المقومات الاقتصادية للدولة – الزراعة - تقسيم الانتاج الزراعي - المحاصيل الزراعية الاستراتيجية |
1374
12:58 صباحاً
التاريخ: 2023-03-04
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2021
1986
التاريخ: 16-1-2022
1862
التاريخ: 20-12-2021
1677
التاريخ: 1-2-2022
1878
|
المحاصيل الزراعية الاستراتيجية:
ومن المحاصيل الزراعية التي يمكن ان تلعب دوراً هاماً في مجال الجغرافية السياسية هو المطاط والألياف بمختلف انواعها كالقطن والصوف والجوت والكتان والحرير, ويمكن اعتبار المطاط من اهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية ذات الأثر الكبير في ادارة عجلة الحرب, ذلك لأن جميع السيارات والطائرات والمصفحات والمركبات العسكرية الأخرى تحتاج الى المطاط, واذا ما علمنا بان الدبابة الواحدة تحتاج الى اكثر من طن واحد من المطاط والطائرة الى نصف طن والبارجة الى ٧٥ طن، استطعنا ان ندرك أثر هذا المورد المهم في بناء وتطوير القطعات العسكرية التابعة للدولة, وقد بذلت المانيا جهوداً كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية لإنتاج المطاط الاصطناعي كبديل للمطاط الطبيعي إلا أنه لم يستطع ان يملأ الفراغ الذي تركه الصنف الأخير في ساحة الحرب.
ويعتبر إقليم جنوب شرقي آسيا من أكبر الأقاليم إنتاجاً للمطاط الطبيعي حيث يساهم بحوالي 85% من الانتاج العالمي. (شكل رقم ٥) ومن اشهر الدول المستوردة له هي الولايات المتحدة الأمريكية والمانيا الغربية وانكلتره وفرنسا. ومنذ الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تنتج نحو ثلثي الانتاج العالمي من المطاط الاصطناعي والباقي تستورده طبيعياً من أقاليم انتاجه في العالم إلا أن استهلاكها من كلا النوعين يقدر بحوالي 50% من مجموع الإنتاج العالمي وعلى هذا الأساس يفسر تواجد القوات الأمريكية في جنوب شرقي آسيا للحفاظ على موارد الثروة الطبيعية ومن بينها غابات المطاط الطبيعي التي يخشى الامريكان ان تسقط بأيدي دول المعسكر الاشتراكي الذي يحتمل ان يقطع تصديره الى الدول الغربية.
وقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية إلى تنمية زراعة المطاط الطبيعي في أقاليم أخرى من العالم خوفاً من ضياع إقليم جنوب شرقي آسيا . فاختارت لذلك أقاليم مدارية في غرب افريقيا وفي أمريكا اللاتينية ولا سيما في البرازيل لكي تمدهم بهذه المادة الاستراتيجية بشكل مستمر . وحسب إحصاء ١٩٧٦ بلغ مجموع إنتاج العالم من المطاط الاصطناعي والطبيعي معاً حوالي6.195.000 طن متري .
أما المحاصيل الزراعية الأخرى فقسم منها نباتي كالقطن والجوت والآخر حيواني كالصوف والحرير, وجميع هذه المنتجات يمكن اعتبارها مواد استراتيجية اذا ما ساهمت في انتاج الملابس الحربية وتحكمت في عدد الجنود المدربين والملتحقين فعلاً بالقوات المسلحة الى جانب جيش الاحتياط الذي ينتظر دوره في المعركة, ويعتبر القطن اهم هذه المحاصيل على الاطلاق بسبب ارتفاع نسبة استخدامه واستهلاكه مقارنة بالصوف والحرير ,وعلى هذا الأساس نجد الدول الصناعية تتسابق في الحصول عليه.
وقد بلغ مجموع انتاج القطن العالمي سنة ۱۹۷۸ نحو ١٢,٩٥١,٠٠٠ طن متري ساهمت الولايات المتحدة الامريكية منه بنسبة 18% والاتحاد السوفيتي بـ 17% والصين الشعبية بـ 16% والهند بـ 9%, اما النسب الباقية من الانتاج فتتوزع على مصر والسودان والمكسيك والبرازيل وباكستان وتركيا (شكل رقم ٦) .
ويلاحظ من الجدول ان الولايات المتحدة الامريكية هي أكبر الدول المنتجة للقطن اطلاقاً وان اخذت نسبة انتاجها تنخفض في السنوات الأخيرة بسبب تزايد الإنتاج في الدول الاخرى. وتعتبر مصر والسودان من الأقطار العربية المنتجة للقطن الجيد ذو التيلة الطويلة ، حيث تعتمد صناعة وتجارة مصر عليه.
اما الصوف فانه غالباً ما يستهلك في الدول الواقعة في المناطق الباردة, وقد بلغ مجموع انتاجه العالمي سنة ۱۹۷۸ نحو 1.522.187 طن متري مثلت استرالياً بإنتاجها البالغ 400.000 طن متري المرتبة الأولى والاتحاد السوفيتي 276.900 طن متري المرتبة الثانية ونيوزيلندا 221.910طن متري المرتبة الثالثة واتحاد جنوب افريقيا 56350 طن متري المرتبة الرابعة.
ومن هذا يتضح ان غالبية إنتاجه يتركز في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بعيداً عن مراكز صناعته في الشمال, ولذلك تحتاج تجارته الى حماية من التهديد الذي قد يتعرض له أيام الأزمات. وقد استأثر الحرير باهتمام الدول الصناعية المتقدمة، وذلك لأن انتاجه بكميات كبيرة مقصور على دولتين هما اليابان بـ 16200 طن متري والصين الشعبية بـ 16114 طن متري, وكلا الدولتين تمثلان من الانتاج العالمي البالغ 48.760 طن متري لعام ۱۹۷۸ ما يساوي الثلثين تقريباً, اما الثلث الباقي فتساهم به جمهورية كوريا بـ 5400 والاتحاد السوفيتي بـ 3750 والهنـد بـ 2700 وكوريا الديمقراطية بـ 2400 طن متري.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|