التوراة من أسمائِكَ والدُّعاءِ الَّذي تُجيبُ به من دَعاكَ. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ بالقُرآنِ العظيم الَّذي أنزَلتهُ على مُحمّدٍ خاتَم النَّبيين وسَيدِ المُرسَلينَ رسولِكَ يا رَبّ العالَمينَ صَلِّى الله علَيهِ وعلى آلهِ الطّيّبينَ وسَلم تَسليماً كثيراً. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت بِكُلِ كتابٍ أنزلتَهُ على أحدِ مَّمِن خَلقَتَ في السّماواتِ السبعِ وما في الأرضين السَبعِ وما في ذَلِكَ من أسمائِكَ والدُّعاءِ الَّذي تُجيبُ به من دعاكَ. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لكَ سَمّاكَ به أحدٌ ممن في السّماواتِ السَّبعِ والأرضينَ السَّبعِ وما بَينُهما. وأسألُكَ ذلك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ بِكُّلِ اسمٍ هو لك اصطَفيتَهُ لِنَفسِكَ، او أطلَعتَ عليهِ أحَداً من خَلقِكَ، أو لَم تُطلعِهُ عَليهِ. وأسألُكَ ذلكَ لا إله إلاّ أنتَ بما دَعاكَ به عِباُدكَ الصالحونَ فَاستجَبت لَهُمْ، فَأنا أسألُكَ بِذلِكَ كُلِّهِ أن تُصَلّي على مُحمّد وآلهِ وأن تَستجيبَ لي فيما أدعوك به إنّكَ سميعُ الدُّعاء يا رَحيماً بالعِبادِ.

 

اليوم السادس عشر:

أسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت بِاسمِكَ الَّذي عَزمت به على السّماواتِ السَّبعِ والأرضينَ السَّبعِ قَديرٌ بِذلِكَ الاسم، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأدعوكَ بِذلك الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وألجأ إليكَ بِذلِكَ الاسم، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنَت واُؤمن بِذلكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأستعينُ بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتَوكَّلُ عَليكَ بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ ( وأستعين ) بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأتقرب إليكَ بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتقوى بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأتضَرّعُ إليَكَ بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وأسألُكَ بِذلِكَ الاسمِ، اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت وأدعوكَ بِذلَكَ الاسم.

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، لا شَريكَ لكَ. يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ، أسألُكَ بِكرمِكَ ومَجدِكَ وجُودِكَ وفَضلِكَ وَمنّكَ ورأفَتِك، ومغَفرتكَ ورحمتِكَ، وجَمالِكَ وجَلالِكَ، وعِزّكَ وعِزَّتكَ، لما أوجَبتَ على نَفسِكَ التي كَتبتَ عليها (الرحمة) أن تقول: آتيتكَ يا عَبدي ما سَألتني في عَافيةٍ (وَأديتُها) لكَ ما احيَيتُكَ حتى أتوفاكَ في عافِيةٍ إلى رِضواني وأنتِ لِنعمتي من الشاكرين.

أستجيرُ بكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وألوذُ بِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وأستغَيثُ بِكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت، وأتوكَلُ عليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ وأؤمِنُ بِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وأتقَرَّبُ إليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وأرغَبُ إليكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وأدعُوك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت، وأتضرع إليك اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت، وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت، فَاستجِب لي وأثبني بِوجهِكَ الكريم، يا كريمُ يا كريمُ يا كريمُ، يا رَحمانُ يا رَحمانُ يا رَحمانُ، أسألُكَ بِذلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، فإنّهُ لا إله إلاّ أنت العظيم، يا رَحمانُ يا رحمانُ يا رحمانُ، يا رحيمُ يا رحيمُ يا رحيمُ. وأسألُكَ ذلك اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، فإنّه لا إله إلاّ أنت، بِكُلِ قَسمٍ أقسمتهُ في اُم الكِتابِ والكتاب المكنونِ، أو في زبر الأوّلينَ، أو في الزَّبور، أو في الألواحِ، أو في التوراةِ، أو في الإنجيلِ، أو في الكِتابِ المُبينِ، أو في القرآنِ العظيمِ، يا رحمان يا رحمانُ يا رحيمُ. وأسألُكَ بِذلكَ الاسم اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنتَ، فإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنت، وأتوجَهُ إليك بِنبيّكَ مُحمّدٍ نبي الرَّحمةِ عليه‌السلام والصَّلواتِ والبركات، وعلى آلهِ الطَّيبينَ الطاهِرينَ المُطَهّرينَ الاخيارِ، يا مُحمّد بِأبي أنت واُمّي، إني أتوجَهُ بِكَ في حاجتي هِذهِ إلى رَبّكَ ورَبّي الرَّحمان الرّحيم لا إلهَ إلاّ هو. وأسألُكَ ذِلكَ اللّهُمَّ لا إله إلاّ أنت، فَإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنت، يا بَدِيء لا بَديء لَكَ، يا دائِمُ لا نَفاد لكَ، يا حَيّ يا مُحيي المَوتى، (أنت) القائِمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسَبت، يا رحمانُ يا رحيمُ. وأسألُكَ ذِلكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، فَإنّهُ لا إلهَ إلا أنتَ (الواحِدُ) الأحَدُ الصَّمَدُ باسمِكَ الوِترِ المُتَعالي الَّذي يَملأ السّماواتِ والأرضَ كُلّها، وبِاسمِكَ الفَردِ الَّذي لا يَعْدِلُهُ شَيءٌ، يا رحمانُ يا رَحيمُ. وأسألُكَ ذلِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلا أنت، فَإنّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ (و) أسألُكَ رَبَّ البَشر وَرَبّ إبراهيمَ ورَبّ مُحمّد بن عبد الله خاتِم النَّبيّينَ، أن تُصلي على مُحمّدٍ وآل مُحمّد، وأن تَرحمَني ووالديّ وأهلي وولدي وإخواني من المُؤمنينَ يا أرحمَ الراحمينَ. وأسألُكَ يا حَيُّ الَّذي لا يموتُ، وأؤمنُ بِكَ وبأنبيائِكَ ورُسُلِكَ وجَنَّتِكَ ونارِكَ وَبعثِكَ ونُشُورِكَ ووعدِكَ ووَعيدِكَ وبكتابِكَ وكُتُبِكَ، وأُقِرُّ بما جاءَ (من) عِندَكَ، وأرضى بِقضائِكَ وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدكَ لا شَريكَ لكَ، ولا ضِدَّ لَكَ، ولا ند لكَ، ولا صاحبةً لكَ، ولا ولَدَ لَكَ، ولا مِثلَ لَكَ، ولا شبيهَ لَكَ، ولا سميّ لَكَ، ولا تُدركُكَ الإبصارُ، وأنت تُدركُ الأبصارَ، وأنت اللطيفُ الخَبيرُ.

وأشهدُ أنَّ مُحّمداً عَبدُكَ ورسَولُكَ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ عَبدِكَ وعلى آل مُحمّدِ الطّيبينَ، والسلامُ عليهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

وأسألُكَ ذلِكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت بِاسمكَ العظيمِ الَّذي لا تَمنعُ سائِلاً يَوماً سألكَ من صَغيرٍ أو كَبيرٍ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. وأسألُكَ اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، فَانّهُ لا إلّهَ إلاّ أنتَ، يا حنّانُ يا مَنّانُ، يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ، يا إلهي وسيّدي، يا حَيُّ يا قَيوُّمُ، يا كريمُ يا غَنيّ، يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا رحمانُ يا رَحيمُ، لا شَريكَ لَكَ يا إلهي وسَيّدي، لَكَ الحمدُ شُكراً، لكَ الحَمدُ شُكراً، استجب لي في جميعِ ما أدعوكَ بِه، وارحَمني من النّارِ يا أرحَمَ الراحمينَ.

 

اليوم السابع عشر:

لا إلهَ إلاّ أنت المفرجُ عن كُلِّ مكروب، لا إله إلاّ أنت عِزُّ كُلِّ ذليلٍ، لا إلهَ إلاّ أنت غِنى كُلِّ فقيرٍ، لا إلهَ إلاّ أنت قُوّة كل ضَعيفٍ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كاشِفُ كُلِّ كربةٍ، لا إلهَ إلاّ أنت قاضي كُلِّ حاجةٍ، لا إله إلاّ أنت وليّ كل حسنةٍ، لا إله إلاّ أنت منتهى كُلّ رغبةٍ، لا إله إلاّ أنت دافعُ كُلّ سيئةٍ، لا إله إلاّ أنت عالمُ كُلّ خَفيّةٍ، لا إله إلاّ أنت حاضر كُلّ سَريرةٍ، لا إلهِ إلاّ أنت شاهِدُ كُلّ نَجوى، لا إله إلاّ أنت كاشِفُ كُلّ بلوى. لا إله إلاّ أنت كُلّ شيءٍ خاضِعٌ لَكَ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلّ شَيءٍ داخِرٌ لكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كُلّ شيءٍ مُشفِقٌ مِنكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كُلّ شيءٍ ضارِعٌ إليكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ كُلّ شَيءٍ راغِبٌ إليكَ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلُّ شَيءٍ راهِبٌ مِنكَ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلّ شَيءٍ قائمٌ بِكَ، لا إلهَ إلاّ أنت كُلّ شيءٍ مصيرُهُ إليكَ، لا إله إلاّ أنت كُلُّ شيءٍ فقيرٌ إليكَ، لا إله إلاّ أنتَ كُلّ شيءٍ منيبٌ إليكَ. لا إله إلاّ أنت وَحدكَ لا شريكَ لَكَ إلهاً واحِداً، لَكَ المُلكُ ولَكَ الحَمدُ، تُحيي وتُميتُ وأنت حَيٌّ لا تَموتُ، بِيدِك الخَيرُ وأنت على كُلّ شيء قَديرٌ. لا إلهَ إلاّ أنت وحدَكَ لا شَريكَ لكَ أحداً صَمداً لم يِلدَ ولمَ يُولَد ولم يَكُن لهُ كُفواً أحَدٌ، ولَم يَتخِذ صاحِبةً ولا وَلَداً. لا إله إلاّ أنت وحدَكَ قَبلَ كُلّ شيءٍ، لا إلهَ إلاّ أنتَ بَعد كُلّ شيءٍ، لا إلهَ إلاّ أنتَ تَبقى ويفنى كُلّ شيءٍ، الدّائِم لا زَوالَ لَكَ، لا إلهَ إلاّ أنت الحَيُّ القَيُّومُ لا تأخذك سِنَةٌ ولا نَومٌ، قائِمٌ بالقِسِط لا إلهَ إلاّ أنت العَزيزُ الحكيمُ العَدلُ. لا إله إلاّ اللهُ سُبحانَهُ بَديعُ السّماواتِ والأرضِ ورَبّ العرِش العَظيم، الحنانُ المنانُ، ذو الجَلال والإكرامِ، لا إلهَ إلاّ اللهُ العَليُّ العَظيمُ، لا إله إلاّ الله الحَكيم (الكريم)، لا إلهَ إلاّ اللهُ رَبُّ السّماواتِ والأرضِ، والحَمدُ لله رَبّ العالَمينَ.

أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ يُحيي ويُميتُ وهو حَيٌّ لا يَموتُ بِيدِهِ الخَيرُ وهو على كُلّ شيءٍ قَديرٌ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وَحَدهُ لا شريكَ لَهُ، إلهاً واحِداً صَمداً، لم يِتَخِذ صاحبَةً ولا ولداً، ولم يَكُن له كُفُواً أحدٌ.

أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وحَدَهُ لا شريكَ لَهُ شَهادَةٍ أرجُو بِها أن يُجيرني مِن النّارِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ شهادةً أرجو أن يُدخِلني بها الجنّةَ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ (وحدهُ لا شريكَ لهُ) ما دامتِ الجِبالُ راسِيةً وبعدَ زوالِها.

وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شَريك لَهُ ما دامَ الرُّوحُ في جَسَدي وَبَعد خُروجِهِ من جَسدَي أبداً. أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ على النّشاطِ قَبلَ الكسل وعلى الكَسِل بعدَ النّشاط وعلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ الله وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ على الشَبابِ قبلَ الهِرَمِ وعلى الهِرَمِ بَعدَ الشبابِ وَعَلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ على الفراغِ قَبلَ الشُغل وعلى الشُغلِ بَعدَ الفراغِ وعلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ما عَمِلت اليدانِ وبَعدَ ما لَم تَعملا وعلى كُلّ حالٍ أبداً. أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ما سَمِعَتِ الأذنانِ وبعدَما لم تسعا وعلى كُلّ حالٍ أبداٍ. أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ما أبصرتِ العينانِ وبعدَ ما لم تُبصِرا وعلى كُلّ حالٍ أبداًٍ. اشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ما تَحَرّكَ اللِسان وبعدَ ما لم يتحَّرك وعلى كُلّ حالٍ أبداً. اشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ قَبلَ (دخولي في قبري) وعلى كُلِّ حالٍ أبَداً. أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وحَدَهُ لا شَريكَ لَهُ في الليلِ إذا يَغشى، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ في النّهارِ إذا تَجلّى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحَدَهُ لا شريكَ لَهُ في الآخِرةَ والأُولى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ شهادَةٍ أدَّخِرُها لَهولِ المُطَّلعِ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شهادَةً أرَجُو بِها النَّجاةَ من النارِ، وأشهدُ أنَ لا إلهَ إلاّ الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ شهادَةَ الحقَّ أرجوا بها دُخُولَ الجَنَّةِ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شَهادَة الحقَّ وكلمة الإخلاصِ، وأشهَدُ أن لا إله إلاّ اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ له شهادةَ الحقِّ يشهدُ بها سمعي وبصري ولحمي ودَمي وشَعري وبَشري ومُخي وقَصَبي وعَصَبي وما تَستَقِلّ به قَدمي، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شهادَةً الحقِّ وكَلِمَةِ الإخلاصِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ شهادَةً أرجو أن يُطلِقَ الله بِها لِساني عِندَ خُروج نَفَسي، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ أبداً، والحمدُ للهِ رَبّ العالَمينَ.

 

اليوم الثامن عشر:

لا إلهَ إلاّ اللهُ عَددَ رِضاهُ، لا إلهَ إلاّ اللهُ عَددَ خَلقِه، لا إلهَ إلاّ اللهُ عَددَ كَلِماتِهِ، لا إلهَ إلاّ اللهُ زِنَةَ عَرشِهِ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ملء سماواته وأرضِهِ، لا إلهَ إلاّ اللهُ الحميدُ المَجيدُ، الغَفُورُ الرَّحيمُ، المُؤمِنُ المُهيمنُ، العزيزُ الجّبارُ، المُتكبّرِ، لا إلهَ إلاّ اللهُ القابِضُ الباسِطُ، العَليّ الوافي، الواحد الأحد، الصمد الفرد، القاهر لعباده الرؤوف الرحيم. لا إلهَ إلاّ اللهُ الأُوَّلُ الآخِرُ، الظّاهِرُ الباطِنُ، المُغيثُ القَريبُ المُجيبُ.

اللهُ الغَفورُ الشكورُ، اللهُ اللطيفُ الخَبيرُ، الصّادِقُ الأوَّلُ القائِمُ الأعلى، اللهُ الطّالبُ الغالِبُ، اللهُ النُّورُ، اللهُ النّورُ، اللهُ النّورُ، اللهُ الجَليلُ الجميلُ، اللهُ الرّازِقُ، اللهُ البَديعُ المُبتدِعُ، اللهُ الصَّمدُ الدَّيّانُ، اللهُ العليُّ الأعلى، اللهُ الخالقُ الكافي، اللهُ الباقي المُعافي، اللهُ المُعِزُّ المُذِلُّ، اللهُ الظاهِرُ الباطِنُ، اللهُ الأوَّلُ الآخِرُ الصّادِقُ الفاضِلُ، اللهُ القريبُ المُجيبُ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ، اللهُ الجوادُ الكريمُ، اللهُ الدّافعُ النافعُ، اللهُ الرافعُ الواضِعُ، اللهُ الحَنّانُ المَنّانُ، اللهُ الوارِثُ الباعِثُ، اللهُ القائِمُ الدائِمُ، اللهُ الرّفيعُ الرَافعُ، اللهُ الواسِعُ المُفضِلُ، اللهُ الغياثُ المُغيثُ، اللهُ الحيُّ الَّذي لا يَموُتُ الجبّارُ المُتكبّرُ ( هُوَ اللهُ الخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ ) هُوَ اللهُ الجَبّارُ المُتكَبّرُ في دَيمومَتِهِ فلا شَيءَ يُعادلُهُ ولا يصفه ولا يُوازيهِ ولا يُشبهُهُ، ليس كَمِثِلهِ شَيءٌ وهو اللطيفُ الخَبير، هُوَ اللهُ أسرعُ الحاسبينَ، وأجودُ المُفضِلينَ، المُستَجيبُ دَعَوةَ المُضطّرينَ والطالبِينَ إلى وجهِهِ الكَريمِ، أسألُ اللهَ بمُنتهى كَلِمَتِهِ التامّةِ وبِعِزّتِهِ وقُدرَتِهِ وسُلطانِهِ وجَبَرُوتِهِ (أن يصلي على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ وأن يفعل بي كذا وكذا، بِرحمتِكَ يا أرحم الرّاحمينَ).

 

اليوم التاسع عشر:

الحمدُ للهِ بما حَمِدَ اللهُ بِه نَفَسَهُ، لا إلهَ إلاّ الله بِما هَلَّلَ اللهُ بِه نَفسهُ، اللهُ أكبرُ بما كَبَّر اللهُ به نَفَسهُ. والحمدُ للهِ بما حَمِدَ الله بِه نَفَسَهُ وعَرشهُ ومن تَحتهُ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ بِما هَلَّلَ الله به عَرشُهُ ومَن تَحتَهُ، واللهُ أَكَبرُ بٍما كَبَّرَ اللهَ بِه عَرشُهُ وكُرِسيُّهُ وَمن تَحتُه، وسُبحانَ الله بما سَبَّحَ اللهَ بِه عَرشُهُ ومَن تَحتهُ. والحَمدُ للهِ بِما حَمِدَ الله به خَلقُهُ، واللهِ أكبرُ بما كبَّرَ الله بِه خلقُهُ وسُبحانَ اللهِ بما سبَّحَ الله به خَلقُهُ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ بما هَلَّل اللهَ به خلقُهُ. والحمد للهِ بِما حَمِدَ اللهَ بِه ملائِكتُهُ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ بما هَلَّلَ اللهَ به ملائِكتُهُ، وسُبحانَ اللهِ بما سَبَّحَ الله به ملائِكَتُهُ، والله أكبرُ بما كَبَّرَ اللهَ بِه مَلائِكَتُهُ. والحمَدُ للهِ بما حَمِدَ الله بهِ سماواته وأرضُهُ، ولا إلهَ إلاَ الله بما هَلَّلَ الله به سماواته وأرضُهُ، واللهُ أكبر بما كَبَّرَ اللهَ به سماواته وأرضُهُ، وسُبحانَ اللهِ بما سَبَّحَ الله بهِ سماواته وأرضُهُ. والحمدُ للهِ بما حَمِدهُ رَعدُهُ وبَرقُهُ ومَطَرهُ، واللهُ أكبرَ بِما كَبَّرَهُ بِه رَعدُهُ وبَرقُهُ ومَطَرهُ، وسُبحانَ اللهِ بما سَبَّحَهُ به رَعدُهُ وبَرقُهُ ومَطَرُهُ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ بما هَلَّلَهُ به رَعدُهُ وبَرقُهُ ومَطرُهُ. والحمدُ للهِ بما حَمِدَهُ به كُرسِيُّهُ وكُلّ شَيءٍ أحَاطَ به عِلمُهُ، وسُبحانَ اللهِ بِما سَبَّحَهُ به كُرسيُّهُ وكُلّ شَيءٍ أحَاطَ بِه علمُهُ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ بِما هَلَّلَهُ بِه كُرسِيُّهُ وكُلّ شيءٍ أحاطَ به عِلمُهُ، واللهُ أكبرُ بِما كَبَّرهُ بِه كُرسيّهُ وكُلّ شَيءٍ أحاطَ بَه عِلمُهُ. والحمدُ للهِ بِما حَمِدَ بِه بحارُهُ بِما فيها، واللهُ أكبَرَ بما كَبَرَّهُ به بحارُهُ بما فيها، وسُبحانَ اللهِ بما سَبَّحهُ بحارُه بما فيها، ولا إلهَ إلاّ اللهُ بَما هَلَّلهُ بِحارُهُ بما فيها. والحمدُ لله مُنتهى عِلمهِ ومَبلَغَ رِضاهُ وما لا نفادَ لَهُ، ولا إلهَ إلاّ اللهُ مُنتهى عِلمهِ ومَبلَغَ رِضاهُ وما لا نفادَ لَهُ. اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ النبي وعلى آل مُحمّدٍ، وارحَم مُحمّداً وَآل مُحمّد، وبارِكَ على مُحمّد وآلِ مُحمّدٍ، كَما صَلّيتَ وترحَّمتَ وباركتَ على إبراهَيم وآلِ إبراهيم إنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ على أثَرِ تهَليلِكَ وتَحميدِكَ وتَسبيحِكَ وتكبيركَ والصَّلاة على مُحمّدٍ نَبيّكَ أن تَغفَرِ لي ذُنُوبي كُلّها، صَغيرها وكَبيرها، سِرّها وعلانِيتها، ما عَلمتُ مِنها وما لم أعَلَم، وما أحصيتَ وحَفَظتَهُ ونَسيتُهُ أنا مِن نَفسي، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، يا رحمانُ يا رحمانُ، يا رحيمُ يا رحيمُ.

 

اليوم العشرون:

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ، وارحَم مُحمّداً وآل مُحمّدٍ، وباركَ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ، كما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرحَّمتَ على إبراهيمَ وآل إبراهيمَ إنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، صلاة نبلُغُ بِها رِضوانكَ والجَنَّةَ، وننجوُ بِها من سَخَطِكَ والنّار. اللّهُمَّ ابعث نَبيّنا مُحمّداً مقاماً مَحموداً يَغبطُهُ الأوّلوُنَ والآخِروُنَ، وصَلّى اللهُ على مُحمّدٍ وعلى آلِ مُحمّدٍ وسَلّم عَليهِ وعلى آلِهِ. اللّهُمَّ اخصص نَبيّنا بِأفضِلِ قِسم الفضائِلِ، وبِلّغهُ أفضَلَ السُّؤددِ ومحلِ المُكرّمين. اللّهُمَّ اخصص مُحمّداً بالذكرِ المحمود، والحوضِ المَورود. اللّهُمَّ شَرّف بنيانَهُ، وعظّم بُرهانَه واسقنِا بِكَأسِهِ، وأورِدنا حَوضَهُ، واحشرنا في زُمرته، غَيرَ خَزايا ولا نادِمين، ولا شاكينَ ولا مُبدلينَ، ولا ناكثينَ ولا مُرتابينَ، ولا جاحِدينَ ولا مَفتُونينَ، ولا ضالّينَ ولا مُضِلّين، قَد رَضينا الثَّوابَ، وأمِنّا العِقابَ، نُزُلاً من عِندِكَ إنّكَ أنت العزيزُ الوهاّبُ. اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ إمام الخَير، وقائِد الخَيرِ، وداعِي الخَير، وعَظِّمَ بَركتهُ على جَميعِ العِبادِ والبلادِ، والدوابِ والشَجِر، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ اعطِ مُحمّداً من كُلّ كرامَةٍ أفضَلَ من تِلكَ الكرامَةِ، ومن كُلّ نَعيمٍ أفضلَ من ذلِكَ النَّعيم، ومن كُلِّ يُسرٍ أفضلَ من ذلِكَ اليُسرِ، ومن كُلِّ عطاءٍ أفضلَ من ذلِكَ العَطاءِ، ومن كُلّ قِسمٍ أفضَلَ من ذلِكَ القِسم، حتى لا يُكونَ أحَدٌ من خَلقِكَ أقربُ منه مجلِساً، ولا أحظى عِندَكَ مِنهُ مَنزِلَةً، ولا أقربَ مِنكَ وسيلَةً، ولا أعظَمَ لَديكَ شَرَفاً، ولا أعظمَ عَليكَ حَقاً ولا شفاعَةً من مُحمّدٍ صلوات اللهِ عليهِ وعلى آلهِ، في بَردِ اليُسرِ، وظِلّ الرَّوح، وقَرارِ النعمةِ، ومُنتهى الفَضيلَةِ، وسُؤدَد الكَرامَةِ، ورَجاءِ الطمأنينة، ومنى الشَّهواتِ، ولَهوَ اللذّاتِ، وبَهجَةً لا تُشبهُها بَهجاتَ الدّنيا. اللّهُمَّ آتِ مُحمّداً الوسيلةَ، وأعطِهِ الرَّفعَةَ والوسيلَةَ والفَضيلَةَ، واجعَل في الأعلين دَرجَتَهُ، وفي المُصطفين مَحبتَهُ، وفي المُقَرّبينَ ( كَرامته )، فَنَشهدُ لَهُ أنَّهُ قد بَلَّغَ رسالاتِكَ، ونَصحَ لِعبادكَ، وتَلا آياتِكَ، وأقامَ حدُودَكَ، وصَدعَ بأمِركَ، وأنفَذَ حُكمَكَ، ووفى بِعهدِكَ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ، وعَبدكَ حقّ عبادَتكَ حتى أتاهُ اليَقينُ، وعَمَلَ بطاعتِكَ وأمرَ بِها، ونهى عن معصيتِكَ وانتهى عنها، ووالى أولياءَكَ بالَّذي تُحبُّ أن يُوالوا به، وعادى عَدُوَّكَ بالَّذي تُحِبُّ أن يُعادى به عَدُوكَ، وصلّى اللهُ على مُحمّدٍ امِامِ المُتّقينَ، وخاتِمَ النَّبيّين، وسَيدِ المُرسلينَ، ورسولِ رَبّ العالمينَ، صَلِّى اللهُ علَيهِ وعلى آلِهِ الطَّيبينَ.

