المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24



كيفية تسخير القلب على يد الشيطان  
  
1278   02:35 صباحاً   التاريخ: 2023-09-26
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص353-356.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

كيفية تسخير القلب على يد الشيطان

- عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا واتخذهم له اشراكا، فباض وفرخ في صدورهم، ودرب ودرج في جحورهم، فنظر بأعينهم، ونطق بألسنتهم، فركب بهم الزلل، وزين لهم الخطل، فعل من قد شركه الشيطان في سلطان، ونطق بالباطل على لسانه)(1).

إشارة: يقول أمير المؤمنين (عليه السلام)في حق المنافقين والكفار والمجرمين من أتباع الشيطان: «لقد اتخذ هؤلاء الشيطان ملاكاً ومعياراً لتقييم علومهم وأعمالهم، فاتخذهم هو بدوره شركاء له في أفكاره وأفعاله. وجعل منهم أشراكاً ومصائد للإيقاع بسائر عباد الله. ثم بدأ يبيض في صدورهم، ويحتضن البيض حتى زمان فقسه. فإذا خرجت الفراخ من صدورهم جعلت تدب وتتحرك في حجورهم. إذن، فالشيطان ينظر بأعينهم، وينطق بألسنتهم، فيرتكب الزلات والعثرات بمعونتهم، ويزين فعل القبائح في اعيننهم. ففعالهم تشهد على انها مورست بمعونة الشيطان، وإن أعما أمثال هؤلاء، الواقعين في الفخ، منسجمة مع أعمال        من شاركه الشيطان في نفوذه وسلطانه، ونطق بالباطل على لسانه".

إن الطيور إذا أرادت بناء عش آمن لها، بادرت في البدء إلى تهيئة مواد البناء. فإن وجدت المحل آمناً لبناء العش، وأن المنطقة خالية من مصادر المضايقة والإزعاج، فسوف تبتدئ اولا ببناء العش بكل طمأنينة وراحة بال، ثم تبيض فيه، وتحتضن البيض وترعاه، حتى تفقس الفراخ وتشرع بالحركة. وهذا هو حال الشيطان كذلك، حيث إنه يجد قلب المنافق المنحرف والكافر محلاً آمناً وهادئاً لبناء عشه؛ على خلاف المتقين الذين ما إن يقترب الشيطان من حريم قلوبهم حتى يتيقظوا بسرعة البرق الخاطف، وحينئذ يطر دونه من حيز كبرياء قلوبهم: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف: 201].

فالشيطان كالطير، من حيث إنه يحتاج إلى مكان آمن لبناء عشه. فإن وجد أن الإنسان لا يبدي حساسية تجاه وسواسه، نقل إليه مواد بناء عشه، وهي عبارة عن المكر والحيلة وما شابه ذلك، وبعد بنائه ووضع البيض فيه يشرع في تربية فراخه، ويجعلها تدب من قلب الإنسان الخاضع لسلطة الوسواس إلى أعضائه وجوارحه، فيسخر نظراته ونطقه وسائر أفعاله. بناء على هذا، فإن نظرة الحرام إلى لأجنبي أو الأجنبية هي فرخ إبليس الذي نبت ريشه، وهبط من عش لقلب، فحط في عيني الإنسان، وإن التهمة والكذب هسا فرخان شيطانيان هبطا من قلب الإنسان إلى لسانه الفاسد. فإذا سقطت بلاد نلب هذا الإنسان المخدوع بأسرها في قبضة الشيطان، ومال نحو كفر أو النفاق، أمسك الشيطان بزمام هذا الإنسان الكافر أو المنافق، د حينئذ لا يعود متورعاً عن اقتراف أي زلل أو ارتكاب أي خطيئة.

يتضح، مما تقدم، المعنى الإجمالي للآية: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64] ؛ حيث إنها ترسم سورة عن مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد، وهما اللذان يعدان العاملين المهمين للإيقاع بعشاق الدنيا في الفخ، ولا تحمل مثل هذه الأمور على المجاز اللغوي أو العقلي إطلاقا؛ وذلك لأن الألفاظ المذكورة تتميز بمعاني حقيقية من جهة، وأن إسناد تلك المعاني الحقيقية إلى الكافر أو المنافق هو إسناد حقيقي وليس مجازياً من جهة أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • نهج البلاغة، الخطبة 7.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .