أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-08-13
![]()
التاريخ: 2024-03-14
![]()
التاريخ: 2023-05-28
![]() |
مصادر تفسير القرآن
حيث إن تفسير القرآن بغير علم وقبل البحث والتحقيق أمر مذموم ويعد مصداقاً للتفسير بالرأي الذي هاجمته الأحاديث الشريفة، فقد أصبح من اللازم البحث في مصادر علم التفسير ومعرفة أصول وقواعد البحث والتحقيق لأجل التوصل إلى معارف القرآن، بحيث يكون تفسير القرآن دون تحقق هذه القواعد تفسيراً بالرأي ومذموماً وباتباعها والعمل بها يكون تفسيراً عن دراية وممدوحا.
إن أهم مصدر هو القرآن نفسه، حيث إنه مبين وشاهد ومفسر لنفسه، وضرورة تفسير القرآن بالقرآن ودوره الكبير في بلوغ المعارف القرآنية أمر مبرهن ومستدل عليه وقد خصص له فصل في هذه المقدمة.
والمصدر الآخر لعلم التفسير هو سنة المعصومين(عليهم السلام) فحسب حديث الثقلين المتواتر، فإن العترة الطاهرين(عليهم السلام) يعدون عدلاً للقرآن، والتمسك بأحدهما دون الآخر يعد تركاً لكليهما، والاعتصام بأيهما لا يكون إلا بالتمسك بالآخر. وسيأتي بيان ضرورة الجمع بين القرآن والحديث في تفسير القرآن الكريم خلال الفصول الآتية.
والمصدر الثالث هو العقل البرهاني المصون من آفة مغالطة الوهم ومن ضرر التخيل، والمراد من العقل البرهاني ذلك الذي يثبت بعلومه المتعارفة أصل وجود الله وضرورة صفاته سبحانه من الوحدة والحياة والأبدية والأزلية والقدرة والعلم والإرادة والسمع والبصر والحكمة والعدل وسائر صفاته العليا، بحيث يكون الاستدلال به في إثبات هذه الصفات محكمة ومتينة، وإن كان الدليل النقلي أيضا يثبت بعض هذه الأسماء والصفات المذكورة. فإذا ما أثبت العقل البرهاني أمرأ ا ما أو نفاه، فإن من المؤكد في تفسير القرآن أن يكون ذلك الأمر الثابت نه محفوظة ولا ينفيه ظاهر أية آية، وأن يكون الأمر المنفي بالبرهان منتفيا في تفسير القرآن ولا يثبته ظاهر أية آية. مثلا إذا كانت هناك آية فيها عدة احتمالات، وجميعها منتفيا عقلا باستثناء محتمل معين واحد، فهنا يجب حمل الآية في مورد البحث على ذلك المحتمل وذلك بالاستمداد من العقل البرهاني، أو إذا كانت هناك آية فيها عدة محتملات، وكان أحدها ممتنعا بحكم العقل البرهاني، فإنه يجب بالتأكيد نفي ذلك المحتمل الممتنع، ويتم حمل الآية على أحد المحتملات الممكنة من دون ترجيح (في حالة عدم وجود المرجحات).
تنويه: إن النتائج العلمية وإن كان لا يمكن فرضها على القرآن لكن البراهين العلمية القطعية أو الشواهد الباعثة على الاطمئنان في العلوم التجريبية والتاريخية والفنية وأمثالها يمكن اعتبارها حاملة لمعاني و معارف القرآن، بحيث تكون على مستوى الشاهد والقرينة، والأرضية لأجل فهم خصوص المواضيع المرتبطة بأقسام العلوم التجريبية والتاريخية وأمثالها، وليس ماعدا ذلك.
|
|
دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن
|
|
|
|
|
ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين ونقله يعرقل انتشاره في قطاع النقل
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يرفد مكتبة جامعة العميد بمجموعةٍ جديدة من الكتب العلمية
|
|
|