المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أسماء سورة الفاتحة  
  
2443   04:25 مساءً   التاريخ: 2023-04-12
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص308-316.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل السور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2014-11-26 2983
التاريخ: 17-10-2014 4366
التاريخ: 2023-04-09 1217
التاريخ: 21-11-2020 2259

أسماء السورة

إن للقرآن الكريم أسماء وصفات كثيرة وسورة الحمد أيضا بما أنها أم القرآن" وتتضمن خلاصة ولب المعارف القرآنية، فلهذا كان لها أسماء وألقاب كثيرة. وأسماؤها المعروفة هي: أم الكتاب وفاتحة الكتاب، والسبع المثاني والحمد، وأسماؤها غير المشهورة هي: فاتحة  القرآن والقرآن العظيم والوافية والكافية والشافية والشفاء والصلاة والدعاء والأساس والشكر والكنز والنور والسؤال وتعليم المسألة والمناجاة والتفويض و(سورة) الحمد الأولى والحمد القصرى.

والبحث في مقام ومضمون هذه السورة يدل على أن تسميتها بكل اسم من هذه الأسماء ناشئة من التناسب الموجود بين الأسماء وبين المعارف الموجودة في السورة أو لأجل المنزلة الخاصة لهذه السورة. وفيما يلي نذكر بعض أسرار تسمية هذه السورة بهذه الأسماء:

1. " .. "أم الكتاب" "أم القرآن": إن السر في تسمية سورة الحمد بهذين الاسمين الذين جاءا في روايات كثيرة عن الفريقين هو أن السورة قد تضمنت خلاصة ولب معارف القرآن الكريم.

فمعارف القرآن ثلاثة أقسام: معرفة المبدأ ومعرفة المعاد ومعرفة الرسالة، والكلام المنسوب إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)  وهو: "رحم الله امرأ علم من أين وفي أين وإلى أين" ناظر إلى معرفة هذه الأصول الثلاثة. وسورة الفاتحة أيضا تتضمن المعارف المذكورة، لأن القسم الأول منها يتعلق بالمبدأ وربوبيته المطلقة على عالم الوجود وكذلك صفاته الجمالية كالرحمة المطلقة والرحمة الخاصة، والقسم الأوسط {مالك يوم الدين} ناظر إلى المعاد وظهور المالكية المطلقة لله سبحانه في القيامة، وقسمها الأخير يتحدث عن حصر العبادة والاستعانة بالله سبحانه وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 5 - 7] متعلق بالهداية والضلالة خلال السير من المبدأ إلى المعاد ومحوره وأساسه يعتمد على مسألتي الوحي والرسالة. إذا فإن أصول المعارف القرآنية قد تم تصويرها وبلورتها في هذه السورة.

يقول الفيلسوف المتأله والمفسر المتعمق صدر المتألهين الشيرازي حول هذه السورة المباركة:

إن نسبة الفاتحة إلى القرآن كنسبة الإنسان العالم الأصغر) إلى  العالم الإنسان الأكبر) وليس هناك سورة في القرآن في مستوى  سورة الحمد في جامعيتها. ومن لا يستطيع أن يستنبط القسم  الأعظم من أسرار العلوم الإلهية والمعالم الربانية (معرفة المبد!  ومعرفة المعاد وعلم النفس و...) من سورة الفاتحة فهو ليس بعالم رباني ولم يرتق إلى مستوى تفسير السورة كما ينبغي(1).

2. "فاتحة الكتاب"، "فاتحة القرآن": يعتقد الكثير من المفسرين والباحثين في العلوم القرآنية أن هذه السورة المباركة هي أول سورة كاملة نزلت على القلب المطهر للنبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) (2) وفي تنظيم السور القرآنية أيضا هي ديباجة الكتاب الإلهي، والقرآن يبتدئ بها ولذلك سميت بفاتحة الكتاب" أو "فاتحة القرآن".

وقد عبرت روايات كثيرة عن سورة الحمد باسم (فاتحة الكتاب) مثل: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"(3)، "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"(4). ويظهر من هذه الروايات أن سورة الحمد المباركة كانت معروفة في زمن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  باسم "فاتحة الكتاب"، والمسلمون كانوا يعبرون عنها بهذا الاسم.