اللّهُمَّ صَلَّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ في الليلِ إذا يَغشى، اللّهُمَّ صَلَّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ في النَّهارِ إذا تَجَلّى، وصَلَّ عَليهِ في الآخِرةِ والأُولى، واعطِهِ الرِّضا وزدهُ بَعدَ الرِّضا، اللّهُمَّ اقرر عَينَ نَبيّنا بمن يَتبعُهُ من اُمّتِهِ وازواجِهِ وذُرّيتِهِ وأصحابهِ، واجعَلنا وأهْلِ بَيتهِ وأُمّتِهِ جَميعاً، وأهلِ بُيوتاتِنا ومَن أوَجبتَ عليهِ حَقَّهُ، الأحياءَ منهُم والأمواتِ، فيمن قَرَّت به عَينهُ. اللّهُمَّ واقررُ عُيونَنا جَميعاً بِرؤيتِهِ، ثُمَّ لا تُفرق بيَننا وبَينَهُ. اللّهُمَّ أورِدنا حَوضه، واسقنا بِكَأسِهِ، واحشُرنا في زُمرتهِ وتَحتَ لِوائِهِ، وتَوفَّنا على ملَّتِهِ، ولا تُحرمنا مُرافَقته، إنَّكَ على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، وصَلَّ على مُحمّدٍ وآلهِ الطَّيبينَ الأخيار، والسَّلامُ عليهِ وعلى آلهِ ورحَمةُ اللهِ وبَركاتُهُ. اللّهُمَّ رَبِّ الموتِ والحياة، ورَبِّ السّماواتِ ورَبِّ الأرضِ، ورَبَّ العالمين، رَبَّنا ورَبِّ آبائِنا الأوَّلينَ، رَبَّنا ورَبِّ ابنائِنا الآخِرين، أنتَ الأحَدُ الصَّمَدُ لَم تلِد ولم تولَد ولم يكُن لَك كُفؤاً أحَدُ. مَلكَتَ المُلُوك بِقُدرَتِكَ، وأستَعبدتَ الأرباب بِعزَّتِكَ، وسدتَ العُظماءِ بِجودِكَ، وَبَذَذت الأشرافَ بِخيرِكَ، وهددتَ الجِبالِ لِعظَمتِكَ، واصطَفيتَ الفَخرَ والكِبرياءَ لِنفسِكَ، وأقامَ الحَمدُ والثناءُ عِندَكَ، وجَلَّ المَجدُ والكَرمُ بِكَ، ما بَلغَ شَيءٌ مَبلَغَكَ، ولا قَدَرَ شيء قَدرَك. أنت جارُ المستجيرينَ، ولَجأُ اللاّجئينَ، ومعتمدُ المؤُمنينَ، وسَبيلُ حاجَةِ الصّالِحينَ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ أن تَصرفَ عَنّي فتنةَ الشهواتِ، وأسألُكَ أن تَرحمني وتثبتني عِندَ كُلِّ فِتنَةٍ مُضلَّة (أنت موضع شكواي ومسألتي)، لَيسَ مِثلكَ أحَدٌ، ولا يَقدِر قَدرُكَ أحَدٌ. أنتَ أكبرُ وأجَلُ وأعزُّ وأغلى وأعظَمُ وأحلَمُ وأمجدُ وأفضَلُ من أن يَقدِرَ الخلائِقَ كُلُّهُم على صِفَتِكَ، أنتَ كما وصَفت به نَفسَكَ يا مَلِكَ يَومِ الدّينِ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِكُلِّ اسم هُو لَكَ تُحِبُّ أن تُدعى بِه، وبكُلِّ دَعوةٍ دَعاك بها أحَدٌ من الأوَّلينَ فاستَجبتَ لهُ بها، أن تَغفرَ لي ذُنوبي كُلّها، قديمها وحَديثها، صَغيرها وكَبيرها، سِرِّها وعلانيتها، ما عَلِمتُهُ منها وما لَم أعلَم، وما أحَصَيتَ عَليَّ مِنها وحَفظتُه ونَسيتُهُ أنا من نَفسي، اللّهُمَّ اغفِر لي وارحمني وتب عَلَيّ إنَّكَ أنتَ التوّابُ الرحَيمُ

 

اليوم الحادي والعشرون:

اللّهُمَّ اجعلني من الّذين (يُؤمنُونَ بِالغَيبِ وَيُقيمُونَ الصَّلاة وَمّما رزَقناهُم يُنفِقُونَ) واجعلني على هُدى منك واجعَلني من المُهتَدينَ، ولَقِنّي الكَلماتِ التي لَقَّنَتها آدَمَ فَتُبتَ عَليهِ إنَّكَ أنتَ التَّوابُ الرَّحيمُ.

اللّهُمَّ اجعَلني ممَّن يُقيمُ الصلاةَ وَيُؤتي الزكاةَ، واجعَلني من الخاشعِينَ الّذين يَستَعينونَ بالصَّبرِ والصلاة، واجعَلني من الّذينَ لا خَوفٌ عَليهم ولا هُم يَحزنونَ.

اللّهُمَّ اجعلني من الصّابرينَ الّذينَ إذا أصابَتُهم مُصيبةٌ قالُوا إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، واجعل عليَّ صَلاةً مِنكَ ورحمةً واجعلني من المُهتدينَ. اللّهُمَّ (ثَبتني) بِالقولِ الثّابتِ في الحياة الدُّنيا وفي الآخرِةِ ولا تَجعلني من الظّالِمينَ. اللّهُمَّ اجعَلني مِن الّذين تَوفّاهم الملائِكةُ طيبينَ يَقولُونَ سَلامٌ عَلَيكُم اُدخُلُوا الجَنَّةَ بِما كنتمُ تَعملُونَ. اللّهُمَّ اجعلني من الّذين صبروا وعلى ربهم يَتَوكّلونَ. اللّهُمَّ آتني في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخِرةِ حَسَنةً وَقني عَذابَ النّارِ واجعَلني مِنَ الّذين اتّقوا والّذين هُم مُحسِنُونَ، سُبحانَكَ إنّي كُنتُ من الظّالِمينَ، فَاستجب لي ونَجّني من النّارِ يا أرحَمَ الراحمينَ.

اللّهُمَّ واجعلني من( المُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) اللّهُمَّ اجعلني من ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) اللّهُمَّ واجعلني مِنَ ( الَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) (وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ) ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) اللّهُمَّ اجعلني مِنَ ( الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) والَّذينَ هُم مِن خَشيَتِكَ مُشفِقُونَ. اللّهُمَّ اجعَلني مِنَ الّذينَ هُم بآياتنا يُؤمِنُونَ، والّذينَ هُم بِرَبَّهِم لا يُشرِكونَ. اللّهُمَّ واجعلني من (الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) اللّهُمَّ اجعَلني من الّذينَ (يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) اللّهُمَّ اجَعلني مِن حِزبكَ فإنَّ حِزبَكَ هُمُ المُفلِحونَ، اللّهُمَّ اجعَلني مِنَ جُندِكَ فَإنَّ جُندَكَ هُمُ الغالِبوُنَ، اللّهُمَّ اسقِني (مِن تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ) اللّهُمَّ ظَلَمتُ نَفسي وإلاّ تَغفِر لي وتَرحَمني أكنُ مِنَ الخاسِرينَ، اللّهُمَّ يَسِّرني لِليُسر بَعدَ العُسِر، واجعل لي أجراً غَيرَ مَمْنُونٍ، اللّهُمَّ آتِنا في الدّينا حَسَنةً وفي الآخِرة حَسَنةً وقِنا عَذابَ النّارِ (رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ) اللّهُمَّ اجعَل لي عِندَكَ دَرَجةً وَمغفِرَهً ورَحمةً ورِزقاً كَريماً، اللّهُمَّ اجعَلني مِن الّذينَ يُوفُونَ بِعهدِكَ ولا يَنقُضُونَ الميثاقَ، ومِن (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ) اللّهُمَّ اجعَلني من (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) وممَّن جَعَلتَ لَهُم عُقبى الدّارِ.

 

اليوم الثاني والعشرون:

اللّهُمَّ اجعَلني مِمَّن رَأيتُه مُؤمِناً قد عَمِلَ الصّالِحاتَ، وَممَّن تُسكِنُهُ الدَّرجات العُلى، جَنّاتُ عَدنٍ تَجري من تَحتِها الأنهارُ. اللّهُمَّ واجعَلني ممَّن تَزكّى ويَقُول: رَبَّنا آمنَّا فاغفِر لَنا وارحَمنا وأنت خَير الغافِرينَ وأرحَمُ الراحمينَ، اللّهُمَّ واجعَلني من عِبادِكَ ( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ) ومن ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) وَمِنَ ( الَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) ومن ( الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا)

اللّهُمَّ واجعَلني مِنَ (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) اللّهُمَّ واجعَلني مِنَ الّذينَ (يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) اللّهُمَّ واجعَلني من الّذين تُحِلهُم دارُ المُقامَةِ من فَضلِكَ لا يَمسّهُم فيها نَصَبٌ ولا يَمسّهُم فيها لُغوبٌ. اللّهُمَّ واجعَلني في جَناتِ النعيمِ، جَناتٍ تَجري من تَحتِها الأنهارُ، وفي جَناتٍ ونَهَرٍ في مَقْعَدِ صِدقٍ عَندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ. اللّهُمَّ وَقني شُحَّ نفسي واغفِر لي ولِوالدَي ولِمَن دَخَلَ بَيتَي مُؤمناً ولِلمؤمِنين والمُؤمِناتِ يَومَ يَقُومُ الحِسابُ. اللّهُمَّ ( اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) اللّهُمَّ اجعَلني من الّذينَ يَخافُونَ يَوماً كانَ شَرّهُ مُستَطيراً، وممن يُطعمُ الطَّعامَ على حُبِّهِ مِسكيناً ويَتيِماً وأسيراً، ويَقُولُونَ: إنّما نُطعِمُكم لِوجهِ اللهِ لا نُريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً إنّا نَخافُ مِن رَبَّنا يوماً عَبوساً قَمطَريراً، اللّهُمَّ وقِني كَما وقَيتُهم شَرَّ ذِلكَ اليومِ، ولَقني كما لَقيتهُم نَضْرَةً وسُروراً، واجِزني كَما جَزَيَتُهم بِما صَبروا جَنّةً وحَريراً، مُتكِئينَ فيها على الأرائِكِ لا يَرونَ فيها شمساً ولا زَمهريراً، اللّهُمَّ وقِني شَرَّ يَومٍ كان شَرُّهُ مُستَطيراً، ولَقِني نَضَرةً وسروراً، واسقني كما سَقَيتُهم كأساً كانَ مِزاجُها كافُوراً من عَين تُسمّى سَلسَبيلاً، اللّهُمَّ واسقني كَما سَقيَتهُم شَراباً طَهوراً، وحَلِّني كما حَلَّيتَهُم أساوِرَ من فِضَّةٍ، وارزُقني كَما رَزَقتهُم سَعياً مشكوراً ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) اللّهُمَّ اجعَلني من الصّابِرينَ والصّادِقينَ والقانتينَ والمُنفقِينَ والمُستغفرينَ بِالأسحارِ (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا..) اللّهُمَّ إني أسألُكَ أن تَختِمَ لي عَملي بِصالحِ الأعمالِ، وأن تُعطِيني الّذي سَألتك في دُعائي يا كريم الفِعالِ، سُبحانَ رَبِّ العِزَّةِ ( لَهُ دَعْوَةُ الحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ * وَللهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) اللّهُمّ إنّي أسألُكَ إنّكَ غَفُورٌ رَحيم ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا للهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ * وَللهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) اللّهُمَّ اجعَلني من الّذينَ يُؤمِنونَ بالغيَب وَيُقيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤتُونَ الزَّكاةَ وَيُؤمُنونَ بِما أنزَلتَ فَإنَّكَ أنزلتَهُ قُرآناً بِالحَقِّ ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) اللّهُمَّ اجعلني مِن الّذين أنعمتَ عَليهِم مِنَ النّبيَّينَ مِن ذُرّيّة آدَمَ وِممَّن حَمَلتَ مَع نوحٍ، وَمن ذُرِّيةِ إبراهيمَ وإسرائيلَ. اللّهُمَّ واجعَلني مَعَ الّذينَ أنعمتَ عليهم من النّبيّين والصّديقينَ والشّهداءِ والصالحينَ وحَسُنَ أولئكَ رَفيقاً. اللّهُمَّ واجعلني ممَّن هَدَيتَ واجتَبيتَ، ومن الّذينَ (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) اللّهُمَّ واجعَلني من الّذينَ يُسبحونَ لكَ آناءَ الليلِ والنَّهارِ لا يَفترُونَ. اللّهُمَّ واجعَلني من الّذينَ لا يَمِلّونَ ذكركَ ولا يَسأمونَ عن عبادتِكَ، ويُسبحونَ لكَ ولكَ يَسجدونَ. اللّهُمَّ واجعَلني من الّذين يَذكرُونَكَ ( قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ ) اللّهُمَّ واجعَلني لَكَ شاكِراً فَإنَكَ تَفعل ما تَشاءُ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) اللّهُمَّ وإنّي أسألُكَ أن تَختِمَ عَملي بِصالحِ الأعمالِ، وأن تَستَجيبَ دُعائي يا رَبِّ العَّزِة (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).

