العكارة مؤشر هام للدلالة على مدى صفاء الماء، فعندما يكون الماء غير صاف ولا يسمح بمرور الضوء بشفافية تامة فذلك يدل على احتواء الماء على رواسب ومواد غير منحلة معلقة تسبب تعكر الماء. فأثناء معالجة الماء لأغراض الشرب، فإن للعكارة أهمية كبيرة، أولا بسبب الاعتبارات الجمالية وثانياً لأن الكائنات المسببة للأمراض يمكن أن تدمص على سطح أو ضمن الجزيئات الغروية المعلقة تم تحديد تعريف موحد لمعايرة العكارة 1 ملغ ليتر من SiO₂ يعادل وحدة عكارة طبيعية.

يتم قياس العكارة ضوئيا من خلال قياس شدة الضوء المتبعثر. إن الجزيئات غير الشفافة تقوم ببعثرة الضوء، ويتم قياس الضوء المتبعثر والذي تتناسب شدته طرداً مع العكارة.

6-7  اللون والرائحة

اللون والرائحة كلاهما من القياسات المهمة في معالجة المياه. بالإضافة إلى التعكر فإن هذه المتغيرات تحدد الصفات الفيزيائية التي يتم من خلالها قياس جودة مياه الشرب. إن للون والرائحة أهمية جمالية. فإذا كأن الماء ملوناً أو كريه الرائحة، فإن الناس ستتجنب استخدامه بشكل غريزي، حتى إن كانت مسبباتها مواد آمنة تماماً من الناحية الصحية وغالبا ما يكون سبب اللون والرائحة هي المواد العضوية.

وتقاس شدة اللون بالمقارنة مع محاليل ملونة عيارية. تحضر المحاليل المقارنة الملونة من مزج محاليل كلورو بلاتينات البوتاسيوم مع محلول لكلوريد الكوبالت بما يقارب لون كثير من أنواع المياه طبيعية. أما عندما توجد النفايات الصناعية متعددة الألوان، فإن قياس اللون سوف يصبح عديم المعنى. يتم قياس الرائحة بواسطة التمديدات المتعاقبة من العينة مع الماء حتى الوصول إلى عينة لا تحوي على رائحة. ومن الواضح أن هذا الاختبار الذاتي، يعتمد اعتماداً كلياً على حاسة الشم للشخص الذي يقوم بالاختبار.