المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أهم صفات المؤمن  
  
1517   11:42 صباحاً   التاريخ: 2023-08-07
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 342 ــ 349
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

قد أوجز الإمام الصادق (عليه السلام) مواصفات المؤمن في النص التالي الذي رواه الكليني بسنده، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضٍ مَنْ رَوَاهُ:

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ : الْمُؤْمِنُ (1) لَهُ قُوَّةً فِي دِينِ (2)، وَحَزْمٌ فِي لِينِ، وَإِيمَانٌ فِي يَقِينِ، وَحِرْصٌ فِي فِقْهِ، وَنَشَاطُ فِي هُدًى، وبر فِي اسْتِقَامَةِ، وَعِلْمٌ فِي حِلْمٍ، وَكَيْس (3) فِي رِفْقٍ، وَسَخَاءٌ فِي حَقٌّ، وَقَصْدُ فِي غِنّى، وَتَجَملٌ (4) فِي فَاقَةٍ، وَعَفَو فِي قُدْرَةٍ، وَطَاعَةٌ لِلَّهِ (5) فِي نَصِيحَةٍ، وَانْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ، وَوَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ، وَحِرْص (6) فِي جِهَادٍ (7) وَصَلَاةٌ فِي شُغُلٍ (8) وَصَبْرٌ فِي شِدَّةٍ، وَفِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ، وَ (9) فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ ، و (10) لَا يَغْتَابُ وَلَا يَتَكَبَّرُ، وَلَا يَقْطَعُ الرَّحِمَ، وَلَيْسَ بِوَاهِنٍ وَلَا فَظ (11) وَلَا غَلِيظ، وَ(12) لَا يَسْبِقُهُ بَصَرُهُ (13) وَلَا يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ، وَلَا يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ، وَلَا يَحْسُدُ النَّاسَ، يُعيَّرُ وَلَا يُعيرُ، وَلَا يُسْرِفُ (14) يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ، وَيَرْحَمُ الْمِسْكِينَ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاء، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، لَا يَرْغَبُ فِي عِز (15) الدُّنْيَا، وَلَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلْهَا (16) ، لِلنَّاسِ هَمَّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ، وَ (17) لَهُ هَمَّ قَدْ شَغَلَهُ، لَا يُرى فِي حُكْمِهِ (18) نَقْصٍ، وَلَا (19) فِي رَأْيِهِ ،وَهْنٌ، وَلَا فِي دِينِهِ ضَياعٌ (20)، يُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ، وَيُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ، وَيَكِيعُ (21) عَنِ الْخَنَا (22) وَالْجَهْلِ (23).

وشرح هذا الحديث المازندراني فقال: قوله (المؤمن له قوة في دين) أي له قوة نظرية وعملية فيه فيعلمه ويعمل به ويقاوم فيه الوسواس ولا يدخل فيه خداع الناس.

(وحزم في لين) أي له ضبط وتيقظ في أموره الدينية والدنيوية ممزوجاً بلين الطبع وعدم الفظاظة والخشونة مع معامليه وهو فضيلة العدل في المعاملة مع الخلق. وقد يكون عن تواضع. وقد يكون عن مهانة وضعف نفس، والأول هو المطلوب وهو المقارن للحزم في الأمور ومصالح النفس، والثاني رذيلة لا يمكن معه الحزم لانفعال المهين عن كل حادث وبيان الظرفية على ما استفدنا من كلام بعض الأفاضل ثلاثة أوجه:

الاول: أن الظرفية مجازية بتشبيه ملابسة الحزم للين طبع في الاجتماع معه بملابسة المظروف للظرف فيكون لفظة (في) استعارة تبعية.

الثاني: أن تعتبر تشبيه الهيئة المنتزعة من الحزم واللين ومصاحبة أحدهما الآخر بالهيئة المنتزعة من المظروف والظرف، ومصاحبتهما فيكون الكلام استعارة تمثيلية لكنه لم يصرح من الالفاظ التي هي بإزاء المشبه به إلا بكلمة في فإن مدلولها هو العمدة في تلك الهيئة وما أعده تبع له يلاحظ معه في ضمن ألفاظ منوية فلا يكون لفظة في استعارة بل هي على معناها الحقيقي.

الثالث: إن تشبيه اللين بما يكون محلاً وظرفاً للشيء على طريقة الاستعارة بالكناية. ويكون كلمة في قرينة وتخييلاً.

