التكامل مع الادارات الاخرى في المؤسسة :

ان ادارة الافراد جهاز مساعد لباقي اجهزة المؤسسة فهي لا تمثل هدفاً في حد ذاتها ، وانما اداة تساعد باقي اجزاء المؤسسة في الحصول علي احتياجاتها من الايدي العاملة المناسبة ، وتدبير شئون هؤلاء العاملين بطريقة تسمح لإدارات المؤسسة المختلفة ان تتفرغ لأنشطتها المتخصصة.

ومن ثم ، لابد ان تكون توجهات ادارة الافراد وسياساتها وخطط وبرامج العمل بها ونظم واجراءات التنفيذ، كلها موضوعة في ضوء اهداف واحتياجات ادارات المؤسسة وظروف العمل .

بها، ومع اخذ متطلبات الانجاز في الاعتبار فان ادارة الافراد لا تستطيع ان تنعزل او تنفصل عن باقي ادارات المؤسسة والا كان الفشل امراً محتوماً.

التكامل الذاتي في تقسيمات ادارة الافراد :

حتى تستطيع ادارة الافراد تحقيق الاهداف التي قامت من اجلها وهي مساعدة المؤسسة واداراتها المختلفة في الوصول الي النتائج الاقتصادية والاجتماعية المحددة لها ، فانها توزع العمل وفقاً لاسس التنظيم بين اقسام واجزاء داخلية يختص كل منها بجانب من العمل ( قسم لتخطيط القوى العاملة ، قسم للاختيار ، قسم للشئون الوظيفية .. الخ) .

ولا شك ان نجاح ادارة الافراد انما يتحدد بمدى التوافق والتكامل الذي يتحقق لاجزاءها الداخلية ، فتلك الاجزاء جميعاً ينبغي ان تسير في اتجاه واحد وفقاً لسياسات واضحة متفق عليها واجراءات مدروسة لا تعارض بينها .

التكامل في انشطة ادارة الافراد :

حتى تحدث اي من انشطة ادارة الافراد التأثير المطلوب وتحقيق الغايات المستهدفة ، فان النجاح في تأدية باقي الانشطة هو امر هام ، اذ كل نشاط يؤثر في باقي الانشطة ويتأثر بها :

انظر مثلاً الشكل التالي :

ان انشطة ادارة الافراد هي حلقات في سلسلة لابد ان يوجد بينها تكامل وتوافق حتى تتعاظم النتيجة المحققة من اي منها والا انفرطت الادارة كما تنفرط حبات العقد.

التكامل في السياسات :

سياسة الاجور المرتفعة مثلاً ينبغي ان تتكامل مع سياسة التدقيق والتشدد في الاختيار ومن ثم تتكامل السياستان مع سياسة الاستثمار في تدريب وتنمية الافراد ... وهكذا.

والشكل التالي رقم 5 / 2 يصور ادارة الافراد باعتبارها نظاماً متكاملاً :