المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16657 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن نور  
  
2246   02:53 صباحاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص56-59.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015 2217
التاريخ: 6-12-2015 1955
التاريخ: 2023-10-02 800
التاريخ: 3-12-2015 1858

ورد في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن" (1) .

وفي المواظبة على التلاوة ورد عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال : "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يُكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كُتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة أية كُتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كُتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كُتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كُتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كُتب له قنطار من تبر..." (2).
ولا شكّ أنّ هذا الأجر المذكور ليس لمن يقرأ القرآن ويمرّ عليه مروراً دون أن يتأثّر به قلباً وقالباً ، فإذا عرض عليه عارض من الدنيا نسي القرآن وصاحب القرآن ، نعوذ بالله من ذلك ، بل الأجر لمن قرأ وتدبّر بتأدّب وتأمّل وعلم أنّ الّذي يخاطبه هو الله سبحانه الّذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. من هنا كان حقيقاً علينا أن نلتفت ونهتمّ ببعض الآداب الّتي ينبغي أن تقترن بتلاوتنا للقرآن ، ونرجو من خلالها أن يكون تعبّدنا هذا موضعاً للقبول من حضرة الباري سبحانه وتعالى. وقد ذُكرت آداب متعدّدة لتلاوة القرآن بعضها يُعدّ ظاهريّاً وبعضها باطنيّاً ، وفي هذا الدرس ستتعرّف للآداب الظاهريّة ، وهي كثيرة ، على رأسها :
1- الطهارة

والمقصود بالطهارة الخلوّ من الحدث الأكبر والأصغر بالوضوء أو الغسل أو التيمّم بدلاً عنهما. وقد جعل المولى ثواب قراءة القرآن ثواباً مضاعفاً ، ففي الحديث : "من استمع القرآن كتب له بكلّ حرف حسنة ومن قرأ على وضوء كان له بكلّ حرف خمس وعشرون حسنة" (3) .

وقد صرّح الفقهاء بكراهة قراءة ما زاد على سبع آيات للجنب ، مضافاً إلى حرمة قراءته آيات السجدة من سور العزائم الأربع : "العلق" و"النجم" و"فصّلت" و"السجدة".
2- تنظيف الفم
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : "إنّي لأحبّ للرجل إذا قام بالليل أن يستاك وأن يشمّ الطيب فإنّ الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتّى يضع فاه على فيه ، فما خرج من القرآن من شي‏ء دخل جوف ذلك الملك" (4) .
فالفم هو طريق القرآن ، ولا يليق بطريق القرآن إلّا أن يكون طيّباً نظيفاً, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "نظّفوا طريق القرآن" قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما طريق القرآن؟ قال : "أفواهكم" قيل : بماذا؟ قال : "بالسواك" (5).
وفي حديث آخر : "طيّبوا أفواهكم بالسواك فإنّها طرق القرآن" (6).

3- استقبال القبلة والإقبال التامّ على التلاوة
ينبغي لقارى‏ء القرآن أن يستقبل القبلة ، ويجلس بتأدّب وخشوع ، ويقبل على التلاوة متفرّغاً لها ، وقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام :
"قارى‏ء القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء : قلب خاشع ، وبدن فارغ ، وموضع خالٍ. فإذا خشع لله قلبه فرّ منه الشيطان الرجيم" (7) .

4- البدء بالاستعاذة
قال تعالى : { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [النحل : 98] .
من كمال الأدب أن يشرع القارئ في القراءة بالاستعاذة ، ويقصد بها تطهير القلب من تلوّثات الوسوسة الصارفة عن ذكر الله تعالى.
وختم القراءة بقوله : صدق الله العليّ العظيم. ويدعو بالمأثور في بدء التلاوة وبعد الفراغ منها كما كان يفعل الأئمّة عليهم السلام.
5- قراءة القرآن في المصحف
وفي بعض الروايات ما يفيد أفضليّة قراءة القرآن مطالعة على قراءته حفظاً. وتظهر هذه الأفضليّة في الآثار المترتّبة ، وقد ذكرنا في الدرس السابق بعضاً منها ونضيف ما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : "أفضل عبادة أمّتي تلاوة القرآن نظراً" (8) .
6- الترتيل بصوت حسن
قال تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل : 4] .
والترتيل هو بيان الحروف وإظهارها وحفظ الوقوف.
والمراد بحفظ الوقوف أن لا يقف القارئ كيفما كان ، بل يقف حيث يكون الوقف حسناً. والمراد ببيان الحروف أن يُخرج الحروف كما ينبغي من جهر وهمس وإطباق واستعلاء على ما ذكره علماء التجويد.
والترتيل كما في بيان الإمام الصادق عليه السلام هو : "أن تتمكّث فيه وتحسّن به صوتك" (9) .
فتقرأ بإمعان من غير استعجال بحيث لو أراد السامع أن يعدّ الحروف لأوشك أن يعدّها. وتحسّن به الصوت في خشوع وخشية.
وقال عليه السلام أيضاً : "زيّنوا القرآن بأصواتكم" (10) .
والمقصود من حسن الصوت ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إنّ من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الّذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله" (11) .
ويستفاد من الروايات أنّ الصوت الحسن يترك أثراً في قلب القارئ والمستمع على حدّ سواء ، الأمر الّذي يساهم في تليين القلوب القاسية ، فإنّ كلام الله شفاء من كل مرض قلبيّ.
____________________
1- الكافي ، الكليني ،   ج‏2 ، ص‏610.

2- م.ن ، ج2 ، ص612. 

3- الفصول المهمّة ، الحر العاملي ، ج3 ، ص320. 

4- المحاسن ، ص559 ، والبحار ، ج77 ، ص343. 

5- م . ن. ص558.

6- ميزان الحكمة ، ج2 ، ص1397.

7-مستدرك الوسائل ، ج4 ، ص241. 

8- المحجة البيضاء ، ج2 ، ص231.

9- بحار الأنوار ، ج89 ، ص191. 

10- ميزان الحكمة ، ج3 ، ص2525.

11- م.ن. ج3 ، ص2525.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .