المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16657 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القواعد الممهدة لتحليل النص القرآني  
  
745   11:28 صباحاً   التاريخ: 2023-08-01
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص209-211
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / اشباه ونظائر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-27 786
التاريخ: 2023-07-24 847
التاريخ: 2023-08-22 954
التاريخ: 2023-08-01 696

لقد مهدنا في المبحث الأول عن العلاقة بين ظاهرتين مترادفتين هما (الأشباه)، (الاشتراك) وبناءً على أن لكل علم مصطلحاته الخاصة به فإننا وصلنا إلى أن المصطلحين يعطيان نفس المعنى، ثم عرضنا أن الظروف والملابسات التي انتجت الاشتراك اللفظي هي نفسها التي أنتجت الاشتراك المعنوي (الترادف) وتحت نفس التأثير برزت عندنا ظاهرة التضاد.

وبما أن القرآن لسانه عربي فقد جاء بأساليب اللغة العربية مفجراً لطاقاتها مبرمجاً لاستعمالاتها. فما نجده من ظواهر في النصوص الأدبية نجده في النصوص القرآنية وعلى هذا فإن كلا النوعين من النصوص يخضع إلى القوانين ذاتها وهذه القوانين هي التي تنتج الدلالة في هذه الحدود.

وقد يتشوق رواد العلم لمعرفة مساهمات الأوائل في هذا المجال لذا: فإن موضوع (الأشباه والنظائر) هو المشروع المعرفي الذي يبرز معالم القرآن ومعانيه إلا إن المؤلفات فيه قليلة([1]) واعتمد الذين ألفوا فيه على (مقاتل بن سليمان) حتى قال الشافعي الناس عيال على مقاتل في التفسير، ولم يحاولوا معرفة السر الكامن في هذا العلم ولم يحاولوا تحليل النماذج التي أتى بها فإذا قمنا بتحليل هذا العلم سوف نحصل على فتح علمي جدير بالاهتمام، وما سنقوم به هو خطوة على هذا الطريق عسى أن نوفق لذلك.

فإذا كانت قناعات أهل العربية باستعمال أهل القبائل للغة كبيرة فلابد أن، تكون قناعاتهم بالاستعمالات القرآنية أكبر إن القرآن الكريم قد فجَّر بحق طاقات اللغة الكامنة فيها لكنها لم تستثمر بعد، فقد نجد به الاشتراك والترادف والتضاد والحقيقية، والمجاز، والعام والخاص..... الخ).

بيد إننا نطمح أن نكتشف سر إنتاج الدلالة، وأظن إننا نظرنا لها في المبحث الثاني الذي عنوناه بـ(الآلية المستخدمة في الأشباه والنظائر) والتي تتكون من آليتين مهمتين هما: (سلطة السياق واستقراء التماثل):

وعرفنا أهمية السياق في علوم اللغة كافة كالنحو والبلاغة ولا سيما أهمية السياق في إنتاج المعاني المعجمية. وقد تتبع اللغويون السياق في النصوص الأدبية والمأثورات العربية وحريٌ بنا أن نتتبع السياقات القرآنية.

ويكون هذا التتبع بواسطة استقراء التماثل، إذ باستقرائنا للمفردة القرآنية عن طريق اتباع التماثل في جذر الكلمة متتبعين لسياقاتها لنستنبط معانيها وبالتالي فقد حصلنا على الآلية المنتجة للدلالة والدلالة نفسها.

ولابد أن نقوم ما نظن أن له مدخليه في فهم ما نقوم به وهو أشبه بالمبادئ والأسس التي يستند عليه عملنا فمنها: لابد أن نقرر أن الاستعمال القرآني حجة، ولابد أن نكتشف سر العلاقة بين الدال والمدلول منطقياً وبلاغياً ولابد من معرفة الأدلة (العلامات) (النجوم) الموصلة لفهم الدلالات ومعرفة المعنى المركزي والمدارات التي تدور عليه، لرد شبهة التعسف الدلالي الذي أتهم به أصحاب الأشباه والنظائر.


[1] ذكر د. نجف عرشي في مقدمة (وجوه القرآن) لإسماعيل الحيري: إن ثلاث وعشرين مصنفاً ألف في الأشباه والنظائر من عصر ابن عباس إلى السيوطي 911 هـ كتاب (وجوه القرآن)، إسماعيل الحيري ص35 – 39.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .