أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
2963
التاريخ: 2024-06-02
770
التاريخ: 18-10-2018
2450
التاريخ: 22-11-2016
4566
|
جاءت لفظ التقوى والتوصية بها والحث عليها في مناسبات عديدة من أقوال أهل بيت العصمة نذكر جملة من هذه الأقوال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة:
أوصيكم عباد الله بتقوى الله التي هي الزاد وبها المعاذ زاد مبلغ ومعاد منجح دعا إليها أسمع داع ووعاها خير واعٍ، فاسمع داعيها وفاز واعيها، عباد الله إن تقوى الله حمت أولياء الله محارمه، والزمت قلوبهم مخافته، حتى أسهرت لياليهم، واظمأت هواجرهم، فأخذوا الراحة بالنصب، والري بالظمأ، واستقربوا الأجل، فبادروا العمل، وكذبوا الأمل فلاحظوا الأجل)(1).
(اعلموا عباد الله أن التقوى دار حصن عزيز، والفجور دار حصن ذليل لا يمنع أهله، ولا يحرز من لجأ اليه، آلا وبالتقوى تقطع حمة الخطايا، وباليقين تدرك الغاية القصوى، عباد الله! الله الله في أعز الأنفس عليكم وأحبها إليكم، فإن الله قد اوضح لكم سبيل الحق، وأنار طرقه، فشقوة لازمة أو سعادة دائمة، فتزودوا في أيام الفناء لأيام البقاء، قد دللتم على الزاد وأمرتم بالظعن، وحثثتم على المسير، فإنما أنتم كركب وقوفٍ لا يدرون متى يؤمرون بالمسير، آلا فما يصنع بالدنيا من خلق للآخرة، وما يصنع بالمال من عما قليل يسلبه وتبقى عليه تبعته وحسابُه)(2).
وقال (عليه السلام): معاشر الناس اتقوا الله فكم من مؤملٍ ما لا يبلغه، وبانٍ ما لا يسكنه، وجامع ما سوف يتركه ولعله من باطلٍ جمعه ومن حق منعه، أصابه حراماً واحتمل به آثاماً، فباء بوزره وقدم على ربه آسفاً لاهفاً قد خسر الدنيا والآخرة؛ ذلك هو الخسران المبين(3).
تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيلِ واقلوا العرجة على الدنيا وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد، فإن أمامكم عقبة كئوداً ومنازل مخوفة مهولة لا بد من الورود عليها والوقوف عندها. واعلموا ان ملاحظ المنية نحوكم دانية وكأنكم بمخالبها، وقد نشبت فيكم وقد دهمتكم فيها مفظعات الأمور ومعضلات المحذور. فقطعوا علائق الدنيا واستظهروا بزاد التقوى(4).
وقال (عليه السلام): اتق الله بعض التقى وإن قل واجعل بينك وبين الله ستراً ًوإن رق(5).
وقال (عليه السلام): التُقى رئيس الاخلاق(6).
وقال (عليه السلام): أوصيكم عباد الله بتقوى الله وطاعته فإنها النجاة غداً والمنجاة آبداً رهب فابلغ ورغب فاسبغ ووصف لكم الدنيا وانقطاعها وزوالها وانتقالها، فأعرضوا عما يعجبكم فيها لقلة ما يصحبكم منها اقرب دار من سخط الله وابعدها من رضوان الله، فغضوا عنكم عباد الله غمومها وإشغالها لما قد ايقنتم به من فراقها وتصرف حالاتها فاحذروها حذر الشفيق الناصح والمجد الكادح، واعتبروا بما قد رأيتم من مصارع القرون قبلكم، قد تزايلت أوصالهم، وزالت آبصارهم واسماعهم، وذهب شرفهم وعزهم وانقطع سرورهم ونعيمهم(7).
وقال (عليه السلام): وأوصاكم بالتقوى وجعلها منتهى رضاه وحاجته من خلقه فاتقوا الله الذي أنتم بعينه ونواصيكم بيده، وتقلبكم في قبضته، إن أسررتم علمه، وإن أعلنتم كتبه، قد وكل بذلك حفظة كراماً لا ينقطون حقا ولا يثبتون باطلا واعلموا أنه من يتقِ الله يجعل له مخرجاً من الفتن ونوراً من الظلم، ويخلده فيما اشتهت نفسه وينزله منزل الكرامة عنده في دار اصطنعها لنفسه ظلها عرشه ونورها بهجته وزوارها ملائكته ورفقاؤها رسله فبادروا المعاد وسابقوا الآجال، فإن الناس يوشك أن ينقطع بهم الأمل ويرهقهم الأجل ويسد عنهم باب التوبة، فقد اصبحتم في مثل ما سأل إليه الرجعة من كان قبلكم وانتم بنو سبيل على سفر من دار ليست بداركم، وقد أوذنتم منها بالارتحال وأمرتم فيها بالزاد، واعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبرٌ على النار فارحموا نفوسكم فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا، افرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه والعثرة تدميه والرمضاء تحرقه فكيف إذا كان بين طابقين من نار ضجيع حجر وقرين شيطان اعلمتم أن مالكاً إذا غضب على النار حطم بعضها بعضاً لغضبه وإذا زجرها توثبت بين أبوابها جزعاً من زجرته(8).
وقال (عليه السلام): لا يقل عمل مع التقوى وكيف يقلُّ ما يتقبّل(9).
وقال (عليه السلام): لا مال اعود من العقل ولا وحدة اوحش من العجب ولا عقل كالتدبير ولا كرم كالتقوى ولا قرين كحسن الخلق ولا ميراث كالأدب(10).
وقال (عليه السلام): وقد رجع من صفين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة يا اهل الديار الموحشة والمحال المقفرة والقبور المظلمة، يا اهل التربة يا اهل الغربة يا اهل الوحدة يا أهل الوحشة أنتم لنا فرط سابق، ونحن لكم تبع لاحق، اما الدور فقد سكنت، واما الازواج فقد نكحت، واما الأموال فقد قسمت هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم، ثم التفت إلى أصحابه فقال أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى(11).
وقال (عليه السلام): لا شرف اعلى من الإسلام ولا عز أعز من التقوى ولا معقل أحسن من الورع(12).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ نهج البلاغة: خ114.
2ـ المصدر السابق: خ155، نسخة دار المحجة.
3ـ المصدر السابق: خ344.
4ـ المصدر السابق: خ204.
5ـ المصدر السابق: خ242، قصار الحكم.
6ـ المصدر السابق: خ410، قصار الحكم.
7ـ المصدر السابق: خ161.
8ـ المصدر السابق: خ183.
9ـ المصدر السابق: خ95.
10ـ المصدر السابق: خ113.
11ـ المصدر السابق: خ130.
12ـ المصدر السابق: خ371.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|