المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علامات المؤمنين  
  
781   01:22 صباحاً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص74 ــ 81
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

من علامات المؤمنين وصفاتهم قول الباري: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71]، تعرض هذه الآية صفات المؤمنين، وقبل عرض هذه الصفات نتعرض إلى صفات ما يقابلهم من الكفار والمنافقين.

ـ صفات المنافقين

نعم هذه الآية تتحدث عن صفات المؤمنين الحقيقية وهذه الصفات في مقابل صفات المنافقين التي تحدث عنها القرآن الكريم في آية بقوله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67].

من صفات المنافقين وهي خمس صفات:

1ـ الأمر بالمنكر.

2- النهي عن المعروف.

3- البخل وعدم الإنفاق.

4- نسيان الله سبحانه

5- ومخالفة أوامر الله. 

المؤمنون أولياء

وأما صفات المؤمنين الحقيقية فخلاصتها أيضاً خمس عكس صفات المنافقين، والآية تشرع في ذكر تلك الصفات، وفي البداية تبدأ بقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71]، إن ما يلفت النظر كلمة (أولياء) المذكورة في الآية التي تتحدث عن المؤمنين وأنهم أصدقاء وأحباء وأولياء وخلوها في الآية التي تتحدث عن صفات المنافقين وإنما تقول: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} [التوبة: 67].

وهذه الآية ترشدنا إلى وحدة الأهداف والصفات والأعمال وتدلنا على ذلك، تشير ضمناً إلى أن هؤلاء المنافقين، وإن كانوا في صف واحد ظاهراً، ويشتركون في البرامج والصفات، إلا أنهم لا توجد بينهم روح المودة والولاية لبعضهم البعض، بل إنهم إذا شعروا في أي وقت بأن منافعهم ومصالحهم الشخصية قد تعرضت فلا مانع لديهم من خيانة حتى أصدقائهم، فضلاً عن الغرباء، يقول الله (عزّ وجلَّ): {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: 14](1).

وهذا ما حدث لصدام حسين التكريتي فخلال 35 سنة من رفع شعار العروبة والوطنية والدفاع عنها ولكنه حكم شعبه خلال هذه المدة بالقبضة الحديدية والنار وقمع شعبه بأنواع القمع، ولما تجمعت جيوش في أوائل شهر صفر 1424هـ طبل إعلامه أنه سيحطم الغزاة مغول العصر على أسوار بغداد - على حدّ تعبيره - وعند وصول الجيش في 5 و6 من شهر صفر على أسوار بغداد اختفى صدام ومعاونوه والجيش وفدائيوه وجيش القدس المؤلف من 5 إلى 6 ملايين مقاتل - على حد زعمه - وكإنما قد ابتلعتهم الأرض بأكملهم فلم يصمد هو ولا جيشه ولا لمدة ساعات. 

ـ الكافرون أولياء

وكما أن المؤمنين أولياء بعضهم من بعض كذلك الكافرون قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73].

ـ اليهود والنصارى أولياء

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51].

ـ الظالمون أولياء

قال تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 19].

فيبدو أن المنافقين هم أسوء حالاً من بقية الأقوام كما يبدو أن خطرهم أعظم من غيرهم ولهذا كان عذابهم شديداً قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء: 145].

ـ صفات المؤمنين الحقيقية

بعد بيان القاعدة في ربط المؤمنين بعضهم مع بعض وهي قاعدة الولاء فيما بينهم تحدثت عن صفاتهم وهي:

1ـ يدعون الناس إلى الخير والأعمال الصالحة و {يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} [التوبة: 71].

2ـ ينهون الناس عن الشر والرذائل والمنكرات {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71].

3ـ وهم على عكس المنافقين الذين نسوا الله فنسيهم ولم يشملهم بعنايته، وأما المؤمنون فهم يذكرون الله وتطمئن قلوبهم بذكر الله ويقيمون الصلاة فهي ذكر الله {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [التوبة: 71].

4ـ وهم على عكس المنافقين الذين يبخلون فإنهم يبذلون في سبيل الله سبحانه الواجب والمستحب ويقومون برعاية المجتمع وإصلاح شؤونه {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [التوبة: 71].

5ـ والمنافقون متمردون على طاعة الله ولكن المؤمنين، يطيعون الله ورسوله ويمتثلون لأوامرهما {وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: 71].

الخاتمة

هي الرحمة للمؤمنين الذين اتصفوا بهذه الصفات {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].

هذه الصفات الخمس التي ذكرها القرآن للمؤمنين والمؤمنات ويوجد هناك صفات أخرى تحدثت عنها الروايات عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار.

ـ علامات المؤمنين

وكما يوجد صفات للمؤمنين كذلك يوجد علامات تميزهم عن غيرهم، وقد ذكرتها الروايات وهي كثيرة جداً نشير إلى بعضها:

1ـ العلم بالله: ولو بشكل إجمالي حتى يتمكن أن يفرق بين التوحيد والشرك.

2ـ العلم بمن يحبه الله: حتى يحب من يحب الله ويبغض من يبغضه الله وهذا باب واسع في الشريعة الإسلامية قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} [الشورى: 23].

