إعداد الميزانية الموحدة في حالة تملك القابضة كامل أسهم 
ان ما يحدث غالباً في الواقع العملي هو وجود اختلاف بين القيمة الدفترية والعادلة لأصول والتزامات التابعة ووجود شهرة موجبة أو سالبة، وفي حالة حدوث مثل هذا
الاختلاف فان إعداد الميزانية الموحدة يتطلب ضرورة إظهار هذا الفرق في عمود التسويات في ورقة العمل وبحيث تعدل أصول والتزامات التابعة لتظهر في عمود الموحدة بالقيمة العادلة لها. أي ان ما يظهر في عمود الميزانية الموحدة لكل بند من بنود الميزانية يمثل مجموع كل من القيمة الدفترية للبند لدى الشركة القابضة والقيمة العادلة للبند لدى الشركة التابعة. اما الشهرة الموجبة والناتجة عن عملية إعداد القوائم الموحدة فتظهر قيمتها بالطرف المدين بعمود التسويات وليتم بناءً عليه إظهارها  ضمن عمود الموحدة. أما الشهرة السالبة ان وجدت فيتم إطفائها كإيراد في السنة التي حدث بهــا التملك. ولتوضيح ما سبق نورد المثال التالي:
مثال (1)
في 2015/1/1 اشترت الشركة س كامل أسهم الشركة ص بسعر 170000 دينار نقداً ، لقد نتج عن شراء الشركة س لأسهم الشركة ص علاقة قابضة وتابعة بين الشركتين. وقد ظهرت ميزانية الشركتين بعد الشراء مباشرة على النحو التالي: 
 
اتبعت الشركة س طريقة الحيازة لاثبات عملية شراء أسهم الشركة التابعة ص .
المطلوب : إعداد الميزانية  الموحدة في 1/1/2015 وبعد التملك مباشرة .
حل مثال (1) 
قبل البدء في إعداد الميزانية الموحدة سيتم استخراج قيمة الشهرة الخاصة بالشركة التابعة ص.
الشهرة =  تكلفة الاستثمار - صافي القيمة العادلة لأصول الشركة التابعة.
الشهرة =  170000 - (182000 - 20000) = 8000 دينار.
 
يلاحظ من الجدول رقم (1) أعلاه ما يلي:
1. تم في عمود التسويات إظهار مقدار الفرق بين القيمة الدفترية والقيمة العادلة لأصول الشركة التابعة، ففى حالة الذمم المدينة وبما أن قيمتها العادلة (40000 دينار) وهي أقل من القيمة الدفترية (45000) بمقدار 5000 دينار، فقد تم وضع الفـرق فـي الجانب الدائن من عمود التسويات، نظراً لان الأصل ينخفض عند جعله دائناً ويزيد عند جعله مديناً.
.2 تم إظهار قيمة الشهرة، وكما تم احتسابها سابقاً، في الجانب المدين من التسويات نظراً لأنها أصل.
3. تم إلغاء كل من حساب الاستثمار في الشركة التابعة ص وحساب رأس مال الشركة التابعة ورأس المال الإضافي والأرباح المحتجزة لدى التابعة.