المناخ الملائم لزراعة الكتان

بصورة عامة تلعب الظروف الجوية وخاصة الحرارة والضوء خلال فترة النمو دورا هاما في نوعية الالياف المنتجة لهذا تعتبر ظروف المناخ الجيد والملائم أكثر اهمية من ظروف التربة. تتطلب زراعة الكتان ظروفا مناخية معتدلة مائلة الى البرودة خالية من المطر الشديد والانجماد حيث تؤدي الحرارة المرتفعة الى زيادة تفرع النبات والاسراع في تكوين الازهار وزيادة في حاصل البذور مع خشونة وضعف وقصر الالياف. اما درجات الحرارة والرطوبة المعتدلة في فصل الصيف فتنتج اليافا دقيقة وقوية وحريرية. اما الجفاف فيساعد في عملية جفاف النبات والذي بدوره يساعد على الحصاد وتجفيف المحصول بعد عملية التعطين. ان أحسن المواسم الملائمة لإنتاج نوعية جيدة من الالياف هو الفصل البارد الذي يتبعه فصلا دافئا.

ففي الاتحاد السوفيتي مثلا حيث يكون الصيف قصيرا وحارا فان الكتان المنتج هناك يتميز بصورة عامة بألياف قوية ولكنها ليست من الدرجات العالية وفي ايرلندا فالمناخ الدافئ الجاف في نهاية شهر تموز يعتبر من أحسن الظروف المناخية الملائمة لإنتاج الياف جيدة النوعية.

تتراوح درجات الحرارة الصغرى في المناطق التي يزرع فيها الكتان خلال فصل النمو حوالي 4,5 م. والعظمى 9 م. من جهة اخرى نرى ان الكتان يتأقلم تحت مختلف الظروف البيئية وينمو في اي مناخ رطب وظروف تربة متنوعة. تسبب درجات الحرارة الواطئة والتي تصل الى درجة - 1 م بعض المشاكل عند الازهار وعند تكوين العلب الثمرية ولكن النبات يتمكن في الفترة الواقعة بين الانبات والازهار من مقاومة درجات الحرارة الواطئة والتي قد تصل الى - 10 م او اقل. اما الرياح الشديدة فأنها تؤدي اثناء النمو، الى رقاد النبات وتكون الالياف الناتجة ذات صفات رديئة. كما وتؤثر شدة الاضاءة تأثيرا بالغا على كمية المحصول وصفات النبات حيث وجد مرسي واخرون عام 1964 نقص كمية المحصول قبل وبعد التعطين وكمية محصول الالياف الناتجة وكذلك حاصل البذور بزيادة كثافة التضليل اي بخفض شدة الإضاءة من 100٪ الى 33٪ من الضوء الكامل.