أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 23-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-09-27
![]()
التاريخ: 2023-06-21
![]() |
مسرح حياة الإنسان سوق تجارية
يعتبر القرآن الكريم الحياة الدنيا مركزاً تجارياً تكون رؤوس أموال التجارة فيه هي الهداية الفطرية، والقدرة على الفهم، والطاقة على العمل، وعمر ابن آدم. فإن استثمرت رؤوس الأموال تلك في سبيل نيل العقائد والمعارف الإلهية والقيام بالأعمال الصالحة كانت التجارة تجارة رابحة ومن دون خسارة، وإذا صرفت في غير هذا الموضع. كانت التجارة خاسرة: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [العصر: 1 - 3]. إذن إذا لم يستغل المرء رؤوس أمواله العلمية والعملية في التجارة مع الله تعالى ولم يجن ربحاً، ولم يدخر شيئاً أو يتعلم علماً، كان حقاً من الخاسرين.
إن استخدام القرآن الكريم لمفردات البيع، والشراء، والاشتراء، والتجارة، والربح، والخسران فيه دلالة على أن مسرح الحياة بالنسبة للإنسان هو إما ساحة للتجارة مع الله، أو ميدان للتبادل مع الشيطان، إلاً لما كان هناك داع لإيراد مثل هذه التعابير. فالمراد من «المبايعة» ، «البيعة» في آيات من قبيل: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ} [الفتح: 10] هو معاملة البيع التي تجري مع الله تعالى والنبي (صلى الله عليه واله وسلم)أما مفردات «البيع» و«التجارة» الواردة في آيات مثل: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ } [البقرة: 275] ، {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ } [النساء: 29] فهي ناظرة إلى صنوف التجارة الدنيوية، وهي تختلف مصداقاً، وليس مفهوما، عن معنى «التجارة» الواردة في الآية الكريمة: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الصف: 10].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|