المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Pragmaphilology
16-4-2022
Melanoidins
26-1-2019
السجود لآدم
11-10-2014
King Graph
1-3-2022
الكيمياء المتجانسة واللامتجانسة Homolytic and heterolytic chemistry
25-12-2016
Nikolai Nikolaevich Luzin
31-5-2017


قاعدة الامر والنهي    
  
1632   01:05 صباحاً   التاريخ: 2023-08-30
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص13-14
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

فالدين كله عبارة عن أوامر ونواهي لذا نزل القرآن زاجرا وآمرا قال الامام الصادق ع: ان القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار ([5])

فالزواجر والاوامر من قواعد التنزيل والتأويل وهي من نوع (ما تأويله في تنزيله) وهو الذي تعرفه العرب بـألسنتها، وهو المحكم ؛الذي هو شيء واحد لا شيئين، فاذا عرف من القرآن صار محكم قرآني، واحيانا يحتاج الى تفصيل لمراد الله تعالى من السنة فيكون مما تأويله مع تنزيله فيكون محكم راسخي.

والاوامر على نوعين: (فرائض وأحكام)

فالفريضة: هي كل ما فرضه الله جل وعلا من الصلاة والصوم والزكاة والحج والولاية وهي كل العبادات التي تحتاج الى نية

 والاحكام: وهي الاحكام التي توجد في العقود والايقاعات بل وكل ما هو واجب وحرام شرعا كالقضاء والارث والذباحة والاطعمة والاشربة ...الخ، ولا تحتاج الى نية .

ما هي الحكمة من الاوامر والنواهي ؟

قال الامام علي (ع): وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْيُ وَجْهٌ وَاحِدٌ- لَا يَكُونُ مَعْنًى مِنْ مَعَانِي الْأَمْرِ إِلَّا وَ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ نَهْياً وَ لَا يَكُونُ وَجْهٌ مِنْ وُجُوهِ النَّهْيِ إِلَّا وَ مُقِرُّونَ بِهِ الْأَمْرقال تعالى {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اسْتَجيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْييكُم‏} [الأنفال: 24] إلى آخر الآية فأخبر سبحانه أن العباد لا يحيون إلا بالأمر و النهي كقوله تعالى‏ {وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون‏}[ البقرة: 179 ]و مثله قوله تعالى {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون‏}‏ [الحج:77]، فالخير هو سبب البقاء والحياة وفي هذا أوضح دليل على أنه لا بد للأمة من إمام يقول بأمرهم فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود و يجاهد العدو، ويقسم الغنائم و يفرض الفرائض و يعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم و يحذرهم ما فيه مضارهم إذ كان الأمر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق، و إلا سقطت الرغبة و الرهبة و لم يرتدع أحد و لفسد التدبير، و كان ذلك سببا لهلاك العباد في أمر البقاء و الحياة في الطعام و الشراب و المساكن و الملابس و المناكح من النساء، و الحلال و الحرام و الأمر و النهي إذ كان سبحانه لم يخلقهم بحيث يستغنون عن جميع ذلك و وجدنا أول المخلوقين و هو آدم ع لم يتم له البقاء و الحياة إلا بالأمر والنهي قال الله عز و جل‏ {وَ قُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمين‏} [البقرة:35 ]

فدلهما على ما فيه نفعهما و بقاؤهما ونهاهما عن سبب مضرتهما ثم جرى الأمر والنهي في ذريتهما إلى يوم القيامة و لهذا اضطر الخلق إلى أنه لا بد لهم من إمام منصوص عليه من الله عز و جل يأتي بالمعجزات ثم يأمر الناس و ينهاهم.

 وإن الله سبحانه خلق الخلق على ضربين ناطق عاقل فاعل مختار، و ضرب مستبهم فكلف الناطق العاقل المختار وقال سبحانه {خَلَقَ الْإِنْسان‏ * عَلَّمَهُ الْبَيان‏} [الرحمن:3-]4، و قال سبحانه‏ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‏} [سورة العلق:1-5]، ثم كلفه، و وضع التكليف عن المستبهم لعدم العقل و التمييز[6] .

كيف نعرف الاوامر والنواهي ؟

يعرف الامر والنهي بـ (مادته وصيغته)، وان أهل اللغة العربية يعرفون ذلك بسليقتهم ومع ذلك فان علماء اللغة شخصوا ذلك، وأكد ذلك علماء الاصول[7] فقالوا:

  1. مادة الامر: (أ، م، ر) وكل ما اشتق منها من افعال وهي (أمر، يأمر، مُر) قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَ إيتاءِ ذِي الْقُرْبى‏...} [النحل: 90]
  2. صيغة الامر: وهو انواع
  • فعل الامر (أذهب، اقرأ، صل) قال تعالى:{وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعين‏}[البقرة:43]
  • الفعل المضارع المقترن بلام الامر مثل (لتقرأ، لتصم، لتكن) {وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون‏} [آل‏عمران: 104]
  • اسم فعل الامر نحو (صه، عليك، مكانك)

{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَميعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُون‏} [المائدة: 105]، {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون‏} [البقرة: 183]

  • الفعل المضارع المقصود به الانشاء نحو (يعيد، يوصي)

و أما النهي (الزجر) في كتاب الله عز و جل فهو ما نهى الله سبحانه و وعد العقاب لمن خالفه: وهي كذلك على نوعين (مادة وصيغة):

1- المادة: (ن، هـ، ي)

كقول الله تعالى {وَ يَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون‏} [النحل: 90]

2-صيغة النهي: وهي انواع:

 أ- الفعل المضارع المقترن ب (لا الناهية) {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى‏ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبيلا} [الإسراء:32]، {وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتيمِ إِلاَّ بِالَّتي‏ هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّه‏} [الإسراء: 34 ] {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون‏} [آل‏عمران: 130] {وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتي‏ حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَق} [الإسراء: 33]

ب_الجملة الخبرية: نحو {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبين‏}، {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثيم‏} [الجاثية: 7] .

 


([1])التوحيد (للصدوق)، ص: 265

([2])الأمالي(للصدوق)، النص، ص: 6،ح3

([3])جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 40

([4])كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏2، ص: 421

([5])تفسير العياشي، ج‏1، ص: 10،ح6

[6] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏90، ص: 41

[7] مبادئ اصول الفقه، الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي،47-54




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .