المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

وفاة القائـم
27-12-2017
القافية - د. صاحب خليل إبراهيم
25-03-2015
الحَجر قبل البلوغ
25-7-2016
Resistor values
15-4-2021
الأثر العمراني Building Impact
2024-10-24
خدمات الصحافة الالكترونية ثالثاً : خدمات البحث وتحميل الملفات
25-6-2020


اللغة العالمية للفطرة  
  
1060   02:39 صباحاً   التاريخ: 2023-03-30
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1،ص59-67.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-11 1969
التاريخ: 2024-08-29 330
التاريخ: 27-7-2021 2927
التاريخ: 2023-06-24 1330

اللغة العالمية للفطرة

 

في هذا الفصل نتحدث عن الأمر الأول وهو أن لغة القرآن عالمية فلا التمتع بثقافة خاصة شرط في فهم معارف القرآن الكريم بحيث إن المقصود من العالمين في بعض الاستعمالات القرآنية هو الناس في عصر واحد، وفي بعض الموارد، كهذه الآية، الناس في عصر خاص وما بعده من العصور، وفي بعض الموارد كآية {والحمد لله رب العالمين} وليس العصور الماضية والآتية فحسب بل يشمل أيضا جميع العوالم غير الإنسانية كعالم الملائكة والجن وعالم الجماد والنبات.. إلا أن يتم اثبات وجود قرينة على الاختصاص بغير النبات والجماد.


يصعب بدونها إدراك أسرار القرآن، ولا الحضارة المعينة مانع من ذلك، بحيث إن الانتماء إلى تلك الحضارة يحرم أهلها من فهم لطائف القرآن، ال واللغة الوحيدة التي تجعل عالم البشرية الواسع منسجمة ومترابطة هي لغة "الفطرة"، فلغة الفطرة هي الثقافة العامة والمشتركة بين جميع بني الإنسان في جميع العصور والأمصار، ويعرفها وينتفع منها كل إنسان، ولا يتيسر لأي فرد أن يفكر بأنه غريب عنها، ولا تطال يد التاريخ طهارتها ونقاءها وبناءها الشامخ المنيع، لأن الله سبحانه خالق هذه الفطرة وقد حفظها وصانها من كل سوء: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: 30].

وليس مقصودنا من لغة القرآن في هذا الفصل هو "اللغة والأدب"، إذ من الواضح أن معارف القرآن قد تجلت للناس بلغة وأدب العرب، وأن غير العرب لا يمكنهم معرفة لغة القرآن الكريم ما لم يتعلموا اللغة والأدب العربيين.

إن مقصودنا  من كون لغة القرآن عامة لجميع الناس هو تحدث القرآن بالثقافة المشتركة لجميع الناس، فالناس وإن اختلفوا في لغاتهم وآدابهم، ولم يتحدوا في أعرافهم وثقافاتهم القومية والإقليمية، ولكنهم مشتركون في ثقافتهم الإنسانية التي هي ثقافة الفطرة الثابتة التي لا تبديل لها ولا تغيير، والقرآن الكريم يتكلم مع الناس بهذه الثقافة، فالمخاطب فيه هو فطرة الناس، والغرض من إرسال القرآن هو تنمية فطرة الإنسان وتكميلها، ولذلك فإن لسان القرآن مفهوم لدى الجميع، وإدراكه ميسر لعامة البشر.

ولقد ظهرت لغة القرآن العالمية وتجلى خطابه المشترك وثقافته العامة في شكل المجتمع الرائع الذي ضم سلمان الفارسي، وصهيب و الرومي، وبلال الحبشي وأويس القرني وعمار بن ياسر وأبا ذر الحجازيين في ظل النبي العالمي محمد بن عبدالله الذي أعلن في الآفاق: إنني "أرسلت إلى الأبيض والأسود والأحمر".(1) ففي مقام الوحي والرسالة الذي هو الظهور التام لوحدة الله سبحانه تكون "الكثرة في الصورة "محكومة للوحدة في السيرة"، ويصبح تعدد اللغات والأصول والقوميات ا والأقاليم والعادات والآداب وسائر العوامل الخارجية المتنوعة مقهورة ا لاتحاد الفطرة الباطنية.

إن كون فهم القرآن عاما وكون إدراك معارفه سهلا للجميع هو أمر قد بينته العديد من الآيات الكريمة كما في قوله تعالى:

1. {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15].

2. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174].

4. {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].

ففي هذه الآيات، ذكر القرآن الكريم على أنه "نور" و "كتاب مبين" أي بين وواضح ومبين(1) و "برهان" أي نور أبيض ولامع، والنور وإن كان ذا درجات و مراتب مختلفة، بحيث أن بعض العيون غير قادرة على رؤية ا درجاته الشديدة، لكن لا يمكن لأحد أن يدعي بأن النور غامض أو أنه لا يمكن مشاهدته أصلا.

الله سبحانه الذي هو نور السماوات والأرض { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] قد خلق لهداية الناس نورة خاصا، وهذا النور في ذاته بين وواضح، ولا توجد في جميع أنحائه نقطة مبهمة ولا زاوية مظلمة، ولا ل تحتاج رؤيته إلى نور آخر، كما أنه مبين وموضح لحياة الناس في جي جوانبها المختلفة من العقيدة والأخلاق والعمل. فمن مميزات هذا النور أنه "الظاهر بذاته والمظهر لغيره"، كما أنه ليس محتاجا إلى الآخر لأن كل شيء يجب أن يرى بواسطة النور، لكن النور لا يرى بواسطة شيء آخر، وإنما هو يرى بنفسه.

5. {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89] القرآن تبيان، أي مبين لجميع المعارف الضرورية والنافعة للبشرية، وهو متصد لبيان جميع المعارف والأحكام التي من شأنها تحقيق هداية وسعادة وكرامة وعزة المجتمعات الإنسانية، ومثل هذا الكتاب لابد أن يكون في توضيح مضمونه وطريقته ومسلكه بيناً وواضحا، لا أن يكون مبهمة ومجملا ومحتاجا إلى المبين، لأن الكتاب 64 المبهم الذي لا يتمكن من كشف معانيه و تفسير مطالبه و عباراته لا يمكنه ما أبدأ أن يبين المعارف المحققة للسعادة. ولذلك فإن القرآن الكريم في إطاره الداخلي وفي ذاته "بين" وبالنسبة إلى الخارج عنه "مبين".

6. {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}.

إن دعوة وترغيب جميع الناس إلى التدبر في القرآن الكريم، وتوبيخهم على عدم التفكر والتدبر في آيات القرآن شاهد ناطق على كون لغة القرآن عالمية، وأن فهم معارفه شامل للجميع، لأن القرآن لو و كان خطابه بثقافة مختصة ببعض الناس لكانت دعوته الجميع إلى التدبر في الآيات لغوة.

7. {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [الإسراء: 88]. إن تحدي القرآن الكريم عالمي كما يظهر من هذه الآية الكريمة، كما أنه خالد أيضا. ويلزم من كون تحديه عالميا أن فهمه وإدراكه مقدور للجميع، لأن هذا التحدي لا ينحصر في إطار اللغة والأدب والفصاحة والبلاغة حتى يكون المقصودون في الخطاب به هم العرب وحدهم، أو أنهم العارفون باللغة والأدب العربي فقط، بل إن التحدي يشمل معاني القرآن ومحتواه وثقافته الخاصة أيضا.

واعتراف العالمين بعجزهم عن الإتيان بمثل القرآن، إنما يكون مفيدا ونافعاً إذا كان محتوى القرآن ومعانيه مفهومة لديهم، وإلا فإن الدعوة إلى الإتيان بمثل كتاب لا يستطيع كثير من الناس فهم لغته الخاصة ال65 وإدراك معانيه إنما هو عمل لغو وليس من هو عمل لغو وليس من الحكمة إطلاقا.

تنويه: 1. إن كون القرآن الكريم يتحدث بلغة الفطرة وكون فهمه عاماً وشاملاً لا يعني أن جميع الناس متساوون في نصيبهم من إدراك وفهم هذا الكتاب الإلهي.

فمعارف القرآن ذات مراتب ودرجات كثيرة، ولكل فئة من الناس نصيبها من تلك الدرجات: "كتاب الله عز وجل على أربعة أشياء: على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق، فالعبارة للعوام والإشارة للخواص واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء"(1) وكل إنسان ينال نصيبه من القرآن بمقدار استعداده حتى تنتهي المراتب إلى "المقام المكنون" الذي لا يبلغه إلا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وأهل بيته(عليهم السلام).

2. إن القرآن الكريم وإن كان عالمياً وخالداً ولا يختص بعصر ولا إقليم ولا مجموعة خاصة، ولكن الجميع لا يملكون توفيق الاستفادة منه.

فالذنب والفساد والإلحاد والتقليد الباطل للأسلاف يختم على قلب الإنسان ويجعل عليه قفلاً يمنعه من التدبر في معارف القرآن وإدراك أسراره {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24].

