أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-09
981
التاريخ: 2024-01-04
1262
التاريخ: 18-7-2017
2098
التاريخ: 2023-06-11
656
|
إنه من الصعب ان نفهم من أين اتت مجرتنا درب اللبانة. واكب التغيرات التي أحدثت نشوء خليط من الجسيمات المادية والضوء. والمادة تأثرت بالضوء. فمثلاً إذا تكتلت المادة مع مواد أخرى فستكون انعكاساً لشفق هذه التغيرات، ولن تكون منتظمة تماماً. عبر سماء اليوم لكن ستكون أكثر اضاءة في بعض الأماكن دون أماكن أخرى. وحقيقة ان الشفق يحيط بكل السماء يعني ان المادة التي نشأت أثناء التغيرات منتشرة ببساطة شديدة. ولكن نعرف انه لا يوجد انتشار بسيط. وبعد كل هذا، فإن كون اليوم هو ملتف بمجرات النجوم وعناقيد المجرات وفراغ هائل بينها. ففي بعض الأحيان، يجب أن تكون المادة في الكون أبعد من كونها موزعة ببساطة خلال الفضاء لتكون ملتفة. وبداية هذه العملية تكون مرئية في اشعاع الخلفية الكونية.
ففي عام 1992 اكتشفت اختلافات قليلة جداً في اضاءة الشفق من قبل ناسا بالقمر الصناعي COBE المستكشف للخلفية الكونية. هذه الموجات الكونية، تظهر أنه وبعد حوالي 300,000 سنة، فإن بعض أجزاء الكون شديدة الكثافة ببضعة آلاف جزء من المائة من غيرها. وبطريقة ما هذه المجموعات من المواد – "بذور" التركيب – تنمو لتشكل عناقيد ضخمة من المجرات التي نراها اليوم. لكن هناك مشكلة.
إن مجموعات المادة تنمو لتصبح مجاميع أكبر بسبب الجاذبية. إذا كان المحيط ذا مادة أرق من المحيط المجاور له فإن جاذبيته القوية ستسرق مادة أكثر من المحيط المجاور له فالغني يصبح أكثر غنى والفقير يصبح أكثر فقراً. والمناطق الكثيفة للكون ستكون دائمة الكثافة حتى تصبح المجرات التي نراها اليوم والمشكلة ان النظريين لاحظوا أن 13.7 مليار سنة لم تكن فترة كافية لقوة الجاذبية لتجعل مجرات اليوم خارج المجاميع الرقيقة للمادة المشاهدة من قبل القمر الصناعي COBE. والطريقة الوحيدة التي كان بإمكان المجرات القيام بذلك بها هي إذا كانت هناك كمية أكبر من المادة في الكون من تلك المرتبطة أكثر بالنجوم المرئية.
فعلياً، كان الدليل القوي للمادة المفقودة حاضراً. والمجرات البرمية مثل درب اللبانة تشبه دوامة عملاقة من النجوم ونجوم هذه المجرات موجودة لتكون دوامة حول مراكزها بسرعة أكبر. والحقيقة، أنها يجب أن تطير في الفضاء بين المجرات، مثلما يحصل عندما تدفع إلى دوامة جعلها شخص ما تدور بسرعة كبيرة والتفسير المميز هو بأن فلكيي العالم يأتون مع المجرات الشبيهة بمجرتنا درب اللبانة التي تحتوي على عشرة أضعاف أكبر من المادة المرئية في النجوم. ويسمون المادة غير المرئية بالمادة المعتمة. ولا أحد يعرف ما هي. فالجاذبية الزائدة للمادة المعتمة تمسك النجوم في افلاكها وتوقفهما عن الطيران في الفضاء بين المجرات.
ان الكون كاملاً يحتوي على كمية من المادة المعتمة التي تعادل عشرة أضعاف أكثر من المادة العادية، والجاذبية الزائدة هي فقط كافية لإيجاد مجاميع من المادة المرئية بواسطة COBE في عناقيد مجرتنا اليوم خلال 13.7 مليار سنة منذ ولادة الكون. ان صورة ما حدث محفوظة (3). ان الثمن يضاف إلى الكثير من المادة المعتمة، والتي لا أحد يعرفها تقريباً. فبكلمات دوغلاس ادمز في الضار على الاغلب: لفترة طويلة من الزمن كان هناك تخمين وخلاف حول المكان الذي فقدت به ما سميت بالمادة المفقودة للكون. كل اقسام العلوم للجامعات الكبرى اكتسبت تفاصيل ومعدات أكثر لتحقق وتبحث عن قلب المجرات البعيدة، ثم قلب المركز والحافات البعيدة للكون الكلي، وفعلياً حين تعقبت حقيقة وجودها تحولت لتصبح كل الأشياء التي جمعتها معداتها!".
______________________________________________
هوامش
(3) فعلياً هناك كمية من المادة المعتمة تعادل ما بين 6 و7 أضعاف المادة العادية. وهذا بسبب ان النجوم تحسب فقط حوالي نصف المادة العادية. والباقي – الذي يكون بشكل غيمة قاتمة غازية بين المجرات – ولم يعرف حتى الآن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|