المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5787 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا انه واقع...}
2024-05-26
{والذين يمسكون بالكتاب}
2024-05-26
{فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ياخذون عرض هذا الادنى}
2024-05-26
{وقطعناهم في الارض امما}
2024-05-26
معنى عتى
2024-05-26
{ واسالهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}
2024-05-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح (يا إلٰهي وَسَيِّدِي وَرَبّي، أتُراكُ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوحِيدِكَ).  
  
1012   10:42 صباحاً   التاريخ: 2023-08-03
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 140 ـ 143.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الهمزة: للاستفهام الإنكاري، و«ترى»: مضارع «رأى»، وقياسه: «ترأى» في مضارعه، كـ «تخشى»، ولكن العرب أجمعت علىٰ حذف الهمزة من مضارعه، فقالوا: يرى، يريان، يرون، من الرؤية.

والكاف مفعوله الأول، وجملة: (معذّبي بنارك) مفعوله الثاني، وكلمة (بعد) من ظروف الغايات.

وتوحيده تعالى تمييزه عن خلقه، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة، فهو تعالى واحد؛ إذ ليس له شريك واحد؛ لأنّه بسيط وليس له جزء.

النسبة بين الأحدية والواحدية:

وبين الأحدية والواحدية ـ كما قرّر في محلّه ـ عموم من وجه؛ لاجتماعهما في الحقّ البسيط الصرف المحض، وفي العقول، سيّما علىٰ مذهب الإشراقيين؛ لأنّهم يقولون: إنّها وجودات وأنوار بحتة لا ماهية لها، والتفاوت بينها وبين الوجود الواجبيّ بالشدّة والضعف.

وكذا في النوع البسيط الذي هو هيولى عالم العناصر علىٰ طريقة المشّائين، حيث إنّها مخالفة بالنوع الهيولىٰ عالم الأفلاك، فلا شريك لها من نوعها، وهي بسيطة؛ لأنّ جنسها مضمّن في فصلها، وفصلها مضمّن في جنسها، وإن كان لها شريك في جنسها ووجودها، وكان لها أجزاء عقلية، كما عرفت بأنّها جوهر مستعد، أو ماهية ووجود. وتفارق الأحديّة عن الواحديّة في النقطة، من حيث انتفاء الأجزاء المقداريّة عنها. وكذا في الأعراض من الماهيّات التامّة، من حيث انتفاء الأجزاء الخارجيّة عنها، وإن كان لها الأجزاء العقليّة. وكذا في الأجناس العالية والفصول الأخيرة من الماهيّات الناقصة، من حيث انتفاء الأجزاء العقلية عنها. وتفارق الواحديّة عن الأحديّة في الأجرام الفلكيّة من الأفلاك الكلّية والجزئيّة والكواكب السيّارة وغيرها، إذ كلّ منها نوعه منحصر في فرده، ولا شريك له في نوعه، وإن كان لها شريك في جنسها ووجودها، ولو اعتبر النفي بالكلّية كانتا من الصفات المختصة بالله تعالى؛ لأنّ ما سواه من الموجودات لا يخلو من شيء منها من الشريك في الوجود، بخلافه تعالى فإنّه لا شريك له في الوجود، كما لا ثاني له في الموجود.

وما من موجود إلّا وهو زوج تركيبيّ له ماهيّة ووجود، بخلافه تعالى؛ إذ لا ماهية له، بل ماهيته إنيّته وتأكّد وجوده ووجوبه.

 

برهان أحديته وواحديته تعالى:

وأمّا بيان أحديته تعالى وكونه وجوداً صرفاً: لأنّه إن كان ذاته مركّبة من الأجزاء مطلقاً فلا يخلو: إما أن تكون الأجزاء موجودة بوجود واحد، أو بموجودات متعدّدة.

الأول: تكون أجزاء عقلية من الجنس والفصل والماهية والوجود.

والثاني: قسمان؛ فإنّ الأجزاء مع كونها موجودة بموجودات متعددة، إمّا أن تكون متّحدة في الوضع فهي الأجزاء الخارجية من المادّة والصورة، وإمّا غير متّحدة في الوضع وهي الأجزاء المقداريّة.

