المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Phrasal compounds
25-1-2022
Electric field of a pointlike charge near a black hole
2-2-2017
الميراث وانتقال التركة عند الرومان
6-2-2016
معنى كلمة زلق
4-06-2015
فيروس موزايك الخيار Cucumber mosaic virus
2023-10-02
عمار بن ياسر وعمر بن الخطاب
8-7-2020


المدنية اليهودية والنصرانية في جزيرة العرب. المؤلف:  
  
1052   03:37 مساءً   التاريخ: 2023-08-06
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 112 ــ 117.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2017 1954
التاريخ: 22-1-2017 1797
التاريخ: 2023-12-10 1011
التاريخ: 5-2-2021 3112

أثرت المدنية النصرانية في الجاهلية بعض أثر - والجاهلية اسم حدث في الإسلام للزمن الذي كان قبل البعثة النبوية ــ وكانت مملكة الحيرة (1) ومملكة غسان نصرانيتين والنصرانية شائعة في ربيعة وغسان وبعض قضاعة، واليهودية (2) في حمير وبني كنانة وبني الحرث بن كعب بن كندة ، ولم يكن لليهود الخارجين إلى خيبر ووادي القرى ويثرب من الحجاز مدنية مهمة، بل كانوا زرَّاعًا حملوا معهم - على الأرجح من فلسطين بعد قتل دولة الرومان لهم - أصول زراعتهم وأنواعًا جديدة من الأشجار وأقاموا حصونًا وآطاما؛ لاتقاء غارات البادية من الأعراب، وقالوا: إن اليهود أدخلوا إلى جزيرة العرب هذه الآطام وكان عددها نحو سبعين جاء النهي عن هدمها. ومن الحصون التي أقاموها حصن الأبلق للسموءَل وحصن القمومي لبني أبي الحقيق وحصون السلالم والوطيح وناعم وسعد بن المعاذ. وتعرَّب اليهود في الجزيرة وأخذوا يتكلمون العربية، وامتزجت عاداتهم بعادات العرب، وتخلقوا بأخلاقهم، ونزلوا عن كثير من مصطلحاتهم ومواضعاتهم، وأصبحوا يفاخرون كالعرب بالشجاعة وعلو الهمة وإكرام الضيف يوقدون النار في الليل ليرشدوا السائرين، ويدعوهم إلى الضيافة على عادة العرب، وينظمون الشعر في هذه الأغراض الكثيرة، ومن شعرائهم السموءل بن عادياء وكعب بن الأشرف والربيع بن أبي الحقيق وشريح بن عمران وشعبة بن غريض، كما كان من شعراء النصارى أمية بن أبي الصلت وقس بن ساعدة وعدي بن زيد عن مروان بن الحكم (3) عن معاوية بن أبي سفيان عن أبيه قال: خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت الثقفي تجارًا إلى الشام فكلما نزلنا منزلًا أخذ أمية سفرًا له يقرؤه علينا، فكنا كذلك حتى نزلنا قرية من قرى النصارى. وراجت اليهودية في حمير في اليمن على أثر جلاء اليهود من فلسطين إلى الحجاز، وكان اليهود في جزيرة العرب تجارًا، ويعانون صنع الأمتعة والصياغة والسيوف والدروع وسائر الآلات الحديدية، ويقول ولفنسون: إن اليهود كانوا أساتذة العرب في تعلم الكتابة العربية والفلاحة بالآلات وقد بلغت عاد وثمود والعمالقة وحمير من بعدهم والتبابعة والأذواء الغاية من الحضارة، ورسخت فيهم الصنائع أيما رسوخ. ويقول بعض علماء الآثار: إن اليمن سبقت بتمدنها بابل ومصر، ومنها هاجر أجداد الفراعنة، ومنها كان أجداد البابليين والأشوريين، وإلى مصر وبابل وأشور حمل اليمانيون الصناعات والعلوم والتجارة. وقال آخر: إن اليمانيين أو الحميريين هم الذين مدَّنوا شواطئ آسيا وإفريقية وأوروبا، وكانوا في القديم أميل في مدنيتهم إلى التجارة لا إلى الغزو والغارة؛ ولذلك كان معظم الأذواء يتجرون، فإذا كانت لرجل منهم مطامع في السيادة تغلب على البلاد. ولقد كانت الأمية غالبة على العرب ما خلا حمير في اليمن وسكان الحيرة في العراق، وقد تعلموا الخط من إياد، وأصل إياد من تهامة ونزلوا العراق فكانوا يشتون فيها ويصيفون في الجزيرة، وكان منهم لقيط بن معبد الإيادي كاتب كسرى بالعربية وترجمانه، (4) وهو صاحب القصيدة المشهورة التي حذَّر فيها قومه من غزوة كسرى لهم، يوم عرض رجلان من إياد لعروس اسمها شيرين من أشراف العجم ومعها جواريها فعبثا بهن، وكان عدي بن زيد من أهل الحيرة من تراجمة أبرويز ملك الفرس، وكان أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، وكان أبوه شاعرًا خطيبًا وقارئًا كتاب العرب والفرس، (5) وابنه زيد بن عدي كان يلي الكتابة عند كسرى إلى ملوك العرب في خاص أمور الملك(6)، ومن إياد نقل أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة وقيل: حرب بن أمية، الكتابة إلى قريش بمكة، وتعلم بشر بن عبد الملك الكندي(7) الخط العربي وهو الجزم في الأنبار من مرامر وأسلم الطائيين، وخرج إلى مكة فعلم الخط سفيان بن حرب وتعلمه معاوية من عمه سفيان، وكثر من يكتب بمكة من قريش، وقيل: إن أول من كتب في جزيرة العرب بالعربية مرارة بن مرة من أهل الأنبار ، وقالوا إن ورقة بن نوفل كان يكتب وأجاد العربية وكتب بحروفها ، (8) وكان سعد بن الربيع يكتب في الجاهلية، (9) قال الأصمعي: زعموا أن قريشًا سئلوا من أين لكم الكتابة فقالوا: من الحيرة، وقيل لأهل الحيرة: من أين لكم الكتابة، فقالوا: من الأنبار. ويُستدل من ذلك أن إيادًا كانت على جانب من الحضارة، وأن العرب استفادت منهم وهم استفادوا من اختلاطهم بالفرس والروم، ودام ذلك لإياد حتى كانت وقعة سابور، وقد أوقع بإياد وعمهم القتل، وما أفلت منهم إلا نفر لحقوا بأرض الروم وتنصروا ودانوا لغسان، ولما فتح المسلمون الأنبار رأوا أهلها يكتبون بالعربية ويتعلمونها، فسئلوا من هم، فقالوا: قوم من العرب نزلنا إلى قوم من العرب قبلنا، وقيل: إن نفرا من أهل العرب من إياد القديمة هم وضعوا حروف ألف ب ت ث، وعنه أخذت العرب. وذكروا أن أهل (10) القرى ألطف نظرًا من أهل البدو، وكانوا يكتبون لجوارهم أهل الكتاب. ویری صاحب فجر الإسلام (11) أن عرب الحيرة تسرب إليهم شيء من علوم اليونان وآدابهم، ذلك أن الحكومة الفارسية في عهد هرمز الأول أنشأت مستعمرات كونتها من أسرى الحرب الرومانيين، وكان من بين هؤلاء الأسرى من ثُقف بالثقافة اليونانية، ومنهم من كان يفوق الفرس في الفن والهندسة والطب فاستخدموه في مهام شئونهم، ومن هؤلاء الأسرى من نزلوا الحيرة، ويظن بعضهم أنهم هم منبع النصرانية فيها، وعلى كل حال فقد كان في الحيرة مبشرون بالنصرانية داعون إليها، ولبى الدعوة منهم هند زوج النعمان الخامس، وقد أنشأت ديرًا سُمي بدير هند كان إلى عهد الطبري، وهند هي التي خطبها في الإسلام المغيرة بن شعبة وهي مترهبة في ديرها فأبت، وسألها عن حال دولة أهلها فقالت: «أمسينا مساءً وليس في الأرض عربي إلا وهو يرغب إلينا ويرهبنا، ثم أصبحنا وليس في الأرض عربي إلا ونحن نرغب إليه ونرهبه.»(12) قال: وقد كان لعرب الحيرة وأمرائهم وتاريخهم أثر كبير في الأدب العربي والحياة العقلية للعرب عامة؛ فأحاديث جذيمة الأبرش وأساطير الزباء (وهي من الحيرة قبل إنشاء الإمارة) والخورنق والسدير والتغني بهما وبعظمهما، والأقاصيص حول سنمار باني الخورنق، والأمثال التي ضُربت فيه، ويوما النعمان يوم نعيمه ويوم بؤسه، كل هذه وأمثالها شغلت جزءا كبيرًا من الأدب العربي، وكلها تتعلق بعرب الحيرة وحياتهم، أضف إلى ذلك ما ذكره ابن رسته في الأعلاق النفيسة من أن أهل الحيرة علموا قريشا الزندقة في الجاهلية والكتابة في صدر الإسلام، وكان أمراء الحيرة مقصدًا لشعراء عرب الجزيرة ينفحونهم بالمال الكثير، ليبشروا بهم بين البدو في أنحاء الجزيرة، وديوان النابغة الذبياني مملوء بالقصائد التي قيلت في مدح النعمان والاعتذار إليه ونحو ذلك. ا.هـ. ويقول جويدي: (13) إن شمالي بلاد العرب تأثر بمدنية البلاد المجاورة، أي بالمدنية الفارسية والبيزنطية بمعنى أنهم أخذوا من الساسانيين في الشرق والبيزنطيين في الغرب، ثم تأثرت بعد ذلك ،اليمن، فاستفادت العرب إذًا من المدنيات اليونانية والرومانية والفارسية، وكانوا مدينين لهؤلاء بكثير من ترقيهم الذي تقدم حوادث الإسلام العظيمة وكانوا قبل الإسلام بقرنين أو ثلاثة أنشأوا ممالك وتمرنوا على فنون الحرب، وارتقوا في حياتهم المدنية ، ونشأ شعرهم وأدبهم، وقد وردت في أشعار العرب العرباء ألفاظ آرامية مثل «دمية»، ولما كان العرب يحتقرون العمل في الزراعة اعتمدوا على الآراميين، فدخلت لغتهم ألفاظ آرامية كثيرة، منها الأكار والحرث والنير والناطور والفدان، وكثير من أسماء النبات والرياحين جاءتهم قبل الإسلام من لغات غير عربية، ومنها «الزيتون»، وأسماء المصابيح من مثل «قنديل»، «سراج»، «نبراس»، ومثل «أتون»، «تنور»، «فرن»، وكذلك «القميص»، «السربال»، «البرنس»، «المرجان»، «الجمان»، «الزبرجد»، «الدرة» انتهى قوله. وكما دخلت اللغة ألفاظ آرامية دخلت ألفاظ رومية وحبشية (14) فاستعاروا من اليونانية ألفاظ أسطول» و «أنجر» و «نوتي»، ومن السريانية أو الآرامية «سفينة»، «قارب»، «قرقور»، «دقل»، «ربان»، «ملاح»، «سكان»، «قلع»، «مجذاف»، «صاري»، ومن الحبشية «بحر»، «شراع»، «مرسى». ونحن إذا نظرنا مليًّا في لغة العرب نفسها قبل الإسلام نجدها تحوي كثيرًا من الألفاظ التي تدل على أن هناك أسماء لم توضع لو لم يكن لها مسميات عندهم معروفة، مثل قولهم برد «مرجل» فيه صور الرجال، و «مطير» إذا كانت فيه صور الطير، و«مخيل» إذا كانت فيه صور الخيل، و «مهلل» إذا كانت فيه نقوش وصور كالأهلة، و«المعيَّن» إذا كانت ترى في وشيه ترابيع صغار تشبه عيون الوحش، وهل للغة أن يكون فيها اسم بلا مسمى؟ وما كثرت الأسماء إلا بكثرة القبائل وهي تختلف بحضارتها ورفاهيتها، والحضارة كانت في معظم العصور، ولا سيما في جزيرة العرب أشبه بواحات وسط البوادي، ليس لها هذا التسلسل الذي عُرفت به في الأمم المتحضرة في الغرب، لاختلاف الأهوية وطبائع تلك الأصقاع. ومع غلبة الأمية على العرب فإن علومهم كانت ابتدائية وأكثرها تجارب وأشعار تحمل في الصدور، فمن علومهم علم النجوم وكان لهم يد فيه، وعلم الأنواء والرياح والكهانة والعرافة أو معرفة المستقبل والغيب، والأساطير والطب والنسب والتاريخ، ومن هذه العلوم ما كانوا يتوارثونه (15) آخر عن أول على قول ابن قتيبة كالنجوم ومناظرها وأنوائها والاهتداء بها والبروق والسحاب والرياح والعلم بالخيل والإبل والنبات، هذا إلى ما خُصوا به من القيافة والطرق والزجر، وإنما يكون ذلك في الواحد منهم والاثنين في القبيلة وسائر من فيها لا يعرف من ذلك إلا النبذ اليسيرة ودخل الإسلام وليس في قریش سوى سبعة عشر رجلا يكتبون، وكان منهم جلة الصحابة، وبضع نساء، وليس في جميع اليمن من يقرأ ويكتب، وأهم علومهم الشعر كانوا يقيمونه مقام الحكمة وكثير العلم(16)، فإذا كان في القبيلة الشاعر الماهر، المصيب المعاني المخير الكلام، أحضروه في أسواقهم التي كانت تقوم لهم في السنة، ومواسمهم عند حج البيت، حتى تقف وتجتمع القبائل والعشائر فتسمع شعره، ويجعلون ذلك فخرًا من فخرهم، وشرفًا من شرفهم، ولم يكن لهم شيء يرجعون إليه من أحكامهم وأفعالهم إلا الشعر، فيه كانوا يختصمون، وبه يتمثلون وبه يتفاضلون وبه يتقاسمون وبه يتناضلون وبه يمدحون ويعابون. قال ابن سلام: إن أشعر شعراء القرى العربية - وهي خمس: المدينة ومكة والطائف واليمامة والبحرين – شعراء قرية المدينة، وعُرفت للعرب ذاكرة قوية في حفظ الشعر بحيث يروي العربي عشرات القصائد ومئات الأبيات على أيسر وجه، وذلك لاعتمادهم أبدًا على حافظتهم، وقلما حفظوا شيئًا من خطبهم؛ ولذلك كان المنقول عن الجاهلية من الشعر العربي أوفر كثيرًا من المنقول من خطبهم. قال الجاحظ لم يكن العرب تجارًا ولا صناعًا ولا أطباء ولا حسابًا، ولا أصحاب فلاحة فيكونوا مهنة، ولا أصحاب زرع لخوفهم من صغار الجزية، ولم يكونوا أصحاب جمع وكسب، ولا أصحاب احتكار لما في أيديهم وطلب ما عند غيرهم، ولا طلبوا المعاش ألسنة الموازين ورؤوس المكاييل، ولا عرفوا الدوانيق والقراريط، ولم يفتقروا الفقر المدقع الذي يشغل عن المعرفة، ولم يستغنوا الغناء الذي يورث البلادة، والثروة التي تحدث الغرة، ولم يحتملوا ذلا قط فيميت قلوبهم، أو تصغر عنده نفوسهم، وكانوا سكان فيافٍ وتربية عراء لا يعرفون الغمق ولا اللثق، (17) ولا البخار ولا الغلظ ولا العفن ولا التخم: أذهان حداد، ونفوس مفكرة، فحين جلوا حدهم، ووجهوا قواهم إلى قول الشعر وبلاغة المنطق، وتثقيف اللغة وتصاريف الكلام، وقيافة البشر بعد قيافة الأثر، وحفظ النسب والاهتداء بالنجوم، والاستدلال بالآثار وتعرف الأنواء، والبصر بالخيل والسلاح وآلة الحرب، والحفظ لكل مسموع، والاعتبار بكل محسوس، وإحكام شأن المناقب والمثالب بلغوا في ذلك الغاية وحازوا كل أمنية، وببعض هذه العلل صارت نفوسهم أكبر، وهممهم أرفع، وهم من جميع الأمم أفخر، ولأيامهم أذكر. ا.هـ.