 

اليوم الثالث والعشرون:

(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

اللّهُمَّ اجعلني من الّذينَ جَعَلتَ ( لَهُمْ جَنَّاتُ المَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ) ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا للهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).

اللّهُمَّ أنتَ الغَفُورُ الرحيمُ وأنا المُذنبُ الخاطِئ، اللّهُمَّ أنتَ المُعطي وأنا السّائلُ، اللّهُمَّ أنتَ الباقِيُ وأنا الفانيُ، اللّهُمَّ أنتَ الغَنيُّ وأنا الفَقيرُ، وأنت العزيزُ وأنا الذَّليلُ، اللّهُمَّ أنت الخالِقُ وأنا المَخلوقُ، اللّهُمَّ أنت الرازِقُ وأنا المَرزوقُ، اللّهُمَّ وأنت المالِكَ وأنا المَملوكُ، اللّهُمَّ ( اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ) (رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) ( وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ) ( رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ) ( رَبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ المُنزِلِينَ ) ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ) ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) رَبَّنا تُب عَلَينا وَارحَمنا واهدِنا واغفِر لَنا، واجعَل خَيرَ أعَمارِنا آخِرَها، وخَيرَ أعَمالِنا خَواتَمِها، وخَيرَ أيّامِنا يَومَ نَلقاكَ، واخِتم لَنا بِالسَّعادَةِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، فإنّي برَحمتِكَ أسَتغيثُ، يا فارِجَ الهم، يا كاشِفَ الغَمّ، يا مُجيبَ دَعوةِ المُضطَرِّينَ، أنتَ رَحمانُ الدُّنيا والآخِرةِ وَرَحيمَهُما، ارحَمني في جَميعِ حوائجِي رَحمةً تُغنيني بِها عَن رَحمةِ من سواك. اللّهُمَّ إنّي لا أملِكُ ما أرجو، ولا أستَطيعُ دَفعَ ما أحذَرُ، والأمرُ بِيدِكَ، وأنا فَقيرٌ إلى أن تَغفِر لي، وكُلِّ خَلقِكَ إليكَ فَقير، ولا أحدُ أفقَرُ إليكَ منّي. اللّهُمَّ بِنورِكَ اهتَدَيتُ، وَبِفضلِكَ استَغَنيتُ، وفي نِعمَتكَ أصبحتُ وأمسيتُ، ذنوبي بَينَ يَدَيكَ، أسَتَغفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ. اللّهُمَّ إنّي أدَرؤُكَ في نَحرِ كُلِّ من أخافُ، وأسَتَجيرُكَ من شرّه، وأستَعينُكَ عَلَيهِ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إني كُنتُ من الظّالِمينَ. اللّهُمَّ إنّي أسألَك عِيشةً نقيّةً، وميتَةً سَويةً، ومَرَداً غَير مُخزٍ ولا فاضحٍ يا أرحَمَ الرّاحمينَ. اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بكَ أن أذِلَّ أو أُذلَّ أو أضِل أو أُضلَّ أو أظْلِمَ أو اُظلَمَ أو أجَهلَ أو يُجهَلُ عَليَّ.

 

اليوم الرابع والعشرون:

اللّهُمَّ عافِني في ديني، وعافِني في جَسَدي، وعافِني في سَمعي، وعافِني في بَصري، واجعَلهُما الوارِثين مِنّي يا بَديءُ لا بديء لَكَ، يا دائِمُ لا نَفادَ لَكَ، يا حَيُّ لا يَموتُ، يا مُحييَ المَوتى والقائِمُ على كُلِّ نَفسٍ بما كَسَبَت، صَلِّ على مُحمّدٍ وأهلِ بَيتهِ وافعَل بي ما أنت أهلُهُ.

اللّهم فالِق الإصباحِ وجاعِل الليلَ سَكَناً والشَمسَ والقَمَرَ حُسباناً، اقضِ عَني الدَّينَ، وأعِذني مِنَ الفَقر ومَتعني بسَمعي وَبصَري، وقَوِّني في سَبيلكَ إنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ.

اللّهُمَّ أنت أرحَمُ الرّاحِمينَ، لا إله غَيرُك، والبديعُ لَيَس قبَلَكَ شَيءٌ، والدّائِمُ غَيرُ الفاني، والحَيُّ الّذي لا يَموُتُ، وخالِقُ ما يُرى وما لا يُرى، كُلِّ يومٍ أنتَ في شَأنٍ، وعَلمتَ كُلَّ شيءٍ بِغير تَعليمٍ، فَلَكَ الحَمدُ. اللهُ اللهُ الله رَبّي لا اُشِركُ بهِ شيئاً (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ).

اللّهُمَّ إني أسألُكَ بأنّك مَلِكٌ مُقتَدِرٌ، وبِأنَّكَ ما تَشاءُ من أمرٍ يَكُن، وأتَوجَّهُ إليكَ بِنَبيِكَ مُحمّدٍ نَبي الرَّحمةِ صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله الطّيبينَ الأخيارِ، يا مُحمّد إنّي أتوجَّهُ بِكَ إلى اللهِ رَبّكَ ورَبّي في حاجتي، أن يُصلي عَليكَ وعلى آلِكَ الطَّيّبين الأخيارِ، وأن يفعَلَ بي ما هُوَ أهلُهُ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِاسِمِكَ الّذي يُمشى به على طَلَلِ الماءِ كَما يُمشى بِه على جددِ الأرضِ، وأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي تَهتَزُّ لَهُ أقدامُ مَلائكَتِكَ، وأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي دَعاكَ بِه مُوسى عليه‌السلام مِن جانِبِ الطّورِ الأيمنِ فَاستَجَبتَ لَهُ وألقيتَ عليهِ مَحبَّةً مِنكَ، وأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي دَعاكَ به مُحمّد صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فَغَفرتَ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنبِه وما تَأخَّرَ وأتممتَ عَليهِ نَعمتكَ، أن تُصلّي عَلى مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ وأن تَفعل بي ما أنتَ أهلَهَ.

اللّهُمَّ إني أسألُكَ بِمعاقِدِ العِزِّ من عرشِكَ، ومُنتهَى الرَّحمةِ مِن كِتابِكَ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ باسمك الأعظَمِ، وجَدَّكَ الأعلى، وكَلِماتِكَ التّامّاتِ التي لا يُجاوزهُنِّ بَرُّ ولا فاجِرٌ. اللّهُمَّ وأسألُكَ يا اللهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ، يا ذَا الجلالِ والإكرامِ، إلهاً واحداً، فَرداً صَمَدَاً، قائِماً بِالقسِطِ، لا إلهَ إلاّ أنت العَزيزُ الحَكيمُ، وأنت الوِترُ الكبيرُ المُتعَال، أن تُصلي على مُحمّد وال مُحمّدٍ، وأن تُدخِلني الجَنَّةَ عَفواً بِغيرِ حِسابٍ، وأن تَفعَلَ بي ما أنتَ أهلُهُ من الجُودِ والكَرَمِ، والرّأفةِ والرَّحمةِ والتَفَضّل.

اللّهُمَّ لا تُبدِّل اسمي، ولا تُغَيّر جِسمي، ولا تُجهِد بَلائي، يا كريمُ. اللّهُمَّ إنّي أعوُذُ بِكَ من غنىً يُطغيني، ومن فَقرٍ يُنسيني، ومن هَوىً يُرديني، ومن عَمَلٍ يُخزيني. أصبحتُ وُرَبّي مَحمود، أصبحتُ ولا أُشِركُ بِه شيئاً، ولا أدَعُو مَعَهُ إلهاً، ولا أتَّخِذُ مِن دوُنِهِ وَليّاً. اللّهُمَّ صَلَّ على مُحمّدٍ وآلِهِ، وهَوِّنَ عَليّ ما أخافَ عُسرتَهُ، وَسَهّل لي ما أخافُ حَزَونَتَهُ، ووسّع عَلَيّ ما أخافُ ضيقَهُ، وفَرِّج عَنّي هُمومَ آخِرتَي ودُنيايَ بِرِضاكَ عَنّي. اللّهُمَّ هَب لي صدقَ اليَقينِ في التَّوكُلِّ علَيكَ، واجعَل دُعائي في المُستجابِ مِنَ الدُّعاء، واجعَل عَمَلي في المرفوعُ المتقبل.

اللّهُمَّ أعِنّي عَلى ما حَمَّلتَني، وَلا تُحمّلني ما لا طاقَةَ لي بِهِ، حَسبيَ اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ. اللّهُمَّ أعِنّي ولا تُعِن عَلَيَّ، وانصُرني ولا تَنصُر عَلَيّ، وامكرُ لي ولا تمكُر بي، وانصُرني عَلى مَن بَغى عَلَيّ، واهدِني ويَسِّر لي الهُدى.

اللّهُمَّ إنّي أسَتَودِعُكَ ديني وأمانَتي وخَواتيم أعمالي وجَميعَ ما أنعمتَ به عَلَيّ في الدُّنيا والآخِرةِ، فَأنتَ السَّيدُ لا تضيعُ ودائُعُكَ، وأعلَم أنَّهُ لا يُجيرُني مِنكَ أحَدٌ، ولَن أجِدَ من دُونِكَ مُلتَحداً. اللّهُمَّ لا تَكِلني إلى غَيرِكَ طَرفَةَ عَينٍ أبداً فَما سِواها، لا مانَع لِما أعطَيت، ولا مُعطي لِما مَنعتَ، ولا يَنَفُع ذَا الجدِّ مِنكَ الجَدُّ. اللّهُمَّ آتني في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخِرِة حَسَنَةً وَقني عَذابَ النّار.

 

اليوم الخامس والعشرون:

أعوذُ بِكلِماتِ اللهِ التّامّاتِ التي لا يُجاوِزهنّ برٌ ولا فاجِرٌ، من شَرّ ما ذرأ في الأرضِ وما يَخرجُ منها، وما يَنزلُ من السِّماءِ وما يَعرُجُ فيها، ومن شَرِّ طَوارِقِ الليلِ والنَّهارِ، ومن شَرِّ كُلِّ طارِقٍ إلاّ طارِقاً يَطرُقُ بِخيرٍ، يا رحمنُ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ إيماناً لا يَرتَدُّ، ونَعيماً لا يَنفدُ، ومُرافِقةَ النَّبي مُحمّد، ومُرافِقةِ آلهِ الطّيبينَ الأخيارِ في أعلى جَنةِ الخُلدِ، مع النَّبيّينَ والصّديقينَ والشُهداءِ والصّالحينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً.

