المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Broom Space
1-8-2021
الاستطارة الصوتية acoustic scattering
24-9-2017
تسخير سليمان الجن
2-06-2015
الإسماعيليّة والاصول الخمسة
26-05-2015
التتبيع
25-03-2015
الزواج
14-1-2016


تلبية حاجة العالم من الغذاء  
  
829   02:00 صباحاً   التاريخ: 2023-06-26
المؤلف : د. أحمد عادل عبد العظيم
الكتاب أو المصدر : البيئة والتنمية المستدامة
الجزء والصفحة : ص 58 ــ 60
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

ستتضاعف الحاجة العالمية للغذاء بعد جيلين ويزيد في الوقت الحالي الضغط على استغلال الأرض بشكل مطرد، ويرى مؤيدو تقنية التعديل الجيني انه يمكن لهذه التقنية أن تزيد كمية ونوعية الغذاء المنتج بحيث يكون الضرر البيئي أقل.

ويشك ناقدو هذه التقنية بهذه الادعاءات ويرون أن تلبية حاجة العالم من الغذاء تعتمد على الحلول السياسية.

القيمة الغذائية المحسنة

ـ الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين:

في الكثير من الدول يعتبر نقص البروتين سبباً رئيساً لسوء التغذية ويمكن للتعديل الجيني أن يعزز احتواء المحاصيل مثل الأرز على البروتين.

ـ الأغذية التي تحتوي على نسب أعلى من الفيتامينات والمعادن:

يمكن تعديل بعض الخضار والفواكه لتحتوي على مستويات أعلى من العناصر الغذائية مثل فيتامين ج ود، أما المعدل لزيادة احتوائه على عناصر الحديد وفيتامين (أ) فهو على وشك أن يتم تسليمه للدول النامية.

الخضار والفواكه التي تدوم لوقت أطول:

يمكن التعديل الجيني إنتاج فواكه تدوم لفترة طويلة، وقد كانت الطماطم من نوع (فليفر سيفر) هي أول طعام معدل جينيا يباع في الولايات المتحدة، وكان أول طعام معدل يصل إلى بريطانيا هو نوع من الطماطم يزرع في ولاية كاليفورنيا حيث يتم تحويله إلى رب البندورة، وقد تم أيضا إنتاج التفاح والتوت الأسود والبطيخ بهذه الطريقة التي يمكن نقلها للخضار والفواكه الأخرى.

أمثلة إضافية

ـ يمكن للتعديلات الجينية ان تتضمن ما يلي:

ـ الحبوب التي تحتوي على الزيت كالذرة وفول الصويا والتي تم تعديلها جينياً لتغيير محتواها من الدهن وتغير تركيبها.

ـ الفستق الذي تم تعديله بحيث لا يسبب تفاعلات قد تهدد حياة من لديهم حساسية للبروتينات التي يحتويها.

ـ القمح المعدل يكون خالياً عن الغلوتين (مادة بروتينية لزجة) مما يشكل منفعة للأشخاص الذين يعانون من مرض التجويف البطني.

ـ الموز وأنواع أخرى من الفواكه التي يتم تعديلها لتحتوي على أمصال ضد أمراض الكوليرا والتهاب الكبد.

ـ تطورات مستقبلية ممكنة:

مقاومة القحط:

يمكن للنباتات المقاومة للقحط ان تعمل على تمكين المزارعين من إطالة موسم الزراعة وزيادة عدد الأماكن التي يمكن للنباتات النمو فيها، ويعتبر توفر المياه عاملاً مقيداً أينما تنمو النباتات حتى في بريطانيا، فهذه المشكلة لا تقتصر على الدول الحارة.

تنظيم النيتروجين:

يحتاج النبات للنيتروجين كي ينمو وتقوم بعض أنواع البكتيريا الموجودة في جذور البازلاء والفاصولياء بأخذ النيتروجين من الهواء وتحويله أو تنظيمه لاستغلاله في نمو النبات، ويحاول بعض العلماء استعمال تقنية التعديل الجيني بحيث تعيش هذه البكتريا في جذور محاصيل الحبوب لكي تكون مصدراً جاهزاً من السماد، ويعتبر ذلك اقل تكلفة وأكثر محافظة على البيئة من أنواع السماد المستخدمة حالياً.

ـ أضرار الصقيع:

يمكن للصقيع أن يدمر محاصيل كثيرة، ولا يزال العمل جارياً على إنتاج نباتات تمتلك تقنية داخلية لمنع ضرر الصقيع، وتتضمن إحدى الإمكانيات استخدام جينات الأسماك التي تمكنها من تحمل البرد الشديد، لكن عملية نسخ جينات الحيوانات ونقلها للنبات مثيرة للجدل، ويبقى ذلك معلقاً حتى نرى إذا كان مقبولا للعامة.

التعديل الجيني للمحاصيل الرئيسية:

ملخص للتطورات الحالية:




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.