ويحتمل أن يراد منه علمه بمن يحبه هو وأن تكون محبته على علم لا على جهل.

3- العلم بمن يبغضه الله حتى يبغضه ولا يواليه ويبتعد عنه. وهاتان العلامتان يطلق عليهما التولي والتبري.

ويحتمل أن يراد منه من يبغضه هو وأن يكون بغضه إياه على علم ومعرفة لا على جهل كما هو ديدن كثير ممن يتزيا بزي العلماء، فقد يعادي بعض الأشخاص ويبغضه وهو لا يعرف عنه شيئاً ولم يكن لديه مستمسك شرعي، إلا مجرد قالوا. وهذا الاحتمال هو الذي رجحه بعض العلماء.

فعَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: (ثَلَاث مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ: عِلْمُهُ بِاللَّهِ، وَمَنْ يُحِبُّ، وَمَنْ يُبْغِضُ)(2).

وعَنِ السَّكُونِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: (ثَلَاثَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ الْعِلْمُ بِاللَّهِ وَمَنْ يُحِبُّ وَمَنْ يَكْرَهُ)(3).

فإذا كان الإنسان لا علم له بالله فكيف يعبده وكيف يتجنب الشرك وهو ظلم عظيم قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].

وإذا كان يحب الآخرين على جهل ويبغضهم على جهل ويسقطهم على جهل فهو جهل في جهل وقد لا يلتفت إلى خطئه وجهله إلا بعد سنوات عديدة فكيف يكون والحال هذه مؤمناً؟ والمولى سبحانه يقول: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]. وقد تتعدى هذه الحالة من الأفراد إلى المجتمعات، ومن مجتمعات العوام وسائر الناس إلى مجتمعات العلماء والحوزات العلمية، وهذه الظاهرة كارثة تمزق المجتمعات وتقضي عليها وتنشئ فيما بينها الحروب النفسية وكل رذيلة، لذلك أكدت الآيات والروايات أن الحب والبغض يجب أن يكون لله سبحانه خالصاً ولأجل الدين فلا بد أن يكون أساسه العلم والمعرفة كما جاء عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: (كُلُّ مَنْ لَمْ يُحِبَّ عَلَى الدِّينِ وَلَمْ يُبْغِضُ عَلَى الدِّينِ فَلَا دِينَ لَهُ)(4).

ما احوجنا إلى مثل هذه القاعدة في الأوقات الحرجة التي تلم شعثنا وتوحد صفوفنا وتجعلنا صفاً واحداً ويداً على من سوانا.

4- الحلم: فإن الغضب لغير الله يتنافى مع الإيمان، وأما الغضب لله فهو أمر مطلوب.

5- الصمت: قال علي (عليه السلام): من علامات المؤمن الحلم والعلم والصمت؛ وإن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت ينشئ المحبة وإنه دليل على كل خير)(5).

6- حسن التقدير في المعيشة: وهي الحالة الوسطية بين الإسراف والتقتير قال تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29].

7ـ الصبر على النوائب.

8- التفقه في الدين.

فإن الجاهل لا يمكن أن يأتي بعمله صحيحاً فكيف يكون مؤمناً. فعَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: (مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثٌ حُسْنُ التَّقْدِيرِ فِي الْمَعِيشَةِ، وَالصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ، وَالتَّفَقُهُ فِي الدِّينِ. وَقَالَ مَا خَيْرٌ فِي رَجُلٍ لَا يَقْتَصِدُ فِي مَعِيشَتِهِ مَا يَصْلُحُ لَا لِدُّنْيَاهُ وَلَا لِآخِرَتِهِ)(6).

هذه العلامات للمؤمنين في مقابل الفاسقين بشكل عام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ انظر الأمثل، ج 6، ص 113.

2ـ الكافي، ج 2، ص 126، الطبع القديم (وفي الطبع الحديث) ج 3، ص 327، ح 1885 وح 2294، ووسائل الشيعة، ج 16، ص 168، ح 21255، والمحاسن، ص 263، ح 332، الجعفريات ص 231، صفات الشيعة ص 30، ح 42، الوافي، ج4، ص 163، ح 1759، البحار، ج 66، ص 246، ح20.

3ـ الكافي، ج 2، ص 235، (وفي الطبع الحديث ج 3، ص 594، ح 2294. والكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب الحبّ في الله والبغض في الله، ح 1885؛ والمحاسن، ص 263، كتاب مصابيح الظلم، ج 332؛ وصفات الشيعة، ص 30، ح 42، بسند آخر الجعفريات، ص231 بسند آخر عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي، ج4، ص 163، ح 1760؛ الوسائل، ج16، ص 168، ح 21255؛ البحار، ج64، ص 357، ح 60.

4ـ الكافي، ج 2، ص 128، (وفي الطبع الحديث) ج 3، ص 330، ح 1892، الوسائل، ج 16، ص 177، ح 21285، البحار، ج 66، ص 250، ح 27.

5ـ اعلام الدين ص 134.

6ـ تهذيب الأحكام ج 7، ص 236، ووسائل الشيعة ج 17، ص 66، ح 21999. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف