أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016
1144
التاريخ: 2023-10-28
1001
التاريخ: 18-10-2016
1365
التاريخ: 17-10-2016
1915
|
(يا من بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبرّي وتغذيتي):
أي الذي خلقني من العدم، ومضت عليّ أزمنة طويلة ما كنت فيها شيئاً مذكوراً، كما أخبر عنها القرآن الحكيم بقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا}.
ثم أحسن بي وأشار باسمي حين وقعت نطفتي في رحم اُميّ، فحفظني فيها وما أضاعها، ثم جعلني في أربعين يوماً علقة حمراء، ثمّ جعلني مضغة، ثمّ جنيناً ذا نفسين: نفس نباتية، ونفس حيوانية، ثمّ ألهمني جذب دم الطمث في رحم اُمي من السرّة إلى معدتي، وغذّاني به ما أبقاني فيه، إلى أن مضت عليّ الشهور، وأثّرت فيّ الكواكب السبعة، ثمّ أخرجني منها ملهماً بالتقام ثدي اُمي، ومعلّماً بالبكاء، ولولا إلهامه تعالى وتعليمه لجعلتُ الثدي في فضاء فمي اُلجلجه وما مصصته، ثمّ حفظني ورزقني في الدرجة الحيوانية إلى أوان بلوغي الصوريّ، ثمّ وفّقني لتحصيل كمالاتي النفسانيّة، واكتساب معارفه ومعارف أوليائه وأنبيائه، إلى أن بلغت أشدّي.
فكنت مدّة في هاوية الهيولى والظلمات، وزماناً في فيفاء الجمادات، ووقتاً في آجام القصبات ومنبت النباتات، وبرهة كالديدان في الموحلات، وكباقي الحيوانات والعجماوات.
وفي جميع هذه المواقف والمقامات، غذّاني وربّاني وحفظني وكلأني، وصيّرني إنساناً في أحسن تقويم، ذا الأيدي والقوى والقُدُر، فبأيّ لسان أشكر نعماءه وأحمد آلاءه؟ وفي أي بيان أدرج محامده وثناءه؟
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|