ومعارف القرآن لا تنفذ في القلب المقفل، أما أولئك الذين صانوا فطرتهم سواء كانوا مثل صهيب الذي جاء من الروم أو مثل سلمان الذي جاء من إيران أو مثل بلال الذي جاء من الحبشة أو مثل عمار أو أبي ذر اللذين هما من : الحجاز، فإنهم أمام هذا الكتاب الإلهي سواء وعلى نسق واحد، لأن و القرآن الكريم لا يختص بإقليم ولا قومية ولا عنصر معين، وإنما هو شفاء الأمراض الروحية وسبب للهداية ونزول الرحمة على جميع الناس: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].

والمقصود هو أن هداية القرآن عامة بالأصل. وأما الآيات الكريمة مثل: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2] ، {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا } [النازعات: 45] ، {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا} [يس: 70] فهي ليست ناظرة إلى أن دعوة القرآن مختصة بالأتقياء وذوي الخشية وأصحاب القلوب الحية، بل المقصود منها هو أن الاستفادة والاهتداء والانتفاع وأمثال هذه الأمور هي لهؤلاء، ففي نفس الوقت الذي جاء فيه القرآن لجميع الناس، فإن من يتأثر بآياته ويتعظ ويهتدي بها هم المتقون وذوو القلوب المستيقظة، ولذلك نرى إلى جانب قوله تعالى {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا } [النازعات: 45] ، قوله تعالى {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} [مريم: 97] مما يفيد كون أصل الإنذار عالمية، لأن القرآن نزل {لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1].

فالذين يتأثرون بالإنذار هم ذوو البصيرة وأحياء القلوب، أما الذي لا يتعظ ويبتلي بسوء العاقبة ويشمله الوعيد الإلهي فهو اللدود اللجوج، وهذه المعاني تستفاد من الآيات التي أشير إلى أمثلة منها.

وإن أحد الشروط اللازمة للانتفاع من القرآن هو الفطرة السليمة التي لم تتكدر بغبار وظلمة الذنب. وحتى العالم المادي أيضا إذا لم يلوث فطرته التوحيدية بالفساد، فإنه يستطيع أن ينتفع بهدى القرآن. ولكن لو أطفأ نور فطرته بعناده الإلحادي" فلن يكون له من القرآن نصيب، لأنه سوف يعد القرآن أسطورة ولا يكلف نفسه عناء التفكير فيه.

3. حيث إن للقرآن وظيفة خاصة وطريقة ومسلكا معينا في تفهيم ثقافة الفطرة، فإن جميع المواقف والأحكام الصادرة من قبل المفرطين أو المفرطين في هذا المجال غير صحيحة؛ فجماعة قد أعرضت عن معرفة القرآن وقالت: إن الحجية مختصة بالروايات فقط، وحسبوا أنت القرآن أخرس أبكم، وهو ليس سوى ألغاز ورموز غير مفهومة.

وجماعة قالت: بأن لغة القرآن هي محض رموز تشير للمعارف الباطنية، ولا ينالها أحد إلا الاوحدي من المرتاضين. وجماعة استخفوا بالقرآن وأنزلوه إلى درجة بحيث قالوا: إن معرفة اللغة العربية وحدها كافية لفهم القرآن، وإن عامة الناس مؤهلون لفهم معاني القرآن دون الحاجة إلى علم التفسير. وكل هذه الأقوال ماهي إلا نسيج من الأوهام وأفكار منسوخة.

4. إن كون القرآن مفهومة لعامة الناس وكون إدراك معارفه ميسرا للجميع، لا يعني أنت كل فرد يستطيع ذلك، حتى إذا لم يكن عارفة بقواعد الأدب العربي ولم يطلع على العلوم الأساسية الأخرى التي لها دور في فهم القرآن، وأن له الحق في التدبر في المفاهيم القرآنية والاستنباط من القرآن، وبالنتيجة فهو يستطيع أن يعتمد على نتائج استنباطه ويحتج بها؛ بل المقصود هو أنه إذا كان هناك شخص مطلع وعارف بقواعد الأدب العربي، ومحيط ببقية العلوم الأساسية المؤثرة في فهم القرآن، فإن له الحق في أن يتدبر في مفاهيم القرآن، وأن يعتمد على ثمرة استنباطه ويحتج بها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. بحار الانوار، ج16، ص323.

1. ان وصف القرآن بالمبين جاء في آيات عديدة مثل الآية 1 من سورة يوسف، والحجر والنمل والآية ؟ من سورة القصص والآية 19 من سورة يس و ....

1. البحار، ج 75، ص278.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .