فقد كثُر عن أهل البيت وأتباعهم فعن الإمام الحسين(عليه السلام) عندما سُئل عن {وشاهد ومشهود} قال: الشاهد جدي رسول الله، والمشهود يوم القيامة ثم تلى هذه الآية {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } ، وتلى {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} .

إذ فسر الشاهد وهو النبي بالآية الأولى، وفسر المشهود وهو يوم القيامة بالآية الثانية.
وهي ترجمة واضحة لما تبناهُ أبوه أمير المؤمنين(عليه السلام)  (جاء القرآن ليفسر بعضه بعضاً)عن الكليني بإسنادهِ الذي ذكره عن الإمام الباقر(عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}  قال: قال رسول الله(صلى الله عليه واله ): الذكر أنا، الأئمة أهل الذكر وقوله عز وجل: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ}  قال أبو جعفر نحن قومهُ ونحن المسؤولون.
 يريد أن يُبين أن المسؤولون في كلا الآيتين هم أهل البيت (عليهم السلام) . أما في معرفة من هم أهل الذكر فعن زيد بن علي: في قوله تعالى:{فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} قال إن الله سمى رسوله في كتابه ذِكْراً فقال تعالى:  {وأرسَلْنا ذِكراً رسولاً}  وقال: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} أي آل الرسول(. وهكذا.
والذي يتمعن في التفاسير المنقولة عن أهل البيت (عليهم السلام)  يجد أن أكثرها مستند إلى تفسير القرآن بالقرآن.