أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2018
3728
التاريخ: 29-11-2018
14826
التاريخ: 2023-11-23
1024
التاريخ: 20-6-2017
4185
|
كان فنا النقش والحفر متقدِّمين لدى العرب الجاهلية الصانعين التصاوير الإنسانية والتماثيل الإلهية، حتى جاء القرآن الكريم بمنعهما، فوقفا عن التقدم حتى اشتغل بهما العباسية في غير تلك التصاوير، فتقدموا فيهما كفَنَّي المويسيقى والعمارة؛ فقد بنوا مباني فاخرة ببغداد والبصرة والموصل والرِّقَّة وسمرقند وشغفوا مع ذلك بالعلوم الأدبية، فأحضروا من القسطنطينية أحسن الكتب اليونانية وترجموها إلى العربية، وفتحوا ببغداد مدرسة ألسن لتربية المترجمين تحت نظارة طبيب نسطوري، ورتبوا خمسة عشر ألف دينار لمدرسة يتعلم بها مجانا ستة آلاف تلميذ من الفقراء والأغنياء، وأنشئوا كتبخانات رخصوا الدخول فيها لمن أراد، فانتشرت اللغة العربية في سائر جهات آسيا حتى تكلموا بها بدلًا عن لغتهم، واعتاد المأمون ومن اقتدى به بعده حضور الدروس العامة التي يلقيها المدرسون، وأطلعوا شموس العلوم الرياضية، وبَنَوْا أرصادًا بها آلات عجيبة للاستكشاف الفلكي ومستشفيات يمتحن فيها من أراد أن يوظف عدة امتحانات ومعامل كيماوية لاستكشاف النباتات، إلا أنهم وقعوا في ضلالات بتصديقهم بمظنونات التنجيم وبالمسائل النظرية المتعلقة بعلم كيمياء الفضة والذهب المسماة بالصنعة الإلهية وعلم جابر، لكنها ساعدتهم على التقدم في علوم مكتسبة بالمشاهدة. ومكثت المدرسة البغدادية على رونقها الباهر نحو مائتي سنة تقريبا، فكان العباسيون في ذلك أسعد حظا من شرلمانيه الذي أراد أن يُنقذ مملكته من الخشونة والجهالة بتنوير عقولهم بأعلم من في عصره من الفرنج؛ فإن ذلك عدم بعد هلاكه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|