أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
1878
التاريخ: 12-10-2014
1958
التاريخ: 23-10-2014
1878
التاريخ: 2023-03-20
957
|
إن الاستعانة بالله تعالى والنظر إليه بما أنّه هو المعين والناصر والمستعان، هو في مستهل الطريق فحسب، وإلا فبعد تحقق النصرة ، والإعانة وبعد أن يجعل الله الإنسان يسير في الدرب لمدة من الزمن ويعلمه قسماً من المعارف، ويعمق في رؤيته، ويوسع في قلبه، فسوف يفهمه بأن الله هو وليك لا أنه ناصرك ومعينك فقط.
وتوضيح ذلك: إن الفارق بين النصرة والإعانة وبين الولاية هو أن النصرة والإعانة إنما تصدقان عندما يكون الشخص قادراً على تولي بعض العمل بنفسه لكنه تخور قواه في البعض الآخر فيستعين بغيره؛ نظير الطفل الذي شرع لتوه بالخطو فإن بمقدوره السير متذبذباً بين الكبو والنهوض حيث يكون الأب في هذه الحالة ناصراً له فيجبر ما قصرت عنه قدرته، أما الولاية فهي تصدق عندما لا يكون للمرء أي قدرة على المسير، ففي حالة كهذه يتجاوز احتياجه للغير حد النصرة، فيصل إلى حد الولاية؛ نظير الرضيع الذي ليس له أي قدرة على السير فيكون الأب وليه؛ أي إنه يتولى كافة شؤونه.
أحيانا يحصر الله سبحانه وتعالى الولاية في ذاته: {وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} [الشورى: 28] ، وأحياناً أخرى يحصر فيها الولاية والنصرة معاً: {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 107].
يتحدث القرآن الكريم في بعض آياته عن نصرة الله ومعاونته؛ ففيما يتعلق بإرسال القوات إلى جبهة القتال مثلاً يقول في بادئ الأمر: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} [التوبة: 14]، أي: اذهبوا إلى ساحة القتال وقاتلوا العدو وإن الله سيعذب الكفار على أيديكم؛ أي إن الله معينكم ومعاونكم، لكن حينما يكون المجاهدون قد تسابقوا إلى سوح الوغى، وانتصروا في حرب غير متكافئة، وشاهدوا الإعجاز الإلهي بأم أعينهم، وباتوا ذوي رؤية أثقب ومعرفة أعلى يصبح التعبير القرآني حينذاك أكثر دقة وأشد عمقاً، فيتحدث بهذه اللهجة: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ} [الأنفال: 17]؛ أي: إنّكم لم تقتلوا الكفار لكن الله هو الذي أباد الكافرين بإدارته لشؤون الميدان؛ يعني: إنني إنّما قلت في بادئ الأمر: قاتلوا فإن الله ناصركم، كان ذلك من أجل حثكم على المضي واستنهاضكم للانطلاق، لكن عندما أجبتم دعوتي كان ثواب عملكم الصالح هذا أن نلتم التوحيد الأفعالي. فالمعرفة بالتوحيد الأفعالي هي أرقى مكافأة يهبها الله للمجاهد الشجاع المقاوم. فالمعرفة الجديدة هي أنني أنا الذي كنت وليّكم ومدير كل شؤونكم، وجميع قلوبكم وإراداتكم وما تتمتعون به من فطنة وكل ما لديكم من سلاح داخلي وخارجي كان في يدي وتحت تصرفي؛ فالسهم الذي كان يُقذف من القوس كان تحت تصرفي وأنا الذي كنت أصوبه نحو الهدف: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
بمشاركة 60 ألف طالب.. المجمع العلمي يستعدّ لإطلاق مشروع الدورات القرآنية الصيفية
|
|
صدور العدد الـ 33 من مجلة (الاستغراب) المحكمة
|
|
المجمع العلمي ينظّم ورشة تطويرية لأساتذة الدورات القرآنية في كربلاء
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورتها الثانية لتعليم مناسك الحجّ
|