أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
8843
التاريخ: 2-1-2016
8560
التاريخ: 20-3-2022
2110
التاريخ: 20-10-2014
2641
|
ثمّ بيّن معناها لكيلا يظنّ أهل الجاهلية أنها بـيـوت مبنية ، فقال تعالى : {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ } [النور: 37] ، فمن طلب العلم في هذه الجهة أدركه ، قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) : أنا مدينة العلم (وعلي بابها)، وفي موضع آخر: أنـا مـدينة الحكمة وعلى بابها، فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها.
وكل هذا منصوص في كتابه تعالى إلا أن له أهلاً يعلمون تأويله، فمن عدل عنهم إلى الذين ينتحلون ما ليس لهم ويتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله بلا برهان ولا دليل ولا هدى هلك وأهلك وخسرت صفقته وضلّ سعيه ، يوم : { تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: 166] ، وإنّما هو حق وباطل، وإيمان وكفر وعلم وجهل، وسعادة وشقوة ، وجنة ونار ؛ لن يجتمع الحق والباطل في قلب امرئ ، قال الله تعالى : { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } [الأحزاب: 4].
وإنما هلك الناس حين ساووا بين أئمة الهدى وبين أئمّة الكفر ، وقالوا : إنّ الطاعة مفترضة لكل من قام مقام النبي (صل الله عليه واله وسلم ) ، برا كان أو فاجراً، فأُتوا من قبل ذلك.
قال الله سبحانه : {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ... مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } [القلم: 35، 36] ، وقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} [الرعد: 16]، وقال فيمن سَمَّوهم من أئمة الكفر بأسماء أئمة الهدى ممّن غَصَب أهل الحق ما جعله الله لهم، وفيمن أعان أئمة الضلال على ظلمهم { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [النجم: 23].
فأخبرهم الله سبحانه بعظيم افترائهم على جملة أهل الإيمان بقوله تعالى : { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105] ، وقوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ } [القصص: 50] وبقوله سبحانه: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ } [السجدة: 18] ، وبقوله تعالى : { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هود: 17] { كَمَنْ هُوَ أَعْمَى } [الرعد: 19]
فبين الله عز وجل بين الحق والباطل في كثير من آيات القرآن ،ولم يجعل للعباد عذراً في مخالفة أمره بعد البيان والبرهان ، ولم يتركهم في لبس من أمرهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|