ثمة أشخاص ممن لا أخلاق لهم ولا إيمان ، ولا هم بالقوانين والحقوق بآبهين ، لكنهم وبسبب الحياء من الناس فقط يمتنعون عن ارتكاب بعض الخطايا والمعاصي، ويقمعون بعض أهوائهم غير المشروعة في أعماقهم خشية نفور الناس منهم ، وفي الحقيقة فإن الحياء بالنسبة لهؤلاء يعتبر الضامن لاحترام القوانين الأخلاقية. والحقوق الإجتماعية.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): فإن من الناس من لولا الحياء لم يرع حق والديه ولم يصل ذا رحم ولم يؤد امانة ولم يعف عن فاحشة(1) .

يعتبر الخمر والميسر عاملين خطيرين بإمكانهما أن يمزقا حجاب الحياء ، ويطردا من الذهن الشعور به، ويجعلا الإنسان يتمادى بكل جرأة في الإتيان بالمعاصي دون خوف أو وجل وارتكاب الجريمة دون أي انفعال مهما كانت الظروف .

قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): ..والذنوب التي تهتك العصم شرب الخمر واللعب بالقمار(2).

__________________________

(1) بحار الأنوار2، ص 25.

(2) بحار الأنوار16، ص162