أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-22
![]()
التاريخ: 2023-11-07
![]()
التاريخ: 2023-10-26
![]()
التاريخ: 2024-09-14
![]() |
وتُوُفي أنسطاسيوس في التاسع من تموز سنة 518 بدون عَقِب، فتولى العرش بعده يوستينوس أحد قادة الحرس الإمبراطوري (1) بتدبيرٍ لا يزال غامضًا، وكان يوستينوس هذا وضيعَ الأصل، مغمورَ الذكر، جاءَ العاصمة مُغامرًا يمشي على القدمين من مقدونية، إلا أنه كان جنديًّا باسلًا فألحق بالحرس الإمبراطوري، وظَلَّ يتقدم حتى أصبح قومس إحدى فرق الحرس، على أنه — في الواقع — لم يكن شيئًا، غير جنديٍّ باسلٍ، وقد رأى فيه المؤرخون المعاصرون له أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، متطفلًا على السياسة وأهلها، جاهلًا علم اللاهوت، ويقولون: إنه لولا مساندة ابن أُخْتِهِ يوستنيانوس له لناءَ بحمله وضاع في متاهات الإدارة والسياسة. وكان يوستينوس قد استقدم يوستنيانوس إليه في حداثته، وعُني بتثقيفه وتهذيبه، فأصاب يوستينيانوس شطرًا وافرًا من العلم في مدارس العاصمة، فلما تَبَوَّأَ خاله عرش القسطنطينية كان يوستنيانوس قد أَنْهَى عُلُومَه وخبر الحياة السياسية وتحلى بالنضج والاتزان. وكان الاثنان كاثوليكيَّين أرثوذكسيين يقولان بقرارات المجامع المسكونية الأربعة، فأنهيا ما كان قد وقع من شقاق بين القسطنطينية ورومة من جراء إينوتيكون (482) زينون، وأقصيا أصحاب الطبيعة الواحدة عن المراكز الهامة، وربما أنزلا ببعضهم شيئًا من العذاب. وكان هؤلاء كثرًا في أرمينية وسورية ولبنان وفلسطين ومصر، فنفرت هذه الأقطار من سياسة الأسرة الجديدة، وشعر يوستنيانوس بهذا النفور، وخشي سُوءَ العاقبة في حقل السياستين الداخلية والخارجية في الشرق، فكتب رسالته الشهيرة إلى البابا هورميزداس في السنة 520، مقترحًا استعمال اللطف مع أصحاب الطبيعة الواحدة «كي يتم الشفاء بدون تفتح جروح جديدة. (2)»
..........................................
1- comes excubitorum
2- Corpus Scriptorum Ecclesiasticorum Latinorum, XXXV, 655-656, (1895)
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|