أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-06-2015
15956
التاريخ: 5-05-2015
2638
التاريخ: 25-04-2015
1952
التاريخ: 5-05-2015
2697
|
فائدة هذا العلم مهمة جداً اذ تفتح اسرار العلم المدروس من باب تسمية الاشياء بمسمياتها، ولهذا نجد ان لكل فن مصطلحاته المستخدمة فيه غير ما وضع له اللفظ اصلا في اللغة فهناك مصطلحات متداولة في علم الفقه كالاحتياط والجواز والاولى ... الخ.
وهناك مصطلحات خاصة في علم الاصول كالمنجزية والمعذرية و البراءة و الاستصحاب ..الخ
كذلك في علوم القرآن هناك مصطلحات خاصة به تحتاج الى دراسة معمقة تاريخية أو صرفية
اقول: تاريخية اي مراقبة هذا الاصطلاح تاريخياً عبر القرون الاولى وكيف كان معناه وهل تبدل ام لا ، وهل هو منقول أو لا . وبالتالي نعرف المراد منه. الا انه لم يفتح هكذا علم يختص بهذا المجال وهذا ما اكده السيد مرتضى العسكري في كتابه (القرآن وروايات المدرستين) اذ قال: مع الاسف الشديد لم يعن العلماء منذ قرون بدراسة مصطلحات علوم القرآن كما عنوا بدراسة مصطلحات علوم الفقه.
وبالتالي لم تفهم معنى الروايات التي رويت بشان(النسخ، والقراءة والمصاحف، والتدبر، والترتيل، والمحكم والمتشابه، والاحرف، والوجوه و النظائر، والظاهر والباطن، والوحي ،والقرآن، والكتاب، والسورة، والآية، التلاوة، الجامع، الحافظ، الجزء، الحزب، التجويد... الخ)
وتتبع هذه المصطلحات عبر القرون ورصد تغيرات المعنى لفهم المعنى الحقيقي الذي يفتح لنا لغز المعرفة.
وهكذا يرصد العلامة السيد مرتضى العسكري: تبديل معنى القراءة والاقراء في مصطلح المسلمين بل وفي اصطلاح العلوم المختلفة كعلم الحديث بل واختلاف الاصطلاح في المدرستين اذ كان معنى القراءة والاقراء درس القرآن على المقرئ وتعلم اللفظ والمعنى ثم استخدام اليوم للتلاوة العادية.
وهكذا معنى المصحف قبل احراق المصاحف كان يطلق ويراد به(القرآن مع تفسيره من الرسول(صل الله عليه واله وسلم )وبعد احراق المصاحف صار اسماً للقرآن المجرد فقط وهكذا.
هناك مصطلحات كثيرة في القرآن الكريم يمكن جمعها في حقل واحد فيكون علما برأسه ألا وهو علم تعريف القرآن ومصطلحاته.
اذ لكل مصطلح منها معنى لغوي واصطلاحي ، والمعنى الاصطلاحي قد يصل الى عشرة اقوال او اكثر، وقد يتطور فيه المعنى ويتبدل ،ويكون فيه النقض والابرام كمصطلح التأويل والتنزيل ،ومصطلح المحكم والمتشابه ، ومصطلح الناسخ والمنسوخ ، ومصطلح الاقراء والتدوين .
وأما الصرفي : فهو ضبط المصطلح بالشكل ومثاله : المتشابه بكسر الباء أو فتحها .فاذا كان بالكسر فاسم فاعل ،واذا كان بالفتح فاسم مفعول ولكل دلالته .
وقد اهتم المسلمون بهذا العلم قديما وحديثا لأنه يكشف عن المفاهيم القرآنية ، وعلى اساس المفهوم تتبدل نظريات وتستحكم اخرى . وتشترك في هذا العلم عدة علوم مثل فقه اللغة والمعاجم اللغوية والاصطلاحية وبعض الروايات الكاشفة عن المدلول الاصطلاحي ، ويتضمن هذا العلم اربعة مباحث هي:
1- البحث اللغوي: حيث يؤخذ هذا المعنى من المعاجم اللغوية
2- البحث الاصطلاحي: وهو المعنى المستعمل في هذا الفن او ذاك ويؤخذ من الكتب المتخصصة
3- البحث التطوري للمعنى اللغوي والاصطلاحي : حيث يتطور المعنى اللغوي من معنى الحسي الى المعنى الحدسي ( الفكري).
واما المعنى الاصطلاحي فيلاحظ فيه التطور الدلالي اذ اكثر الاصطلاحات مرت بمراحل للتطور عبر الزمن مما يعطي مساحة للفهم اكثر .
4- البحث التعريفي :
وهو الحدود والرسوم المنطقية من جنس وفصل ، او التعريف بالرسم او بالمثال او بالنقيض وغيرها ولابد ان يكون التعريف مانعا جامعا ,جامعا لمفردات العلم، مانعا من دخول الاغيار
و ممن اهتم بهذا العلم من الامامية هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام في غريب القرآن ،وغريب القرآن لفخر الدين الطريحي ، ومجمع البحرين للطريحي النجفي و التحقيق في كلمات القرآن الكريم للشيخ حسن المصطفوي وغيرها . حتى صار هذا العمل مؤسساتي كما في الموسوعة اللغوية القرآنية
وستجد هذه البحوث موزعة على الابواب العلمية كل في بابه ، وللباحثين ان يدرسوه في علم جامع له .وسوف نبدأ بتعريف مصطلح علوم القرآن، ومصطلح القرآن .و مصطلح تفسير القرآن والبقية تأتي كل في بابه، وكلها مصطلحات قرآنية لم تكن متداولة قبل الاسلام ( المحكم والمتشابه، الناسخ والمنسوخ ، التنزيل والتأويل )
وأما تعريف القرآن:
(لغة) : مصدر مشتق مهموز من قرأ فهو قراءن ، وقيل من (قرن) اي جمع فهو قرآن .
اصطلاحا : هو وحي الله المنزل، على الرسول الاكرم محمد(صل الله عليه واله وسلم )،لفظاً ومعناً واسلوباً ،المكتوب في المصاحف ، المتعبد بتلاوته ،المنقول الينا يداً بيد وهو المعجزة الخالدة.
شرح التعريف:
(الوحي): يشمل كل ما اوحى به الله تعالى الى رسله وانبيائه وهو على انواع سوف يأتي بحثها.
وخرج هذا القيد(المنزل على الرسول الاكرم محمد(صل الله عليه واله وسلم ) : ما ا نزل على الانبياء السابقين .
وخرج هذا القيد(لفظاً ومعنى واسلوباً) ما ثبت من الحديث القدسي،فهو وحي لكنه ليس بقرآن وان اسلوبه يختلف عن اسلوب القرآن. وخرج ايضاً تفسير القرآن لأنه وحي ايضا من الله فلقد تكفل ببيانه لقوله تعالى
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ *ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة 17-19]
وخرج هذا القيد(المكتوب بالمصاحف) احاديث رسول الله التفسيرية لأنها حذفت كما سنبينه في المبحث التاريخي .
( المتعبد بتلاوته) اي وجوب قراءته في الفرائض والنوافل ، واستحباب قراءته في غيرها وهو من العبادات المرجو ثوابها ،
(المنقول الينا يداً بيد) وهو تعبير ابلغ من كلمة (التواتر ) لان التواتر هو نقل جماعة عن مثلهم في كل جيل يؤمن تواطئهم على الكذب ، في حين ان القرآن نقل الينا يداً بيد جيلاً بعد جيل وذلك في ما نستفيده من مسألة الحبوة في الارث حيث اوجب الله تعالى بان تنتقل مختصات الاب الى الولد الاكبر من مصحفه وسيفه وعصاه. فمصحف الاباء ينتقل الى الابناء عبر الاجيال .
(المعجزة الخالدة) هي التي ميزت القرآن الكريم عن باقي الكتب السماوية ولا زال معجزا خالداً عظيم المنفعة، إذ كان مادة التحدي الى يوم القيامة .
اعلم ان هناك عدة تعاريف لا تخلو من النقض والابرام. وكيف كان فان تعاريفنا هي بالرسوم والامثال لا بحقائق الاحوال. والا فأن القرآن اسمى واشهر من ان يعرف.
تعريف علوم القرآن: وهي العلوم الباحثة حول احوال القرآن الكريم.
شرح التعريف :
علوم القرآن :مركب اضافي متكون من جزأين علوم ، وقرآن .صار بعد ذلك علما لعلم هو علوم القرآن .
فالجنس : هو العلوم :وهي جمع علم ، والعلم لغة : هو ادراك الشيء، والعلم اصطلاحا: وهو عبارة عن مجموعة من القواعد والاصول والمسائل الكلية والمنضوية تحت موضوع واحد .
المعنى اللغوي : (قرآن ) : على وزن فعلان مشتق من القراءة ، او من الجامع
المعنى الاصطلاحي ( قرآن ) : اسم علم لكتاب الله النازل على قلب النبي محمد (صل الله عليه واله وسلم )
والفصل: في التعريف هو(احوال القرآن) الاحوال هي الشؤون ،وهي الاحوال المعرفية والتاريخية والبيانية (الدلالية)، والشبهات حول القرآن، وكل مسألة لها تعلق بالقرآن، سواء كانت مستمدة منه ،او خادمة له، او مرتبطة به.
الضابطة لمعرفة العلوم القرآنية: كل مسألة لها تعلق بالقرآن الكريم بصورة مباشرة تدخل تحت علوم القرآن، ولكل علم مواضيعه ولكل موضع مسائله.
تفسير القرآن : هو العلم الباحث عن بيان مراد الله ، وفق منهج علمي ، حسب الطاقة البشرية .
شرح التعريف:
لان التفسير لغة: هو البيان ، واصطلاحا :بيان مراد الله .
(وفق منهج علمي) :إذ لكل لون من ألوان التفسير منهج علمي له ادواته .
(حسب الطاقة البشرية ): قيد احترازي يفيد بان المحدود وهو الانسان لا يحيط باللامحدود وهو القرآن .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|