(وإيمان في يقين) الإيمان وهو التصديق قابل للشدة والضعف فتارة يكون عن تقليد وتارة يكون عن دليل مع العلم بأنه لا يكون معه غيره وهو علم اليقين والسالكون لا يقفون عند هذه المرتبة بل يطلبون عين اليقين بالمشاهدة بعد طرح حجب الدنيا والإعراض عنها، واليقين في کلامه (عليه السلام) يمكن حمله على أحد هذين المعنيين.

(وحرص في فقه) الحرص في أمور الدين مطلوب وأعظمها الفقه والعلم فميل القلب إليه وطلب زيادته من صفة أهل الإيمان وكمال حقيقة الإنسان، ولذلك قال الله تعالى لنبيه: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114].

ونشاط في (هدى) أي نشاط وسرور في سلوك سبيل الله وهو ينشأ من قوة الاعتقاد فيما وعد الله لمن سلك سبيله والتصديق بشرف غايته وهي الفلاح في الآخرة.

(وبر في استقامة) أي خير وطاعة في استقامة بأن لا يتركه أو لا يمزجه بشر ومعصية.

(وعلم في حلم) فلا يجهل شيئاً من أمور الدين ولا يطيش على أحد من الناس.

(وكيس في رفق) الكيس الفطنة والظرافة والغلبة والرفق خلاف العنف والخرق. (وسخاء في حق) وهو صرف المال في وجوه البر على قدر يجوز شرعاً.

(وقصد في غنى) وهو الاعتدال في طلب الدنيا وطلب فضولها.

(وتجمل في فاقة) بترك الشكاية إلى الخلق والطلب منهم وإظهار الغنى عنهم وينشأ من القناعة والرضا بالقضاء وعلو الهمة ويعين عليه ملاحظة قرب الأجل وما أعد للصابرين.

(وعفو في قدرة) العفو مع القدرة ممدوح وأما بدونها فلا يمدح بل لا يتحقق

(وطاعة لله في نصيحة) لله ولرسوله وللمؤمنين.

(وانتهاء في شهوة) إلى أمر مشروع لاعتداله في القوة الشهوية.

(وورع في رغبة) أي ورع عن المحارم مع الرغبة فيها وميل النفس اليها، أو مع الرغبة عنها وعدم الميل إليها وكلاهما من صفات المؤمن إلا أن الأول أشق والثاني أكمل لقمع الشهوة وكسر النفس الأمارة حتى زالت عنها الإرادة والميل.

(وحرص في جهاد) مع الكفار أو مع النفس الأمارة أو الأعم منهما ومن الاجتهاد في الخيرات كلها لأن كلها من صفات أهل الإيمان.

(وصلاة في شغل) الشغل بالضم وبضمتين وبالفتح وبفتحتين ضد الفراغ، والجمع إشغال وشغول والقيام إلى الصلاة في أوقاتها مع وجود الإشغال من أعظم صفات المؤمن قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9].

(وصبر في شدة) من الفاقة والمصيبة وغيرهما مما يثقل على النفس ويشق عليها، ومنشاؤه العفة وتصور الأجر المعد للصابرين.

(وفي الهزاهز وقور) عطف على قوله له قوة في دين أي المؤمن في الهزاهر وقور رزين لا يحركه الفتن ولا تضطربه، والهزاهز تحريك البلايا والحروب الناس وهزهزه ذلـله وحركه، ويطلق على الفتن التي يهتز فيها الناس وتضطرب بها القلوب، والوقور مبالغة في الوقار وهو ملكة تحت الشجاعة.

(في المكاره صبور) لثبات نفسه وعلو همته عن الجزع وهذا كالتأكيد لما مر أو تعميم بعد تخصيص إن أريد بالشدة الفقر والفاقة.

(وفي الرخاء شكور) لمحبة المنعم فيزداد شكره في الرخاء وإن قل.

(لا يغتاب ولا يتكبر ولا يقطع الرحم) لكونه مشفقاً على ذوي الأرحام والأقربين.

(وليس بواهن ولا فظ ولا غليظ) لقيام قوته الغضبية على حد الاعتدال بحكم العقل فخرجت عن حدّ التفريط الموجب للوهن، وعن حد الإفراط الموجب لفظ القلب وغلظته على الغير بالتعدي والضرب والشتم وأمثالها، والفظ الغليظ الجانب السيء الخلق القاسي الخشن الكلام. فظ يفظ من باب علم فظاظة إذا غلظ حتى يهاب غيره في غير موضعه والغليظ خلاف الرقيق وفعله من باب كرم.

