تبادل الحمل في أشجار الكيوي

تبدو ظاهرة تبادل الحمل في أشجار الكيوي مماثلة لما هي عليه في بعض أشجار الفاكهة الاخرى كالتفاح والزيتون والنخيل والفستق وغيرها، فقد وجد أن انتاج أشجار الكيوي من الثمار يختلف بفارق معنوي من سنة لأخرى حتى ولو تم اجراء تقليمين متماثلين.

ويمكن المساعدة في تفسير هذه الظاهرة في الكيوي، وما يمكن للتقليم من التأثير عليها من خلال ما يلي:

1- يتم تخليق ( تشكل ) الازهار في أشجار الكيوي ما بين نهاية الصيف وبداية الخريف - من آب وحتى تشرين الاول - وترتبط حمولة الشجرة من الثمار بظروف التغذية المعدنية والمائية في تلك الفترة . وهذا الأمر يعود اذن لإنتاج السنة السابقة التي تستهلك الغذاء الكبير ان كان الحمل غزيرا، مما تسمح بتشكل خشب الحمل اللازم من جهة، والسماح لتخليق البراعم الزهرية من جهة أخرى حيث تخل بالتوازن القائم ما بين الكربوهيدرات الى النتروجين.

شكل يبين عمر الخشب وعلاقته بحمل الثمار

2- دور توفر درجات الحرارة المنخفضة خلال الشتاء والتعرض لها Vernalization أو ما يسمى بالارتباع . بالرغم من عدم تحديد الحاجة الى درجات حرارة منخفضة في الشتاء لأشجار الكيوي، لكنه لوحظ انخفاض أو قلة الازهار ضمن البراعم عندما يكون الشتاء معتدلا.

3- تبين في بساتين الكيوي، انه في كل مرة يكون المحصول السابق غزيرا، ويكون الشتاء اللاحق معتدلا ضرورة عدم اجراء التقليم الشديد الجائر، بل يكتفى بالاحتفاظ بفرع جانبي كل ٢٥ سم وعلى العكس من ذلك، فان كان المحصول السابق خفيفا وكان الشتاء اللاحق باردا، فيجب اجراء التقليم الشديد الجائر، وعدم ترك أفرع جانبية الا كل ٣٠ - ٤٠ سم.

ويمكن اعتبار التقليم الشتوي جيدا وصحيحا في بستان بالغ ناضج من أشجار الكيوي، اذا كان وزن الثمار ما بين ٩٠ - ۱۰۰ غ ( حجم ٣٠ - ٣٣ ) ويظهر متوسط الوزن الاكبر من ذلك ان كان التقليم شديدا، وعلى العكس من ذلك ، اذا كان متوسط وزن الثمار أقل، فعندئذ يحكم على التقليم بانه كان غير شديد، وذلك بالمقارنة مع طاقة البستان.