3. "السبع المثاني": هذا الاسم جعله الله سبحانه لهذه السورة في و مقام الامتنان على النبي الأكرم به بقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } [الحجر: 87]. والمقصود من قوله {سبعا من المثاني} في هذه الآية وطبقا للروايات الواردة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  والأئمة (عليهم السلام)  هو سورة الحمد المباركة. والنبي يقول: "فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم"(5).

وكلمة السبع في هذا التركيب يقصد بها عدد آيات هذه السورة، وكلمة المثاني تدل على صفة يوصف بها كل القرآن، ومنه سورة الحمد المباركة: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23](6) ومعناها الانثناء والانعطاف والتمايل الخاص و الموجود بين آيات القرآن بعضها ببعض، وكل آية من آياته تفسر بواسطة الآيات الأخرى: "... ينطق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض"(7).

إن سورة الحمد هي من المواهب المعنوية العظيمة التي وصف =  منحها إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  بتعبير المئة (النعمة الكبيرة والثقيلة والامتنان، كما إن أصل رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  في القرآن الكريم قد وردت بنفس هذا التعبير وذلك في قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [آل عمران: 164].

وفي الآية 87 من سورة الحجر المباركة ذكر القرآن الكريم بصفة أنه الكتاب العظيم النازل من معدن ومبدأ العظمة: {والقرآن العظيم}، ولأجل بيان علو شأن سورة الحمد وسمو منزلتها، فقد قرنها مع جميع القرآن وساواها معه، وعبر بقوله "سبعة" بتعبير النكرة غير الموصوفة الذي يفيد التعظيم.

4. "الشفاء"، "الشافية": نزل القرآن الكريم لشفاء جميع الآلام الباطنية والأمراض القلبية، يعني الجهل والرذائل الأخلاقية، وقد أنزله الشافي المطلق وهو الله سبحانه في قوله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ} [الإسراء: 82] ، {وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس: 57] وسورة الحمد أيضأ من حيث  أنها أفضل سورة قرآنية وفيها الباب المعارف القرآنية، فقد سميت في  الروايات بأنها "السورة الشافية" كما في الرواية: "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء"(8)، "من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شيء".(9)

وصحيح أن سورة الحمد شافية من أمراض البدن أيضا، ولا شك في هذا الأمر المجرب، ولكن المهم هو أمراض الروح التي تكفل القرآن بعلاجها، ولما كانت سورة الحمد خلاصة القرآن، فستكون أيضا عصارة لا العلاج والشفاء القرآنية. وعليه فإن كلام الإمام الباقر (عليه السلام)  في قوله: "من لم يبرأه الحمد..." يعني أن الجهل والرذائل الأخلاقية التي لا تعالج بمعارف في سورة الحمد، فإن سور القرآن الأخرى لن تجدي نفعا معها.

5. "الأساس": روي عن ابن عباس: "انت لكل شيء أساسا.. وأساس القرآن الفاتحة، وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم".(10)

6. "الصلاة": وهذا الاسم أيضا مستفاد من الحديث القدسي: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي.."(11)، لأن القرائن الموجودة في الحديث تشهد بوضوح على أن المقصود من الصلاة هنا هو سورة الحمد. وبعض المفسرين أيضا ذكروا أنت س تسمية سورة الحمد بهذا الاسم هو اعتماد قوام الصلاة على سورة الحمد: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب".(12)

7. "الكافية"، "الوافية": يروي عبادة بن الصامت عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  أنه قال: "أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها عوضا"(13) وبعض المفسرين من أهل السنة اعتبروا السر في تسميتها بهذين  الاسمين هو كفايتها في صحة الصلاة، لأنه لا سورة مقومة للصلاة سوى سورة الحمد(14).

8. "المناجاة"، "التفويض": وتسمية سورة الحمد بهذين الاسمين  لاشتمالها على الآية الكريمة: {إياك نعبد وإياك نستعين} والتي قسمها الأول   مناجاة للعبد مع الله، وبقسمها الثاني يتحقق التفويض الصحيح الممدوح(15).

9. "الكنز": سميت سورة الفاتحة في الروايات الواردة عن الفريقين بالكنز العرشي" كما في الرواية: "... وأعطيت أمتك كنز من كنوز عرشي، فاتحة الكتاب"(16)؛ "وإن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش"(17)، نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش".(18).

10. النور: يعبر القرآن الكريم عن الكتب السماوية بالنور: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور}، {وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ } [المائدة: 46] ، {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا } [التغابن: 8] وهدفها تنوير البشر: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم: 1] ، وعليه فإن السورة التي هي خلاصة كتاب النور فهي أيضا نور ساطع ومنورة للإنسانية.

11. "تعليم المسألة"، "السؤال": وإن كان الطلب والسؤال للعبد السالك من الله سبحانه لم يرد بنحو صريح إلا في الآية الكريمة: {اهدنا الصراط المستقيم}، لكن وكما سيأتي بيانه في تفسير هذه السورة: إن حمد وتمجيد العبد في بداية السورة ليس حمدة خالية من الطلب ولا تمجيدا بلا طمع، بل هو "حمد سابق" ومقدمة "لطلب لاحق" وكأن آيات هذه السورة المباركة في صدد تعليم أدب المسألة من الله سبحانه والطلب من ساحة ذلك الغني المطلق.

12. "الحمد الأولى" "الحمد القصر: والسبب في تسمية السورة بهذا الاسم هو أن سورة الحمد هي أول (الستور الحامدات)(19) وأقصرها.

13. "الحمد"، "الدعاء"، "الشكر": وسبب التسمية بهذه الأسماء هو اشتمال سورة الحمد على الحمد والدعاء والشكر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير القرآن الكريم، ج1، ص 193 - 164.

2. يقول الزمخشري: أن أكثر المفسرين يرون أن سورة فاتحة الكتاب أول سورة نزلت على النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  (الكشاف، ج4، ص775)، والطبرسي أيضا ينقل حديثا عن أمير المؤمنين لا يصرح بهذا المعنى فيقول: "فأول ما نزل عليه بمكة فاتحة الكتاب، ثم اقرأ باسم ربك الذي خلق، ثم ن والقلم" (مجمع البيان، ج9 - 10، ص613، تفسير سورة الإنسان).

والمحققون في العلوم القرآنية أيضا في بحث (اول و آخر سورة نازلة) اعتبروا هذا القول أحد الأقوال في المسألة (برهان الزركشي، ج 1، ص207؛ اتقان السيوطي، ج1، ص 32) ويظهر أيضا من الآية الكريمة: {أرأيت الذي ينهى * عبدة إذا صلى} (سورة العلق، الآيتان 9 و 10) أن النبي كان يصلي قبل الرسالة ونزول القرآن، وما ألقي اليه من تفصيل في ليلة المعراج فهو الصلوات الخمس بجزئياتها وهيتها الخاصة لا أصل الصلاة (الميزان، ج20، ص325) ومن جهة فقد جاء في روايات الفريقين ان قوام الصلاة بفاتحة الكتاب ولا صلاة في الإسلام بدونها، وعليه فان القول بان سورة الحمد المباركة أول سورة نزلت بنحو كامل على النبي الأكرم هو قول ليس ببعيد.

3. غوالي اللئالي، ج 1، ص196.

4. وسائل الشيعة، ج1، ص 37؛ صحيح البخاري، ج 1، ص 192.

5. تفسير البرهان، ج2، ص353؛ كذلك راجع كتاب البحار، ج 89 ص235-236 ونور الثقلين، ج 3، ص 27.

6. سورة الزمر، الآية 23؛ راجع كتاب الميزان، ج 12، ص 191 - 192.

7. نهج البلاغة، الخطبة 133، المقطع 8

8. مجمع البيان، ج 1، ص87

9. نور الثقلين، ج1، ص 4.

10. مجمع البيان، ج 1، ص87

11. تفسير أبي الفتوح، ج1، ص13.

12. مجمع البيان، ج 1، ص87.

13. تفسير ابي الفتوح، ج1، ص13.

14. روح المعاني، ج 1، ص 67.

15. روح المعاني، ج 1، ص67.

16. نور الثقلين، ج1، ص 4.

17. نفس المصدر، ص6.

18. الدر المنثور، ج1، ص10.

19. وهي السورة التي تبدأ بمادة الحمد وهي: فاتحة الكتاب والانعام والكهف وسبأ وفاطر.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .