أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2021
2008
التاريخ: 20-9-2016
1871
التاريخ: 25-4-2017
2442
التاريخ: 20-1-2022
922
|
د. سميرة موسى علي، الإبداع في الفيزياء النووية 197
الحضارة العمرانية وليدة العقل المبدع ضمن شروط استنهاض البيئة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والعلمية..، ويتم تربية هذا العقل وتهيئته للإبداع اعتباراً من مدرسته الأولى (المدرسة الرحمية)، وبها تتكون الاستعدادات الأولية للوجدان الخلقي، والذوق الجمالي، والاهتمام العلمي، والأدبي والموسيقي.. ثم تتحول هذه الاستعدادات إلى إدراك واضح ومعرفة في المنظومة الحضارية والثقافية لأسرته ومجتمعه وعالمه خلال مراحل حياته بعد ولادته ثم طفولته ورشده ونضجه 198 ... فالإنسان في حالة معرفية وثقافية مستمرة من مهده إلى لحده.
فالتعليم والتثقيف المستمر للإنسان يساهم في إيجاد الفاعلية والحراك الاجتماعي في شبكة العلاقات الاجتماعية والثقافية للمجتمع، فالتاريخ البشري هو الطاقات الاجتماعية التي تنحصر في عناصرها البسيطة الثلاثة اليد، القلب، والعقل.
فكل طاقة اجتماعية تصدر حتماً من دوافع القلب ومبررات وتوجيهات العقل وحركات الأعضاء، فكل نشاط اجتماعي في التاريخ والواقع مركب من هذه العناصر، والفاعلية تكون أعلى وأسمى في الوسط الاجتماعي الذي ينتج أقوى الدوافع وأقوم التوجيهات وأنشط الحركات.. وفي كتابنا هذا نتحدث عن قدوة عالمية علمية حسنة لتكون نموذجاً يحتذى لأصحاب الشهادات العلمية وهي الدكتورة سميرة موسى عالمة عربية مصرية في مجال علم الذرة والفيزياء النووية، وقد امتلكت هدفاً سامياً في تحرير بلادها من التهديد النووي العالمي، وتأثرت أشد التأثر الإنساني والأخلاقي ضد الإرهاب الكارثي النووي الأوروبي الأميركي الصهيوني كنموذج التدمير الحارق الملوث للبيئة القاتل لأكثر من ربع مليون من الأبرياء في مدينة ناغازاكي وهيروشيما النووية، وأرادت أن تحمي مصر والبلاد العربية والإسلامية وكل الكوكب الأرضي من شبح وإرهاب القنابل النووية، بامتلاك طاقة نووية مدنية مصرية واستحداث هيئة للطاقة النووية السلمية في مصر، بالإضافة لأبحاثها حول استخدامات الطاقة النووية في المجال الطبي، كمعالجة السرطان والأمراض الخبيثة.. واستخدامها في الحياة اليومية كبديل عن الوقود في التدفئة وعمل المحركات وغيرها.. هذا بالإضافة لبحثها حول تفتيت المعادن الرخيصة واستخدامها في التفاعلات النووية، عبر معادلات رياضية ومخططات بيانية توصلت إليها بعد جهد حثيث، وكانت بذلك الطاقة النووية ستصبح في متناول جميع الدول الغنية والفقيرة على حد سواء.. إلا أن طموحها العظيم لم يتفق مع أهداف المستعمر الإرهابي الوحشي الغربي ومرتزقته من جميع الأنجاس والجنسيات، الذي يسعى جاهداً لإبقاء الدول النامية في حالة تبعية وعبودية مستمرة.. بمختلف الطرق الوحشية والهمجية، فهو إما أن يفتعل حرباً أو ينشر مرضاً مميتاً أنشأه في مختبراته ثم أطلقه على العالم ليتهم به الشعوب النامية ويمرضها به أو حتى أنه يتهم الحيوانات بنشر هذا المرض كما في مسلسلات الانفلونزات الغبية والمضحكة أو الأسخف من ذلك اتهامه القرود بنشر مرض الإيدز في قارة افريقيا والعالم مع العلم أن كل الوثائق والبراهين والأدلة تؤكد أن الإيدز أو السيدا هو طاعون العصر من صناعة الأسلحة البكترولوجية الأوروبية الأميركية 199، وبعد أن يُمرض الاستعمار الإرهابي الغربي البشر وخاصة الفقراء والمشردين والضعفاء والجهلاء، يضحك عليهم أيضاً ويتعاون مع السلطات المستبدة في بلدانهم ليمتص ما تبقى من قوة وموارد وخيرات الشعوب ثمناً لعلاج كاذب فاشل ملفق يذيب ما تبقى من عظامهم.. سياسة أنانية همجية وصلت إلى هذا الحد من الانحطاط الأخلاقي والإفلاس العقلي والإجرام الهمجي والإرهاب الكارثي.. لتلك الدول الاستعمارية الإجرامية بمختلف أنواعها، لم تكن لتسمح بأحلام العالمة الشابة أن تتحقق، خاصة بعد رفضها العديد من الإغراءات من مال وجنسية وتجهيزات مصانع وعقود.. فقاموا باغتيالها بطريقة لا تقل دناءة عن سياستهم.. وأصبحت العالمة الدكتورة سميرة موسى شهيدة العلم والحلم العربي المدني النووي الذي لم يكتب له النجاح حتى الآن..
________________________________________________________
هوامش
199– الإيدز (AIDS (SIDA طاعون العصر من أسلحة الدمار الشامل البيولوجية.. صناعة أمريكية، د. ناصر محي الدين ملوحي، دار الغسق للنشر، سلمية، سوريا، ط1، 1439هـ/2018م.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|