(ولا يسبقه بصره ولا يفضحه بطنه ولا يغلبه فرجه ولا يحسد الناس) النفس الناطقة إذا غلبت على القوة الشهوية وأعطتها حظها وزجرتها عن غيره انقادت لها جميع الجوارح ولا تتجاوز عن القدر اللائق بها شرعاً وعقلاً فتمنع البصر والبطن والفرج والنفس الأمارة عما حرم الله على كل واحد منها.

(لا يرغب في عز الدنيا) لأن مبدأ الرغبة فيه محبة الدنيا وهو بمعزل عنها.

(للناس هم قد أقبلوا عليه وله هم قد شغله) هم الناس شغل الدنيا وهمه أمر الآخرة والنجاة من أهوالها والتوصل بما يوجب قرب الحق من الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة والغرض الفرق بينه وبين أهل الدنيا إذ أهل الدنيا لا يرون لهم كمالاً إلا هذه اللذات الحاضرة والمقتنيات الظاهرة.

(ويكيع عن الخنى والجهل) الخنى الفحش والمراد بالجهل نفسه او اثاره والكيع والكيعوعة الجبن تقول كعت عنه اكيع واكاع كيعا وكيعوعة إذا هبته وجبنت عنه (24)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسخة (ف): + (من).

2ـ في نسخة (ف) + (الله).

3ـ في الخصال وصفات الشيعة: (وشكر) و(الكيس): العقل. والكيس في الامور، يجري مجرى الرفق فيها النهاية، ج 1، ص 217 (كيس).

4ـ في نسختي (بر، بف) والوسائل: (وتحمل) بالحاء المهملة. وفي مرآة العقول:

(وقد يقرأ بالحاء المهملة، أيتحمّل وصبر في الفقر).

5ـ وفي الخصال وصفات الشيعة: - (الله).

6ـ في نسخة (ف): (وحصن).

7ـ في نسختي (ض، هـ) وحاشية نسخة (ز): (اجتهاد).

8ـ في الوافي: لعل المراد بالصلاة في الشغل ذكر الله في أشغاله، أو أن المراد أنه لا يشغله أشغاله عن إتيان الصلاة، بل يدع الشغل ويأتي الصلاة ثم يعود إليه؛ ويشملهما قوله سبحانه: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37].

9ـ في نسخة (ز): - (و).

10ـ في (هـ) وشرح المازندراني: - (و).

11ـ رجل فظ: أيسيئ الخلق، وفلان أفظ من فلان أي أصعب خُلقاً وأشرس. النهاية،

ج 3، ص 459 (فظظ).

12ـ في نسخ (ج، ص، بف): (و).

13ـ في نسخة (ف): (بسوء). وفي صفات الشيعة: (بطره).

14ـ في الوافي: وفي بعض النسخ: لا يحسد الناس بعز ـ أي بسبب عزه - ولا يقتر ولا يسرف. ولعله الأصح. وكذا قاله في مرآة العقول، إلا أن فيه: (ولعله أصوب).

15ـ في نسخة (ف): (غنى).

16ـ في نسخة (ب): (في ذلها). وفي الخصال: (من المها).

17ـ في نسختي (بر، يف): - (و).

18ـ في نسخ (ج، د، ص) وحاشية (بر): (علمه). وفي الوسائل والخصال وصفات

الشيعة: (حلمه).

19ـ في نسخة (د): (ولا يری).

20ـ في مرآة العقول: أي دينه قوي متين، لا يضيع بالشكوك والشبهات ولا بارتكاب

المعاصي.

21ـ في نسخة (ص) وحاشية نسخة (د): (يكنع) وفي الوافي: (يكتع) والكل متقاربة المعنى و(يكيع) أي يهاب ويجبن. القاموس المحيط، ج 2، ص 1018 (كيع).

22ـ (الحنا): الفحش في القول. النهاية، ج 2، ص 86 (خنا).

23ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 585 رقم 2283 وفي الطبع القديم ج 2، ص 232، الخصال، ص 571، أبواب الخمسين وما فوقه، ج 2، بسنده عن الحسن بن علي، عن أبي سليمان الحلواني، أو عن رجل عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) صفات الشيعة ص 34، ج 54، بسنده عن محمد بن أحمد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي، ج 1، ص 159، ح 1751، الوسائل، ج 15، ص 187، ح 20240، البحار ج 67، ص 271، ح 3.

24ـ شرح الكافي ـ الأصول والروضة، ج 9، ص 146 ـ 149. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.