اللّهُمَّ آمِن روعاتي، واستُر عَوراتي، وأقلني عَثَراتي، فَأنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لَكَ، لَكَ المَلُكُ ولَكَ الحَمدُ وأنتَ على كُلِّ شيءٍ قَديرُ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِأنّكَ أنت المَسؤولُ المَحمودُ، والمُتوحِدُ المَعبُودُ، وأنت اَلمنّانُ ذُو الإحسانِ، بَديعُ السّماواتِ والأرضِ، ذُو الجَلالِ والإكرامِ، أن تَغفر لي ذُنُوبي كلَّها، صَغيرها وكبيرها، عَمدَها وخَطأها، وما نَسيتُهُ أنا مِن نَفسي وحَفَظتَهُ أنت عَلَيّ، فَأنَتَ الغَفّارُ، وأنت الجَبّارُ، وأنتَ الرَحمانُ، وأنت الرَّحيمُ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بلا إله إلاّ أنت إلهي وإلهُ كُلِّ شَيءٍ، يا إلهي الواحِدُ لا إلهَ إلا أنتَ وإلهَ كُلِّ شَيءٍ الواحِدُ القَهّارُ، أن تُصلّي عَلى مُحمّدٍ وعلى آله، وأن تَفعَلَ بي ما أنتَ أهلُهُ، مِمّا أنا إليهِ فَقيرٌ وأنت به عالِمٌ.

اللّهُمَّ وما قَصُر عَنهُ رأيي، ولَم تَبلُغهُ مَسألتي، ولَم تَنلهُ نِيّتي، (من) خيرٍ أعطَيتَهُ أحَداً من عِبادِكَ، أو خَيرٍ أنت مُعطيهِ أحَداً من خَلقِكَ، فَإنّي أرغَبُ إليكَ فيه، وأسألك بِرحمتِكَ يا رَبِّ العالَمينَ.

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِاسمِكَ المكَنونِ المَخزونِ المُبارك، المُطَهَّرِ الطّاهِرِ، الفَردِ الوِتِرِ، الواحِدِ الأحَدِ الصَّمدِ، الكبير المُتعالي، الّذي هُوَ نُورُ السّماواتِ والأرضِ، فَأنتَ سَمَّيتَ نَفسكَ نُورَ السّماواتِ والأرضِ، أن تُصَلّي عَلى مُحمّدٍ وآلِهِ، وأن تَغفر لي ذُنوبي، كُلّها، صَغيرها وكَبيرها، عَمدها وخَطَأها، وما نَسيتُهُ أنا من نَفسي وحَفَظَتهُ أنتَ عَلَيّ، إنك أنت التواب الرحيم، يا الله يا بديع السّماوات والأرض، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا صَريخَ المُستَصرخينَ، وغياثَ المُستغَيثينَ، ومُنتهى رَغَبةِ الرَّاغبينَ، أنتَ المُفرجُ عن المَكروبين، وأنت المُروَّحُ عَنِ المَغمومينَ، وأنت مُجيبُ المُضطرينَ، وأنت إلهُ العالَمينَ، وأنت أرحَمُ الرَّاحِمينَ، وأنت كاشِفُ كُلِّ كُربةٍ، ومُنتهى كُلِّ رَغبةٍ، وقاضي كُلِّ حاجةٍ، صَلَّ على مُحمّدٍ وآلهِ وافَعل بي ما أنت أهلُهُ.

لا إلهَ إلاّ أنت رَبّي، أنت سَيّدي، وأنا عَبدُك وابنُ عَبدِكَ وابنُ أمتِكَ، ناصيتي بِيدكَ، عَملتُ سُوءاً وظَلمتُ نَفسي واعتَرفتُ بِذنبي وأقررتُ بِخطيئتي، أسألُكَ بِأنَّ لَكَ المَنُّ يا مَنّانُ، يا بَديعَ السّماواتِ والأرضِ، يا ذَا الجَلالِ والإكرامِ، أن تُصَلّي عَلَى مُحمّدٍ عَبدِكَ ونَبيكَ وعلى آلِ مُحمّدٍ، افضل صَلَواتِكَ على أحدٍ من خَلقِكَ، وأسألُكَ بالعِز الّذي فَلَقتَ بِهِ البَحرَ لِبني إسرائيلَ لما كَفَيتني كُلِّ باغٍ وحاسِدٍ، وعَدُوٍ مَخالفٍ، وبالِعزِّ الّذي نَتَقتَ بهِ الجَبلَ فَوقَهُم كَأنَّهُ ظُلَّةٌ لما كَفيتَني. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ وأدرأ بِكَ في نُحُورهِم، وأعَوذُ بِكَ من شُرورهِم، وأستَجيرُ بكَ مِنهم، وأستَعينُ بِكَ عَلَيهِم، اللهُ اللهُ رَبّي لا أشِركُ بهِ شَيئاً ولا أتخِذُ من دُونهِ وليّاً.

 

اليوم السادس والعشرون:

اللّهُمَّ سُدَّ فَقري [بِغِناكَ] وَتَغمَّد ظُلمي بَفضلكَ وعَفوكَ، وفَرِّغ قَلبي لِذكرِكَ. اللّهُمَّ رَبِّ السّماوات السِّبعِ ورَبِّ الأرضين السبعِ وما فيهنَّ وما بينهنَّ، ورَبِّ الملائكةِ أجمعَينَ، وَرَبِّ مُحمّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ، ورَبِّ النبيّينَ والمُرسَلينَ، وَرَبِّ الخَلقِ أجمعَينَ، أسألُكَ بِاسمِكَ الّذي تَقُومُ بِهِ السّماواتُ، وَتقومُ بِهِ الأرضُ، وبه تَرزُقُ الأحياء، وِبه أحصَيتَ الجبِالَ، وكيلَ البِحار، وبه تُميتُ الأحياءَ، وبه تُحيِي الموتى، وبه تُنشئُ السَّحابَ، وبه تُرسِلُ الرِّياحَ، وبه تَرزُقُ العِبادَ، وبه أحَصَيتَ عَددَ الرمالِ، وبه تَفعلُ ما تَشاءُ، وبهِ تَقولُ لِلشيء كُن فَيكونُ، أن تُصلي على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، وأن تَستَجيبَ لي دُعائي، وأن تُعطيني سُؤلي، وأن تَستَجيبَ ( لي دعائي، وتعطيني سؤلي ومناي، وتعجل ) الفرجَ من عِندِكَ بِرحمتِكَ في عافيةٍ، وأن تُؤمِنَ خَوفي، (وان تحييني) في أتَمِّ النّعمةِ وأعظَم العافيةٍ، وأفضَلِ الرِزقِ والسّعَةِ والدِّعَةِ، وما لَم تَزل تُعودنيهِ يا الهي، وتَرزُقَني الشُكر على (ما آتيتَني) وتجعل ذلِكَ تامّاً ما أبقيتَني، حَتّى تَصِلَ ذلِكَ لي بِنعيم الآخِرةِ.

اللّهُمَّ بِيدِكَ مَقاديرُ الدُّنيا والآخِرةِ، وبِيدكَ مَقاديرُ الحياة والموتِ، وبَيدكَ مَقادِيرُ اللَيلِ والنِّهارِ، وبِيدِكَ مَقاديرُ النَّصر والخِذلانِ، وبِيدِكَ مَقاديرُ الغِنى والفَقر، وبِيدكَ مَقادِيرُ الخَيرِ والشَّرِّ، اللّهُمَّ فبارك في ديني ودنياي واخرتي، اللّهُمَّ وبارِك في جَميعِ أُموُري.

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنت وحدَكَ لا شَريكَ لكَ، وعَدُكَ حَقُّ، ولِقاؤَكَ حَقٌّ، والسّاعَةُ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنّارُ حَقٌّ. وأعُوذُ بكَ من نار جَهَنَّم، وأعُوذُ بكَ من عَذابِ القَبرِ، وأعوذُ بكَ من شَرِّ المحيا وشَرِّ المَماتِ، وأعُوذُ بِكَ من فِتنَةِ الدَّجّالِ، وأعوذُ بكَ من الكَسَلِ والعَجزِ، وأعوذُ بِك مِنَ البُخلِ والهرمَ والفقرِ، وأعُوذُ بِكَ من مَكارِهِ الدنيا والآخِرَةِ. اللّهُمَّ قَد سَبَقَ مني ما قَد سَبَقَ من زَلَلِ قَدمي، وما كَسبَت يَدايَ، وما جَنَيتُ على نَفسي، رَبِّ قد عَلِمتَهُ كُلّهُ، وعِلمُكَ بي أفضلُ من عِلمي بَنفسي، وأنت يا رَبِّ تَملِك منّي ما لا أمَلِكُ لِنفسي، خَلَقتَني يا رَبِّ وتَفَرَّدتَ بِخَلقي، ولَم اكُ شَيئاً، ولَستُ شَيئاً إلاّ بكَ. لَستُ أرجُو الخَيرَ إلاّ مِن عِندِكَ، ولَم أصرِف عَن نَفسي سُوءاً قَطُ إلاّ ما صَرَفتَهُ عَني. عَلَّمتني ـ يا رَبِّ ـ ما لَم أعلم، ورزقني ـ يا ربِّ ـ ما لَم أملك ومالم أحتسب، وبلغت بي ـ يا ربِّ ـ مالم أكُن أرجوه، وأعطَيتني ـ يا رَبِّ ـ ما قَصُرَ عَنهُ أمَلي، فَلكَ الحَمدُ كَثيراً. أنتَ غافِرُ الذَّنب اغفر لي واعطِني في قَلبي ما تُهوِّنُ بِهِ علَيَّ بوائق الدُّنيا. اللّهُمَّ افتح لي اليومَ بابَ الأمنِ الّذي فيه المَخرجُ والفَرجُ والعافية والخيرُ كُلَّهُ، اللّهُمَّ افتح لي بابَهُ، واهدني سَبيلَهُ، ولَيّن لي مَخرجَهُ. اللّهُمَّ وكُلِّ مَن قَدّرتَ لَهُ عَلَيّ مَقدِرَةً من خَلقِكَ، فَخُذ عَنّي بقلوبهم وألسنتهم، وأسماعهم وأبصارهم، ومن فوقهم ومن تَحتهِم، ومن بَين أيديهم ومن خَلفِهِم، وعَن أيمانِهِم وعن شَمائِلهِم، ومن حَيثُ شِئتَ، وَمِن أينَ شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، وأنّى شِئتَ، حَتى لا يَصلَ إليَّ واحِدٌ مِنهُم بِسوءٍ. اللّهُمَّ واجعلني في حِفظكَ وسِترِكَ وجوارِكَ، عَزَّ جارُكَ، وجَلَّ ثَناؤُكَ، ولا إلهَ غَيرُكَ. اللّهُمَّ أنتَ السُّلامُ، ومنكَ السُّلامُ، أسألُكَ يا ذَا الجَلالِ والإكرام فكاكَ رَقَبتَي من النَّار، وأن تُسكنني دارَ السُّلامِ. اللّهُمّ إنّي أسألكَ من الخير كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما عَلِمتُ مِنه وما لم أعلم. اللّهُمّ وإنّي أسألًكَ خير ما أرجو، وأعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما أحذر، ومن شَرَّ ما لا أحذرُ، وأسألكَ أن تَرزُقني من حَيثُ أحَتسبُ وَمن حَيثُ لا أحتسَبُ. اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ (و) ابن عَبدِكَ وابنُ أمتِكَ، وفي قَبضَتِكَ، ناصيتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكمكَ، عَدلٌ فيَّ قضاؤكَ، وأسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَميَّتَ بهِ نَفسَكَ، أو أنزلتهُ في شَيءٍ من كُتُبكَ، أو عَلَّمتَهُ أحَداً من خَلقِكَ، أو استأثرت بهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، أن تُصلَّي على مُحمّدٍ النَّبيّ الأمي عَبدِكَ ورَسوُلِكَ وخِيرتِكَ من خَلقِكَ، وعلى آل مُحمّدٍ الطّبيينَ الأخيارِ، وأن تَرحَمَ مُحمّداً وآلَ مُحمّدٍ، وتُبارِكَ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ كما صَلَّيتَ ( وباركت ) على إبراهِيمَ وآلِ إبراهِيمَ أنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وأن تَجعَلَ القرآنَ نُورَ صَدري، ورَبيعَ قَلبي، وجَلاءَ حُزني، وذهابَ هَمي، واشرح به صَدري ويسِّر به أمري، واجَعلهُ نُوراً في بَصري، ونُوراً في سَمعي، ونُوراً في مُخي، ونُوراً في عِظامي، ونُوراً في عَصبي، ونُوراً في شَعري، ونُوراً في بَشري، ونُوراً من فوقي، ونُوراً من تَحتي، ونُوراً عَن يَميني، ونُوراً عن شمالي، ونُوراً في مَطعمي، ونُوراً في مَشربي، ونُوراً في مَحشَري، ونُوراً في قَبري، ونُوراً في حَياتي، ونُوراً في مماتي، ونُوراً في كُلِّ شيءٍ مِني، حَتى تُبَلّغني بِه إلى الجَنَّةِ، يا نُورَ السّماواتِ والأرضِ، أنتَ كَما وصَفتَ نَفسَكَ في كِتابِكَ على لِسانِ نَبيكَ، وقَولكَ الحَقُّ، تَباركَتَ وتَعاليتَ قُلتَ ( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) اللّهُمَّ فَاهدِني بنُورك، وأيّدني لِنورِكَ، واجعَل لي في القيامَةِ نُورَاً بين يَدَيَّ ومن خَلفي، وعَن يَميني وعَن شِمالي، تهديني بِهِ إلى دارِكَ دار السُّلام يا ذَا الجَلالِ والإكرام. اللّهُمَّ إني أسألُكَ العَفو والعافِية في الدّنيا والآخِرَةِ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفوَ والعافِيةَ في كُلّ شَيءٍ أعطَيتني، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ العَفو والعَافية في أهلي ومالي ووُلدي وكُلّ شَيءٍ أحبَبتَ أن تُلبسَني في العافيِةَ. اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد وآلِ مُحمّدٍ وأقلِني عَثرتي، وآمِن رَوعَتي، واحفَظني من بَينَ يَدَيَّ ومن خَلفي، وعَن يَميني وعن شِمالي، ومن فَوقي ومن تَحتي، ( اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) يا رَحمنَ الدُّنيا والآخِرة ورَحيَمهُما صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِهِ، واغفر لي ذَنبي، واقضِ عَني دَيني، واقض لي جَميعَ حَوائجي، أسألُكَ ذلِكَ بأنّكَ مالِكٌ، وأنّكَ عَلى كُلّ شَيء قَديرٌ وأنّكَ ما تشاءُ من أمرٍ يَكُن. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ إيماناً صادِقاً وَيقيناً لَيسَ بَعَدهُ (شك)، وتَواضعاً لَيسَ بَعدَهُ كبر، وَرحمةً أنالُ بِها شَرَفَ الدُّنيا والآخِرَةِ

