المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
تحتمس الرابع يقيم مسلةَ جدِّه في مكانها.
2024-04-19
منشآت تحتمس الثالث الدينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


[كتاب الصلح وظهور مقالة الخوارج]  
  
3001   06:33 مساءً   التاريخ: 17-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص293-295
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

قال نصر : لما رضي أهل الشام بعمرو بن العاص وأهل العراق بأبي موسى أخذوا في كتاب الموادعة ورضوا بالحكم حكم القرآن فكتبوا : هذا ما تقاضي عليه علي أمير المؤمنين فقال معاوية بئس الرجل انا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثم قاتلته وقال عمرو للكاتب اكتب اسمه واسم أبيه انما هو أميركم واما أميرنا فلا فلما أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه فقال له الأحنف لا تمح اسم امرة المؤمنين عنك فاني أتخوف إن محوتها أن لا ترجع إليك لا تمحها وإن قتل الناس بعضهم بعضا فابى مليا من النهار أن يمحوها ثم جاء الأشعث بن قيس فقال امح هذا الاسم فقال علي لا إله إلا الله والله أكبر سنة سنة اما والله لعلى يدي دار هذا الأمر يوم الحديبية حين كتبت الكتاب عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : هذا ما تصالح عليه محمد رسول الله (صلى الله عليه واله) وسهيل بن عمرو فقال سهيل لو اعلم انك رسول الله لم أقاتلك اني إذا ظلمتك إن منعتك أن تطوف ببيت الله وأنت رسول الله ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال محمد (صلى الله عليه واله) يا علي اني لرسول الله واني لمحمد بن عبد الله ولن يمحو عني الرسالة كتابي إليهم من محمد بن عبد الله فراجعني المشركون فاليوم اكتبها إلى أبنائهم كما كتبها رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى آبائهم سنة ومثلا فقال عمرو بن العاص سبحان الله شبهتنا بالكفار ونحن مؤمنون فقال له علي (عليه السلام) يا ابن النابغة ومتى لم تكن للكافرين وليا وللمسلمين عدوا فقام عمرو فقال والله لا يجمع بيني وبينك مجلس ابدا بعد هذا اليوم فقال علي اما والله اني لأرجو أن يظهر الله عليك وعلى أصحابك وكان كتاب الصلح في صحيفة صفراء عليها خاتمان من أعلاها وأسفلها خاتم علي وخاتم معاوية وفي كل منهما محمد رسول الله .

ذكر له نصر في كتاب صفين صورتين إحداهما عن جابر عن زيد بن حسن انه املاه عليه من كتاب عنده والثانية عن أبي إسحاق الشيباني عن سعيد بن أبي بردة أنه قرأ كتاب الصلح عنده وبين الصورتين بعض التفاوت ونحن ننقله منتزعا من مجموع الصورتين : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وشيعتهما فيما تراضيا به من الحكم بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه واله) قضية علي على أهل العراق ومن كان معه من شيعته من شاهد أو غائب وقضية معاوية بن أبي سفيان على أهل الشام ومن كان معه من شيعته انا ننزل عند حكم القرآن فيما حكم به ونقف عند أمره فيما أمر ولا يجمع بيننا الا ذلك وانا جعلنا كتاب الله حكما فيما بيننا فيما اختلفنا فيه من فاتحته إلى خاتمته نحيي ما أحيا ونميت ما أمات على ذلك تقاضيا وبه تراضيا فما وجد الحكمان في كتاب الله بيننا وبينكم فإنهما يتبعانه وما لم يجداه في كتاب الله اخذا بالسنة العادلة الجامعة غير المفرقة وإن عليا وشيعته رضوا أن يبعثوا عبد الله بن قيس ناظرا ومحاكما كما رضي معاوية وشيعته أن يبعثوا عمرو بن العاص ناظرا ومحاكما واخذوا عليهما عهد الله وميثاقه وأعظم ما اخذ الله على أحد من خلقه ليتخذان الكتاب إماما فيما بعثا له لا يعدوانه إلى غيره في الحكم بما وجداه فيه مسطورا وما لم يجداه مسمى في الكتاب رداه إلى سنة رسول الله (صلى الله عليه واله) الجامعة لا يتعمدان لها خلافا ولا يتبعان في ذلك لهما هوى ولا يدخلان في شبهة وأخذ عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص على علي ومعاوية عهد الله وميثاقه بالرضى بما حكما به من كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) وليس لهما أن ينقضا ذلك ولا أن يخالفاه إلى غيره وانهما آمنان في حكومتهما على دمائهما وأموالهما وأهلهما ما لم يعدوا الحق رضي بذلك راض أو أنكره منكر وان الأمة أنصار لهما على ما قضيا به من العدل فان توفي أحد الحكمين قبل انقضاء الحكومة فأمير شيعته وأصحابه يختارون مكانه رجلا لا يألون عن أهل المعدلة والأقساط على ما كان عليه صاحبه من العهد والميثاق والحكم بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه واله) وله مثل شرط صاحبه وإن مات أحد الأميرين من قبل القضاء فلشيعته أن يولوا مكانه رجلا يرضون عدله وقد وقعت القضية ومعها الأمن والتفاوض ووضع السلاح والسلام والوداعة وعلى الحكمين عهد الله وميثاقه أن لا يألوا جهدا ولا يتعمدا جورا ولا يدخلا في شبهة ولا يعدوا حكم الكتاب وسنة رسول الله (صلى الله عليه واله) فإن لم يفعلا برئت الأمة من حكمهما ولا عهد لهما ولا ذمة وقد وجبت القضية على ما قد سمي في هذا الكتاب من مواقع الشروط على الأميرين والحكمين والفريقين والله أقرب شهيدا وأوفى حفيظا والناس آمنون على أنفسهم وأهليهم وأموالهم إلى انقضاء مدة الأجل والسلاح موضوع والسبل مخلاة والغائب والشاهد من الفريقين سواء في الأمن وللحكمين أن ينزلا منزلا عدلا بين أهل العراق وأهل الشام ولا يحضرهما فيه الا من أحبا عن ملأ منهما وتراض وإن المسلمين قد أحلوا القاضيين إلى انسلاخ رمضان فان رأى الحكمان تعجيل الحكومة فيما وجها له عجلاها وإن أرادا تأخيرها بعد رمضان إلى انقضاء الموسم فان ذلك إليهما فان هما لم يحكما بكتاب الله وسنة نبيه إلى انقضاء الموسم فالمسلمون على امرهم الأول في الحرب ولا شرط بين واحد من الفريقين وعلى الأمة عهد الله وميثاقه على التمام والوفاء بما في هذا الكتاب وهم يد على من أراد فيه الحادا أو ظلما أو حاول له نقضا وشهد بما في الكتاب من أصحاب علي : عبد الله بن عباس و الأشعث بن قيس و الأشتر مالك بن الحارث و سعيد بن قيس الهمداني و الحصين والطفيل ابنا الحارث بن المطلب و أبو أسيد ربيعة بن مالك الأنصاري و عوف بن الحارث بن المطلب القرشي و بريدة السلمي و عقبة بن عامر الجهني و رافع بن حديج الأنصاري و عمرو بن الحمق الخزاعي و الحسن والحسين ابنا علي (عليه السلام) و عبد الله بن جعفر الهاشمي و النعمان بن عجلان الأنصاري و حجر بن عدي الكندي و ورقاء بن مالك بن كعب الهمداني و ربيعة بن شرحبيل و أبو صفرة بن يزيد و الحارث بن مالك الهمداني و حجر بن يزيد و عقبة بن حجية و ومن أصحاب معاوية : حبيب بن مسلمة الفهري و أبو الأعور بن سفيان السلمي و بسر بن أرطأة القرشي و معاوية بن خديج الكندي و المخارق بن الحارث الحميري و دعبل بن عمرو السكسكي و عبد الرحمن بن خالد المخزومي و حمزة بن مالك الهمداني و سبيع بن يزيد الهمداني و يزيد بن الحر الثقفي و مسروق بن حرملة العكي و نمير بن يزيد الحميري و عبد الله بن عمرو بن العاص و علقمة بن يزيد الكلبي و خالد بن المعرض السكسكي و علقمة بن يزيد الجرمي و عبد الله بن عامر القرشي و مروان بن الحكم و الوليد بن عقبة القرشي و عتبة بن أبي سفيان و محمد بن أبي سفيان و محمد بن عمرو بن العاص ، يزيد بن عمرو الجذامي ، عمار بن الأحوص الكلبي و مسعدة بن عمر التجيبي و الحارث بن زياد القيني و عاصم بن المنتشر الجذامي و عبد الرحمن بن ذي الكلاع الحميري و الفتاح بن جلهمة الحميري و ثمامة بن حوشب و علقمة بن حكيم و حمزة بن مالك .

