المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نشأة المنهج العلمي للتفسير ومراحل تطوّره
2024-09-27
تعريف المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير الجواهر
2024-09-27
المنهج العلميّ في تفسير القرآن
2024-09-27
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخضمّ في تأويل كتاب الله العزيز المحكم
2024-09-27
أبرز التفاسير الإشاريّة
2024-09-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المصدر الاول للحب  
  
77   01:45 صباحاً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص222-225
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

من أين نستقي حبّ الله ؟ هذا سؤال مهم في بحثنا هذا. فما دمنا قد عرفنا قيمة حب الله ، فلابدّ أن نعرف من أين نأخذ هذا الحب. وما هو مصدره ؟

وإجمال الجواب أن الله تعالىٰ هو مصدر الحبّ ومبدؤه وغايته. ولابدّ لهذا الإجمال من تفصيل ، وإليك هذا التفصيل :

1 ـ يحبّ الله عباده :

إن الله تعالیٰ يحبّ عباده ، ويرزقهم ، ويستر عليهم ، ويهبهم من المواهب والنعم ما لا يحصيه أحد ، ويعفو عنهم ، ويتوب عليهم ، ويسدّدهم ، ويرزقهم التوفيق ، ويهديهم صراطه المستقيم ، ويتولّاهم برعايته وفضله ، ويدفع عنهم السوء والشرّ ، وهذه جميعاً أمارات الحبّ.

2 ـ ويمنحهم حبّه وودّه :

ومن حبّ الله تعالىٰ لعباده أنه يحبّهم ، ويرزقهم حبّه. وأمر هذا الحبّ غريب ، فإن الله تعالىٰ هو واهب الحبّ ، وهو الذي يتلقّیٰ الحبّ من عباده. يهبهم الجذبة بعد الجذبة ، ثم يجذبهم إليه بتلك الجذبة.

ونحن نجد في نصوص الأحاديث والأدعية إشارات متكررة إلىٰ هذا المعنىٰ. ففي المناجاة الثانية عشرة للامام زين العابدين (عليه ‌السلام) : « إلهي ، فاجعلنا من الذين ترسّخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم ، وأخذت لوعة محبّتك بمجامع قلوبهم ». وقد شرحنا هذا النص من قبل.

وفي المناجاة الرابعة عشرة : « أسألك أن تجعل علينا واقية تنجينا من الهلكات ، وتجنّبنا من الآفات ، وتكنّنا من دواهي المصيبات ، وأن تنزل علينا من سكينتك ، وأن تغشي وجوهنا بأنوار محبّتك ، وأن تؤوينا إلىٰ شديد ركنك ، وأن تحوينا في أكناف عصمتك ، برأفتك ورحمتك يا أرحم الراحمين ».

وفي المناجاة الخامسة عشرة (مناجاة الزاهدين) : « إلهي ، فزهّدنا فيها ، وسلّمنا منها بتوفيقك وعصمتك ، وانزع عنّا جلابيب مخالفتك ، وتولّ اُمورنا بحسن كفايتك ، وأجمل صلاتنا من فيض مواهبك ، واغرس في أفئدتنا أشجار محبّتك ، وأتمم لنا أنوار معرفتك ، وأذقنا حلاوة عفوك ولذّة مغفرتك ، وأقرر أعيننا يوم لقائك برؤيتك ، وأخرج حبّ الدنيا من قلوبنا كما فعلت بالصالحين من صفوتك ، والأبرار من خاصّتك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ».

وفي التكملة التي يذكرها السيد بن طاووس لدعاء الامام الحسين (عليه ‌السلام) في عرفة : « كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتىٰ يكون هو المظهر لك ؟ متىٰ غبت حتىٰ تحتاج إلىٰ دليل يدلّ عليك ؟ ومتىٰ بعدت حتىٰ تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟ عميت عين لا تراك عليها رقيباً ، وخسرت صفقه عبدٍ لم تجعل له من حبّك نصيباً ... فاهدني بنورك إليك ، وأقمني بصدق العبودية بين يديك ... وصنّي بسرّك المصون ... واسلك بي مسلك أهل الجذب ، إلهي أغنني بتدبيرك لي عن تدبيري ، وباختيارك عن اختياري ، وأوقفني عن مراكز اضطراري ... أنت الذي أشرقت الانوار في قلوب أوليائك حتىٰ عرفوك ووحّدوك. وأنت الذي أزلت الاغيار عن قلوب أحبّائك حتىٰ لم يحبّوا سواك ، ولم يلجأوا إلىٰ غيرك ، أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم ، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم. ماذا وجد من فقدك ؟ وما الذي فقد من وجدك ؟ لقد خاب من رضي دونك بدلاً ، ولقد خسر من بغىٰ عنك متحولاً ، كيف يُرجىٰ سواك وأنت ما قطعت الاحسان ؟ وكيف يُطلب من غيرك وأنت ما بدّلت عادة الامتنان ؟ يا من أذاق أحبّاءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملّقين ، ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين ... إلهي اطلبني برحمتك حتىٰ أصل إليك ، واجذبني بمنّك حتىٰ اُقبل عليك » ([1]).

3 ـ ويتحبّب إليهم :

والله تعالىٰ يتحبّب إلىٰ عباده ، فيغدق عليهم النعم ليحبّوه ، وإن النعم في القلوب الواعية والمدركة تحبّب الله تعالىٰ إلىٰ الذين ينعم عليهم.

في دعاء علي بن الحسين زين العابدين (عليه ‌السلام) في الاسحار : « تتحبّب إلينا بالنعم ، ونعارضك بالذنوب ، خيرك إلينا نازل ، وشرّنا إليك صاعد ، ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا في كل يوم بعمل قبيح ، فلا يمنعك ما يأتي منّا من ذلك أن تحوطنا برحمتك ، وتتفضّل علينا بآلائك ، فسبحانك ما أحلمك وأعظمك وأكرمك مُبدئاً ومُعيداً » ([2]).

والمقارنة بين ما هو النازل من لدن الله إلىٰ العبد من نعمٍ وفضلٍ وإحسانٍ وجميلٍ وعفوٍ وسترٍ ، وبين ما هو الصاعد من قبل العبد إلىٰ الله من قبيحٍ وشرٍ يُشعر العبد بالخجل من مولاه ، فهو يقابل هذا الحبّ والتحبّب من جانب الله تعالىٰ بالإعراض والتبغّض إليه.

وما أكثر بؤس الانسان وشقاءه إذا كان يقابل حبّ الله تعالىٰ له وتحبّبه إليه بالإعراض والتبغض.

تأمّلوا في هذه الكلمات من دعاء الافتتاح للامام الحجة (عليه ‌السلام) : « إنّك تدعوني فاُولّي عنك ، وتتحبّب إليّ فأتبغّض إليك ، وتتودّد إليّ فلا أقبل منك ، كأنّ لي التطوّل عليك ، فلم يمنعك ذلك من الرحمة بي ، والاحسان إليّ والتفضّل عليّ » ([3]).

« خيرك إلينا نازل ، وشرّنا إليك صاعد » ([4]).


[1] بحار الأنوار 98 : 226.

[2] بحار الأنوار 98 : 85.

[3] مفاتيح الجنان : دعاء الافتتاح.

[4] بحار الأنوار 18 : 85.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.