 

اليوم السابع والعشرون:

اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ رحمةً من عِندِكَ تَهدي بها قَلبي، وتَجمعُ بها أمري، وَتَلُمُّ بها شَعثي، وتُصلحُ بها ديني، وتَحفَظُ بها عيالي، وتَرفَع بها شَهادَتي، وتُكثرُ بِها مالي، وتُزيدُ بها في رِزقي وَعُمري، وتُعطيني بها كُلّما أُحبّ، وتَصرِفَ عني ما أكرَهُ، وتُبَيِّض بها وجهي، وَتَعصِمني بها من كُلّ سوءٍ.

اللّهُمَّ أنت الأوَّلُ فَلا شَيءَ قَبلَكَ، وأنت الآخرُ فَلا شَيءَ بَعدَكَ، ظَهرتَ فَبطَنت، وبَطنتَ فَظَهرتَ، عَلَوتَ في ذُنوّكَ، ودَنوتَ في عُلُوكَ، أسالُكَ أن تُصَلي على مُحمّدٍ وآلِهِ، وأن تَصلحَ لي ديني الَّذي هُوَ عصمة أمري، وتُصلحَ دنياي التي فيها مَعيشتي، وأن تُصلحَ لي آخرتي التي إليها مُنقلبي، وأن تَجعَلَ الحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيرٍ، وأن تَجعلَ المَوت راحةً لي من كُلِّ سوءٍ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمد قَبل كُلّ شيء، ولك الحمد بعد كُلّ شيء، يا صَريخ المَكروُبين، يا مُجيبَ دَعوة المُضطرينَ، يا كاشِفَ الكربِ العَظيم، يا أرحَمَ الراحِمينَ، اكشف غَمّي وكربي، فَانَّهُ لا يَكشفُهُ غَيرُكَ، تَعلَم حالي وحاجَتي.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمد كُلّهُ، ولَكَ المُلكُ كُلّه، وَبِيدكَ الخَير كُلّه، وإليكَ يَرجَعُ الأمر كُلّهُ، عَلانيتُهُ وسِرُّهُ، لا هادِي لَمِن اضلَلت، ولا مُضِلِّ لَمِن هديتَ، ولا مانَعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطي لما مَنعَتَ، ولا مُؤَخّرَ لِما قَدّمتَ، ولا مُقَدِّم لما أخَّرت، ولا باسِطَ لِما قَبضت، ولا قابِضَ لِما بَسطتَ.

اللّهُمَّ ابسط عَلَينا بَرَكاتكَ ورَحمتكَ وفَضلكَ ورِزقكَ، اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الغنى يَومَ الفَقر، وأسألُكَ الأمنَ يَومَ الخَوفِ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ النَّعيم المُقيم الَّذي لا يَزولُ ولا يَحولُ. اللّهُمَّ رَبِّ السّماواتِ السَّبعِ وما فيهنَّ وما بَيَنهُنَّ ورَبِّ العَرش العظيم، رَبَّنا ورَبِّ كُلّ شيءٍ، مُنزِل التَّوراة والإنجيلِ والفُرقانِ العظيمِ، فالِق الحَبِّ والنَّوى، أعُوذُ بِك من شَرِّ كُلّ دابةٍ أنتَ آخِذٌ بناصِيتها، أنّكَ على صِراطٍ مُستقيمٍ.

اللّهُمَّ أنتَ الأولُ فَلا شَيءَ قَبلَكَ، وأنتَ الآخِرُ فَليسَ بَعدكَ شيءٌ، وأنتَ الظاهِر فُليسَ فَوقكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ تُخبِرُ كُلَّ شَيء، وأنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ، صَلِّ عَلى مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ وافعَل بي ما أنتَ أهَلُهُ.

بسمِ اللهِ وبِاللهِ، بِاللهِ أؤمِنُ، وبِاللهِ أعُوذُ، وباللهِ ألوذُ، وباللهِ أعَتصِمُ، وبِعِزَّته ومنعَتِهِ أمتنعُ من الشَّيطانِ الرَّجيم وَعَملِهِ وخَيلِهِ ورَجلِهِ، وَشر كُلّ دابةٍ تزحفُ معهُ. وأعُوذُ بِكُلِماتِ اللهِ التّامّاتِ التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِر، وبِأسماءِ اللهِ الحُسنى كُلّها، ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلَم به، من شَرَّ ما خَلَقَ وذَرَأ وبَرَأ، ومن شَرِّ كُلّ طارِقٍ إلاّ طارِقاً يَطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ.

اللّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من شَرِّ نَفسي، ومن شَرِّ كُلِّ عَينٍ ناظِرةٍ، ومن شَرِّ كُلّ أُذنٍ سامِعَةٍ، ولِسانٍ ناطِقٍ، وَيَدٍ باسطَةٍ، وَقَدمٍ ماشِيةٍ، وما أخفَيتُهُ في نَفسي، في لَيلي ونَهارِي، اللّهُمَّ من أرادَني بِبغي أو عَيب، أو مَساءةٍ أو سوءٍ، أو مكروهٍ، أو خِلافٍ، من جِنٍّ أو إنسٍ، قَريبٍ أو بَعيدٍ، صَغيرٍ أو كبيرٍ، فَأسألُكَ أن تخرجَ صَدرَهُ، وتمسكَ يَدَهُ، وتَقصرَ قَدَمَهُ، وتَفحَمَ لِسانَهُ، وتَعمي بَصَرَهُ، وتَقمَعَ رَأسَهُ، وَترُدَّهُ بِغَيظهِ، وتَحول بَيني وبَينَهُ، وتَجعَلَ لَهُ شاغِلاً من نَفسِهِ، وتُميتَهُ بِغَيظِهِ، وتكفينيهِ، بِحولِكَ وقُوّتِكَ أنّكَ على كُلّ شيءٍ قَديرٌ.

 

اليوم الثامن والعشرون:

اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بكَ من كُلّ شيءٍ هُو دونكَ. اللّهُمَّ لا تَحرِمني ما أعطَيتَني، ولا تَفتني بما مَنَعتنَي. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ خَيرَ ما تُعطي عِبادَكَ مِنَ الأمانَةِ والمالِ والأهلِ وَالوَلدَ النّافعِ غَير الضّارِ ولاَ المُضِرِّ. اللّهُمَّ إني إليكَ فقيرٌ، وإني مِنكَ خائِفٌ مُستَجيرٌ بِكَ.

اللّهُمَّ لا تُبدِل اسمي، ولا تُغَيّر جِسمي، ولا تُجهِد بَلائي، اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ من غنىً يُطغي، أو هوىً يُردي، أو عَملٍ يُخزي. اللّهُمَّ اغفِر لي جُرمي، واقبَل تَوبتي، واظهر حُجّتي، واستُر عَورَتي، واجَعَل مُحمّداً وآلِهِ والأنبياءِ المُصطَفينَ يَستَغفِرونَ لي. اللّهُمَّ إنّي أعوَذُ بِكَ أن أقولَ قَولاً هُوَ من طاعَتِكَ أريدُ بِه سِوى وَجهكَ، وأعَوذُ بِكَ أن يَكون غَيري أسَعَدَ بما آتَيتَني منّي. اللّهُمَّ وإنّي أعَوذُ بِكَ من شَرّ الشَّيطانِ، وشَرِّ السُّلطانِ، وما تَجري بِه أقلامُهُم. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ عَمَلاً بارّاً، وعَيشاً قارّاً، ورِزقاً دارّاً. اللّهُمَّ كَتَبتَ الآثامَ واطّلَعتَ على الأسرارِ، وَحُلْتَ بَيَننا وَبَينَ القُلُوب. والقُلوبُ إليكَ مفضيةٌ، والسِّرُّ عِندَكَ عَلانِيةٌ، وإنِّما أمرُكَ إذا أرَدتَ شَيئاً أن تَقُولَ لَهُ: كُن، فَيَكونُ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرَحمتِكَ أن تدخلَ طاعَتَكَ في كُلّ عُضوٍ من أعضائي ثمَّ لا تُخرِجُها مِنّي أبداً. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِرحمتكَ أن تخرجَ مَعصيتَكَ من كُلّ عُضوٍ من أعضائي ثُمَّ لا تُعيدُها في أبَداً. اللّهُمَّ أنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّي. اللّهُمَّ كُنتَ وَتكَون وأنتَ حَيٌّ قَيوّمٌ لا تَنامُ، تَنامُ العُيونُ وتَغورُ النُّجوم وأنتَ الحَيُّ القَيوُّمُ، لا تأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ، فَرِّج عَنّي هَمِّي، اللّهُمَّ واجعَل لي من أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وثَبتَ رَجاءَكَ في قَلبي حتى تُغنيني بِه عَن رَجاءِ مَن سِواكَ، وحَتى لا يَكوُنَ ثِقتي إلاّ أنتَ.

اللّهُمَّ لا تَكتبني من الغافلين. اللّهُمَّ لا تَستَدرِجني بِخطيئتي، ولا تَفضحني بِسريرتي. اللّهُمَّ إنّي أعَوذُ بِكَ أن أضِلَ عِبادكَ، واستريب إجابَتكَ. اللّهُمَّ إنّ لي ذُنُوباً قد أحصَتها كُتُبكَ، وأحاطَ بها عِلمُكَ، ونَفَذَها بَصَرُكَ، ولَطُفَ بها خَبركَ، وكتبَتها مَلائِكتُكَ. اللّهُمَّ فلا تُسَلّطُ عَلَيّ في الدّنيا ولا فيما بَعدها مَن لم يَخلُقني ولَم يَرحَمني، ومَن أنتَ أولى بِرَحمتي مِنهُ. اللّهُمَّ وما سَتَرت عَلَيّ من تِلكَ العُيوبِ والعَوراتِ، وأخَّرت من تِلكِ العُقُوباتِ، مَكراً مِنكَ واستدراجاً، لِتأخُذَني بِها يَومَ القيامة، وتَفضحني بها عَلى رُؤوسِ الخَلائِق، فَاعفُ عَنّي في الدّارينَ كَلتيهما، فَأنّكَ غَفورٌ رَحيمٌ.