..........................................

1- تاريخ اليهود في بلاد العرب لولفنسون.

2- تاريخ اليعقوبي.

3- البداية والنهاية لابن كثير.

4- معجم ما استعجم للبكري.

5- تاريخ ابن خلدون.

6- تاريخ الطبري.

7- خزانة الأدب للبغدادي.

8- الآغاني للأصفهاني.

9- طبقات ابن سعد.

10- الموشح للمرزباني.

11- فجر الإسلام لأحمد أمني.

12- في المحاسن والأضداد للجاحظ: قالت حرقة — كهمزة — بنت النعمان بن المنذر لزياد بن أبيه وقد سألها عن حال بيتها: كنا أهل بيت طلعت الشمس علينا وما على الأرض أحد أعز منا، وما غابت تلك الشمس حتى رحمنا عدونا.

13- جزيرة العرب قبل الإسلام لجويدي Guidi: L,Arabie Antéislamique
14- النصرانية وآدابها بني عرب الجاهلية للويس شيخو.

15- المسائل والأجوبة لابن قتيبة.

16- تاريخ اليعقوبي.

17- بلد غمق ككتف كثري املياه رطب الهواء، واللثق: محركة الندى، والعراء: كسماء الفضاء، لا يستر فيه شيء، ج أعراء، والفيف: المكان المستوي أو المفازة لا ماء فيها، ج أفياف وفيوف وفياف.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).