التعريف بالمنعم عليهم

- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "أي قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم ... ".

وقال: "هم الذين قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69](1).

- عن الصادق (عليه السلام)  قال: "قول الله عز وجل في الحمد: {صراط الذين أنعمت عليهم} يعني محمدا وذريته صلوات الله عليهم" (2).

إشارة: ما يذكر في مثل هذه الأحاديث فهو من باب الجري والتطبيق، وليس التفسير المفهومي للآية. إضافة إلى أن أهل البيت المعصومين (عليهم السلام)  قد سلكوا ذات الطريق الذي سلكه سلفهم من الأنبياء، أي أن الرسول المكرم للإسلام(صلى الله عليه واله وسلم) ويتبعه أهل بيته الطاهرون قد سلكوا نفس السبيل الذي هدى الله أنبياء السابقين إليه، لا أنهم تابعون للأنبياء السابقين. ويستنبط هذا الأمر من الآية 90 من سورة الأنعام.

وتطبيق المنعم عليهم على أهل البيت (عليهم السلام)  في الروايات أيضأ من باب الجري لا التفسير وبيان المعنى، فلا يستفاد منه الحصر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير الصافي، ج 1، ص 74 (سورة النساء، الآية 69).

2. البحار، ج10، ص61.