طريقـة أخـــرى للتحليـــل وهـــي تحليـــل الجدولــة الزمنيـــة الفعليــــة المفككـة Collapsed as-built schedule  ، والتي تدعى أيضاً تحليل الجدولة الزمنية الفعلية المطروحة Subtractive as-built schedule. من الأفضل وصف هذه الطريقة بأنها الطريقة المعاكسة لطريقة تحليل الجدولة الزمنية التخطيطية المتأثرة المشروحة سابقاً. في هذه الطريقة ، يدرس المحلل جميع وثائق المشروع المعاصرة ويبني بالتفصيل الممكن الجدولة الزمنية الفعلية. في هذه الحالة، تدعى بالجدولة الزمنية الفعلية As-built schedule وليس بالمخطط الفعلي As-built diagram.

إن الجدولة الزمنية الفعلية هي شبكة مرسومة باستخدام طريقة المسار الحرج على مقياس زمني. ثـم يقوم المحلل بطرح أو إزالة الأنشطة أو تقصير المدد الزمنية الفعلية لأنشطة العمل المتأخرة، والتي حددها على أنها هي التي أثرت على المشروع. فإذا أثرت إزالة هذه الأنشطة أو تقصير تلك المدد الزمنية الفعلية على تاريخ نهاية الجدولة الزمنية الجديدة ، عندها يكون الفرق بين تاريخ نهاية الجدولة الزمنية الفعلية والمطروحة هـو التأخير الحاصل بسبب الأنشطة المزالة. هناك انحرافات بسيطة لهذه الطريقة. من المفيد أن نذكر اثنين منها ثم تذكر نقاط ضعف هذه الطريقة.

1.1. انحرافات طريقة الجدولة الزمنية الفعلية المفككة

1.1.1. الواحدة المطروحة

يسمى الانحراف الأول طريقة الواحدة المطروحة من الجدولة الزمنية الفعلية Unit subtractive as-built.

تبدأ هذه الطريقة بتحضير الجدولة الزمنية الفعلية الكلية ، ثم طرح تأثير تأخير واحد كل مرة في محاولة لإيجاد عدد أيام التأخير المنسوبة لكـل حـدث تتم إزالته أو لكـل تـأثير. وعند إزالة "التأثير المزعوم ، يمكن عندها مناقشة النهاية المبكرة للمشروع.

2.1.1. المجموع الإجمالي المطروح

يسمى الانحراف الثـاني طريقـة المجمـوع الإجمالي المطـروح مـن الجدولـة الزمنيـة الفعليـة Gross subtractive as-built. تبـدأ هذه الطريقة بتحضير الجدولة الزمنية الفعلية الكلية ، ثم إزالـة جميع التأثيرات الممكنة التي تسبب تأخير المشروع، والتي تسبب بها كل من مالك المشروع والمقاول. تُمثل المدة الكلية للجدولة الزمنية الناتجة الزمن الذي يستغرقه المشروع إذا لم تحدث أي مشاكل.

 خلال الخطوة التالية في العملية ، يعيد المحلل إضـافة المشاكل المحددة إلى الجدولة الزمنية الفعلية المفككة، واحدة كل مرة. كما يعيد إدخال كل تأثير، تنسب الزيادة المطابقة في مدة المشروع أو التأخير إلى الأنشطة المتأثرة.

2.1. الأخطاء الأساسية في طريقة الجدولة الزمنية الفعلية المفككة

إن هذه الطريقة هي طريقة عامة ، بغض النظر عن أن الانحراف المستخدم له مشاكل عديدة. إلا أنها تحتوي على ثلاثة أخطاء رئيسية :

1. تتطلب من المحلل بنـاء مخطط شبكي باستخدام طريقة المسار الحرج بالاعتماد على المعلومات الفعلية.

2. هي شخصية جداً وقابلة للتلاعب بشكل كبير.

3. بجهد بسيط ، يمكن أن يوجد المحلل الجدولة الزمنية الفعلية التي تدعم النتائج المرتبة مسبقاً.

تتطلب أيضاً هذه الطريقة من المحلل تحديـد تـأثيرات محددة قبل إنجاز أي تحليل. وهي ليست فقط شخصية ، لكنهـا مستحيلة. تُجـبـر هـذه الطريقة المحلـل بالوصـول أولاً إلى نتيجـة سـبب التأخير ثـم استخدام التحليل لإثبات هذه النتيجة.

أخيراً، تُجمد هذه الطريقة المسار الحرج بالاعتماد على المسار الحرج الفعلي المبني مـن قبـل المحلل. عندئذ يتغير المسار الحرج حسب عملية الطرح ، هذه التغييرات عـادة لا تتفق مع ما حدث فعلياً في المشروع، تتجاهل هذه الطريقة حقيقة أن الجدولة الزمنية بطريقة المسار الحرج هي ديناميكية.

يجب أخذ الحذر عند استخدام هذه الطريقة ، حيث يجب أن تحتوي على المعلومات المعاصرة المتوفرة ، وتتعرف على الطبيعة الديناميكية للجدولة الزمنية والمسار الحرج، وتتجنب نظريات مـا بعـد نهاية العمل التي لا تعكس كل المعلومات المتوفرة.