أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
4774
التاريخ: 2-5-2016
3103
التاريخ: 5-5-2016
3770
التاريخ: 29-01-2015
3324
|
كانت في شوال سنة ثمان من الهجرة مع بني خزيمة أو جذيمة بن عامر في معجم البلدان الغميصاء موضع في بادية العرب قرب مكة كان يسكنه بنو جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة الذين أوقع بهم خالد بن الوليد عام الفتح فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ووداهم رسول الله (صلى الله عليه واله) على يد علي بن أبي طالب (اه) ؛ وقد أشار إليها المفيد في ارشاده في موضعين وحاصل القصة أن النبي (صلى الله عليه واله) بعد فتح مكة انفذ خالد بن الوليد إلى بني خزيمة بن عامر وكانوا بالغميصاء يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى الاسلام ولم يرسله محاربا وأرسل معه عبد الرحمن بن عوف وكان بنو خزيمة مسلمين ولم يعلم رسول الله (صلى الله عليه واله) باسلامهم وكانوا قد قتلوا في الجاهلية الفاكه بن المغيرة عم خالد بن الوليد وعوفا أبا عبد الرحمن بن عوف فلما رأوا خالدا أخذوا السلاح فقال ما أنتم قالوا مسلمون قال فما بال السلاح قالوا خفنا أن تكونوا بعض من بيننا وبينهم عداوة من العرب فقال ضعوا السلاح فقال أحدهم يا بني جذيمة أنه خالد والله ما بعد وضع السلاح الا الأسار وما بعد الأسار الا ضرب الأعناق وأبي أن يضع سلاحه فما زالوا به حتى نزعوا سلاحه ونزعوا سلاحهم فامر بهم خالد فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل من قتل فقال له عبد الرحمن بن عوف عملت بأمر الجاهلية في الاسلام حتى كان بينهما شر فلما بلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) رفع يديه إلى السماء وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ثم دعا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال يا علي اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في امرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك فخرج حتى جاءهم ومعه مال قد بعثه رسول الله (صلى الله عليه واله) به فودي لهم الدماء وما أصيب من الأموال حتى أنه ليدي ميلغة الكلب حتى إذا لم يبق شئ من دم ولا مال الا وداه بقيت معه بقية من المال فقال لهم هل بقي لكم دم أو مال لم يؤد إليكم قالوا لا قال فاني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله (صلى الله عليه واله) مما لا يعلم ولا تعلمون ففعل ثم رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبره الخبر فقال أصبت وأحسنت ثم قام فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتى أنه ليرى بياض ما تحت منكبيه وهو يقول اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ثلاث مرات قال المفيد في الارشاد ومن مناقبه (عليه السلام) أن الله تعالى خصه بتلافي فارط من خالف نبيه في أوامره واصلاح ما أفسده حتى انتظمت به أسباب الصلاح وذلك لما انفذ خالد بن الوليد إلى بني خزيمة فخالف امره وقتل القوم وهم على الاسلام وعمل في ذلك على حمية الجاهلية فشان بذلك الاسلام ونفر عنه ففزع (صلى الله عليه واله) في تلافي فارطه واصلاح ما أفسده ودفع المعرة عن شرعه بذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فانفذه لعطف القوم وسل سخائمهم والرفق بهم في تثبيتهم على الايمان وأمره أن يدي القتلى ويرضي بذلك أولياء دمائهم الأحياء فبلغ أمير المؤمنين من ذلك مبلغ الرضا وزاد على الواجب فيما تبرع به عليهم من عطيته ما كان بقي في يده من الأموال وقال لهم قد أديت ديات القتلى وأعطيتكم بعد ذلك من المال ما تعودون به على مخلفيكم ليرضى الله عن رسوله وترضون بفضله عليكم وأظهر رسول الله (صلى الله عليه واله) بالمدينة ما اتصل بهم من البراءة من صنيع خالد فاجتمع براءة رسول الله (صلى الله عليه واله) مما جناه خالد واستعطاف أمير المؤمنين (عليه السلام) القوم بما صنعه بهم فتم بذلك الصلاح وانقطعت به مواد الفساد ولم يتول ذلك أحد غير أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا قام به من الجماعة سواه ولا رضي رسول الله (صلى الله عليه واله) لتكليفه أحدا ممن عداه وهذه منقبة يزيد شرفها على كل فضل يدعى لغيره حقا كان أو باطلا وهي خاصة له لم يشركه فيها أحد منهم ولا حصل لغيره عدل لها من الأعمال (اه) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|