أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10
727
التاريخ: 2023-09-14
952
التاريخ: 2023-09-12
867
التاريخ: 2023-06-10
716
|
كتب كبلر، عام 1593، رسالة بحثية عن القمر والأرض الدوارة، وطلب أحد زملائه الطلاب الإذن من هيئة التدريس والإدارة في توبنجن بعقد مناظرة حول هذا الموضوع. وتأييدًا من جانب اللوثريين الأتقياء للكون على حاله، أنكروا ذلك الطلب. ولم يمض وقت طويل بعدها، حتى حظروا نشر الفصل الأول من أول كتاب يؤلفه كبلر بعنوان «الغموض الكوني»؛ لأنه يعارض تفسيرات الكتاب المقدس المناهضة للنظرية الكوبرنيكية.
وهكذا تمضي سيرة مهنية أخرى حسبما هو متوقع. ففي عام 1605 يقبل كبلر أخيرًا ما تفرضه الضرورة الحتمية، ويفترض المدارات التي على هيئة قطع ناقص، ولكنه مثلما فعل كوبرنيكوس من قبله، يؤجل النشر. وفي عام 1611، يجد نفسه مستبعدًا من كرسي الأستاذية بجامعة توبنجن؛ لأنه من الجائز جدًّا أن يثير قدرًا كبيرًا من الاضطراب بالجامعة»، أو ، حسبما قيل على نحو أكثر مداهنة (في موضوع عن واحد من السابقين على كوبرنيكوس، هو نيقولا أوف كيوزا): «العناصر التقليدية والمتحفظة الآتية من العصور الوسطى التي لم تنته بعد تلتقي، وغالبًا ما تصطدم بقيم حديثة العهد لا تزال في حاجة لتبرير فكري.»
كم مرة علي أن أذكر تلك النقطة، وبكم أسلوب، حتى تصبح مفهومة عاطفيا، ليس من أجلك وحدك، عزيزي القارئ المجهول، وإنما من أجلي أنا أيضًا؟ كيف يمكننا أن نأمل في الإحساس بذلك الكون الآخر الذي أسهم كوبرنيكوس في تدميره؟ إننا لم نعش فيه قط؛ ويصعب علينا تخيله «الإنسان هو مقياس كل شيء.» أي فيزيائي وأي كيميائي أو عالم أحياء يمكنه ممارسة تخصصه اليوم بناءً على تلك الشروط؟ يحكي أحد المؤرخين المنتمين لعصر المسيحية الرمزية الأول أنه ذات يوم من الأيام، «كان الكون برمته ... يتكون من آيات ربانية، أو كان من الممكن أن يصير آية ربانية.» ولا تزال لدينا حرية تخيل ما تخيله القديس ديونيسيوس الأريوباغي الزائف قبل مجيء كوبرنيكوس بألف عام وميض البرق واللهب المجهولين اللذين لا يوصفان. تلك الأمور موجودة بالفعل، في المستعرات العظمى والثقوب السوداء، في الفضاء الشاسع للكون الذي لم يستكشف بعد. بالنسبة لي هي كافية، أما بالنسبة للأساتذة المثقفين بجامعة توبنجن، كيف يمكن أن تكون كافية؟ وأين كان نظامهم المتوازن القائم على مركزية الأرض؟
في عام 1619، يدرج كتاب كبلر بعنوان «خلاصة الفلك الكوبرنيكي» على لائحة الكتب المحظورة. هذا رجل حوكمت أمه بتهمة ممارسة أعمال السحر، حتى إنها أُدخلت إلى غرفة التعذيب. أوه، إنه، دون شك، غريب الأطوار؛ إنه خطير وقد اعترف في خطاب خاص قائلًا: «جميع كتبي كوبرنيكية.»
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|