المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السامريّ  
  
1336   07:18 مساءً   التاريخ: 2023-02-19
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 429-433.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 5842
التاريخ: 2024-09-01 412
التاريخ: 10-10-2014 1883
التاريخ: 10-10-2014 5719

السامريّ

اختلف العلماء والمحققون في السامريّ أو الشامريّ ، وعلى الشخص الذي أطلق عليه ، والسبب في ذلك ، فمنهم من قال : هو لقب لرجل اسمه موسى أو هارون أو ميخا بن ظفر ، وقيل : طلف ، وقيل : هو لقب رعويل بن قاهث .

وقيل : الشامريّ نسبة إلى شمرون بن يشاكر من ذراري نبيّ اللّه يعقوب عليه السّلام .

وقيل : إنّ السامريّ كلّ من ينسب إلى مدينة السامرة بفلسطين ، وقيل : نسبة إلى قبيلة سامر الإسرائيليّة ، وقيل : نسبة إلى السامريّين ، وهم فرع من الآشوريّين اعتنقوا اليهودية ، وكانت لديهم نسخة من التوراة بلغتهم تختلف مضامينها عن بقيّة نسخ التوراة ، وقيل : كلمة السامريّ تطلق على كلّ مرتدّ عن دين موسى بن عمران عليه السّلام ، وقيل : السامريّ أو الشامري نسبة إلى سامر أو شامر أو شامرة أو شومير أو شاميرون ، ومعناه : الحارس .

وعلى أيّ تقدير ، فأنّ السامريّ إسرائيليّ ومن أصحاب موسى بن عمران عليه السّلام ، وكان على مقدّمة رجال يوم عبور البحر ، عرف بالسخاء والكرم ، وكان عالما بالنجوم والصياغة ، وملمّا بالكهانة .

يقال : إنّه من أهل كرمان من بلاد فارس ، وقيل : كان من أهل باجرمى قرب الرقة بأرض الجزيرة ، وكان من قوم يعبدون البقر .

وهناك قول بأنّه لم يكن مؤمنا بشريعة موسى عليه السّلام ، بل كان مشركا منافقا ، يظهر الإيمان لموسى عليه السّلام ولبني إسرائيل ويبطن الكفر ، ويقال : إنّه ولد من سفاح .

والسامريّ هو صاحب العجل الذي عبده بنو إسرائيل ، وقصة السامريّ وعجله هي :

بعد أن قرّر موسى بن عمران عليه السّلام الذهاب إلى ميقات اللّه ولاستلام التوراة خلّف أخاه هارون عليه السّلام على بني إسرائيل ، وحدّد مدّة غيابه عنهم ثلاثين يوما ، وبعد أن أخّره الباري إلى تمام الأربعين استبطأه الإسرائيليّون ، فانتهز السامريّ غيبته عن قومه ، فأخذ الحليّ الذهبيّة من نساء بني إسرائيل وصهرها في النار وعمل منها عجلا ذهبيا ، وأجرى عليه عملية فنيّة دقيقة ، بحيث إذا دخلت الريح من دبر العجل وخرجت من فمه صدر منه صوت كخوار العجل الطبيعي ، فلما سمع اليهود صوت العجل فرحوا بذلك ورقصوا له ، فكان السامريّ يقول لهم : هذا إلهكم وإله موسى عليه السّلام ، فعكفوا على عبادة العجل وأقاموا الاحتفالات لذلك .

ويقال : إنّ السامريّ عندما عبر البحر وهو على مقدمة جماعة موسى رأى جبرئيل عليه السّلام وهو على ظهر برذون ، فكان ذلك البرذون كلّما وضع حافره على مكان من الأرض تحرّك ذلك الموضع ، فأخذ السامريّ مقدارا من تراب وقع عليه حافر البرذون للاستشفاء والتبرّك ، فلمّا ساءت عاقبته وصنع العجل قال له إبليس : ضع مقدارا من ذلك التراب في جوف العجل ، ففعل السامريّ ذلك ، فأخذ العجل يتحرّك ويخور كما يخور العجل الحقيقيّ ، فلما رأى الإسرائيليّون حركة العجل وخواره سجدوا له وعبدوه .

فلمّا علم هارون عليه السّلام - أخو موسى عليه السّلام - بخبر قومه مع السامريّ وعجله سعى إليهم وزجرهم ونهاهم عن عبادة عجل لا ينفعهم ولا يضرّهم ، وقدّم لهم البراهين والحجج بأنّهم فتنوا وغلبوا على أمرهم ، وأنّ الشيطان والسامريّ أضلّوهم وغشّوهم ، فقابلوه بالعناد والإهانة وهمّوا بقتله ، فهرب منهم .

وبعد أن رجع موسى عليه السّلام من الميقات ومعه التوراة إلى قومه وعلم بخبرهم غضب لذلك ، وأخذ العجل وحطّمه وألقى بحطامه في البحر ، وألقى القبض على السامريّ وهمّ بقتله ، ولكنّ اللّه سبحانه وتعالى نهاه عن ذلك ، فنفاه عن فلسطين ، وأمر الإسرائيليين بمقاطعته وعدم مخالطته ومجالسته .

هام السامريّ بعد تلك المضايقات على وجهه في البراري والقفار مع الوحوش والسباع .

جعله اللّه منبوذا بين الناس ، يتوقّاه كلّ أحد كما يتوقّى السالم المجذوم ، فكان يتألّم ألما شديدا إذا مسّه أحد من الناس ، فكان إذا رأى الناس يرجوهم أن لا يمسّوه ، ويقول لهم : لا مساس ، لا تمسّوني ، ولا تقربوا منّي ، ولم يزل على تلك الحالة التعسة حتى هلك .

أمّا عبدة العجل من أتباعه فندموا على فعلهم ، وقرّروا أن يتوبوا إلى اللّه ، فصدرت الأوامر من السماء بأنّ توبتهم لا تقبل إلّا أن يقتل بعضهم بعضا ، فجاءوا إلى بيت المقدس ومعهم سكاكين وسيوف وآلات جارحة ، فتقاتلوا فيما بينهم حتى هلك منهم ما يربوا على عشرة آلاف أو سبعين ألفا ، وجرح الكثيرون .

وبعد تلك الملحمة الدمويّة أخبر اللّه موسى عليه السّلام بأنه تاب عليهم ، وعليه أن يوقف القتال بينهم ، فأمرهم موسى عليه السّلام بالكفّ عن ذلك .

وهناك أقوال وروايات أخر تدور حول قصة السامريّ وعجله تركناها لعدم الإطالة .

القرآن العظيم والسامري

تحدّثت بعض الآيات من سورة طه عن السامريّ وعجله ، وهي :

الآية 85 { قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ }.

والآية 87 { فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ }.

والآية 88 {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ . . . }.

والآية 95 {قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ }.

والآية 96 {قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ . . . }.

والآية 97 {قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ . . . }. « 1 »

______________

( 1 ) . اثبات الوصية ، ص 48 ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 159 ؛ اعلام قرآن ؛ للخزائلي ، ص 338 - 342 ؛ الأنبياء ، ص 339 - 344 ؛ إنجيل لوقا ، ص 101 ؛ إنجيل يوحنا ، ص 137 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 90 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 91 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 267 - 270 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 74 و 75 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 279 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 210 - 215 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 2 ، ص 499 وج 2 ، ص 542 - 547 و 550 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 2 ، ص 131 - 141 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 92 و 93 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 95 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 296 - 301 ؛ تاريخ گزيده ، ص 41 ؛ البيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 198 - 205 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 267 - 277 ؛ تفسير البرهان ، ج 3 ، ص 41 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 56 و 57 ؛ تفسير الجلالين ، ص 8 و 168 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 34 - 40 ؛ تفسير شبّر ، ص 311 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 316 ؛ تفسير الطبري ، ج 16 ، ص 146 - 153 ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 250 و 251 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 3 ، ص 519 - 522 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 22 ، ص 100 - 112 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 61 - 63 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 162 و 163 و 164 و 165 ؛ تفسير الميزان ، ج 14 ، ص 201 - 206 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 388 - 393 ؛ تنوير المقباس ، ص 265 ؛ التوحيد ، ص 63 و 64 ؛ التوراة ( سفر الخروج ) ، ص 117 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 233 - 241 وراجع فهرسته ؛ حياة الحيوان ، ج 2 ، ص 16 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 185 - 188 ؛ الخصال ، ص 458 و 485 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 11 ، ص 138 - 140 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 9 ، ص 407 - 409 ؛ داستانهاى شگفت‌انگيز قرآن مجيد ، ص 441 - 445 و 448 - 450 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 304 - 307 ؛ ربيع الأبرار ، ج 3 ، ص 660 ؛ الروض المعطار ، ص 492 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 655 ؛ عرائس المجالس ، ص 184 ؛ علل الشرائع ، ص 68 و 69 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 719 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 1823 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 138 و 192 وج 2 ، ص 180 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 52 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 312 - 316 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 171 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 453 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 111 - 117 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 218 - 226 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 375 - 377 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 8 و 9 ؛ قصه‌هاى قرآن ، للصحفي ، ص 142 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 189 - 191 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 81 - 85 ؛ كشف الأسرار ، ج 6 ، ص 162 - 168 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 400 وج 4 ، ص 380 وج 6 ، ص 219 ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 28 ، ص 194 و 195 ؛ مجمع البحرين ، ج 3 ، ص 336 ؛ مجمع البيان ، ج 7 ، ص 39 و 47 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 200 ؛ المحبر ، ص 387 و 391 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 49 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 140 و 141 ؛ المعارف ، ص 26 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 128 و 129 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 582 ؛ مواهب الجليل ، ص 414 و 415 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 948 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 13 ، ص 223 ؛ اليهود في القرآن ، ص 224 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .