أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
6138
التاريخ: 26-11-2014
5583
التاريخ: 10-05-2015
71625
التاريخ: 13-11-2014
6833
|
لعل هناك من يأتي بمقالاتٍ طوالٍ؛ يطولُ سَرْدُها ؛وما أكثرها ! يُفَلسِفُ بها معناها !...ونحن في غنىً عنها وعن أمثالها، فلدينا إشارةٌ عقليةٌ بمعادلةٍ مقبولةٍ هي باختصار: [مؤمنٌ لم يجترح سيئةً واحدةً في حياته = مؤمنٌ معصوم].
و لا مفرَّ من الإذعان لهذه المعادلة ! التي لم ينفِّذها أحدٌ عملياً إلَّا آلُ محمدٍ (صلوات الله عليهم اجمعين).
ولم يُسجِّل لنا التأريخُ على طولِ مداه أنّ أحداً من أهلِ البيت(عليهم السلام) اقترفَ سيئةً واحدة. ولنضرِب مثلاً على ذلك ..فهذا عليٌّ أميرُ المؤمنين(عليه السلام) قال: (وَاللَّـهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ وَغَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ. وَكَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً؟ والنَفْسُ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا، وَيَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا.
وَاللَّـهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَقِيلًا وَقَدْ أَمْلَقَ حَتَّى اسْتَمَاحَنِي مِنْ بُرِّكُمْ صَاعاً، وَرَأَيْتُ صِبْيَانَهُ شُعْثَ الشُّعُورِ غُبْرَ الْأَلْوَانِ مِنْ فَقْرِهِمْ، كَأَنَّمَا سُوِّدَتْ وُجُوهُهُمْ بِالْعِظْلِمِ، وَعَاوَدَنِي مُؤَكِّداً وَكَرَّرَ عَلَيَّ الْقَوْلَ مُرَدِّداً، فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ سَمْعِي، فَظَنَّ أَنِّي أَبِيعُهُ دِينِي وَأَتَّبِعُ قِيَادَهُ مُفَارِقاً طَرِيقَتِي، فَأَحْمَيْتُ لَهُ حَدِيدَةً، ثُمَّ أَدْنَيْتُهَا مِنْ جِسْمِهِ لِيَعْتَبِرَ بِهَا، فَضَجَّ ضَجِيجَ ذِي دَنَفٍ مِنْ أَلَمِهَا، وَكَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ مِنْ مِيسَمِهَا، فَقُلْتُ لَهُ: ثَكِلَتْكَ الثَّوَاكِلُ يَا عَقِيلُ.أَتَئِنُّ مِنْ حَدِيدَةٍ أَحْمَاهَا إِنْسَانُهَا لِلَعِبِهِ؟، وَتَجُرُّنِي إِلَى نَارٍ سَجَرَهَا جَبَّارُهَا لِغَضَبِهِ؟، أَتَئِنُّ مِنَ الْأَذَى وَلَا أَئِنُّ مِنْ لَظَى؟. وَأَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ طَارِقٌ طَرَقَنَا بِـمَلْفُوفَةٍ فِي وِعَائِهَا، وَمَعْجُونَةٍ شَنِـئْـتُهَا، كَأَنَّمَا عُجِنَتْ بِرِيقِ حَيَّةٍ أَوْ قَيْئِهَا!. فَقُلْتُ:أَصِلَةٌ؟ أَمْ زَكَاةٌ؟ أَمْ صَدَقَةٌ؟، فَذَلِكَ مُحَرَّمٌ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.فَقَالَ:لَاذَا وَلَاذَاكَ وَلَكِنَّهَا هَدِيَّةٌ. فَقُلْتُ:هَبِلَتْكَ الْهَبُولُ! أَعَنْ دِينِ اللَّـهِ أَتَيْتَنِي لِتَخْدَعَنِي؟، أَمُـخْـتَبِطٌ أَنْتَ أَمْ ذُو جِنَّةٍ أَمْ تَهْجُرُ !؟.
وَاللَّـهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِـمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّـهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ، وَإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا. مَا لِعَلِيٍّ وَلِنَعِيمٍ يَفْنَى وَلَذَّةٍ لَا تَبْقَى !، نَعُوذُ بِاللَّـهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وَقُبْحِ الزَّلَل ِوَ بِهِ نَسْتَعِين)[1].
والأمثلةُ على شاكلتها كثيرةٌ في سيرة أهلِ البيت(عليهم السلام).
[1] شرح نهج البلاغة (لابن أبي الحديد): ج11ص 245 -246 ب219 من كلامٍ له.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|