اللّهُمَّ أنْ لم اُكن أهلاً أن أبلُغَ رَحَمتكَ فَإنَّ رَحَمتَكَ أهلٌ أن تبلُغني، فإنَّها وسَعتَ كُلّ شَيء، فَلتَسعني رَحَمتك يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ وإن كنتَ خَصَصت بِذلِكَ عِباداً أطاعُوكَ فيما أمَرتَهُم به، وعَمِلوُا فيما خَلَقتهَمُ لَهُ، فَإنَّهمُ لَن يَناَلُوا ذِلكَ إلاّ بكَ، ولا يُوفِقهُم لَهُ إلاّ أنتَ، كانَتَ رَحَمتُكَ إيّاهُم قَبلَ طاعَتِهِم لَكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ فخصّني يا سَيدي ومَولايَ، ويا إلهي ويا كَهفي، ويا حِرزي ويا كَنزي، ويا قُوتي ويا رَجائي، ويا خالِقي ويا رازقي، بِما خَصَصتَهُم به، ووَفِقني لِما وفقتهم لَهُ، وارحَمني كما رَحمتَهُم يا أرحَمَ الرّاحميِنَ.

يا مَن لا يَشغلُهُ سَمعٌ عن سمعٍ، يا مَن لا يُغَلِّطُهُ السّائِلُونَ، يا مَن لا يُبرِمُهُ إلحاحُ المُلحِيّنَ، أذِقنا بِردَ عَفوك، وحَلاوَةَ مَغفِرتِكَ، وطيبَ رَحَمتِكَ.

اللّهُمَّ إنّي أسَتَغفرُكَ مَمّا تُبتُ إليكَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فيه، وأستَغفِرُ كَلِما وَعَدتُكَ من نَفسي ثم أخلَفتُكَ، وأستَغفِرُكَ لِكلِ أمرٍ أرَدتُ به وَجهك فَخالَطَني فيه ما لَيسَ لَكَ، وأستَغفركَ لِكُلّ النِّعمِ التَّي أنَعمتَ بها عَلَيّ فَقويتُ بِها عَلى مَعصيتِكَ، وأستَغفِرُكَ مِمّا دَعاني إليهِ الهَوى من قبول الرُّخَصِ فيما أتَيتُهُ واشتَبَه عَلَيَّ مِمّا هُوَ حَرامٌ عِندَكَ، وأستَغفِرُكَ لِلذّنوبِ التي لا يَعْلُمها غَيرُكَ، ولا يَسَعُها إلاّ حِلمُكَ وعَفَوكَ، وأستَغفِرُكَ لكُلِّ يَمينٍ سَبقَت مني حَنثتُ فيها عِندَكَ، يا مَن عَرَّفَنا نَفسهُ لا تَشغُلُنا بِغَيرِكَ، وأسقِط عنّا ما كانَ لِغَيركَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ

 

اليوم التاسع والعشرون:

لا إلهَ إلاّ اللهُ الحَليمُ الكَريمُ، لا إلهَ إلاّ الله العَليُّ العَظيمُ، سُبحانَ الله رَبِّ السّماواتِ السَّبع وما فيهِنَّ وما بَينهُنَّ ورَبِّ الأرَضينَ السَّبع وما فيهنَّ وما بَينَهُنَّ ورَبِّ العَرشَ العظيمِ، والحَمدُ لله رَبِّ العالمينَ، وتَباركَ اللهُ أحَسنُ الخالقينَ، ولا حَولَ ولا قُوّة إلاّ بالله العَلي العَظيم. اللّهُمَّ ألبسني العافية حتى تهنيني المعيشة، واختم لي بالمغفِرة حَتى لا تَضُرنّي مَعَهَا الذُّنوبُ، واكفِني نَوائِبَ الدُّنيا وهُمُومَ الآخِرَة حَتّى تُدخلني الجَنَّةَ بِرحَمتِكَ أنّكَ على كُلّ شَيءٍ قَديرٌ. اللّهُمَّ إنّكَ تَعَلم سَريرَتي فاقبَل مَعذِرتي، وتَعلَمُ حاجَتي فَاعطِني مَسألَتي، وتَعلُم ما في نَفسي فَاغِفر لي ذُنوبي، اللّهُمَّ أنتَ تَعلَمُ حوائِجي وتَعَلمُ ذُنُوبي. فَاقضِ لي جَميعَ حَوائِجي، واغفِر لي جَميعَ ذُنوبي. اللّهُمَّ أنتَ الرَبِّ وأنا العَبدُ، وأنتَ المالِكُ وأنا المَملُوكُ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذَّليلُ، وأنتَ الحَيُّ وأنا خَلَقتَني للمِوتِ، وأنتَ القَويُّ وأنا الضَّعيفُ، وأنتَ الغَنيُّ وأنَا الفَقيرُ، وأنتَ الباقي وأنا الفاني، وأنتَ المُعطي وأنا السائِلُ، وأنتَ الغَفُورُ وأنَا المُذنِبُ، وأنتَ السَّيّدُ وأنا العَبدُ، وأنتَ العالِمُ وأنَا الجاهِلُ، عَصَيتُكَ بِجَهلي، وارتَكَبتُ الذُّنوبَ بِجَهلي، وألَهْتني الدُّنيا بِجَهلي، وسَهَوتُ عَن ذِكرِكِ بِجهَلي، وركَنتُ [ إلى ] الدُّنيا بِجَهلي، واغتَررتُ بِزينَتها بِجهلي، وأنتَ أرحَمُ بي مني بِنفسي، وأنتَ أنظر لي مِنّي لِنفسي، فَاغفِر وارحَم وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ، فإنّكَ أنتَ الأعَزُ الاكرمُ. اللّهُمَّ اهدِني لأِرشَدِ الأُمور وقِني شَرَّ نَفسي. اللّهُمَّ أوسِع لي في رِزقي، وأمدُد لي في عُمري، واغفِر لي ذُنوبي، واجعَلني ممَّن تَنتصِرُ به لِدينِكَ ولا تَستبدِل بي غَيري، يا حَنّانُ يا مَنّانُ، يا حَيُّ يا قَيوُّمُ، فرِّغ قلبي لِذِكرِكَ. اللّهُمَّ رَبِّ السّماواتِ السّبعِ وما بَينهُنَّ، ورَبِّ [السبع] المَثاني والقرآنِ العَظيم، ورَبِّ جَبرئيلَ وميكائيلَ، ورَبِّ المَلائِكةِ أجمعَين، ورَبِّ مُحمّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ والمُرسَلينَ أجمعينَ، صَلِّ عَلى مُحمّدٍ وآلِهِ واغنني عَن خِدمَةِ عِبادِكَ، وفَرّغني لِعبادَتِكَ باليسار والكِفايةِ والقنوعِ وَصدقِ اليَقينِ في التّوكُلّ عَليكَ.

اللّهُمَّ [و] أسألُكَ باسمكَ الَّذي تَقُومُ به السّماواتِ السَّبع ومَن فيهِنَّ وما بَينهُنَّ، وبه تَرزُقُ الأحياءَ، وبه أحصَيتَ وزنَ الجِبالِ، وبِه احصيتَ البحار، وبه أحصَيتَ عَددَ الرّمالِ، وبه تُمتِ الأحياء، وبه تُحيي المَوتى، وبه تُعزُّ الذَليلَ، وبه تُذِلُّ العزيزَ، وبِه تَفعَلُ ما تَشاءُ، وبه تَقُولُ للشيء: كن فيكون، وإذا سألك به سائل اعطيته سؤله، أسألُكَ باسمك الأعظَمِ الأعظَمِ، الَّذي إذا سَألكَ به السائِلونَ أعطَيتَهُم سُؤلَهُم، وإذا دَعاكَ به الدّاعُونَ أجَبتَهُم، وإذا اسَتجارَ بِكَ المُستَجيرُونَ أجَرتَهُم، وإذا دَعاكَ به المُضطرُّون أنقَذتَهُم، وإذا تَشَفّعَ به إليكَ المُتَشفّعونَ شَفَعتَهُم، وإذا استَصرخَكَ به المُستصرخُونَ أصرَخَتهُم، وإذا ناجاكَ به الهارِبُونَ إليكَ سَمِعتَ نِداءهُم وأعنتَهُم، وإذا أقبلَ إليكَ التّائِبونَ قَبلتَ تَوبتَهُم. فَأنَا أسألُكَ ـ يا سَيَّدي ويا مَولاي ويا إلهي ويا قُوّتي ويا رَجائي ويا كَهفي ويا رُكني ويا فَخري، ويا عِدَّتي لِديني ودُنيايَ وآخِرَتي ـ بِاسمكَ الأعظَمِ، وأدعُوك بِه لِذَنبٍ لا يَغفِره غَيرُكَ، ولِكربٍ لا يَكشِفُهُ سِواكَ، ولِضُرّ لا يَقدِرُ عَلى إزالَتِهِ عَنّي إلاّ أنتَ، ولِذنُوبي التي بارَزتُكَ بِها، وقَلَّ مِنها حَيائي عِندَ ارتكابي لَها، فَها أنا قد أتَيتُكَ مُذنباً خاطِئاً، قَد ضَاقَت عَلَيّ الأرضُ بِما رَحُبت، وضَلّت عَنَّي الحيلُ، وعَلِمتُ أن لا مَلجأ ولا مَنجاً مِنكَ إلاّ إليكَ، وها أنَا ذا بَينَ يَدَيكَ، قَد أصبحتُ وأمسيتُ مُذنِباً خاطِئِاً، قد ضاقَتَ عَليّ الأرضُ، فَقير ( محتاجاً )، لا أجِدُ لِذَنبي غافِراً غَيرَكَ، ولا ( لِكَسري ) جابراً سِواكَ، ولا لِضُرّي كاشِفاً إلاّ أنتَ. وأنا أقُولُ كما قالَ عَبدُكَ ذُو النّوُنِ حينَ تُبتَ عَلَيهِ ونَجَيتهُ من الغَمِّ، رَجاءً أن تَتوُبَ عَلَيَّ وتُنقِذُني من الذُّنوبِ يا سَيّدي (لا إِلَٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) وأنا أسألُكَ يا سَيّدي ومَولايَ بِاسمِكِ العَظيم الأعظمِ أن تَستَجيبَ لي دُعائي، وأن تُعطِيني سُؤلي، وأن تُعجِّل لي الفَرَجَ من عِندِكَ

بِرحَمتِكَ في عافيةٍ، وأن تُؤمِنَ خَوفي في أتَم النّعمةِ، وأعظَمِ العافيةِ، وأفضَلِ الرزقِ والسّعة والدَّعَةِ، وما لَم تَزَلْ تُعَوِّدنيهِ يا إلهي، وتَرزُقَني الشّكرَ عَلى ما تُؤتيَني، وتَجعَلَ ذلِكَ تاماً أبَداً ما أبقَيتَني، وتَعفُو عن ذُنوبي وخَطايايَ وإسرافي عَلى نَفسي وإجرامي إذا تَوَفيَتني، حتى تَصِلَ لي سَعادَةَ الدُّنيا بِنَعيم الآخِرَةِ.

اللّهُمَّ بِيدِكَ مَقاديرُ اللَيل والنَّهار، وبِيدِكَ مقاديرُ الشمسِ والقَمر، وبيدِكَ مَقاديرُ الخَير والشَّرِّ، اللّهُمَّ فَباركَ لي في ديِني ودُنيايَ وآخِرَتي، اللّهُمَّ وباركَ لي في جَميع أُموري.

اللّهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وعدكَ حَقٌ، ولِقاؤُكَ حَقٌ، فَصَلِّ عَلى مُحمّدٍ وآلِهِ، وَاختِمْ لي أجَلي بأفضل عَمَلي، حَتّى تَتَوفّاني وقَد رضَيتَ عَنّي يا قيّومُ، يا كاشِفَ الكَربِ العَظيمِ، صَلَّ على مُحمّدٍ وآله، وَوسِّع علَيّ مِن طيب رِزقكَ حسب جودِكَ وكَرَمِكَ.

اللّهُمَّ أنّكَ تَكَفَّلتَ بِرِزقي ورِزقِ كُلّ دابةٍ، يا خَيرَ مَدعُوٍ، ويا خَيرَ مَسؤولٍ، يا أوسَعَ مُعطٍ وأفضَلَ مَرجُوٍ، وسِّع لي في رِزقي ورِزقِ عَيالي.

اللّهُمَّ اجَعلْ فيما تَقضي وفيما تقدِّرُ من الأمرِ المَحتوم، وفيما تَفرِقُ مِن الأمِر الحكيمِ في لَيلَةِ القَدر، في القَضاءِ الَّذي لا يُردُّ ولا يُبدَّلُ، أن تُصلّيَ عَلَى مُحمّدٍ وآلهِ، وأن تَرحَمَ مُحمّداً وآل مُحمّدٍ، وأن تُبارِكَ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، كما صَلَّيتَ وباركَتَ وتَرَحَّمت عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ أنّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وأن تَكتُبَني من حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرامِ، المَبرورِ حَجهُّمُ، المَشكور سَعيُهُم، المَغفور ذُنُوبهُم، المُكفَّر (عَنْهُم) سَيّئاتِهِم، الواسِعةِ أرزاقُهُم، الصحيحةِ أبدانهُم، المُؤمِنَ خَوفَهُم، واجعَل فيما تقضي وفيما تَقدِرُ أن تَطّوّلَ عُمري، وأن تَزيدَ في رِزقي. يا كائِناً قَبلَ كُلّ شَيء، يا مكون كُلّ شيءٍ، يا كائناً بعد كُلّ شيءٍ، تَنامُ العُيونُ، وتَنكِدرُ النُّجومُ وأنتَ حَيٌّ قَيّومٌ، لا تأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بِجلالِكَ وحِلمِكَ، ومَجدِكَ وكَرَمِكَ، أن تُصلّي عَلى مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ، وأن تَغفِرَ لَي ولِوالدِيَ، وتَرحَمهُما رَحَمةً واسِعَةً، أنّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ بأنّكَ مالِكٌ، وأسألُكَ بأنّكَ على كُلّ شيءٍ قَديرٌ، وأسألُكَ بأنّكَ ما تشاءُ يَكنُ من أمرٍ، ان تَغفِرَ لي ولإخواني من المُؤمنينَ (وَالمؤمنات) إنّكَ رَؤُفٌ رحَيمٌ. الحَمدُ لله الَّذي اشَبعَنا في الجائِعينَ، والحَمدُ للهِ الَّذي كَسانا في العارينَ، والحمدُ للهِ الَّذي آوانا في الغائِبين، والحَمدُ للهِ الَّذي أكرمَنا في المُهانينَ، والحَمدُ لله الَّذي آمننا في الخائِفين، والحَمدُ لله الَّذي هَدانا في الضّالينَ.

يا رَجاءَ المُؤمِنينَ لا تُخيَّبَ رَجائي، يا غِياث المُستغيثينَ أغِثني، يا مُعينَ المُؤمنينَ أعِنِّي، يا مُجيب التَّوابين تُبْ عَلَيّ، أنّكَ أنتَ التَوابُ الرَّحيمُ.

حَسبِيَ الرَبِّ من العِبادِ، حَسبِيَ المالِكُ من المَملُوكينَ، حَسبيَ الخالِقُ من المَخلُوقينَ، حَسبِيَ الحَيُّ الَّذي لا يَموتُ، حَسبِيَ الرّازقُ من المَرزُوقينَ، حَسبيَ الَّذي لَم يَزَل حَسبَي مُذ كنتُ حَسبِيَ اللهُ ونعِمَ الوكيلُ.

لا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكَبرُ، لا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبر كَثيراً مُبارَكاً فيهِ من أوَّلِ الدَّهِر إلى آخِر الدَّهِر. لا إلهَ إلاّ اللهُ رَبِّ كُلّ شَيءٍ وراحِمَهُ، لا إلهَ إلاّ اللهُ الَّذي لا حَيَّ مَعَهُ في دَيمُومَةِ بَقائِهِ، قَيُّومٌ قَيُّومٌ، لا يَفُوتُ شَيءٌ عِلمَهٌ، ولا يَؤدُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الباقي بَعدَ كُلّ شَيءٍ وآخِرهِ، دائِمٌ بِغيرِ فَناءٍ ولا زَوالٍ لِملكِهِ، الصَّمَدُ في غَيرِ شبهٍ فلا شَيءَ كَمِثلِهِ، لا إلهَ إلاّ اللهُ لا شَيءَ كُفُوهُ ولا مُداني لِوَصفِهِ، كَبيرٌ لا تَهتَدي القُلوُبُ لِكُنهِ عَظَمتِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ البارئُ المنشئُ بِلا مِثالٍ خَلا من غَيرِهِ، الطاهِرُ من كُلّ آفَةٍ بِقدسِه. لا إلهَ إلاّ اللهُ (الكافي المُوسِع لِما خَلَقَ من عَطايا خَلقِهِ من فَضلِه)، النَّقيُّ من كُلّ جَورٍ لَم يَرضَهُ ولَم يُخالِطهُ فِعالهُ. لا إلهَ إلاّ الله الَّذي (وَسِعَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعِلماً) المَنّانُ ذَا الإحسانِ قَد عَمَّ الخَلائِقَ مَنُّهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ دَيّانُ العِبادِ وكُلٌّ يَقُومُ خاضِعاً من هَيبتهِ، خالِقُ ما في السّماواتِ والأرضِ وكُلٌّ إليهِ مَعادُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ رَحيمُ كُلّ صَارخٍ وَمَكروبٍ وغِياثُهُ ومَعَاذُهُ، يا رَبي فَلا تصِفُ الألسُنُ كُلّ جَلالِ مُلكِكَ وعِزِّك. لا إلهَ إلاّ اللهُ البَديعُ البَرايا لَم يَبغِ في إنشائِها عَوناً من خَلقِهِ، وعَلاّمُ الغيوبِ فَلا يَفُوتُ شَيئاً حِفظُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ المَعيدُ ما بَدأ إذا بَرَزَ الخَلائِقُ لِدَعوتِهِ من مَخافَتِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَزيزُ المَنيعُ الغالِبُ في أمرهِ فَلا شَيء يُعادِلُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الحَميدُ الفَعّالُ ذُو المَنّ عَلى جَميعِ خَلقِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ ذُو البَطشِ الشَّديدِ، الَّذي لا يُطاقُ انتِقامُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العالي في ارِتفاعِ مَكانِهِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ قَوَّتُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الجبَّارُ المُذِلُّ كُلّ شَيءٍ بِقَهرِ عِزّهِ وسُلطانِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ نورُ كُلّ شَيءٍ وهَدَاهُ لا إلهَ إلاّ اللهُ القُدُّوسُ الظاهِرُ عَلى كُلّ شَيء فَلا يُعادِلُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَزيزُ المُجيبُ المُتدانّي دُون كُلّ شَيء قربُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَليُّ الشامخُ في السّماءِ فَوقَ كُلّ شيءٍ ارتفاع عُلّوه. لا إلهَ إلاّ اللهُ المبدئ البَرايا وَمُعيدها بَعدَ فَنائها بِقُدرَتِهِ. لا إلهَ إلاّ اللهُ الجَليلُ المُتَكَبِّرُ على كُلّ شَيءٍ فَالعَدلُ أمره والصِدقُ وعدُهُ. لا إلهَ إلاّ اللهٌ المَحموُدُ الَّذي لا تَبلُغُ الأوهامُ كُلّ ثَنائِهِ ومَجدِهِ. ولا إلهَ إلاّ اللهُ الكَريمُ العَفُوُّ الَّذي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عَفُوهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَزيزُ الكَريمُ فلا يَذِلُ عِزُّهُ. لا إلهَ إلاّ اللهُ العَجيبُ فلا تنطِقُ الألسُنُ بكُلّ آلائِهِ وثنائِهِ، وهُوَ كما أثنى على نَفسهِ ووَصفها بِه: اللهُ الرَّحمانُ الرِّحيمُ، الحَقُّ المُبينُ، البرهانُ العظيمُ، اللهُ العَليمُ الحَكيمُ، اللهُ الرَبُّ الرَّحيمُ، اللهُ السُّلام المُؤمِنُ المُهيمنُ، العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ، اللهُ المُصوِّرُ الوِترُ النُّورُ وَمنه النور، اللهُ الحَميدُ الكَبير لا إلهَ إلاّ اللهُ عَلَيهِ تَوكَلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العظيمِ

 

اليوم الثلاثون:

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِهِ واشرَح صَدري للإسلامِ، وزَيّني بالإيمان، والبِسني التَقوى، وقِني عَذابَ النَّارِ. تَقُولُ ذلكَ سَبعَ مراتٍ ثُمَّ تَسألُ رَبّكَ حاجَتَكَ.

اللّهُمَّ أنتَ هُوَ يا رَبِّ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، أسألُكَ بِاسمِكَ الأعظَمِ الَّذي لا إلهَ إلاّ هَو الحَيُّ القَيوُّمُ، لا تَأخُذُكَ سِنةٌ ولا نَومٌ، لكَ ما في السّماواتِ وما في الأرضِ، ولا يَؤُدُكَ حِفظُهُما وأنتَ العَليُّ العَظيمُ، أن تُصَلّي على مُحمّدٍ وآلِهِ في الأوَّلينَ، وأن تُصلِّي عَلى مُحمّدٍ وآلهِ في الآخِرينَ، وأن تُصَلِّي على مُحمّدٍ قَبلَ كُلّ شَيءٍ، وأن تُصلِّي عَلَى مُحمّدٍ وآلهِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ، وأن تُصلي على مُحمّدٍ وآلهِ في اللَيل إذا يَغشى، وأن تصلي على مُحمّدٍ وآلهِ في النَّهارِ إذا تَجلّى، وأن تُصَلّي على مُحمّدٍ وآلهِ في الآخِرة والأُولى، وأن تُعطَيني سؤلي في جَميعِ ما أدعُوكَ به لِلآخِرِة والدُّنيا.

يا حيُّ حينَ لا حَيُّ، قَبلَ كُلِّ شَيءٍ وقَبلَ كُلِّ أحَدٍ، ويا حَيُّ بَعدَ كُلّ حي، لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا قَيوُّمُ بِرحمتِكَ أستغيثُ، صَلِّ علَى مُحمّدٍ وآلِهِ، وأصلِح لي شأني وأسبابي، ولا تَكلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَين أبَداً.

الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ الرَّحمانِ الرَّحيم لا شريكَ لَهُ ـ تقولُ ذلِكَ أربَعَ مرّاتٍ ـ يا رَبِّ أنتَ لي (رَحِيمٌ) يا رَبِّ فَكُنَ لي رُكناً معي، أسألُكَ يا رَبِّ بما يَحمِلُ العَرش من عزِّ جَلالِكَ أن تَفعَلَ بي ما أنتَ أهَلُهُ، فَإنَّكَ أهَلُ التَقوى وأهلُ المَغفِرَةَ.

اللّهُمَّ إنّي أحمدُكَ حمَيداً، وأتَوكلُّ عَليكَ وحَيداً، وأستَغفِرُكَ فَريداً، وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ شَهادة اُفني بِها عُمري، والقى بها رَبي، وأدخِلُ بها قَبري، وأخلو بها (في وحَدتي) اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ فِعلَ الخيراتِ، وتَرك المُنكراتِ، وحُبَّ المَساكينَ، وأن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني، وإذا أردَتَ بِقومٍ فِتَنة أن تَتَوفّاني إليكَ وأنا غَيرُ مَفتونٍ، وأسألُكَ حُبَّكَ وحُبَّ من يُحبُّكَ، وحُبّاً يُقرِّبُ من حُبِّكَ.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ، واجعَل لي من الذُّنوب مَخرَجاً، ومن اُموري فَرَجاً، واجَعل لي إلى كُلّ خَيرٍ سَبيلاً. اللّهُمَّ إنّي خَلقٌ من خَلقِكَ، ولِخَلقٍ من خَلقِكَ قبلي حُقوقٌ، ولي فِيما بَيني وبَيَنكَ ذُنُوبٌ، اللّهُمَّ فَارض عَنّي خلقِكَ من حُقوقِهِم، وهَب لي الذُّنوبَ التي بَيني وبَينَكَ، اللّهُمَّ واجعَل فيَّ خَيراً تجَده فآنّكَ إلا تَجعَلهُ لا تَجِدهُ عنِدي. اللّهُمَّ خَلقتَني كَما أردتَ فاجعَلني كَما تُحبُّ، اللّهُمَّ اغفِر لَنا وعافِنا، وارحَمنا واعفُ عَنَّا، وارضَ عَنّا وَتَقبَّلِ مِنّا، وادخِلنَا الجَنَّةَ ونَجّنا من النّارِ، واصلِح لَنا شَأنَنا.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّد النِّبيّ الاُميّ، الطَّيبِ المُبارَكِ، نَبّي الرِّحمةِ، كَما أمرتَنا أن نُصلّي عَليهِ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى النّبي الاُميّ عَدَدَ مَن صَلّى عَليهِ، وَعَددَ مَن لَم يُصَلِّ عليهِ. اللّهُمَّ رَبِّ البَيتِ الحرامِ، ورَبِّ الركن والمَقامِ، وَرَبِّ المَشعرِ الحَرامِ، ابلِغ رُوحَ مُحمّد مِنّا السُّلام، وعَليهَ السُّلامُ وَرَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، وعلى أهِل بَيتِهِ الطَّيبينَ الطاهِرينَ المُصطَفينَ الأخَيارِ، ولا حولَ ولا قُوةَ إلاّ باللهِ العَليّ العَظيمِ.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.