أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-02
![]()
التاريخ: 2024-09-22
![]()
التاريخ: 2024-06-27
![]()
التاريخ: 2023-09-24
![]() |
إن نزول الماء من الأعلى أو الحصول عليه من باطن الأرض هو أمر ممكن من خلال عدة طرق حيث يكون الله تعالى في جميعها هو المنزل أو المنتج الأصلي. والآن نشير إلى الطرق المعروفة منها:
أ: الطريق الطبيعي والعلمي كالتنقيب في الأرض في حالة تهيؤ الظروف الجغرافية والجوية الخاصة في هذه الحالة وإن كان الإنسان الذي يعثر على الماء على أساس العلل والعوامل الطبيعية، إلا أن المعطي الحقيقي للماء هو من غير ريب الله عزّ وجل؛ فهو الذي عيّن للماء السبُل في جوف الأرض فانحدرت المياه إليها بعد الإنشاء: {فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 21] من هذا المنطلق فإن ترنيمة الإنسان الموحد تكون: {هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء:79] وإن كان غير الموحد لا يرى إلا العلل الطبيعية والأسباب العادية لذلك وهو غافل عن المبدأ الأصلي.
ب: الطريق المنتسب إلى ما وراء الطبيعة والمعنوي العام كالاستقامة في سبيل الله والاتصاف بتقواه سبحانه؛ فلو استقامت الأمة وواظبت على الأحكام التكليفية والوضعية الله جل وعلا، من قبيل الحلية والحرمة والصحة والفساد، لنزل عليها ماء وافر وفي محله: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: 16] ولا نفتحت أمامها أبواب بركات السماوات والأرض التي هي أعم من الماء وغيره: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96].
وتبريراً لهذا التأثير من الممكن القول: مما لا شك فيه أن الإنسان غير منفصل عن العالم الطبيعي؛ كما أن العالم غير معزول عن الإنسان؛ فكما أن أحداث الكون تؤثر في الإنسان فإن للإنسان ولأعماله الأثر على حوادث الكون أيضاً. فالإنسان هو لبنة من لبنات عالم الطبيعة ومن خلال إحسانه وتقواه يحسن العالم كذلك، وبفساده وعصيانه يتغير عالم الطبيعة أيضاً: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]
ج: الطريق المعنوي الخاص كإقامة صلاة الاستسقاء بخضوع وخشوع وتضرع وطلب نزول الغيث.
د: الطريق المعنوي الأخص كالمعجزة؛ نظير ضرب الحجر بالعصا وانفلاقه وفوران الماء منه.
لعل اختيار هذه الطريقة في قصة بني إسرائيل (مع مقدرة موسى على أداء صلاة الاستسقاء أو أن يطلب منهم إقامتها عائد إلى النزعة الحسية لديهم من ناحية وسد جميع سبل الذرائع وإتمام الحجة عليهم من ناحية أخرى؛ ولعل الظروف أيضاً لم تكن مواتية لإقامة صلاة الاستسقاء وأن تأثير الضرب بالعصا - كما قد أشير إليه يفوق العلل والعوامل الأخرى.
تنويه: الجامع المشترك للطرق الثلاث الأخيرة هو الاستمداد من العنايات المنتسبة إلى ما وراء الطبيعة وإن اختلفت درجاتها.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
مكتب السيد السيستاني يعزي أهالي الأحساء بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن
|
|
|