المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6652 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28



الغزوات المغولية على العراق قبل عام 1258م.  
  
1402   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-04-30
المؤلف : د. يناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص 59 ــ 61.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي /

لقد بدأ المغول يهددون امن الدولة العباسية منذ وقت طويل قبل حملة هولاكو وقد تركزت غزواتهم الأولى على المناطق الشمالية من العراق بعدما اجتاحوا بلاد خوارزم. وكانت المرة الأولى التي هاجم بها المغول أطراف العراق عام 1219م حيث قادوا حملة عسكرية اتجهت الى شمال العراق فتصدت لهم قوات الخلافة فاضطروا للانسحاب نحو بغداد. ثم هاجم المغول حدود العراق عام 1220م ، وحين وصلت الاخبار الى بغداد بتقدم المغول من مراغة في اذربيجان نحو اربيل بادر الخليفة الناصر لدين الله الى تحصين بغداد، وكتب الى امير الموصل وامير اربيل يأمرهما بالانضمام الى قوات الخلافة في داقوق(1)، وخرجت قوات اربيل والموصل فعلا لمواجهة الموقف، وفوجئت هذه القوات بقلة قوات الخلافة التي لم تكن تتجاوز 800 رجل خلافا لما كان قد وعد به الناصر لدين الله بانه سيرسل عشرة الاف رجل لمواجهة المغول، ولم يجرأ امير اربيل مظفر الدين كوكبوري على مهاجمة المغول الذين شرعوا في الانسحاب ظنا منهم ان قوات الخلافة في اثرهم. وتلا ذلك فترة من الهدوء دامت نحو عشر سنوات وذلك بسبب عودة المغول الى بلادهم وما تبع ذلك من وفاة جنكيز خان وتولى ولده اوكتاي العرش من بعده الذي لقد بدأ المغول يهددون امن الدولة العباسية منذ وقت طويل قبل حملة هولاكو وقد تركزت غزواتهم الأولى على المناطق الشمالية من العراق بعدما اجتاحوا بلاد خوارزم. وكانت المرة الأولى التي هاجم بها المغول أطراف العراق عام 1219م حيث قادوا حملة عسكرية اتجهت الى شمال العراق فتصدت لهم قوات الخلافة فاضطروا للانسحاب نحو بغداد. ثم هاجم المغول حدود العراق عام 1220م ، وحين وصلت الاخبار الى بغداد بتقدم المغول من مراغة في اذربيجان نحو اربيل بادر الخليفة الناصر لدين الله الى تحصين بغداد، وكتب الى امير الموصل وامير اربيل يأمرهما بالانضمام الى قوات الخلافة في داقوق(1)، وخرجت قوات اربيل والموصل فعلا لمواجهة الموقف، وفوجئت هذه القوات بقلة قوات الخلافة التي لم تكن تتجاوز 800 رجل خلافا لما كان قد وعد به الناصر لدين الله بانه سيرسل عشرة الاف رجل لمواجهة المغول، ولم يجرأ امير اربيل مظفر الدين كوكبوري على مهاجمة المغول الذين شرعوا في الانسحاب ظنا منهم ان قوات الخلافة في اثرهم. وتلا ذلك فترة من الهدوء دامت نحو عشر سنوات وذلك بسبب عودة المغول الى بلادهم وما تبع ذلك من وفاة جنكيز خان وتولى ولده اوكتاي العرش من بعده الذي تمكن من القضاء على اخر مقاومة للخوارزميين بهزيمة جلال الدين منكبورتي عام 1230م، ثم عاود المغول هجماتهم على العراق فوصلت غاراتهم الى اربيل والموصل وداقوق. وفي عام 1231م انسحبت القوات المغولية بعد اغارتهم على شهر زور التابعة لأربيل وقد خرج الخليفة المستنصر بالله بقواته للتصدي لهم، مع ذلك استمر الخطر المغولي قائما فقد تكررت الاغارات المغولية عدة مرات حيث تعرضت مناطق اربيل والموصل وسنجار وحران وماردين للغزو بين عامي 1235- 1236م، في وقت نجح حاكم اربيل عام 1235م من التصدي للمغول عند هجومهم على المدينة وتمكن من تحقيق نصر عليهم، فانسحبوا من المدينة وشنوا هجوما اخر على اعمال الموصل ووصلوا الى نهر كرامليس (في الموصل)، مما ادى الى هروب سكان المنطقة. ويظهر ان حاكم الموصل احتاط من خطر غزوات المغول هذه وما قد تلحقه. اذى بالمدينة فاستنجد بالخليفة العباسي المستنصر بالله، فتحركت قوات الخلافة مما اضطر المغول من الانسحاب وتركوا حصار القلعة قبل الاصطدام بقوات الخليفة. ثم هاجم المغول اربيل من جديد عام 1236م وكان عددهم يزيد على 30 ألف، فارس، فهرب الناس الى القلعة واعتصموا بها فحاصرهم المغول لمدة اربعين يوما، فطلب بالكين حاكم المدينة الصلح مقابل مبلغ من المال يدفعه لهم، فوافقوا ولكن سرعان ما غدروا به بعد ان حصلوا على الاموال، وحاولوا احتلال القلعة عدة مرات لكنهم فشلوا واخيرا اضطروا الى الانسحاب بعد وصول الانباء بتحرك قوات الخلافة من بغداد نحو اربيل. ونتيجة للغزوات المغولية المتكررة اضطر حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ الى مصالحتهم. وقد توسع نطاق التعرض المغولي للأراضي ا العراقية فلم يقتصر على اربيل فقط بل شمل في عام 1237م مناطق اخرى من العراق فقد هاجموا داقوق وسامراء، كما هاجموا المدن والقرى التابعة لبغداد، فسارع الخليفة المستنصر بالله للتصدي للهجوم المغولي، وأرسل قوة يقودها الدويدار مجاهد الدين ومعه شرف الدين اقبال الشرابي تمكنت من تحقيق انتصار على المغول، في وقت اخذ الخليفة يعمل على تقوية الدفاعات امام المغول لذا عمل على تعمير سور بغداد وتجديد سور اربيل تحسبا لكل طارئ. ولكن النصر الذي احرزته قوات الخلافة لم يوقف الغزوات المغولية فسرعان ما هاجم المغول العراق ووصلوا خانقين وتمكنوا من ايقاع الهزيمة بجيش الخليفة عند خانقين. ونتيجة للخطر المغولي فكر الخليفة المستنصر بالله في الاستعانة بالأيوبيين في مصر والشام، غير ان البيت الايوبي كان يعاني من التمزق والصراعات الداخلية، وذهبت جهود الخليفة العباسي في محاولة توحيد كلمة الايوبيين ادراج الرياح، لاسيما بعد وفاة الملك الكامل وتولية ابنه العادل، ثم استمرت الخلافات قائمة بعد عزل العادل وتولية الصالح نجم الدين ايوب مكانه في حكم مصر، في وقت كان المغول يعملون على تصفية فلول القوى الاسلامية الباقية مثل سلاجقة الروم في اسيا الصغرى فهاجموا عام 1241م مدينة ارزن الروم (2) ، ثم واوقعوا الهزيمة بالسلطان غياث الدين كيخسرو الثاني في كوزاداخ في شرقي الاناضول عام 1243 واستولوا على سيواس، كما هاجموا قيسارية مما اضطر غياث الدين الى الاستسلام، خلال ذلك كان الخليفة المستنصر بالله قد توفي عام 1242م وتولى المستعصم بالله الخلافة. وفي عام 1245م وصلت الاخبار الى بغداد من اربيل ان المغول تقدموا من همدان بقوة بلغت 16000 مقاتل قاصدين العراق فاستعد الخليفة للقائهم، وأرسل قوة عسكرية بقيادة مجاهد الدين الدويدار للتصدي لهم، والتقت قوات الخلافة بالمغول عند بعقوبة وتمكنت من دحرهم. وفي عام 1252م عادت القوات المغولية لتهاجم مناطق اعالي العراق وتقدمت حتى رأس العين وسروج وقتلت أكثر من عشر ألف نسمة، ونهبت قافلة تجارية قادمة من حران الى بغداد تضم 600 حمل من السكر والقطن المصري، فضلا عن ستمائة ألف دينار. لم تكن الخلافة العباسية في هذه المرحلة التاريخية الخطرة على مستوى المسئولية ولم تدرك حقيقة الكارثة التي باتت تهدد البلاد، فكانت تكتفي باستنفار المتطوعين من الاطراف وترسل الكتب الى الامراء تستحثهم على النهوض، وسرعان ما تختفي هذه الاجراءات مع ابتعاد الخطر عن أطراف الدولة، ويعود الناس الى اعمالهم، في حين كان يتعين على الخلافة تعبئة كل الطاقات وحشد قواها المادية والبشرية لمواجهة التحدي المغولي، وان يتولى الخليفة نفسه قيادة القوى المقاتلة، لما يترتب على ذلك من رفع المعنويات للجند.

............................................

1- داقوق: تسمى أيضاً طاووق في اللغة التركية القديمة، وهي مدينة من المدن التركمانية التاريخية القديمة التي التركمان منذ بداية تأسيسها، وهي مركز قضاء داقوق التابع أدارياً لمحافظة كركوك حيث تقع هذه المدينة على بعد 40 كم إلى الجنوب من كركوك وعلى الطريق المؤدي إلى العاصمة بغداد.

2- يطلق عليها ايضا اسم ارضروم وتقع شرق تركيا الحالية.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).