المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6239 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

هكتار hectare
7-1-2020
ولادة الإمام المهدي (عج)
2-08-2015
الواقعة المنشئة للضريبة
11-4-2016
الاسكندر المقدوني ونشأته
16-10-2016
الندبة
21-10-2014
( NATURAL GAS LIQUIDS (NGL
23-11-2015


وصف جيش أمير المؤمنين (عليه السلام).  
  
1104   09:06 صباحاً   التاريخ: 2023-10-20
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 133 ـ 135.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

كان الطابع الغالب على جيش علي (عليه السلام) تميّزه عن غيره باشتماله على عدد كبير من المهاجرين والأنصار وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ممّن شهد بدراً واحداً والخندق وكثيراً من حروبه وغزواته (صلى الله عليه وآله)، فكان يُخَيّل للناظر آنذاك أنّه في مشهد من مشاهد الفتح إبان حياة الرسول الأعظم، سيما وأنّ قادة الجيش وحملة الألوية هم جلّةُ الصحابة وعظماؤهم، يقدِمُهم القائد المظفر خليفة رسول الله ووصيّه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

ويصف المنذر بن الجارود ذلك فيقول: لمّا قدِم عليٌّ (عليه السلام) البصرة دخل ممّا يلي الطف، فأتى الزاوية (1) فخرجت أنظر إليه، فورد موكبٌ في نحو ألف فارس يتقدمهم فارس على فرسٍ أشهب عليه قلنسوةٌ وثيابٌ بيض، متقلد سيفاً ومعه راية، وإذا تيجان القوم الأغلبُ عليها البياضُ والصفرة مدجّجين في الحديد والسلاح، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا أبو أيوب الأنصاري صاحبُ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهؤلاء الأنصار وغيرهم ثم تلاهم فارسٌ آخر عليه عمامةٌ صفراء وثياب بيض، متقلّد سيفاً متنكب قوساً، مع راية، على فرس أشقر، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا خزيمةُ بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين! ثم مرّ بنا فارس آخر على فرسٍ كُمَيتٍ معتم بعمامة صفراء من تحتها قلنسوة بيضاء، وعليه قباء أبيض مصقولٌ، متقلد سيفاً متنكِّب قوساً في نحو ألف فارس من الناس ومعه راية، فقلت: من هذا؟ فقيل لي: أبو قتادة بن ربعي ثم مرّ بنا فارسٌ آخر على فرس أشهبٍ عليه ثياب بيضٌ وعَمَامة سوداء قد سدَلَهَا من بين يديه ومن خلفه، شديد الأدمة، عليه سكينةٌ ووقار، رافع صوته بقراءة القرآن، متقلّد سيفاً، متنكّبٌ قوساً، معه راية بيضاء في ألف من الناس مختلفي التيجان، حوله مشيخةٌ وكهولٌ وشباب كأنما قد أوقفوا للحساب، أثرُ السجود قد أثرَ في جباههم، فقلت: من هذا؟ فقيل عمّار بن ياسر في عدة من الصحابة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم ثم مرّ بنا فارس على فرس أشقر، عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء، متنكّب قوساً متقلّد سيفاً، تخط رجلاه في الأرض في ألفٍ من الناس، الغالب على تيجانهم الصفرةُ والبياضُ، معه رايةٌ صفراء. قلت: من هذا؟ قيل: هذا قيسُ بن سعد بن عبادة في عدةٍ من الأنصار وأبنائهم وغيرهم من قحطان ثم مرّ بنا فارس على فرسٍ أشهل ما رأينا أحسنَ منه، عليه ثياب بيضٌ وعمامة سوداء قد سدَلَهَا من بين يديه بلواء، قلت: من هذا؟ قيل: هو عبد الله بن العباس في وفدِهِ وعدةٍ من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم تلاه موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأولين. قلت: من هذا؟ قيل: قُثم بن العباس أو معبد بن العباس ثم أقبلت المواكب والرايات يقدم بعضها بعضاً، واشتبكت الرماح ثم ورد موكب فيه خلق من الناس عليهم السلاح والحديد، مختلفو الرايات في أوله راية كبيرةٌ، يقدمهم رجل كأنّما كُسِرَ وجُبِر (2) كأنّما على رؤوسهم الطير، وعن يمينه شاب حسن الوجه، وعن يساره شاب حسن الوجه، وبين يديه شاب مثلهما، قلت: من هؤلاء؟ قيل: هذا علي ابن أبي طالب، وهذان الحسنُ والحسينُ عن يمينه وشماله وهذا محمد بن الحنفِيّة بين يديه معه الرايةُ العظمى، وهذا الذي خلفه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهؤلاء وِلدُ عقيل وغيرهم من فتيان بني هاشم، وهؤلاء المشائخ هم أهل بدر من المهاجرين والأنصار، فساروا حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، فصلّى (عليه السلام) أربع ركعات، وعفّرَ خديه على التراب وقد خالط ذلك دموعه، ثم رفع يديه يدعو: اللهمّ ربَّ السموات وما أظلّتْ، والأرضينَ وما أقلّت، وربَّ العرش العظيم، هذه البصرةُ أسألك من خيرها، وأعوذ بك من شرّها، اللهمّ أنزلنا فيها خير منزلٍ وأنت خير المنزلين، اللهمّ انّ هؤلاء القوم قد خلعوا طاعتي وبغوا عليّ، ونكثوا بيعتي، اللهمّ احقن دماء المسلمين (3) .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اسم مكان.

(2) صفة رجل شديد الساعدين. نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى فوق.

(3) مروج الذهب 2 / 359 ـ 361.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)