المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

postulate (n.)
2023-10-30
حالات إباحة القذف في القانون المصري
24-4-2021
احسان السجاد للناس
30-3-2016
محاصيل الزيوت- التجارة الدولية للفول السوداني
31-12-2016
مَبْدَى اللون colour threshold
21-5-2018
العوامل الثي تقرر أهمية الخبر- الغرابة
22-9-2020


زيارة لأمير المؤمنين (عليه السلام) عن صفوان الجمّال.  
  
1541   07:34 صباحاً   التاريخ: 2023-09-04
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 240 ـ 242.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

حدثنا الحسن بن محمد، عن بعضهم، عن سعد بن عبد الله الأشعري، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن عيسى، عن هشام بن سالم، قال: حدثني صفوان الجمال قال: لمّا وافيت مع جعفر الصادق عليه ‌السلام الكوفة نريد أبا جعفر المنصور، قال لي: يا صفوان أنخ الراحلة فهذا حرم جدي أمير المؤمنين عليه‌ السلام، فأنختها، ونزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتخفّى وقال لي: افعل مثل ما افعله، ثم اخذ نحو الذكوات (1) وقال لي: قصّر خطاك والقِ ذقنك إلى الأرض، فإنّه يكتب لك بكل خطوة مائة الف حسنة، ويمحى عنك الف سيئة، ويرفع لك مائة الف درجة، ويقضى لك مائة الف حاجة، ويكتب لك ثواب كل صدّيق وشهيد مات أو قتل.

ثم مشى ومشينا معه وعلينا السكينة والوقار، ونسبّح ونقدّس ونهلّل، إلى أن بلغنا الذكوات، فوقف عليه ‌السلام ونظر يمنة ويسرة، وخطّ بعكّازته (2) فقال لي: اطلبه، فطلبت فإذا أثر القبر في الخط، ثم أرسل دموعه على خده وقال: انّا لله وانا إليه راجعون، وقال: السلام عليك أيّها الوصي البر التقي، السلام عليك أيّها النبأ العظيم، السلام عليك أيّها الصدّيق الشهيد، السلام عليك أيّها البر الزكي، السلام عليك يا وصي رسول رب العالمين. السلام عليك يا خيرة الله على الخلق أجمعين، اشهد أنّك حبيب الله وخاصته وخالصته، السلام عليك يا ولي الله وموضع سرّه وعيبة علمه وخازن وحيه. ثم انكب على قبره وقال: بأبي أنت وأمي يا حجّة الخصام، بابي أنت وأمي يا باب المقام (3)، بابي أنت وأمي يا نور التمام، اشهد انّك قد بلغت عن الله وعن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ما حملت، ورعيت ما استحفظت، وحفظت ما استودعت، وحللت حلال الله، وحرمت حرام الله، وأقمت احكام الله ولم تتعد حدود الله، وعبدت الله مخلصا حتى اتاك اليقين، صلى الله عليك وعلى الأئمة من بعدك.

ثم قام فصلى عند الرأس ركعات وقال: يا صفوان من زار أمير المؤمنين بهذه الزيارة وعلى هذه الصلاة، رجع إلى أهله مغفورا ذنبه، مشكورا سعيه، ويكتب له ثواب كل من زاره من الملائكة، قلت: ثواب كل من يزوره من الملائكة، قال: يزوره في كل ليلة سبعون قبيلة، قلت: كم القبيلة، قال: مائة ألف.

ثم خرج من عنده القهقرى وهو يقول: يا جداه يا سيداه، يا طيباه يا طاهراه، لا جعله الله آخر العهد منك ورزقني العود إليك والمقام في حرمك والكون معك مع الأبرار من ولدك، صلى الله عليك وعلى الملائكة المحدقين بك. قلت: يا سيدي تأذن لي ان أخبر أصحابنا من أهل الكوفة به، فقال: نعم، وأعطاني دراهم وأصلحت القبر (4).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذكوة في اللغة الجمرة الملتهبة، فيمكن أن يكون المراد بالذكوات التلال الصغيرة المحيطة بقبره عليه ‌السلام، شبهها لضيائها وتوقدها عند شروق الشمس عليها، لما فيها من الدراري المضيئة بالجمرة الملتهبة.

(2) العكاز والعكازة: عصا ذات زج في أسفلها يتوكأ عليها الرجل.

(3) اي اتيان مقام إبراهيم لحج البيت واعتماره لا يقبل الا بولايتك، فمن لم يأته بولايتك فكأنّما اتى البيت من غير بابه، أو باب القيام عند رب العالمين للحساب، كناية عن أن إياب الخلق إليه وحسابهم عليه، فكما انّه لا يدخل البيت الا بعد المرور على الباب كذلك لا يأتي أحد ليقوم للحساب الا بعد أن يلقاه عليه‌السلام بما هو أهله من البشارة أو الاكتئاب ـ البحار.

(4) رواه عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري: 95، بإسناده عن ابن المشهدي، عن الحسين بن محمد، عن بعضهم، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن عيسى، عن هشام بن سالم، عن صفوان الجمال، عن الصادق عليه ‌السلام، عنه البحار 100: 279. وأورده في ارشاد القلوب: 442.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.