وإن بيننا على ما في هذه الصحيفة عهد الله وميثاقه وكتب عميرة يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من صفر سنة 37 واتعد الحكمان أذرح وإن يجئ علي بأربعمائة من أصحابه ويجئ معاوية بأربعمائة من أصحابه يشهدون الحكومة والأجل إلى شهر رمضان لثمانية أشهر و ولما كتبت الصحيفة دعي لها الأشتر فقال لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها الشمال إن كتب لي في هذه الصحيفة اسم على صلح ولا  موادعة أ ولست على بينة من ربي ويقين من ضلالة عدوي أ ولستم قد رأيتم الظفر إن لم تجمعوا على الخور فقال له رجل انك والله ما رأيت ظفرا ولا خورا هلم فاشهد على نفسك وأقرر بما في هذه الصحيفة فإنه لا رغبة بك عن الناس قال بلى والله إن بي لرغبة عنك في الدنيا للدنيا وفي الآخرة للآخرة ولقد سفك الله بسيفي هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندي ولا أحرم دما قال عمار بن ربيعة فنظرت إلى ذلك الرجل وكأنما قصع على انفه الحمم وهو الأشعث بن قيس ثم قال لكن قد رضيت بما صنع علي أمير المؤمنين ودخلت فيما دخل فيه وخرجت مما خرج منه فإنه لا يدخل الا في هدى وصواب و أول من حكم وظهور مقالة الخوارج وخرج الأشعث بذلك الكتاب يقرؤه على الناس ويعرضه عليهم ويمر به على صفوف أهل الشام وراياتهم فرضوا بذلك ثم مر به على صفوف أهل العراق وراياتهم حتى مر برايات عنزة وكان منهم بصفين مع علي (عليه السلام) أربعة آلاف مجفف فقرأه عليهم فقال معدان وجعد العنزيان فتيان اخوان منهم لا حكم الا لله ثم حملا على أهل الشام بسيوفهما حتى قتلا على باب رواق معاوية و ثم مر بها على مراد فقال صالح بن شقيق من رؤسائهم :

ما لعلي في الدماء قد حكم * لو قاتل الأحزاب يوما ما ظلم

لا حكم الا لله ولو كره المشركون و ثم مر على رايات بني راسب فقرأها عليهم فقال رجل منهم لا حكم الا لله يقضي بالحق وهو خير الفاصلين فقال رجل منهم لآخر اما هذا فقد طعن طعنة نافذة وخرج عروة بن أدية أخو مرداس بن أدية التميمي فقال أ تحكمون الرجال في أمر الله لا حكم الا لله فأين قتلانا يا أشعث وشد بسيفه ليضرب به الأشعث فأخطأه وضرب به عجز دابته ضربة خفيفة وصاح به الناس ان أمسك يدك فكف ورجع الأشعث إلى قومه فمشى إليه رجال من بني تميم فيهم الأحنف بن قيس واعتذروا إليه فقبل منهم وانطلق إلى علي فقال يا أمير المؤمنين قد عرضت الحكومة على صفوف أهل الشام وأهل العراق فقالوا جميعا قد رضينا حتى مررت برايات بني راسب ونبذ من الناس سواهم فقالوا لا نرضى لا حكم الا لله فلنحمل باهل العراق وأهل الشام عليهم فنقتلهم فقال علي (عليه السلام) هل هي غير راية أو رايتين ونبذ من الناس قال لا وظن علي (عليه السلام) انهم قليلون لا يعبأ بهم فما راعه الا نداء الناس من كل جهة لا حكم الا لله الحكم لله يا علي لا لك لا نرضى بان يحكم الرجال في دين لله إن الله قد امضى حكمه في معاوية وأصحابه أن يقتلوا أو يدخلوا في حكمنا عليهم وقد كانت منا زلة حين رضينا بالحكمين فرجعنا وتبنا فارجع أنت يا علي كما رجعنا وتب إلى الله كما تبنا والا برئنا منك فقال ويحكم أ بعد الرضا والعهد نرجع أ وليس الله تعالى قال أوفوا بالعقود وقال وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وأبت الخوارج الا تضليل التحكيم والطعن فيه وبرئت من علي وبرئ منهم و وقيل لعلي (عليه السلام) لما كتبت الصحيفة ان الأشتر لم يرض بما في الصحيفة ولا يرى الا قتال القوم فقال علي بلى ان الأشتر يرضى إذا رضيت وقد رضيت ورضيتم ولا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرار الا أن يعصي الله ويتعدى ما في كتابه واما الذي ذكرتم من تركه أمري فلست أتخوفه على ذلك وليت فيكم مثله اثنين بل ليت فيكم مثله واحدا يرى في عدوه مثل رأيه إذاً لخفت علي مؤونتكم ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم و وكان عمر بن أوس الأودي قاتل مع علي (عليه السلام) واسره معاوية في اسرى كثيرة فقال له عمرو بن العاص اقتلهم فقال عمر بن أوس لمعاوية انك خالي فلا تقتلني فقال معاوية وكيف ذاك وليس بيننا وبين أود مصاهرة فقال أ ليست أختك أم حبيبة أم المؤمنين وانا ابنها فأنت خالي فقال معاوية لله أبوه خلوا سبيله وأسر علي (عليه السلام) يوم صفين اسرى فخلى سبيلهم وأسر معاوية اسرى فقال له عمرو بن العاص اقتلهم فما شعروا الا بأسراهم قد خلى علي سبيلهم فقال معاوية لو أطعناك لوقعنا في قبيح وخلى سبيلهم وكان علي (عليه السلام) إذا اخذ أسيرا من أهل الشام خلى سبيله إلا أن يكون قد قتل من أصحابه أحدا فيقتله به فإذا خلى سبيله وعاد الثانية قتله وكان لا يجهز على الجرحى ولا يتبع مدبرا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء