المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



منازل أهل البيت القرآنية  
  
2087   03:34 مساءً   التاريخ: 2023-11-21
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : علوم القران الميسر
الجزء والصفحة : ص26-28
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى المَنْزِلَةُ : الدَّرَجَةُ والرُّتْبةُ وهي في الأُمورِ المَعْنويةِ كالمَكَانَةِ ، هي منازل ورتب ودرجات حقيقية لها لوازم استحقاقية ومتعلقات لاتنفك عنها ولا توجد عند غيرهم، فكل منزلة مرتبطة بعنوان وظيفي، لذا ورد ( فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ‏ مَنَازِلِ‏ الْقُرْآنِ ).
قال الامام علي(عليه السلام) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ‏ وَأَنَّى تُؤْفَكُونَ وَالْأَعْلَامُ قَائِمَةٌ وَالْآيَاتُ وَاضِحَةٌ وَالْمَنَارُ مَنْصُوبَةٌ فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَكَيْفَ تَعْمَهُونَ‏ وَبَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ وَأَعْلَامُ الدِّينِ وَأَلْسِنَةُ الصِّدْقِ فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ‏ مَنَازِلِ‏ الْقُرْآنِ وَرِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاش)‏، فأشار به إلى اقتباس العلوم واكتساب الأنوار منهم، فانهم(صل الله عليه واله وسلم)لما كانوا ينابيع العلوم وكان علمهم بمنزلة العذب الفرات وكان الخلق محتاجين إليهم في ذلك حسن منه (عليه السلام)أن يأمرهم بورودهم ويشبّه ورودهم بورود الابل الظّمآء على الماء وهو نظير قوله سبحانه. {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: 43]. وسنبين منازلهم(صل الله عليه واله وسلم)ولكل منزلة وظيفة إلهية. وهو علم منازل القرآن.
منزلة أهل الذكر متعلقة بالسؤال 
قال الامام الصادق (عليه السلام) { فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‏ } [النحل : 43] قَالَ الذِّكْرُ مُحَمَّدٌ  (صل الله عليه واله وسلم) وَنَحْنُ أَهْلُهُ الْمَسْئُولُونَ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ { وَإِنَّهُ‏ لَذِكْرٌ لَكَ‏ وَلِقَوْمِكَ‏ وسَوْفَ‏ تُسْئَلُونَ } [الزخرف : 44] قَالَ إِيَّانَا عَنَى وَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ وَنَحْنُ الْمَسْئُولُونَ .
منزلة الراسخون في العلم متعلقة بالتاويل وهو تشخيص المصاديق في كل زمان ومكان 
قال الامام الباقر (عليه السلام)‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى‏ { وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }‏ [آل عمران : 7] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) أَفْضَلُ الرَّاسِخِينَ قَدْ عَلَّمَهُ اللَّهُ جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنَ التَّنْزِيلِ وَالتَّأْوِيلِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْزِلَ عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يُعَلِّمْهُ تَأْوِيلَهُ وَأَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُونَهُ كُلَّه .‏
منزلة أولي الامر متعلقة (وحي الامر ) في ليلة القدر
قال الامام الباقر (عليه السلام) قَالَ : يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ) تَفْلُجُوا فَوَاللَّهِ إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) وَإِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ وَإِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بـِ { حم * وَالْكِتابِ الْمُبِين * إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ‏ } [الدخان : 1 - 3 ] فَإِنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم)‏، والسبب في ذلك إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ لَمْ يَهْبِطْ حَتَّى أَعْلَمَهُ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ عِلْمَ مَاقَدْ كَانَ وَمَا سَيَكُونُ وَكَانَ كَثِيرٌ مِنْ عِلْمِهِ ذَلِكَ جُمَلًا يَأْتِي تَفْسِيرُهَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَكَذَلِكَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) قَدْ عَلِمَ جُمَلَ‏ الْعِلْمِ‏ وَيَأْتِي تَفْسِيرُهُ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ كَمَا كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) قَالَ السَّائِلُ أَوَ مَا كَانَ فِي الْجُمَلِ تَفْسِيرٌ قَالَ بَلَى وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا يَأْتِي بِالْأَمْرِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي لَيَالِي الْقَدْرِ إِلَى النَّبِيِّ وَإِلَى الْأَوْصِيَاءِ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا لِأَمْرٍ قَدْ كَانُوا عَلِمُوهُ أُمِرُوا كَيْفَ يَعْمَلُونَ فِيه‏، ولذلك قال الله تعالى { يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‏ شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْويلا} [النساء : 59] .
