المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مقدمة في السلامة والصحة المهنية  
  
1214   03:33 مساءً   التاريخ: 2023-05-15
المؤلف : الدكتور هنري انطوان سميث
الكتاب أو المصدر : تكنلوجيا ادارة المشاريع الهندسية والمقاولات
الجزء والصفحة : صفحة 207 – 209 الفصل التاسع (السلامة والصحة المهنية)
القسم : الهندسة المدنية / الادارة الهندسية /

Health And Safety

يتوقف نجاح أو فشل أي مشروع على ثلاثة عوامل رئيسية هي: الزمن والتكاليف والجودة، ومن الصعب التنبؤ بدقة التكاليف النهائية أو موعد انتهاء تنفيذ المشروع إلا بعد أن يتم إنجاز قسم كبير منه، والنجاح في ضبط الزمن والتكاليف والجودة يعتمد بشكل أساسي على مدى دقة التخطيط وكيفية استخدام النفقات في مراحل المشروع، ومن العناصر التي تؤثر على نفقات المشروع الإنشائي الحوادث التي تقع في مواقع العمل.

تعتبر الإدارة الهندسية أحد العلوم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة نتيجة للحاجة الماسة لفن يستند إلى التقنية العلمية لتنظيم الجهود الإنسانية والمواد لتنفيذ المشاريع والإدارة هي فن توجيه جهود العاملين للحصول منهم على إنتاجية عالية وجودة مرتفعة مما يعمل على تفادي الخسارة وزيادة الأرباح ومن بين المهام هي الرئيسية في إدارة المشروعات الهندسية وسائل السلامة والأمان، وأهمية اتباعها.

لا شك أن أعمال البناء والإنشاءات من الأعمال الهامة التي لا يمكن لأي مجتمع الاستغناء عنها، ويمكن اعتبار هذه الأعمال كصناعة من الصناعات الأساسية التي تدعم الاقتصاد الوطني. وصناعة الإنشاءات صناعة رئيسية تؤثر على كافة أشكال الحياة اليومية، فهي تلعب دوراً فعالاً في تأمين مصانع للإنتاج، والمطارات وطرق نقل المواطنين والبضائع، وهي إحدى الوسائل للوصول إلى مصادر المواد الخام والطاقة، كما أنها تبني مدنا كاملة تحتوي على مساكن ومستشفيات ومدارس ومراكز ثقافية وطرقات وجسور يستعملها كافة أفراد المجتمع.

إن صناعة الإنشاءات كأي صناعة أخرى من الصناعات الخفيفة أو الثقيلة معرضة للحوادث، وهي تختلف باختلاف طبيعة العملية الإنشائية، وكذلك باختلاف عنصر الإنتاج المسبب أو المتعرض للحادث فيها؛ ولذلك فإن النتيجة المترتبة على الحادثة تزداد أو تقل شدة تأثيرها المباشر أو غير المباشر بناءً على مدى قوة كل من المسبب والمتعرض للحادثة مهما كان إنساناً أو آلة أو أي مادة مستخدمة في العمل الإنشائي.

ويتسبب وقوع الحوادث في صناعة الإنشاءات أثناء العمل في ضياع بعض الأرواح والأموال والأجهزة والمعدات وكذلك يسبب في تأخير تنفيذ المشاريع عن موعدها، مما قد يؤدي إلى إضافة أعباء مادية ومعنوية على كاهل المقاول من الممكن أن يكون في غنى عنها إذا اتبع قواعد الأمان والسلامة الصحيحة. ولقد عرفت الحادثة بأنها "كل ما يحدث بصورة غير متوقعة ويؤدي إلى إلحاق الضرر بالعاملين بالدرجة الأولى، والأموال والأجهزة، والمواد بالدرجة الثانية".

وتختلف الحوادث من حيث الحجم، فقد تكون صغيرة مثل وقوع مطرقة على رأس أحد العاملين أو مسمار ينغرس في جسم أحد العاملين، وقد تكون الحوادث كبيرة الحجم مثل الحرائق والانهيارات التي قد يذهب ضحيتها الكثير من الأرواح والممتلكات، ومهما كان حجم الحادثة فهي تؤثر على المصاب أو المصابين وعلى سير العمل بشكل سلبي، بالإضافة إلى ما قد تسببه من تكاليف باهظة تبلغ أضعاف ما يلزم إنفاقه من أجل توفير وسائل السلامة من تلك الحوادث. ومما لا شك فيه أنـه يوجد لكل حادثة سبب، سواء أكان هذا السبب مباشراً، أو غير مباشر. لهذا يجب على الجهات المختصة أن توثق وتدرس الحوادث وأسبابها وكيفية تجنبها في المستقبل.

أما بالنسبة للصحة المهنية فهي علم دراسة الحالة الصحية للعاملين بالمهن المختلفة، وكذلك دراسة العوامل البيئية المختلفة التي توجد في بيئة العمل والتي يتعرض لها العاملون بغرض تشخيص وعلاج الأمراض الناتجة عن المهنة، وحوادث العمل والتعرف على العوامل البيئية الموجودة ،وقياسها والتحكم فيها بهدف تحقيق أفضل ظروف صحية وذهنية واجتماعية للعاملين.