الاهتمام بالمشكلات والدراسات التنظيمية : 

من المتفق عليه ان هدف ادارة الافراد هو توفير الافراد الصالحين لتولي المناصب الشاغرة واعدادهم وتأهيلهم بما يتناسب ومتطلبات تلك المناصب . ولكن لكي يمارس الفرد عمله بكفاءة ويسهم في تحقيق اهداف التنظيم من خلال تطبيقه للخبرات والمعلومات والمعارف التي تعلمها و دُرّب عليها فانه ينبغي ان تتوفر المتطلبات الاتية :

* تحديد دقيق لطبيعة عمل الفرد في التنظيم والاهداف المطلوب منه السعي لتحقيقها.

* وصف مفصل لمجالات عمل الفرد وحدود نشاطه في التنظيم.

* تحديد دقيق للوضع او المستوى التنظيمي للوظيفة وبيان علاقاتها مع غيرها من الوظائف من مختلف المستويات .

* التنبؤ بكافة الظروف الوظيفية التي يحتمل ان يمر بها الفرد في ممارسته لعمله وآثارها على ادائه وكيفية التغلب عليها او السيطرة عليها .

* توفير المعلومات والبيانات اللازمة للفرد في ممارسته لواجبات وظيفته وتحرير سبل الاتصال الداخلية والخارجية .

وتلك المتطلبات تهدف كما نرى الى تحقيق درجة من التناسب بين :

* الاهداف التنظيمية

* انواع الانشطة او العمليات .

* الافراد .

وتلك الوظيفة اصبح من المتفق عليها ان تختص بها ادارة الافراد الحديثة حيث تتوفر لها الامكانيات الاساسية لممارستها بشكل فعال اكثر من اي جهة داخل التنظيم . وتتبلور فعاليات ادارة الافراد في هذا المجال فيها يطلق عليه "الدراسات التنظيمية". وبالتالي نجد ادارة الافراد الحديثة تنشغل بقضايا تنظيمية مثل :

* اعداد الهياكل التنظيمية.

* تخطيط عمليات تدفق السلطة وتوزيع المسئوليات بين المستويات الادارية .

* تحليل الاداء في مختلف تقسيمات التنظيم والبحث عن المعوقات.

* تصميم برامج التطوير التنظيمي واعادة تكوين الهياكل التنظيمية بما يسمح بدور اكثر فعالية للفرد في عمله.

* تطبيق نظم المراجعة الادارية وعمليات تحسين الأداء.

وفي نهاية هذا التحليل للاتجاهات الحديثة في ادارة الافراد لابد من التركيز على ان النظرة التكاملية لوظائف ادارة الافراد باعتبارها نظاما متكاملاً Integrated System هي النظرة السائدة والتي تعبر حقيقة عن الاثر الفعال لادارة الافراد في تحقيق اهداف المشروعات.

ويعبر الشكل رقم 3 / 1 عن هذه الفكرة :