منزلة الوارثون متعلقة بعلم الكتاب كله
عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (عليه السلام) قَالَ : قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنِ النَّبِيِّ (صل الله عليه واله وسلم) وَرِثَ النَّبِيِّينَ كُلَّهُمْ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ مِنْ لَدُنْ آدَمَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى نَفْسِهِ ؟ قَالَ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا وَمُحَمَّدٌ (صل الله عليه واله وسلم) أَعْلَمُ مِنْهُ قَالَ قُلْتُ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ؟ قَالَ صَدَقْتَ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ كَانَ يَفْهَمُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) يَقْدِرُ عَلَى هَذِهِ الْمَنَازِلِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ قَالَ لِلْهُدْهُدِ حِينَ فَقَدَهُ وَشَكَّ فِي أَمْرِهِ فَقالَ { ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِين}‏ [النمل : 20] حِينَ فَقَدَهُ فَغَضِبَ عَلَيْهِ فَقَالَ‏ { لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ‏ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ } [النمل : 21] وَإِنَّمَا غَضِبَ لِأَنَّهُ كَانَ يَدُلُّهُ عَلَى الْمَاءِ فَهَذَا وَهُوَ طَائِرٌ قَدْ أُعْطِيَ مَا لَمْ يُعْطَ سُلَيْمَانُ وَقَدْ كَانَتِ الرِّيحُ وَالنَّمْلُ وَالْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ وَالْمَرَدَةُ لَهُ طَائِعِينَ وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ الْمَاءَ تَحْتَ الْهَوَاءِ وَكَانَ الطَّيْرُ يَعْرِفُهُ وَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ‏ بِهِ الْمَوْتى‏ } [الرعد : 31] وَقَدْ وَرِثْنَا نَحْنُ هَذَا الْقُرْآنَ الَّذِي فِيهِ مَا تُسَيَّرُ بِهِ الْجِبَالُ وَتُقَطَّعُ بِهِ الْبُلْدَانُ وَتُحْيَا بِهِ الْمَوْتَى وَنَحْنُ نَعْرِفُ الْمَاءَ تَحْتَ الْهَوَاءِ وَإِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ لآَيَاتٍ مَا يُرَادُ بِهَا أَمْرٌ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ بِهِ مَعَ مَا قَدْ يَأْذَنُ اللَّهُ مِمَّا كَتَبَهُ الْمَاضُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ { وما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ‏ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ‏ } [النمل: 75]. ثُمَّ قَالَ‏ {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ‏ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا } [فاطر: 32]. فَنَحْنُ الَّذِينَ اصْطَفَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَوْرَثَنَا هَذَا الَّذِي فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ (34).
منزلة الابواب متعلقة باخذ العلم 
عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَر (عليه السلام) قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَ‏ { وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ } [الاعراف : 46] فَقَالَ يَا سَعْدُ إِنَّهَا أَعْرَافٌ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ وَأَعْرَافٌ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَأَنْكَرُوهُ وَأَعْرَافٌ لَا يُعْرَفُ اللَّهُ إِلَّا بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِهِمْ فَلَا سَوَاءٌ مَا اعْتَصَمَتْ بِهِ الْمُعْتَصِمَةُ وَمَنْ ذَهَبَ مَذْهَبَ النَّاسِ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عَيْنٍ كَدِرَةٍ يُفْرَغُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ وَمَنْ أَتَى آلَ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) أَتَى عَيْناً صَافِيَةً تَجْرِي بِعِلْمِ اللَّهِ لَيْسَ لَهَا نَفَادٌ وَلَا انْقِطَاعَ ذَلِكَ وَإِنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ لَأَرَاهُمْ شَخْصَهُ حَتَّى يَأْتُوهُ مِنْ بَابِهِ لَكِنْ جَعَلَ اللَّهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) الْأَبْوَابَ الَّتِي تُؤْتَى مِنْهُ وَذَلِكَ قَوْلُهُ‏ { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى‏ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها } [البقرة : 189] .
منزلة الهادون متعلقة بهداية الامة
عَنْ أَبِي جَعْفَر (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ‏ { إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ } [الرعد : 7]. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) الْمُنْذِرُ وَفِي كُلِّ زَمَانٍ مِنَّا هاديا هَادٍ يَهْدِيهِمْ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ ثُمَّ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِ عَلِيٍّ ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ .
منزلة التالون متعلقة بالقراءة والعلم والعمل بالقرآن
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (عليه السلام)‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ‏ } [البقرة : 121] قَالَ يُرَتِّلُونَ آيَاتِهِ وَيَتَفَهَّمُونَ مَعَانِيَهُ وَيَعْمَلُونَ بِأَحْكَامِهِ وَيَرْجُونَ وَعْدَهُ وَيَخْشَوْنَ عَذَابَهُ وَيَتَمَثَّلُونَ قِصَصَهُ وَيَعْتَبِرُونَ أَمْثَالَهُ وَيَأْتُونَ أَوَامِرَهُ وَيَجْتَنِبُونَ نَوَاهِيَهُ مَا هُوَ وَاللَّهِ بِحِفْظِ آيَاتِهِ وَسَرْدِ حُرُوفِهِ وَتِلَاوَةِ سُوَرِهِ وَدَرْسِ أَعْشَارِهِ وَأَخْمَاسِهِ حَفِظُوا حُرُوفَهُ وَأَضَاعُوا حُدُودَهُ وَإِنَّمَا هُوَ تَدَبُّرُ آيَاتِهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى‏ { كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِه‏ } [ص : 29]، وعن أبي ولاد قال‏ سألت أبا عبد الله عن قوله { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ‏ } [البقرة : 121 ] قال : فقال هم الأئمة .
منزلة الاذن الواعية متعلقة بالفهم 
قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم)‏ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ، وَأُعَلِّمَكَ لِتَعِيَ وَأُنْزِلَتْ عَلَيَّ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ } [الحاقة : 12] فَأَنْتَ الْأُذُنُ‏ الْوَاعِيَةُ لِعِلْمِي يَا عَلِيُّ وَأَنَا الْمَدِينَةُ وَأَنْتَ الْبَابُ وَلَا يُؤْتَى الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا .
منزلة المبينون متعلقة بالتفسير 
عَنْ أَبِي جَعْفَر (عليه السلام) قَالَ : قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ‏ { بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ‏ } [العنكبوت : 49] قَالَ إِيَّانَا عَنَى خاصة ،وقال : إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ انْتَهَى إِلَى‏آيٍ فِي الْقُرْآنِ ثُمَّ جَمَعَ أَصَابِعَهُ ثُمَّ قَالَ‏ { بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم } [العنكبوت : 49].
منزلة المنذرون متعلقة بتبليغ القرآن 
عن أبي خالد الكابلي قال‏ قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ‏ } [الانعام : 19]. حقيقة أي شي‏ء عنى بقوله (مَنْ بَلَغَ‏) ؟ قال : فقال من بلغ أن يكون إماما من ذرية الأوصياء فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله (صل الله عليه واله وسلم).

 


 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .