ولقد مرت الجغرافية السياسية اثناء تطورها بالمراحل التالية:

مرحلة دراسة الأقاليم السياسية: الدراسات التي وضعت في ميدان الجغرافية السياسية خلال السنوات الأولى من القرن العشرين لم تعن بالسياسة التي تطبقها الوحدات السياسية المختلفة التي يتألف منها العالم ولا بوجهة نظرها في المشاكل السياسية . وقد بدأ هذا الاتجاه يظهر لدى الجغرافيين منذ ذلك الوقت فشرع كثير منهم في دراسة المشاكل السياسية الخاصة دراسة جغرافية تفصيلية وعلى سبيل المثال ظهرت مجموعة من الكتب تعالج الحدود بين الدول . كما ساهم الجغرافيون السياسيون بدور هام بما أبدوه من آراء في المناقشات التي دارت في مؤتمر الصلح عقب الحرب العالمية الأولى. وكان ذلك بمثابة تطبيق عملي لخبرتهم الجغرافية وتدريب لهم في الشؤون الدولية.

وبالرغم من كثرة ما كتب في موضوع الجغرافية السياسية من كتب وبحوث علمية نجد ان جميع من كتبوا يختلفون بصورة او بأخرى من حيث الأسلوب والاتجاه والمحتويات التفصيلية في تعاريفهم لذلك العلم ولكنهم جميعاً بنفس الوقت يؤكدون على دراسة وتحليل الدولة او الوحدة السياسية Political Unit وتطورها معتمدين في ذلك على دعائم وأسس وان اختلفت في الطريقة إلا أنها تدور في مجال أو محور واحد مهم الا وهو كيفية التطور وعوامل التطور للوحدة السياسية.