فهو تعالى بريء عن جميع هذه؛ لأنّه ليس جسماً حتّى تكون له المادّة والصورة، وكذا الأجزاء المقداريّة التي من لواحق الجسم، وليس نوعاً حتى تكون له الجنس والفصل، وكذا لا ماهيّة له حتى تكون له الأجزاء التحليليّة العقليّة، بل هو وجود صرف، والوجود بسيط محض.

 

في الاستدلال علىٰ توحيده تعالى:

وأمّا بيان واحديّته تعالى ونفي الشريك عنه، فكما قيل في المشهور: إنّه لو كان الواجب لذاته متعدّداً لا بدّ من امتياز كلّ منهما عن الآخر، فإمّا أن يكون امتياز كلّ منهما عن الآخر بذاته، فيكون مفهوم وجوب الوجود محمولاً عليهما بالحمل العرضي، وكلّ عرضي معلّل، وقد قرّر بطلانه. وإمّا أن يكون الامتياز ببعض الذات فيلزم التركيب، وكلّ مركّب محتاج إلى الأجزاء، وكلّ محتاج ممكن، هذا خلف.

وإمّا أن يكون الامتياز بالأمر الزائد على ذاتيهما، فذلك الزائد إمّا أن يكون معلولاً لذاتيهما، وهو مستحيل؛ لأنَّ الذاتين إن كانتا واحدة كان التعيين أيضاً واحداً، فلا تعدّد، هذا خلف. وإن كانتا متعددتين كان وجوب الوجود عارضاً لهما، وقد ظهر بطلانه.

وإمّا أن يكون معلولاً لغيرهما، لزم الافتقار في التعيّن إلى الغير، وكلّ مفتقر إلىٰ غيره في تعيّنه مفتقر إليه في وجوده؛ إذ التعيّن إمّا عين الوجود أو مساوق له، فيكون ممكناً، هذا خلف. فقد ثبت توحيد واجب الوجود بالذات جلَّ برهانه.

وهاهنا شبهة عويصة منسوبة إلى ابن كمونة، وقد أجابه صدر المتألّهين الشيرازيّ (قدّس سره)، في الأسفار (1)، من شاء فليرجع إليه.

وقد ذكر الحكماء حججاً وبراهين كثيرة علىٰ توحيده تعالى، والحال أنّه غنيّ عن الحجج والبراهين، بل ذاته بذاته برهان ودليل على ذاته، كما في الدعاء: (يا من دلّ علىٰ ذاته بذاته) (2).

وفيه أيضاً: (مَتى غبتَ حَتَّى تَحتاجَ إلى دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ وَمَتى بَعُدتَ حَتَّى تَكونَ الآثارُ هيَ الَّتي توصِلُ إلَيكَ، عَميَت عَينٌ لا تَراكَ عَلَيها رَقيباً وَخَسِرَت صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَلَ لَهُ مِن حُبِّكَ نَصيباً) (3).

(اعرفوا الله بالله، والرسول بالرسالة، واُولي الأمر منكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) (4).

فهذا القليل الذي ذكرت في توحيده تعالى من أقوال الحكماء كافٍ في هذا المختصر لمن له قلب سليم أو ألقى السمع وهو شهيد.

فقوله: (بعد توحيدك) أي بعد توحيدي إيّاك، اُضيف المصدر إلىٰ المفعول. يريد أنّك تعذّب بنارك الموحّدين والعارفين بحقّك؟! لا والله، أنت أجلّ وأرفعُ من أن تعذّب موحّديك، وتولّه مفرديك ومحبيك.

 

 

 

____________________________

(1) «الحمة المتعالية» المشهور بالأسفار الأربعة، ج 1، ص 133.

(2) «بحار الأنوار» ج 91، ص 243

(3) «الإقبال» لابن طاووس، ص 660.

(4) «الكافي» ج 1، ص 85، ح 1، وفيه: «والعدل والإحسان» بدل: "والنهي عن المنكر".

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.