تقليم أشجار الجوافة

يعتبر التقليم من العمليات الزراعية التي يجب الاهتمام بها في مزارع الجوافة حيث أن اهمال التقليم يؤدى إلى تدهور الأشجار، ويجرى التقليم للأشجار الصغيرة بإزالة الأفرع التي تنمو على الساق الرئيسية حتى ارتفاع حوالي 60 - 80 سم لتربية الأشجار، كما تزال السرطانات التي تنمو بجوار سطح التربة. أما في الأشجار الكبيرة المرباة فيجب الاهتمام بفتح قلب الشجرة عن طريق إزالة الأفرع المتزاحمة بداخلها لزيادة السطح المثمر المعرض للضوء، وتقليل فرصة الإصابة بالآفات والأمراض، ويجرى التقليم شتاء للأشجار الكبيرة مع الاحتفاظ بهيكل الشجرة، فلا تترك للارتفاع الأكثر من اللازم، حتى لا تتشابك الأفرع الداخلية، مما يؤدى إلى قلة الحمل وتدهور صفات الثمار، حيث لا تتعرض للضوء الكافي، وأيضاً عدم إمكانية الوصول إلى الثمار التي بداخل الأشجار بسهولة، ويصعب بذلك مقاومة الأمراض وجمع الثمار.

هذا بالإضافة إلى أن التقليم يساعد على القيام بالعمليات الزراعية الأخرى مثل الري والتسميد وغير ذلك، مع ضرورة إزالة الأفرع الجافة أو المصابة حتى لا يقلل من إنتاجية الشجرة، ومن المعروف أن درجات التقليم تؤثر على كمية ونوع المحصول، فمثلاً التقليم الخفيف يزيد من كمية المحصول (بالنسبة لعدد الثمار على الشجرة) ولكنه يقلل من حجم الثمار وجودتها، وعلى العكس فالتقليم الجائر (الشديد) فإنه يزيد من حجم الثمار ولكنه يقلل من عدد الثمار على الشجرة، لذلك نجد أن التقليم المتوسط هو أنسب درجات التقليم لإعطاء الأشجار محصولاً مناسباً من حيث الكمية والجودة.